«بدلة وفستان» الزي الرسمي لمهرجان الجونة.. وإطلالة واحدة ممنوعة
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
ساعات قليلة تفصلنا عن انطلاق مهرجان الجونة السينمائي في دورته السابقة، وذلك في تمام الثامنة مساءً، بحضور نخبة كبيرة من صناع السينما في مصر والوطن العربي ومختلف أنحاء العالم، حيث يشهد المهرجان فعاليات مميزة على مدار أيامه وعرض العديد من الأعمال الفنية العالمية.
الزي الرسمي لمهرجان الجونةويحرص حضور السجادة الحمراء على الظهور بأفضل الإطلالات خلال الفاعليات، وعلى هذا النحو، كشفت إدارة مهرجان الجونة السينمائي، عن الزي الرسمي للحضور من السيدات والرجال بحفلي الافتتاح والختام، عبر الموقع الرسمي للمهرجان.
ويشترط على الرجال ارتداء بدلة سوداء رسمية أو للسهرة مع قميص أبيض اللون ورابطة عنق أو «بابيون» سوداء وأحذية جلدية باللون ذاته، فيما ترتدي السيدات فستانًا أو بدلة بألوان داكنة مع الكعب العالي الأنيق.
ملابس ممنوعة في مهرجان الجونةوعلى جانب آخر، شددت إدارة مهرجان الجونة السينمائي في دورته السابعة، على عدم ارتداء أي من الحضور للأحذية الرياضية، والتزام الحضور بالأمر.
أبرز الحضور بمهرجان الجونة السينمائيويشهد مهرجان الجونة هذا العام في دورته السابعة، حضور نخبة كبيرة من الفنانين داخل وخارج الوطن العربي من بينهم، الهندية نانديتا داس، التي تترأس لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة، وكذلك المخرجة اللبنانية إليان الراهب رئيس لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية الطويلة.
فيما لجنة تحكيم الأفلام القصيرة في عضويتها كلا من، منة شلبي، أمينة خليل وأمير المصري، إلى جانب نخبة من كبار السينمائيين العالميين في فعاليات المهرجان.
وخلال حفل الافتتاح يوجه المهرجان تحية خاصة للفنانين الذين رحلوا عن عالمنا خلال هذا العام، حيث قدمت إدارة المهرجان بيانًا جاء نصه: «في لحظات نتذكر فيها من غادرونا بأعمالهم وأرواحهم التي لا تزال تضيء سماء الفن، هؤلاء الذين تركوا بصمة لا تمحى في قلوبنا وشاشاتنا، كانوا أكثر من مجرد مبدعين؛ كانوا مرآة لقصصنا، وأحلامنا، وتحدياتنا».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مهرجان الجونة السينمائي مهرجان الجونة الأحذية الرياضية مهرجان الجونة السینمائی
إقرأ أيضاً:
مهرجان القطيع .. ملتقى سنوي للتراث التهامي والهوية الثقافية في الحديدة
تقرير/ جميل القشم
في تهامة، حيث يلتقي خصب الأرض بعطاء البحر، وتنبع الذاكرة من مواسم الزراعة وأهازيج الصيد، ينبثق مهرجان القطيع كل عام، كحدث ثقافي يُعيد رسم ملامح الهوية التهامية ويمنحها حضورًا حيًا في وجدان الأجيال.
يجّسد مهرجان القطيع ملتقى مفتوحًا، يعكس وجدان الإنسان التهامي، ويعكس التقاليد والمعارف المتوارثة التي ظلّت حاضرة في تفاصيل الحياة اليومية، من الزراعة والصيد إلى الأهازيج والرقص والفنون الشعبية.
تقام فعاليات المهرجان في مدينة القطيع بمديرية المراوعة، في أجواء شعبية، تتداخل فيها الروح التهامية مع نبض المجتمع، وتتحول المساحات العامة إلى ساحات تفاعلية تستعرض فيها ملامح الماضي بلغة الحاضر.
