بعد معارك عنيفة.. الجيش السوداني يسيطر على مدينة في ولاية سنار
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
أكدت مصادر عسكرية لـ"الحرة"، سيطرة الجيش السوداني على مدينة السوكي بولاية سنار، جنوب شرقي البلاد، وذلك بعد معارك عنيفة مع قوات الدعم السريع، صباح الخميس.
وكانت تقارير قد تحدثث، الأربعاء، عن استعادة الجيش السوداني منطقة الدندر الاستراتيجية من دون قتال، بعد انسحاب قوات الدعم السريع منها إلى بلدة سنجة القريبة، وفقا لموقع صحيفة "سودان تربيون" المحلية.
وذكرت الصحيفة أن قوات الدعم السريع كانت قد سيطرت على الدندر في أوائل يوليو الماضي، بعد معارك مع القوة المشتركة التابعة للحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش، وقامت بعد ذلك بتشكيل حكومة محلية من أبناء المدينة.
واندلعت الحرب في السودان في أبريل 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح الرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة حليفه السابق، محمد حمدان دقلو، المعروف بـ"حميدتي".
وأسفرت الحرب عن مقتل عشرات الآلاف، وتسببت بأزمة إنسانية بالغة ونزوح الملايين، حسب وكالة فرانس برس.
ويخوض الطرفان معارك عنيفة في ولاية الجزيرة، التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع منذ أواخر العام الماضي.
ويواجه طرفا النزاع اتهامات بارتكاب جرائم حرب تشمل استهداف المدنيين والقصف العشوائي على مناطق مدنية، وصولا الى إعاقة وصول المساعدات الانسانية أو نهبها.
ووفق وكالة فرانس برس، تُتهم قوات الدعم السريع على وجه الخصوص بعمليات نهب على نطاق واسع ومحاصرة قرى وارتكاب أعمال عنف جنسي ممنهجة في الجزيرة ومختلف أنحاء السودان.
وقال ناشطون سودانيون، الثلاثاء، إن قوات الدعم السريع شنت هجمات على قرى في شرق ولاية الجزيرة، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 25 شخصا، وذلك بعد انشقاق الضابط الكبير في صفوفها، أبو عاقلة كيكل، الذي تنحدر أصوله من المنطقة.
وأثار "أول انشقاق لشخصية كبيرة" في قوات الدعم السريع، كيكل، مع مجموعة من العناصر، وتسليم نفسه للجيش السوداني، الكثير من الجدل والنقاش حول ما إذا كانت الخطوة قد تمهد الطريق لانشقاقات أخرى من هذا النوع، وطبيعة التداعيات التي قد تنعكس بسببها، خاصة على "أرض المعركة".
واعتبر بعض النشطاء انشقاق كيكل "ضربة قوية" لقوات الدعم السريع، بينما رأى آخرون أن ذلك "لن يؤثر بشكل كبير على مجريات المعارك"، التي اندلعت شراراتها في 15 أبريل من العام المنصرم.
وكان الجيش السوداني قد أصدر، الأحد، بيانا رسميا، أعرب فيه عن ترحيبه بانشقاق كيكل، مضيفا: "انحاز لجانب الحق والوطن اليوم بعد مغادرته لصفوف المتمردين، ومقررا القتال جنبا إلى جنب مع قواتنا، القائد بمليشيا آل دقلو الإرهابية أبو عاقلة كيكل ومعه مجموعة كبيرة من قواته".
وأضاف البيان: "ترحب القوات المسلحة بهذه الخطوة الشجاعة من قبلهم، وتؤكد أن أبوابها ستظل مشرعة لكل من ينحاز إلى صف الوطن وقواته المسلحة".
وجدد الجيش في بيانه، الإشارة إلى "عفو" يضمنه القائد العام للقوات المسلحة، عبد الفتاح البرهان، لأي "متمرد ينحاز لجانب الوطن، ويبلغ لأقرب قيادة عسكرية بكل مناطق السودان".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع الجیش السودانی
إقرأ أيضاً:
مسؤولة أممية: خطر الإبادة الجماعية في السودان لا يزال مرتفعاً وسط هجمات عرقية تقودها للدعم السريع
المسؤولة الاممية قالت أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف إن “ما يقلق تفويضي بشكل خاص هو الهجمات المستمرة التي تستهدف مجموعات عرقية معينة، لا سيما في منطقتي دارفور وكردفان”.
التغيير: وكالات
حذّرت مسؤولة رفيعة في الأمم المتحدة اليوم الاثنين من أن خطر وقوع إبادة جماعية في الحرب الأهلية المدمرة في السودان لا يزال “مرتفعا جدا”، وسط استمرار الهجمات ذات الدوافع العرقية التي تشنّها قوات الدعم السريع.
واندلعت الحرب في السودان منتصف أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، وأسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد 13 مليونا فر منهم أربعة ملايين إلى الخارج، وأزمة إنسانية تعدّ الأسوأ في العالم وفق الأمم المتحدة.
وقالت فرجينيا غامبا وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والمستشارة الخاصة بالإنابة للأمين العام أنطونيو غوتيريش بشأن منع الإبادة الجماعية إن “الطرفين ارتكبا انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان”.
وأضافت أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف إن “ما يقلق تفويضي بشكل خاص هو الهجمات المستمرة التي تستهدف مجموعات عرقية معينة، لا سيما في منطقتي دارفور وكردفان”.
وشددت على أن قوات الدعم السريع والميليشيات العربية المسلحة المتحالفة معها “تواصل شن هجمات بدوافع عرقية ضد قبائل الزغاوة والمساليت والفور”.
وحذّرت غامبا من أن “خطر الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في السودان لا يزال مرتفعا جدا”.
وجاءت تصريحاتها بعدما رفضت محكمة العدل الدولية الشهر الماضي دعوى رفعها السودان ضد دولة الإمارات بتهمة التواطؤ في ارتكاب إبادة جماعية لدعمها المفترض لقوات الدعم السريع في الحرب، وهي اتهامات نفتها الإمارات.
وقالت المحكمة إنها لا تتمتع بالاختصاص القضائي للبت القضية.
الوسومآثار الحرب في السودان إقليم دارفور الإبادة الجماعية جرائم وانتهاكات الدعم السريع