بعد مشاركته في قمة مجموعة بريكس في روسيا.. زيلينسكي يرفض زيارة غوتيريش إلى أوكرانيا
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي زيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إلى أوكرانيا، وذلك بسبب رحلته إلى روسيا للمشاركة في قمة البريكس في قازان، وفقًا لما أفادت به وكالة الأنباء الفرنسية يوم الجمعة نقلاً عن مصدر في مكتب زيلينسكي.
وتُعتبر زيارة غوتيريش إلى القمة في روسيا، التي عُقدت في وقت حساس بالنسبة للأزمة الأوكرانية، خطوة مثيرة للجدل، حيث أثارت انتقادات حادة من كييف بسبب رفضه المشاركة في قمة "صيغة السلام" التي دعا إليها زيلينسكي، في حين قبل دعوة الكرملين لحضور القمة.
وفي تصريح أدلى به بعد لقائه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ذكرت خدمة الصحافة الخاصة بغوتيريش أنه "كرر موقفه بأن الغزو الروسي لأوكرانيا هو انتهاك لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي". إلا أن زيلينسكي اعتبر هذه التصريحات غير كافية، مشيرًا إلى أن الأفعال تتحدث بصوت أعلى من الكلمات.
وفي خطابه المسائي يوم الخميس، انتقد زيلينسكي غوتيريش دون أن يسميه، قائلًا: "رغم أن بعض مسؤولي الأمم المتحدة قد يفضلون إغراءات قازان على جوهر ميثاق الأمم المتحدة، إلا أن العالم لا يزال مُنظمًا بطريقة تجعل حقوق الأمم والمعايير الدولية تبقى مهمة دائمًا". وأضاف: "أشكر كل من يدعم أوكرانيا في هذا الوقت العصيب".
وأثناء حديثه في مجلس الأمن الدولي الشهر الماضي، أكد زيلينسكي أن روسيا يجب أن تُجبر على إحلال السلام استنادًا إلى ميثاق الأمم المتحدة، واصفًا الحرب بأنها "جنون" وأوضح أن كييف لديها معلومات تفيد بأن الكرملين يخطط لاستهداف ثلاث محطات نووية في أوكرانيا، مما يزيد من قلق المجتمع الدولي حول سلامة الطاقة النووية في المنطقة.
زيلينسكي يعيد التأكيد على أهمية تحقيق السلام في يوم الأمم المتحدةوأضاف زيلينسكي: "منذ بداية هذه الحرب، تقوم روسيا بأعمال لا يمكن تبريرها بموجب ميثاق الأمم المتحدة، مثل قتل الأطفال في أوكرانيا". وشدد على أن هذه الحرب لا يمكن أن تتلاشى ببساطة، وأن إنهاءها يتطلب اتخاذ إجراءات جادة، ودعا دول "بريكس" لتكون جزءًا من جهود السلام العالمية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الاتحاد الأوروبي يناشد الدول المشاركة في قمة "بريكس" الضغط على بوتين لإنهاء الحرب في أوكرانيا بريطانيا تقرض أوكرانيا 2.9 مليار دولار من عائدات الأصول الروسية المجمدة بعد ضربات روسية على أوكرانيا..وزير الدفاع الأمريكي أوستن يحط رحاله في كييف ضمن زيارة غير معلنة الغزو الروسي لأوكرانيا فولوديمير زيلينسكي أنطونيو غوتيريش منظمة الأمم المتحدة الحرب في أوكرانياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا حزب الله غزة الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا حزب الله غزة الغزو الروسي لأوكرانيا فولوديمير زيلينسكي أنطونيو غوتيريش منظمة الأمم المتحدة الحرب في أوكرانيا الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا حزب الله غزة قطاع غزة حركة حماس اعتداء إسرائيل هجمات عسكرية لبنان حكومة السياسة الأوروبية الأمم المتحدة یعرض الآن Next فی أوکرانیا فی قمة
إقرأ أيضاً:
مستشار كوفي أنان: القضية الفلسطينية مؤشر واضح على انهيار النظام الدولي
وأضاف خلال استضافته في حلقة (2025/6/23) من سلسلة "المنطقة الرمادية" أن حقيقة استخدام الولايات المتحدة لحق النقض (فيتو) ضد عدد لا يُحصى من القرارات التي تدين انتهاك القانون الإنساني الدولي، سواء كان ذلك في ما يتعلق بنظام الفصل العنصري الإسرائيلي أو جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي نشهدها اليوم، يُظهر أنه من غير المعقول أن مثل هذه الأمور تحدث في القرن الـ21.