يشهد المهرجان السنوي، عروضًا فنية ومسرحية وبهلوانية، تقدّمها فرق شعبية محلية، إلى جانب استعراضات حيّة لطرق الزراعة القديمة، وأدوات الصيد، وتقنيات حفظ المحاصيل والأسماك، في مشاهد بصرية تنقل الزائر إلى أعماق التاريخ المحلي.
يولي المهرجان، أهمية خاصة للرقصات الشعبية، التي تقدّم بزيها التقليدي وإيقاعاتها المميزة، وهو ما يضفي على الفعالية بُعدًا فنيًا متجذرا في الموروث الشفهي والجسدي للمنطقة، ويعزّز حضور من الثقافة الحركية في المشهد العام.
لا تغيب السباقات التراثية عن المشهد، إذ يحتضن المهرجان سباق الهجن، والخيول، والقفز على الجمال، لتكون مثل هذه العروض بمثابة استدعاء حيّ لمظاهر الفروسية والمروءة في البيئة التهامية.
تظهر الرسالة الثقافية للمهرجان جليّة في حرصه على تمكين المجتمع المحلي من تقديم تراثه بلسانه، دون وساطة، بعيدًا عن التنميط، ما يمنح الفعالية أصالة في الطرح وصدقًا في التلقي.
ويسهم المهرجان في ربط الأجيال بالهوية، إذ يجد فيه الكبار فسحة لاستذكار ما عاشوه، بينما يكتشف فيه الصغار تفاصيل جديدة عن بيئتهم وأصولهم، فتتكون بذلك حلقة تواصل حيّة بين الماضي والمستقبل.
يشكل المهرجان رافعة اقتصادية موسمية، تنتعش الأسواق المحلية، وتعرض المنتجات التهامية التقليدية من مأكولات، وأدوات، وحِرف، في مساحة تفاعلية تجمع بين المتعة والدعم الشعبي للصناعات الصغيرة.
ومن الناحية التعليمية، يقدّم المهرجان تجربة تعلم للأبناء والزوار، حيث تنقل مفاهيم الهوية والانتماء عبر التفاعل المباشر مع العروض والأنشطة، بدلاً من التلقين المجرد في الصفوف.
ويمنح في ذات الوقت، مساحة للمثقف الشعبي، الذي يحمل تراثا غير مكتوب، لعرضه من خلال الأداء أو الحكاية أو الحرفة، مما يعيد الاعتبار للمعرفة الشعبية بوصفها مكونًا مهمًا من الموروث الثقافي الوطني.
يقوم تنظيم المهرجان على جهود مجتمعية واسعة، تتشارك فيه اللجان الأهلية، والمبادرات الشبابية، والجهات الثقافية المحلية، ما يعزّز من روح الشراكة ويجعل من الفعالية مناسبة يتملكها الجميع.
يسعى القائمون على المهرجان الذي عادة ما يُقام في ثاني وثالت أيام عيد الأضحى، إلى تطويره سنويًا، سواء من حيث توسيع الفقرات أو إشراك كافة الفئات المجتمعية، لترسيخ حضوره كفعالية وطنية تتجاوز الطابع المحلي، وتعكس غنى الهوية اليمنية.
ويحرص المهرجان على البقاء بعيدًا عن المظاهر الشكلية، مقدّما نفسه كـ”ملتقى تلقائي” تُستعاد فيه الروح التهامية، وتُترجم فيه الثقافة من الناس وللناس، في سياق شعبي حي يعكس صدق الانتماء وعمق الوعي بالهوية.
يعكس مهرجان القطيع، ذاكرة تهامة الحية، وتنبض تفاصيله في وجوه الناس، وخطوات الراقصين، ونبرات العازفين، وضحكات الأطفال، وحكايات الآباء، ليبقى حدثًا سنويًا يزهر بالحياة كلما عاد، ويعمّق حضور التراث كلما نظم.
سبأ