لبنان ٢٤:
2025-05-24@00:28:59 GMT

لا تعديل لـ1701.. آلية تنفيذ جديدة

تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT

الكلمة في المفاوضات الجارية لوقف اطلاق النار، هي للميدان. وبينما يواصل العدو الإسرائيلي تصعيده على قرى الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت، يرد حزب الله من جهته على الضربات الإسرائيلية باختيار أهداف بعيدة المدى (استهداف قيساريا) في رسالة قوية للولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل بأنه لا يزال يحتفظ بالمبادرة، علما أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو حاول إقناع الإدارة الأميركية أن حزب الله تلقى ضربات قوية باغتيال قادته وعلى رأسهم السيد حسن نصر الله وأنه تم القضاء على نسبة كبيرة جداً من الترسانة العسكرية للحزب الذي ضعف وسينهزم، فهذا التقييم أقنع الأميركيين إلى حد كبير الذين سارعوا في البحث عن مرحلة ما بعد الحرب، غير أن الحكومة المصرية تحفظت على كل ما يطرح من الجانب الإسرائيلي ونصحت المسؤولين الأميركيين بعدم الوقوع في فخ تقييم تل أبيب.



من الواضح أن فرنسا لم تتبن الفرضيات الإسرائيلية وهي مقتنعة أن الحزب قد أعاد استنهاض نفسه وترتيب أموره في الميدان،وتجري، بحسب الناطق باسم الخارجية الفرنسية كريستوف لوموا "حواراً صعباً مع طهران كي تنخرط في عملية تؤدي إلى وقف إطلاق النار في لبنان"، مع الاشارة إلى أن باريس التي تستضيف اليوم مؤتمرا لدعم لبنان، تدفع باستمرار نحو حل على أساس قرار مجلس الأمن 1701 والذي ينصّ على تعزيز انتشار قوة الأمم المتحدة الموقتة وحصر الوجود العسكري في المنطقة الجنوبية الحدودية بالجيش اللبناني والقوة الدولية، في المقابل يمسك الجانب الايراني بجاب من لعبة المفاوضات الذي يطرح العودة إلى ما كانت عليه الأمور قبل 8 تشرين الأول وهذا يشكل عقبة أساسية أمام الرئيس نبيه بري الذي يفاوض على غرار رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على أساس تطبيق 1701 بكافة مندرجاته والعودة إلى اتفاق الطائف وبسط سلطة الدولة.

يقول مصدر سياسي إن الحرب اليوم هي حرب إسرائيلية - إيرانية وواشنطن تقف إلى جانب إسرائيل، وكل هذه الأطراف تنتظر نتائج الميدان الذي سيحدد مسار المفاوضات، وان كانت طهران تنصلت من عملية "طوفان الاقصى" منذ اليوم الأول واعتمدت سياسة المواجهة غير المباشرة فهي سعت ولا تزال إلى تجنب المواجهة المباشرة، ولا تريد الذهاب بعيداً في الضربات بينها وبين إسرائيل والتي تأتي سياق الرد والرد على الرد بالتنسيق مع الأميركيين.

دخلت المنطقة مرحلة جديدة، من دون أن يعني ذلك أننا سنكون أمام شرق أوسط جديد كما يريده العدو الاسرائيلي، لكن الأكيد أيضاً، بحسب المصدر نفسه أن طهران لم تعد قادرة على بناء جيوش داخل الدول بمعزل عن هذه الدول، وأن على حزب الله أن يعيد قراءة المشهد منذ 8تشرين الثاني ، كي نصل إلى تحديد اليوم التالي اللبناني، وعم السماح لنتياهو برسم اليوم التالي لإنتهاء الحرب.

يأتي الحراك الدولي تجاه لبنان في سياق تلمس المواقف الرسمية مما يطرح من مبادرات تنهي الحرب على لبنان، ولذلك يستبعد المصدر نفسه، أي وقف لاطلاق النار قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية، على أن يحدد الميدان ملامح الحل، علما أن العدو الإسرائيلي يحاول فرض شروطه لوقف إطلاق النار ويدعي أنه حقق إنجازات كبرى ويستطيع فرض ملحق لاتفاق أمني إلى جانب القرار 1701 يتضمن إضفاء شرعية دولية لإسرائيل تخولها خرق السيادة اللبنانية وتمنحها حق التدخل برياً في حال استشعرت أن حزب الله سيعيد بناء قدراته العسكرية بعد انتهاء الحرب.

وفي موازاة الرهانات الإسرائيلية، طرح الوسيط الأميركي خلال زيارته بيروت، بحسب المصدر نفسه، أن تتوسع صلاحيات القوات الدولية لتشمل المراقبة والمداهمة في الجنوب مع إعطائها حق مراقبة المطار والمرفأ والحدود اللبنانية – السورية، إلا أن الأكيد أن التوازنات في مجلس الامن لن تسمح بتمرير هذا المطلب، فالفيتو الروسي والصيني سيمنع صدور أي قرار يمس بسيادة لبنان.

