تداول ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي صورًا تظهر الدكتور محمد الحيفي، رئيس جامعة ذمار، يؤدي التحية للمشرف الحوثي على المحافظة أحمد حسين الضوراني، فيما أظهرت صورة أخرى شهادة مشاركة لأكاديمي يمني معروف في المستوى الأول من الدورات القتالية الإلزامية للحوثيين، في مشهد يعكس استمرار الجماعة في فرض برامج تدريبية عسكرية على المدنيين وموظفي الدولة تحت شماعات متعددة تشمل "الدفاع عن الوطن" و"مقاومة العدوان".

ووفقًا لمصادر محلية، اختتم الحوثيون المستوى الأول من دورات التعبئة القتالية "طوفان الأقصى" للمرحلة الأولى، مستهدفين موظفي المؤسسات التعليمية من جامعات ومدارس، والعاملين في المؤسسات الخدمية، بالإضافة إلى المدنيين في العزل والمديريات والمحافظات الواقعة تحت سيطرتهم.

وأكدت المصادر بحسب ما نقله الصحفي فارس الحميري أن الميليشيات منحت شهادات للمشاركين، ووعدت بإدراج من التحقوا بهذه الدورات ضمن قوائم وزارة الدفاع، فيما بدأت فعليًا بأخذ البصمات والصور للمتدربين تمهيدًا لاستخراج بطائق عسكرية، وهو ما يعكس رغبة الجماعة في دمج المدنيين في هياكلها العسكرية وخلق قاعدة اجتماعية ملزمة بخدمة أجندتها القتالية.

وتشير المصادر إلى أن هذه الدورات إلزامية بشكل كامل، خاصة على الأكاديميين والموظفين في الجامعات والمدارس الخاضعة لـ"الحارس القضائي"، إضافة إلى شخصيات اجتماعية وسكان من المناطق السكنية في صنعاء وبقية مناطق سيطرة الجماعة. وتشير المعلومات إلى أن الحوثيين يستعدون لإطلاق المستوى الثاني من الدورات القتالية "طوفان الأقصى" الإلزامية، لاستهداف عدد إضافي من الموظفين والأكاديميين والطلاب والسكان.

ويرى خبراء أن هذه الدورات تشكل خطرًا على استقلالية المؤسسات التعليمية والبحث الأكاديمي، حيث تُحوّل الجامعات والمدارس إلى أدوات لغسل عقائدي وتجنيد عسكري، بدل أن تكون بيئة علمية محايدة. ويؤكد المختصون أن إجبار الموظفين والطلاب على المشاركة في برامج عسكرية يقوض العملية التعليمية، ويزيد من إحجام الأكاديميين عن ممارسة دورهم المهني بحرية، كما يعمّق الانقسام الاجتماعي ويزيد من توتر المجتمعات المحلية.

كما أن هذه الدورات تسهم في خلق جيش مدني تحت سيطرة الميليشيات، ما يزيد من قدرة الجماعة على توسيع نفوذها العسكري والسياسي، ويضع السكان تحت ضغط مستمر، خصوصًا في المناطق الريفية والمناطق السكنية القريبة من مناطق النزاع، حيث تُستخدم الدورات كذريعة لتجنيد الشباب والأكاديميين بشكل قسري.

وأكدت تقارير حقوقية محلية ودولية أن مثل هذه البرامج تنتهك القوانين اليمنية والدولية التي تحظر تجنيد المدنيين في النزاعات المسلحة، بما في ذلك اتفاقيات جنيف المتعلقة بحماية السكان المدنيين، واتفاقية حقوق الطفل فيما يتعلق بتجنيد القاصرين في النزاعات المسلحة، إذ تشمل الدورات أحيانًا طلابًا في الجامعات والمدارس الثانوية.