وشارك دي سيلفا في صنع القرارات الأكثر حساسية في العقود الماضية، ويحمل خبرة عميقة في حل النزاعات من تجربته الشخصية في الحرب الأهلية السريلانكية، إضافة إلى عمله في أيرلندا الشمالية، وصولا لمنصبه في المكتب التنفيذي لكوفي أنان.
وأوضح أن نقده للنظام الدولي ليس مجرد انتقاد نظري، بل ينبع من تجربة عملية عاشها بنفسه، فعندما يتحدث عن فلسطين بوصفها مستعمرة استيطانية تم إنشاؤها بدعم من الأوروبيين والأميركيين، فهو يضع هذا الوضع في سياق أوسع من تآكل قواعد القانون الإنساني الدولي التي وصلت اليوم إلى حد الانهيار التام.
ووفقا للمستشار فإن مجلس الأمن، الذي أُسس في أعقاب الحرب العالمية الثانية، كان مبنيا على فكرة أن الدول دائمة العضوية تمثل الطيبين الذين سيتولون إدارة شؤون العالم ضمن نظام دولي قائم على القوانين.
ولكن الواقع اليوم مختلف تماما، حيث يوضح أن عضوين من الأعضاء الدائمين، هما روسيا والولايات المتحدة، قد خرجا عن السياق المتفق عليه، مما جعل مجلس الأمن غير قابل للعمل.
غزو العراق
وضرب مثالا بتجربة غزو العراق عام 2003 التي عاش تفاصيلها من داخل مكاتب الأمم المتحدة، وشهد كيف تُتخذ القرارات المصيرية، والتي تُظهر -وفقا لرأيه- كيف تعمل آليات الضغط الأميركي على الأمم المتحدة.
واستذكر دي سيلفا كيف تم استدعاؤه هو وزوجته إلى الأكاديمية العسكرية الأميركية في ويست بوينت بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول، حيث شهد اجتماعا مع الجنرال واين داونينغ، مستشار مكافحة الإرهاب للرئيس السابق جورج بوش الابن.
إعلانوفي ذلك الاجتماع، قال الجنرال داونينغ بوضوح أن العراق لا علاقة له بهجمات 11 سبتمبر/أيلول وتوقع كل الفوضى التي عمّت العراق والشرق الأوسط بأكمله.
ولفت المستشار إلى التحول الذي حدث في فلسفة عمل الأمم المتحدة منذ أواخر التسعينيات، إذ تغير التركيز من منع الأزمات إلى إدارتها، وهو التحول الذي ترك آثارا عميقة على فهم كيفية تعامل النظام الدولي مع القضايا المزمنة مثل فلسطين.
وهو ما يعني أن الأمم المتحدة لا تمنع النزاعات، بل تديرها فقط، الأمر الذي يتطلب ضخ مزيد من الموارد باستمرار، فتتراكم التعقيدات ولا تُحل المشكلات، خاصة في المجتمعات المنقسمة بعمق.
وفي ما يتعلق بحيادية الأمم المتحدة، لفت دي سيلفا إلى أن المنظمة مخترقة من أجهزة استخبارات أجنبية معطوبة وفاسدة، وحكي كيف أن أحد مديريه الألمان أخبره أن البعثة الألمانية طلبت منه أن يبلغه بأنه يتكلم كثيرا على الهاتف.
كما أوضح أن هناك نشاطا استخباراتيا مكثفا في الكيلومترات المربعة المحيطة بمبنى الأمم المتحدة في ما يتعلق بالتنصت الإلكتروني.
وفي ما يتعلق بفرص إحلال السلام، أكد المستشار أن السلام ليس مجرد غياب الحرب، بل هو حضور العدالة، وهو تعريف له أهمية خاصة في السياق الفلسطيني، حيث يمكن أن يكون هناك سلام ظاهري في غياب الحرب المباشرة، لكن من دون عدالة حقيقية للشعب الفلسطيني.
وأضاف أن العدالة الحقيقية نادرا ما تكون مريحة لأصحاب النفوذ، وهو ما يفسر المقاومة التي تواجهها أي محاولة جدية لتحقيق عدالة حقيقية في فلسطين.
الصادق البديري23/6/2025