وعليه فإن التركيز سينصب محلياً ودولياً على ضرورة تطبيق1701 الذي يؤكد أهمية بسط سيطرة حكومة لبنان على كل الأراضي اللبنانية وفق أحكام القرار 1559 والقرار 1680 والأحكام ذات الصلة من اتفاق الطائف الذي نصَّ على تنفيذ القرار 425 وسائر قرارات مجلس الأمن الدولي القاضية بإزالة الاحتلال الإسرائيلي إزالة شاملة والتمسك باتفاقية الهدنة الموقعة في 23 آذار 1949 واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتحرير كل الأراضي اللبنانية من الاحتلال الإسرائيلي وبسط سيادة الدولة على جميع أراضيها ونشر الجيش اللبناني في منطقة الحدود اللبنانية المعترف بها دولياً والعمل على تدعيم وجود قوات الطوارئ الدولية في الجنوب اللبناني لتأمين الانسحاب الإسرائيلي ولإتاحة الفرصة لعودة الأمن والاستقرار إلى منطقة الحدود.

وسط ما تقدم، لا توجه دوليا لتعديل القرار 1701 إنما سيتم العمل على وضع آلية لتنفيذه، فهوكشتاين أعلن من عين التينة" أن لا أحد فعل شيئًا لتطبيق 1701، والافتقار إلى التطبيق ساهم في النزاع الذي فيه نحن اليوم، وهذا يجب أن يتغير لأن كلا الطرفين والتزامهما بالـ 1701 غير كافٍ".



المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

عباس وعون يؤكدان التزامهما بحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية

بيروت (الاتحاد)

أخبار ذات صلة تضارب الروايات بشأن دخول المساعدات إلى غزة البابا ليو الرابع عشر يدعو إلى السماح بدخول المساعدات لغزة

أكّد الرئيسان اللبناني والفلسطيني، أمس، التزامهما بحصر السلاح بيد الدولة، وذلك خلال زيارة قام بها محمود عبّاس إلى لبنان، تهدف إلى البحث في ملفّ السلاح في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، في وقت تسعى السلطات اللبنانية إلى بسط سلطتها على كامل أراضيها.
وتعدّ هذه الزيارة الأولى لعبّاس إلى لبنان منذ عام 2017، ومن المقرر أن تستمر ثلاثة أيام. 
وجاء في بيان مشترك بعد لقاء جمع بين عباس والرئيس اللبناني جوزيف عون في القصر الجمهوري: «يؤكد الجانبان التزامهما بمبدأ حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية، وإنهاء أي مظاهر خارجة عن منطق الدولة اللبنانية، كما يؤكدان أهمية احترام سيادة لبنان واستقلاله ووحدة أراضيه».
وتابع البيان: «إن الطرفين يعلنان إيمانهما بأن زمن السلاح الخارج عن سلطة الدولة اللبنانية قد انتهى، خصوصاً أن الشعبين اللبناني والفلسطيني قد تحمّلا طيلة عقود طويلة، أثماناً باهظة وخسائر فادحة وتضحيات كبيرة».
وكان عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، الذي يرافق عباس، قال أمس الأول: «السلاح الفلسطيني الموجود في المخيمات سيكون واحداً من القضايا على جدول النقاش بين الرئيس عباس والرئيس اللبناني والحكومة اللبنانية».
وقال مصدر حكومي لبناني: «إن زيارة عبّاس تهدف إلى وضع آلية تنفيذية لتجميع وسحب السلاح من المخيمات».
وبحسب البيان المشترك، اتفق الجانبان «على تشكيل لجنة مشتركة لبنانية فلسطينية لمتابعة أوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان، والعمل على تحسين الظروف المعيشية للاجئين، مع احترام السيادة اللبنانية، والالتزام بالقوانين اللبنانية».

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يزعم استهداف 15 موقعًا لحزب الله جنوب لبنان (فيديو)
  • اعتداءات اسرائيلية لتعطيل انتخابات الجنوب واجتماع للجنة اللبنانية الفلسطينية اليوم
  • لا تفاهم سياسيا على تعديل قانون الانتخاب وجلسة حكومية الاسبوع المقبل
  • فيديو.. الجيش الإسرائيلي يقصف مبنى جنوبي لبنان
  • بعد الغارات... ماذا أعلن الجيش الإسرائيلي؟
  • سلاح حزب الله في السياقين اللبناني والإقليمي
  • عباس وعون يؤكدان التزامهما بحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية
  • اتفاق فلسطيني- لبناني على حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن مقتل قيادي بحزب الله في غارة في بلدة عين بعال جنوبي لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل عنصر في حزب الله خبير في مجال انتاج الوسائل القتالية في غارة استهدفته جنوبي لبنان