«تريندز» يناقش السياسة الخارجية الأميركية في عصر متعدد الأقطاب
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةشارك مركز تريندز للبحوث والاستشارات في أعمال المؤتمر السنوي لرابطة الدراسات السياسية في أيرلندا (PSAI)، الذي عقد في كلية ترينيتي في العاصمة الأيرلندية دبلن، خلال الفترة من 18 إلى 20 أكتوبر الجاري، وتأتي المشاركة ضمن جهود «تريندز» للتفاعل الهادف مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية، والمشاركة البناءة في المؤتمرات والندوات البحثية والمعرفية العالمية.
وتمثلت المشاركة في ورقة بحثية حملت عنوان: «خوض غمار النظام العالمي الجديد.. السياسة الخارجية الأميركية في عصر متعدد الأقطاب»، واستعرضها أمام المؤتمر كل من عبدالله الخاجة، وجينا بوسرحال، الباحثين في مركز تريندز للبحوث والاستشارات.
وأكدت الورقة أن العالم يتحول من عصر تهيمن عليه الولايات المتحدة الأميركية كزعيم عالمي، إلى عصر متعدد الأقطاب، يتميز بصعود قوى عظمى عالمية جديدة، ويشير هذا التحول في النظام العالمي إلى بزوغ فجر مرحلة جديدة من التفوق في مرحلة ما بعد أميركا، مدفوعة بالعديد من العوامل الرئيسية التي أعادت تشكيل الديناميكيات الدولية، وأعادت أيضاً توزيع النفوذ عبر نطاق أوسع من الدول.
وأشارت الورقة البحثية التي قدمها عبدالله الخاجة، وجينا بوسرحال، الباحثان في «تريندز»، إلى أن النظام العالمي قد تعرض في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية إلى الضعف بشكل كبير بسبب صعود التعددية القطبية، مدفوعاً بالنفوذ الاقتصادي والسياسي المتزايد للعديد من القوى العظمى والدول الناشئة، ومع فرض هذه القوى الصاعدة وجودها في مناطق رئيسة ومؤسسات عالمية، فإن تصور الهيمنة الأميركية المنفردة يستمر في التلاشي، ونتج عن ذلك نظام عالمي أكثر تشرذماً وتنافسية، حيث تتوزع القوة على نحو متزايد بين جهات فاعلة متعددة، يسعى كل منها إلى تشكيل الديناميكيات العالمية على النحو الذي يعكس أولوياته وطموحاته.
وجاء في الورقة أن هذا المشهد المتطور يتحدى قدرة الولايات المتحدة على التأثير بشكل أحادي على الشؤون الدولية، ويشير أيضاً إلى ظهور عالم أكثر تعقيداً وتعدداً للأقطاب.
وتوصي الورقة بأنه يجب على الولايات المتحدة أن تعيد ضبط سياستها الخارجية، لكي تظل قائداً عالمياً موثوقاً وقادراً على مواجهة التحديات الملحة مثل تغير المناخ، والإرهاب، والتطرف المتزايد، ومخاطر الأوبئة المستقبلية، والأزمات الصحية العالمية الأخرى.
وتطرقت الورقة البحثية إلى الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة، وقارنت بين مبادرات السياسة الخارجية المقترحة لكل من نائبة الرئيس كامالا هاريس والرئيس السابق دونالد ترامب، فيما يتعلق بالتحديات الأكثر إلحاحاً في العالم اليوم، حيث سيكون للرئيس الأميركي القادم تأثير عميق على مستقبل السياسة الخارجية الأميركية، إذ سيؤثر على مستقبل الحرب في أوكرانيا، والتوترات في منطقة الشرق الأوسط، وتوازن القوى العالمي الأوسع، إلى جانب قضايا رئيسية، مثل الانتشار النووي، وتغير المناخ، ولكن سيتوقف تغير التحالفات على أهداف الإدارة الأميركية القادمة.