ويؤكد حقوقيون أن الاستمرار في فرض هذه الدورات يعمّق آثار النزاع المسلح على المجتمع المدني، ويخلق بيئة من الخوف والإكراه، ويقوض أي جهود للتعليم المستقل وبناء مجتمع مدني قوي، كما يكرّس ثقافة العنف ويجعل العودة إلى السلم الأهلي في المستقبل أكثر تعقيدًا.

ويبرز استمرار الحوثيين في فرض الدورات القتالية الإلزامية نموذجًا واضحًا على استخدام التعليم والمدارس كأداة سياسية وعسكرية، ما يعكس استراتيجية طويلة الأمد للجماعة لترسيخ الولاء العسكري بين المدنيين، وزرع الرعب والخضوع في المؤسسات التعليمية والمجتمع المدني. 

وفي ظل هذا الواقع، يبقى القطاع التعليمي وأعضاء المجتمع المدني في مناطق سيطرة الجماعة عاجزين عن ممارسة مهامهم بحرية أو الاعتراض على سياسات التجنيد الإجباري، وهو ما يشير إلى استمرار انتهاك الحقوق المدنية والتعليمية في اليمن.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: هذه الدورات

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم يجرى زيارة مفاجئة لمدارس الفيوم لمتابعة سير العملية التعليمية

قام الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني  بزيارة مفاجئة ل ٦ مدارس بمحافظة الفيوم للوقوف على مستوى الأداء داخل المدارس.

ورافق الوزير خلال الجولة الدكتور أحمد المحمدي مساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجي والمتابعة والمشرف على الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير.

واستهل الوزير جولته بزيارة مدرسة إبشواي الإعدادية بنين، التابعة لإدارة إبشواى التعليمية، والتي يبلغ عدد طلابها (1266) طالبًا، حيث اطمأن على انتظام الحضور بين الطلاب والمعلمين، وتسليم الكتب للطلاب، كما تفقد الوزير الفصول الدراسية واطلع على دفاتر تحضير المعلمين وسجلات الدرجات والغياب، كما اطلع على كتب التقييمات الخاصة بالطلاب، مؤكداً على أهمية متابعة تحصيل الطلاب بصفة يومية.

وتوجه الوزير بعد ذلك إلى مدرسة إبشواي الثانوية بنات، والتي تضم (1137) طالبة، حيث تفقد صفوف الصفين الأول والثاني الثانوي، واطلع على دفاتر المعلمين وسجلات الدرجات.

حوار مع الطلاب 

وأجرى الوزير حوارًا مفتوحًا مع طالبات الصف الأول الثانوي حول اختيارهم لنظام شهادة البكالوريا المصرية، كما استفسر من الطالبات عن تجربتهن في الدخول على منصة “كيريو” الخاصة بمادة البرمجة، وأهميتها في تنمية المهارات الرقمية المؤهلة لوظائف المستقبل،

 أشادت الطالبات بالمحتوى المتميز على المنصة وسهولة استخدامها، كما أكدن أنها تساعدهن على فهم المفاهيم التكنولوجية الحديثة بطريقة مبسطة وتفاعلية، وأن بعض الطالبات وصلن إلى مستويات متقدمة على المنصة.

وأكد الوزير خلال حديثه مع الطالبات على أهمية الموازنة بين المواد العلمية والإنسانية، مشددًا على أن مادة التربية الدينية تأتي في المقام الأول لغرس القيم الأخلاقية، وأن مادة التاريخ ضرورية لفهم هوية الوطن وتاريخه العريق، فضلًا عن أهمية اللغة العربية التي تعد وعاء الفكر والثقافة.

وتضمنت الجولة زيارة الوزير لمدرسة إبشواي الابتدائية، والتي يبلغ عدد طلابها (3701) طالب وطالبة، حيث تفقد قاعات رياض الأطفال واطلع على الكتب التعليمية، وتفاعل مع الأطفال في حوار ودى حول المعلومات التي يتعلمونها داخل الفصول.

