في أوزبكستان.. اكتشاف مفاجئ لمدينتين مطمورتين في أعالي الجبال
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- لقرون.. اختفى أثر مدينتين دُفنتا تحت مراعي عشبية في جبال أوزبكستان البعيدة نحو 5 كيلومترات (3 أميال). ولأول مرة ينجح علماء الآثار برسم خرائط لهذين المعقلين المثيرين للاهتمام في مرتفعات جنوب شرق البلاد، اللتين كانتا ذات يوم مفترقًا رئيسيًا لطرق تجارة الحرير القديمة، واللتين تمّ التخلّي عنهما لأسباب لا يمكن تفسيرها.
واستعان الباحثون بأجهزة الكشف عن الضوء وتحديد المدى التي حملتها طائرات بدون طيار، يمكنها العثور على هياكل محجوبة بالنباتات، والتقطت صورًا تكشف عن مستوطنتين حضريتين كبيرتين بشكل مفاجئ، تتناثر فيهما أبراج المراقبة، والحصون، والمباني المعقّدة، والساحات، والمسارات التي ربما كان عشرات الآلاف من الناس يطلقون عليها اسم المنزل.
وقال عالم الأنثروبولوجيا مايكل فراتكيتي، المؤلف الرئيسي للبحث الجديد الذي نُشر في مجلة نيتشر الأربعاء، إنّ اكتشاف ما تصنفان بمدينتين صاخبتين في العصور الوسطى على ارتفاع يفوق 2000 متر (6562 قدمًا) فوق مستوى سطح البحر كان مفاجئًا.
كانت الحياة في المستوطنتين صعبة، لا سيّما خلال أشهر الشتاء. وقال فراتكيتي، أستاذ علم الآثار في مختبر التحليل المكاني والتفسير والاستكشاف بجامعة واشنطن في سانت لويس لـCNN: "هذه أرض البدو، أرض الرعاة. إنها منطقة هامشية بالنسبة لمعظم الناس".
وبحسب الدراسة، يعيش 3% فقط من سكان الكوكب اليوم، على مثل هذه المرتفعات أو أعلى، خصوصًا على هضبة التيبت، وفي جبال الأنديز. وأشارت الدراسة إلى أن المستوطنات القديمة في المرتفعات، مثل ماتشو بيتشو في بيرو، تعتبر شاذة نظرًا لقسوة الحياة على ارتفاعات عالية.
وقال فراتكيتي عن مستوطنتي طريق الحرير المكتشفتين حديثًا: "إنهما تتمتعان ببيئة مختلفة حقًا هناك. إنه فصل الشتاء بالفعل. الجو بارد جدا. وينهمر الثلج صيفًا".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: آثار أبحاث اكتشافات
إقرأ أيضاً:
اكتشاف مومياوات نادرة في البيرو تعود لحضارات ما قبل الإنكا
شهدت بيرو عدة اكتشافات أثرية، تمثلت في العثور على مومياوات قديمة تعود لحضارات ما قبل الإنكا، مما يعزز مكانتها كإحدى أغنى المناطق التاريخية في العالم.
في مدينة كارال، أقدم مدينة في الأمريكيتين، عثر باحثون على مومياء لامرأة من طبقة النبلاء، مدفونة في وضع احتفالي وسط أقمشة وريش طيور نادرة، في اكتشاف وصفه العلماء بـ »الثوري ». كما اكتُشفت مومياء أخرى تعود لـ1000 عام في قلب العاصمة ليما، تعود لحضارة « يشما »، وتُظهر طقوس دفن معقدة.
وفي دراسة علمية، كشفت تقنيات الليزر وشومًا مخفية على مومياوات من حضارة « تشانكاي »، بينما أعيد مؤخرًا بناء وجه فتاة الإنكا « خوانيتا » التي ضحت بها قبيل 500 عام، باستخدام تقنيات ثلاثية الأبعاد.
في المقابل، نفت السلطات البيروفية مزاعم تتعلق بمومياوات « فضائية »، وأكدت أنها دمى مزيفة صنعت من عظام بشرية وحيوانية.
هذه الاكتشافات تعيد تسليط الضوء على الحضارات العريقة التي سبقت إمبراطورية الإنكا، وتؤكد أهمية حماية التراث الإنساني من التزوير والاستغلال.
كلمات دلالية بيرو مومياوات