فودين يصف هالاند بأنه «غريب الأطوار»
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
وصف فيل فودين، لاعب فريق مانشستر سيتي الإنجليزي لكرة القدم، زميله ايرلينج هالاند بأنه "غريب الأطوار"، وذلك بعدما سجل المهاجم النرويجي هدفا رائعا بكعب القدم في المباراة التي فاز فيها الفريق على سبارتا براج 5 / صفر في دوري أبطال أوروبا أمس الأربعاء.
وقال فودين، الذي سجل الهدف الأول، في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء البريطانية (بي.
وأضاف:"رأيته يسجل هدفا بنفس الطريقة أمام دورتموند أيضا، أظهر أن بإمكانه تسجيل مثل هذه النوعية من الأهداف. إنه لاعب مختلف".
وأصبحت هذه هي المباراة رقم 26 التي يتفادى فيها مانشستر سيتي الخسارة في دوري الأبطال، ليحطم الرقم القياسي السابق، البالغ 25 مباراة متتالية، والذي حققه فريق مانشستر يونايتد- وذلك رغم الخسارة بركلات الترجيح في هذه السلسلة.
وقال فودين:" نسير بشكل جيد، ونمر بفترة جيدة. نحن موجودون في النصف العلوي من الجدول، وسعداء بذلك".
وأضاف: "كانت المباراة صعبة بعد تسجيل الهدف الأول، ولكنها تحسنت في الشوط الثاني. تسجيل الكثير من الأهداف يمنحك شعورا جيدا، لذلك نحن سعداء".
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إيرلينج هالاند فودين فيل فودين مانشستر سيتي نادي مانشستر سيتي هالاند
إقرأ أيضاً:
انهزام عالمنا غريب!
وداد الإسطنبولي
في أحد مواقع التواصل الاجتماعي، شاهدتُ إعلانًا يطلب من الناس المساهمة بمبلغ مالي لحساب أحد الأشخاص من أجل توفير الخبز لأهل غزة. وأخذتني الغصّة في نفسي...
تذكرتُ الخبز، كم هو عظيم الشأن، وراحت ذاكرتي تحوم في أزمنة مضت، حين كانت وجبة العشاء الوحيدة التي تشبع البطون هي الخبز السميك، تصنعه أمهاتنا في التنور لمن كان يملكه، أو يشتريه الناس من الخبازين في المحلات. نغمس الخبز في كوب شاي بالحليب، وكانت تلك الوجبة أعظم ما نقتاته، وأجمل عشاء ننتظره بفارغ الصبر.
وفي غزة... غاب عنهم الخبز، كما غابت عنهم أشياء كثيرة، وحُرموا من أبسط مقومات الحياة، ومع ذلك لم ينهاروا. بل، وكأنهم يخبزون من حصاد الألم صمودًا، فينتجون رغيف كرامة. أمرهم عجيب!
ونحن... في عالمٍ غارق بالرفاهية، كما يقولون: نحن أحسن من غيرنا، ولكن مع ذلك، يكثر بيننا التخاذل، والسرقة، والانشغال بالذات. أما في غزة، فكل شيء نقص، وكل شيء ضاق، ومع ذلك لم ينهزموا، ولم يسلكوا دروب الانكسار.
ربما أصبح الخبز عندهم أمنية، لكن الجوع لم يكسرهم، ولا الحرب وأهوالها محت ملامح الوطن وكرامته.
سطوري لا تعرف معنى الانهزام، ولكن الألم المتدفق بداخلنا بقوة، هو من سينفجر من ينبوعه ذات يوم.
نقص الطعام عندنا يُشعرنا بالانهيار، فنفدي لأطفالنا قائلين: "لعل الجوع ما يصيبك!"، أما هناك... فالجوع يسكن البيوت، ويصاحب الأطفال، لكن العزيمة ما زالت تشعل في قلوبهم وهج البقاء.
عزيمتنا -نحن- أصبحت موضع اختبار أيضًا. ولا أدري أين الخطأ: في الخريطة العربية؟ أم في مجتمعاتنا؟ أم في الدول؟ أم في الدين؟ أم في ثقافتنا؟
غزة لا تطلب الكثير... ونحن لا نملك سوى هذه الثقافة التي نعبر بها بأقلامنا.
فلا بد أن ندرك أن الكرامة والصمود يُخبزان هناك، وأن الدموع التي تُكتم، هي بذور أمل تُزرع كل صباح.
رابط مختصر