أمينة خليل ومحمد فراج ونيللي كريم في ندوة السينما الأفريقية بمهرجان الجونة
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
حرص عدد من الفنانين، أبرزهم أمينة خليل ومحمد فراج ونيللي كريم ومحمود حميدة وبشرى، على حضور ندوة السينما الأفريقية بثاني أيام فعاليات مهرجان الجونة السينمائي.
افتتح مهرجان الجونة السينمائي، أمس الجمعة، إعلان معرضي فنون بصرية، الأول بعنوان "مدن مصرية احتضنت السينما"، والثاني بعنوان "محمد بكر.. ستون عاما من السينما "، برعاية الشريك الرسمي للفن والتصميم كايرو ديزاين ديستريكت - سي دي دي، وذلك خلال دورته السابعة، التي تستمر من 24 أكتوبر وحتى 1 نوفمبر 2024.
"مدن مصرية احتضنت السينما"، هو معرض مرئي من تنسيق فني شيرين فرغل برعاية سي دي دي وبدعم من مؤسسة ساويرس.
جاءت فكرة المعرض من المخرجة والمؤلفة مارينا إبراهيم، التي شاركت العام الماضي في برنامج سيني جونة للمواهب الناشئة، وهي ابنة الباحث المصري إبراهيم مسيحة، الذي عمل على عدة أبحاث تتناول الأماكن والمدن في السينما المصرية، وكيف أضافت تلك المواقع إلى الأفلام، وكيف اكتشفت عدسات السينما معالم تلك المدن وحولتها إلى معالم سينمائية خالدة في ذاكرة ووجدان الجمهور.
وعلى الفور تبنت الفكرة، المخرجة والمنتجة ماريان خوري، المديرة الفنية لمهرجان الجونة السينمائي.
وفي إطار اهتمام مهرجان الجونة السينمائي باستكشاف الجديد في السينما، يبرز المعرض أهمية المدن المصرية والأدوار التي تلعبها المدن في الأفلام السينمائية من خلال مقتطفات فيديو تم تجميعها من أكثر من 50 فيلماً.
يحاول المعرض أيضًا توثيق تاريخ هذه المدن من خلال الأفلام السينمائية، والتأكيد على أن المواقع الخارجية في الأفلام، تجسد صورة المدن المصرية في السينما، وأنها لم تكن مجرد خلفيات للأفلام، بل كانت جزءًا أساسيًا من السرد القصصي والرؤية السينمائية.
مهرجان الجونة السينمائىيسلط المعرض الضوء أيضًا على مدن أساسية في الأفلام السينمائية المصرية هي: الفيوم، والأقصر، وأسوان، ومدن القناة، والواحات، والبحر الأحمر، وسيناء، والإسكندرية، ومرسى مطروح، والقاهرة.
ويعرض كيفية تكوين هذه المدن لهوية الأفلام المصرية، وكيف تمكنت الأفلام من تعزيز السرد الفني باختيار المكان وإبراز الجوانب الثقافية والتاريخية لكل مدينة.
تعليقًا على المعرض، قالت شيرين فرغل: “يشرفني أن أكون جزءًا من معرض “مدن مصرية احتضنت السينما”، بصفتي مشرفًا فنيًا ومصممًا للمناظر السينمائية، لطالما شعرت بحاجة ملحة لتسليط الضوء على قيمة السينما في الحفاظ على هويتنا البصرية كمصريين. من خلال تجربتي العملية، أدركت أن كل لقطة سينمائية لموقع مصري هي بمثابة وثيقة بصرية تحكي قصة تاريخنا وتطور مدننا. هذا المعرض هو فرصة ذهبية لنقل هذه الرسالة الهامة، فالسينما، بالإضافة إلى البعد الفني والثقافي، هي أرشيف بصري غني يسافر بنا عبر الزمن ليخلد جمال مصر وأصالتها للأجيال القادمة”.
وأضافت: "يعرض المعرض ببراعة كيف أن المواقع التصويرية في سبع مدن أيقونية لم تكن مجرد خلفيات، بل كانت شريكًا أساسيًا في بناء القصص السينمائية، مؤثرة على جمالياتها وعمقها. من خلال استعراض مقتطفات من أفلام مخرجين بارزين وشركات إنتاج عريقة، نستطيع أن نرى كيف أن الطراز المعماري وخصائص كل مدينة قد ترك بصمة واضحة على الشاشات، مما يجعل هذه الأفلام تراثًا سينمائيًا وهوية بصرية موثقة".
أما معرض "محمد بكر: ستون عامًا من السينما"، فهو المعرض الآخر الذي يستضيفه مهرجان الجونة السينمائي في هذه الدورة الحالية، أيضًا برعاية الشريك الرسمي للفن والتصميم سي دي دي، وبتنسيق فني من "فوتوبيا". وهو ليس معرضًا منفصلًا، بل يعتبر معرضاً تكميلياً لمعرض"مدن مصرية احتضنت السينما"، حيث يضم المعرض أكثر من 100 صورة سينمائية للمصور المصري محمد بكر، شيخ المصورين السينمائيين، تم اختيارها من بين أكثر من 2000 عمل سينمائي صورها بكر من عام 1956، حيث يغطي المعرض 6 عقود زمنية من الستينات وحتى الألفينات.
