تحليل غربي: الحوثيون لا يشبهون أي عدو آخر واجهته الجيوش الغربية في العقود القليلة الماضية
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
حذر تحليل غربي من خطورة تنامي جماعة الحوثي باليمن، في ظل تصعيد هجماتها على سفن الشحن في البحر الأحمر وعلى الممر الدولي باب المندب.
وقال التحليل الذي أعدته الباحثة إليزابيث براو ونشرته مجلة "فورين بوليس" وترجم أبرز مضمونه "الموقع بوست" إن الحوثيين لا يشبهون أي عدو آخر واجهته الجيوش الغربية في العقود القليلة الماضية.
وأضاف "فهم ليسوا قوات مسلحة تقليدية، ولا جماعة تمرد شبيهة بطالبان هدفها الوحيد الاستيلاء على السلطة الإقليمية، وهم بالتأكيد ليسوا مجرد عصابة إجرامية، مثل قراصنة الصومال".
وتابع "بدلاً من ذلك، فإن الجماعة عبارة عن ميليشيا قوية اكتشفت أنها قادرة على مهاجمة السفن لجذب الانتباه العالمي، وهي تستخدم أسلحة مخصصة عادة للقوات المسلحة الرسمية".
وأردف التحليل "حتى حزب الله لا يمتلك مثل هذه القدرات ــ أو على الأقل لا يستخدمها، ربما لأن لبنان يعتمد على الشحن من أجل بقائه. ومنذ أطلق الحوثيون حملتهم ضد السفن المرتبطة بالغرب، فقد حظوا بالتأكيد بالاهتمام الذي يتوقون إليه، وأثبتوا أنهم قادرون على الوصول إلى أسلحة متطورة للغاية".
وأضافت المجلة "لقد حاولت البحرية الأميركية بكل تأكيد. فقد أطلقت صواريخ على منشآت الجماعة في اليمن. وبالتعاون مع البحرية الملكية البريطانية، اعترضت صواريخ أطلقها الحوثيون على السفن في البحر الأحمر. وتقوم كل أنواع القوات البحرية الغربية بدوريات في المياه المضطربة. ولكن الحوثيين لا يتراجعون.
وقالت "بل على العكس من ذلك، فقد طلبوا المزيد من الأسلحة من تاجر الأسلحة الأكثر شهرة في العالم. ووصول حاملة الطائرات الروسية فيكتور بوت إلى البحر الأحمر يشكل خبراً سيئاً بالنسبة للشحن العالمي".
وتطرقت الباحثة الغربية في تحليلها، إلى الهجمات التي شنتها وتشنها جماعة الحوثي على سفن الشحن في البحر الأحمر وكذلك الهجمات المتعددة على إسرائيل بطائرات مسيرة وصواريخ قالت الجماعة إنها "فرط صوتي".
ومما أوردته الباحثة إنه "ففي العاشر من أكتوبر/تشرين الأول، على سبيل المثال، ضربت الجماعة اليمنية سفينة ترفع العلم الليبيري بطائرات بدون طيار وصواريخ، وقبل أقل من شهر من ذلك، أطلقت صاروخا وصل إلى وسط إسرائيل قبل أن يعطله صاروخ اعتراضي إسرائيلي".
وذكر التحليل أن الحوثيين زعموا أن الصاروخ الذي وجهوه إلى إسرائيل كان أسرع من الصوت، وهو ما لم يتم تأكيده ومن غير المرجح، لكنهم يحبون التباهي. ويبدو أن هجماتهم مصممة لإبقاء الرأي العام العالمي في حالة من الخوف بشأن ما قد يأتي بعد ذلك.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن أمريكا الحوثي البحر الأحمر اسرائيل البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
الحوثيون يستهدفون إسرائيل بـ5 مسيرات
#سواليف
أعلنت جماعة $الحوثي في اليمن، مساء الأربعاء، أنها نفذت 3 #عمليات #عسكرية بـ5 #طائرات_مسيرة ضد أهداف إسرائيلية في #تل_أبيب و #عسقلان و #النقب.
وفي بيان متلفز تلاه المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع قال إن سلاح الجو المسيَّر التابع للجماعة نفذ 3 عمليات عسكرية وصفها بالنوعية، واستهدفت عبر 5 طائرات مسيرة 3 أهداف في إسرائيل.
وأوضح المتحدث أن العملية الأولى “طالت هدفا حساسا (دون توضيح) في منطقة يافا المحتلة (تل أبيب)، وذلك بطائرتين مسيرتين، والثانية طالت هدفا عسكريا في منطقة عسقلان (جنوب غرب) المحتلة بطائرتين مسيرتين، فيما الثالثة طالت هدفا عسكريا في منطقة النقب المحتلة (جنوب)، وذلك بطائرة مسيرة”.
مقالات ذات صلة الخميس .. أجواء صيفية اعتيادية 2025/07/31وأشار إلى أن العمليات “حققت أهدافها بنجاح” دون أن يتحدث عن تلك النتائج.
وأكد البيان أن العمليات التي تشنها الجماعة ضد إسرائيل لن تتوقف إلا بوقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها.
وفي وقت سابق مساء الأربعاء، أعلنت تل أبيب، اعتراض طائرة مسيرة أُطلقت من اليمن تجاه إسرائيل.
وقالت صحيفة معاريف الإسرائيلية إن الطائرة المسيرة جرى اعتراضها فوق منطقة المجلس الإقليمي “أشكول” شمال غربي النقب جنوبي إسرائيل.
ويأتي الهجوم الجديد بعد يوم واحد على إعلان جماعة الحوثي مساء الثلاثاء قصف مطار بن غوريون قرب تل أبيب بصاروخ باليستي فرط صوتي من نوع “فلسطين 2″، في حين أكد الجيش الإسرائيلي أنه نجح باعتراضه.
وتشن جماعة الحوثي، دعما لغزة، هجمات متواصلة على إسرائيل باستخدام صواريخ وطائرات مسيرة، كما تستهدف السفن المرتبطة بها أو المتجهة نحوها.
وقررت جماعة الحوثي الأحد الماضي تصعيد عملياتها العسكرية البحرية ضد إسرائيل عبر “استهداف كافة السفن التابعة لأي شركة تتعامل مع موانئ العدو الإسرائيلي بغض النظر عن جنسية تلك الشركة”، نصرة لقطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
إعلان
وتواصل إسرائيل بدعم أميركي حربها على غزة، مخلفة أكثر من 206 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح العشرات.