وسعت الورقة إلى فهم كيف يمكن للولايات المتحدة أن تبحر في المنافسة العالمية المتنامية، والتحالفات المتغيرة بين القوى الناشئة، حيث لا يتعين على أميركا أن تعمل على تعزيز مهمتها الأساسية في السياسة الخارجية المتمثلة في تعزيز الحرية والنهوض بالديمقراطية وحماية حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم فحسب، بل يتعين عليها أيضاً التركيز على الاستفادة من الفرص بدلاً من الاكتفاء بمعالجة التحديات الأمنية، أو التركيز على سياسة خارجية قصيرة الأجل مدفوعة بالأزمات.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أيرلندا مركز تريندز للبحوث والاستشارات السياسة الخارجية الأميركية مركز تريندز تريندز أميركا السیاسة الخارجیة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يبحث مع مدير عام «الفاو» تعزيز التعاون ودعم أمن الغذاء العالمي
التقى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، مع شو دونيو مدير عام منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو»، وذلك على هامش انعقاد النسخة الثالثة من المؤتمر العالمي لممثلي المنظمة في مصر.
أعرب وزير الخارجية في مستهل اللقاء عن التقدير للدور المحوري الذي تضطلع به منظمة «الفاو» في جهود القضاء على الجوع بحلول عام 2030، مثمنا الشراكة الاستراتيجية الممتدة بين مصر والمنظمة.
كما جدد الوزير عبد العاطى الحرص على استضافة مصر لمركز عالمي لتخزين وتوريد وتجارة الحبوب بما يضمن تعزيز أمن الغذاء وسلاسل الإمداد المرتبطة به، مستعرضاً ما تمتلكه مصر من مقومات سواء على صعيد الموقع الجغرافي أو البنية اللوجستية، مشيرا الى التعاون الفني الجاري بين المنظمة والجهات الوطنية للانتهاء من دراسة الجدوى الخاصة بالمشروع.
كما استعرض الوزير عبد العاطي جهود الدولة المصرية لتحقيق الأمن الغذائي ضمن «رؤية مصر 2030»، وما تشمله من مبادرات لتحسين مستوى المعيشة وخفض معدلات الجوع لدى الفئات الأكثر احتياجاً، فضلاً عن تحديث الاستراتيجية وخطة العمل للتنمية الزراعية المستدامة، والاستراتيجية الوطنية للغذاء، ومبادرة «حياة كريمة». كما شدد وزير الخارجية على اهتمام مصر بالمشاركة الفاعلة في الجهود الإقليمية والدولية لدعم الأمن الغذائي والتغذية، وكافة الأنشطة التي تنظمها المنظمة.
من جانب آخر، تناول وزير الخارجية التعاون القائم بين الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية ومنظمة «الفاو»، والذي تم تدشينه عبر مذكرة التفاهم الموقعة في يناير 2024، والتى تهدف إلى دعم التنمية المستدامة في الدول الإفريقية، خاصة في مجالات تحول النظم الزراعية وتعزيز مرونة سلاسل الغذاء لضمان تحقيق الأمن الغذائي.
كما أكد وزير الخارجية على الأهمية الكبيرة التي توليها مصر لتعزيز التعاون بين دول جنوب - جنوب والتعاون الثلاثي كآلية رئيسية لدعم الدول النامية، مشيراً إلى التزام مصر بالإسهام في الجهود العالمية لتحقيق خطة التنمية المستدامة 2030، خاصة في ظل التداعيات المتفاقمة لتغير المناخ وتأثر سلاسل الإنتاج والإمداد بالأزمات السياسية والعسكرية الإقليمية والدولية.
اقرأ أيضاًالمدير العام لـ «الفاو» يثمن جهود الرئيس السيسي والحكومة في دعم جهود المنظمة
من العاصمة الإدارية.. «الفاو» تُطلق استراتيجيتها لتعزيز دور المجتمعات الريفية حول العالم (تفاصيل)
خلال مشاركته في فعاليات الجلسة الافتتاحية لـ «الفاو».. مدبولي يؤكد التزام الدولة بدعم الأمن الغذائي العالمي