معرض "محمد بكر: ستون عاما من السينما " يضم أيضا صورًا فوتوغرافية من الأفلام التي صورت في السبع أقاليم المختارة من قبل المنسقة شيرين فرغل في المعرض المقابل له "مدن احتضنت السينما"، في سابقة جديدة يتم فيها ربط المعرضين ببعض في تجربة فريدة لجمهور مهرجان الجونة السينمائي.
يحتفي مهرجان الجونة السينمائي بالمعرض، بالتعاون مع "فوتوبيا"، لتكريم المصور الفوتوغرافي الكبير محمد بكر، والذي سيحضر بنفسه في هذه الدورة من المهرجان.
من جانبه، علق محمد حسن بكر على المعرض قائلًا: "الجمهور الذي سيحضر المعرض سيشعر بكل صورة، فلقد كنت حريصاً وأنا أصور النجوم، أن أجمع بين التصوير الفوتوغرافي والسينمائي، وأن تكون الصور بها حركة، وكأنك تشاهد فيلماً سينمائياً، كما أنني أخذت لقطات مختلفة لكثير من الفنانات مثل: شادية وفاتن حمامة (ذات الوجه الملائكي)، والسندريلا سعاد حسني، التي جذبتني بملامح وجهها البريئة، وكنت ألتقط لها أكثر من 20 لقطة بانفعال وتعبيرات مختلفة، وكانت كل صورة تقدم شخصية مختلفة تماماً عن الأخرى، فهناك اختلاف كبير في الشكل والمضمون بين هذا المعرض والمعارض التي قدمتها من قبل".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: محمود حميدة محمد فراج امينة خليل الجونة السينمائي مهرجان الجونة مهرجان الجونة السینمائی مهرجان الجونة السینمائى محمد بکر أکثر من من خلال معرض ا
إقرأ أيضاً:
صالون دمشق السينمائي يفتتح تظاهرة السينما والسياسة بعرض الفيلم الروائي زد
دمشق-سانا
افتتح “صالون دمشق السينمائي” مساء اليوم في غاليري زوايا فعالية سينمائية خاصة تحت عنوان “السينما والسياسة”، مخصصة لأعمال المخرج الفرنسي-اليوناني كوستا غافراس، وذلك بعرض فيلمه الشهير زد الذي أُنتج عام 1969 ونال جائزة الأوسكار.
التظاهرة التي تمتد لثلاثة أيام، وتتضمن أيضاً عرض فيلمي اعتراف ومفقود وهي أبرز أفلام غافراس، وتهدف إلى تسليط الضوء على العلاقة بين السينما والسياسة من خلال أعمال سينمائية، عُرف بمقاربته السياسية الحادة للواقع، ويُعد من أبرز المخرجين الذين استخدموا السينما كأداة لنقد السلطات وكشف القضايا الاجتماعية.
جورج أشقر، أحد مؤسسي صالون دمشق السينمائي، قال في تصريح لـ سانا: الصالون انطلق بعد التحرير وسقوط النظام البائد، وكان منذ بدايته يحمل توجهاً سياسياً من خلال عرض أفلام سبق أن مُنعت رقابياً خلال حكم الأسد.
وأضاف أشقر: هدفنا هو أن نحكي سينما، ونتناول السياسة والمجتمع والقضايا التي تمس واقعنا، دون أن ينخفض سقف الحرية مرة أخرى، موضحاً أن فيلم زد مستوحى من حادثة اغتيال سياسية، ويعتمد مقاربة سينمائية واقعية تكشف التلاعب بالحقيقة والتعتيم الإعلامي، حيث إن غافراس يؤكد أن أي تشابه بين شخصيات الفيلم والواقع ليس مجرد مصادفة، بل هو مقصود.
من جهته، عبّر وسام الدلول، أحد الحضور ودارس علم النفس السريري في جامعة دمشق، عن إعجابه بالفيلم الذي أثار قضايا مهمة، أبرزها التعتيم الإعلامي والتلاعب بالحقائق، كما أن شخصية بطل الفيلم القاضي التي كانت تحاول كشف الحقيقة رُغم الضغوط، عكست صراع السلطة مع العدالة، معتبراً أن صالون دمشق السينمائي يركز على السينما غير التجارية، وهي برأيه مبادرة ثقافية رائعة.
بدورها، أوضحت رولا سليمان، مديرة غاليري زوايا، أن الفعالية تقام بالتعاون مع صالون دمشق السينمائي، ضمن مسعى الغاليري في التركيز على الأنشطة الثقافية، والسينما هو أحدها، بشرط ألا تكون الأفلام تجارية وأن تحمل فكرة تثير النقاش بعد كل عرض.
يُشار إلى أن المخرج كوستا غافراس سيلتقي جمهور دمشق أونلاين يوم السبت المقبل في حوار مفتوح بعد عرض فيلمه المفقود وذلك في ختام التظاهرة.
وتأتي الفعالية ضمن سلسلة من الأنشطة الثقافية التي ينظمها صالون دمشق السينمائي لتعزيز الحوار والانفتاح من خلال الفن السابع، في ظل مناخ جديد من الحريات الثقافية بعد انتصار الثورة وسقوط النظام البائد.
تابعوا أخبار سانا على