كما تفقد الوزير فصول الصف الرابع والخامس الابتدائي، واطلع على نماذج من تقييمات التلاميذ، وتابع أداء الطلاب في القراءة ومستوى تحصيلهم الدراسي، موجهًا بأهمية بناء المهارات الأساسية لدى الطلاب الضعاف في القراءة . 
و شملت الجولة زيارة الوزير لمدرسة شكر الابتدائية التابعة لإدارة شرق الفيوم والتى تضم عدد ٥٠٠ طالب وطالبة، حيث تفقد عددا من فصول المدرسة واطلع على دفاتر وسجلات المعلمين، كما تابع مستوى أداء الطلاب فى القراءة والتحصيل.

وعقب ذلك، توجه الوزير إلى مدرسة عزة زيدان الرسمية للغات التابعة لإدارة غرب الفيوم التعليمية والتى يبلغ عدد طلابها ٢٠٠٠ طالب وطالبة، حيث تفقد فصول المدرسة بمختلف المراحل الدراسية، واطلع على سجلات ودفاتر تحضير المعلمين، ودراسات التقييمات للطلاب.

واختتم الوزير جولته بزيارة مدرسة جامعة عين شمس الثانوية بنات والتى تضم عدد ٩٢٥ طالبة، حيث تابع سجلات المتابعة والتقييمات.

وخلال الزيارة تحدث الوزير مع طالبات الصف الأول الثانوي حول مادة البرمجة والذكاء الاصطناعي ومدى استفادتهن منها، مؤكدًا أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بهذه المادة لما تمثله من أهمية لمستقبل الطلاب، مشيرًا إلى اختبار "توفاس" الذي يمنح الطلاب الحاصلين على المركز الأول على مستوى المحافظة فرصة عمل بإحدى الشركات اليابانية.

وفي ختام جولته، أشاد الوزير بحالة الانضباط التي لمسها داخل المدارس، وبحضور الطلاب والتزام المعلمين، مؤكدًا أن انتظام العملية التعليمية منذ بداية العام الدراسي يعكس الجهد الكبير المبذول من كافة الأطراف في المنظومة التعليمية، وحرص أولياء الأمور على متابعة أبنائهم لتحقيق أفضل النتائج، مؤكداً أن الوزارة ماضية في دعم المدارس لتوفير بيئة تعليمية آمنة ومحفزة للتعلم.

وأكد الوزير أن جولاته الميدانية تهدف إلى متابعة تنفيذ الآليات والإجراءات والقرارات المنظمة للعملية التعليمية،  زتقديم الدعم المباشر للعاملين في الميدان التعليمي، والاستماع إلى مقترحاتهم لتطوير العملية التعليمية على أرض الواقع. 

1000295506 1000295509 1000295503 1000295497 1000295500

مقالات مشابهة

  • الحوثيون يعترفون بمصرع رئيس أركانهم الغماري إثر ضربة إسرائيلية
  • الحوثيون يعلنون مقتل رئيس هيئة أركان الجماعة على يد إسرائيل
  • عاجل - الحوثيون يعلنون مقتل رئيس هيئة أركان الجماعة على يد إسرائيل
  • اتهامات جاهزة لتصفية الخصوم.. الحوثيون يشرعنون القمع السياسي في صنعاء
  • وزارة التعليم تعلن موعد فتح برنامج «فرص» لشاغلي الوظائف التعليمية
  • وزير التعليم يجرى زيارة مفاجئة لمدارس الفيوم لمتابعة سير العملية التعليمية
  • الحوثي يفرض قيودًا على حصاد المحاصيل الزراعية.. الزكاة أداة للسيطرة الاقتصادية
  • في ذكرى طوفان الأقصى.. مسيرات وعروض عسكرية في عدة محافظات تعلن الجهوزية والنصرة لفلسطين
  • حولها الحوثيون إلى ثكنة عسكرية.. تهجير مستمر لأهالي حرض وميدي منذ 7 سنوات