إبراهيم الهدهد لـ الطلاب الوافدين: الثقافة المنضبطة والوعي الديني سياج ضد الإلحاد
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
قال الدكتور إبراهيم الهدهد، المستشار العلمي للمنظمة العالمية لخريجي الأزهر: إن الإلحاد ظاهرة خطيرة تهدم المجتمعات، والإلحاد بمعناه الواسع هو عدم الإيمان بوجود الله.
وأضاف الهدهد أن الإلحاد كان موجودا منذ أن أرسل الله الرسل، أما الإلحاد بمفهومه الحديث يرجع إلى ما أحدثته الثورة العلمية في أوروبا من انفتاح ثقافي دون وجود الوازع الديني، ومن هنا يمكننا القول بأن الإلحاد بمعناه الواسع موجود في كل زمان ومكان.
جاء ذلك في محاضرة تحت عنوان "تفتيت الفكر المتطرف وتصحيح الأفكار المغلوطة" للطلاب الوافدين من دول (غانا، ونيجيريا، بوركينا فاسو ، الصومال).
وبين الدكتور إبراهيم الهدهد في محاضرته أسباب الإلحاد ونشأته وأقسامه، أنواعه، قائلا: إن من أسباب الإلحاد الإيمان بالمحسوس المشاهد فقط ، والانفتاح غير المنضبط عبر الشبكة العنكبوتية، ضعف الوازع الديني، الرغبة في حياة شعارها الحرية.
ووجه الدكتور الهدهد نصائح للمشاركين عند مناقشتهم للملحدين، قائلا: على كل من يناقش ملحدا أن يتمتع بالثقافة والوعي الديني الذي يعينه على أن يحصن نفسه في البداية ليتمكن بعدها من عرض الحجة والدليل القاطع على كلامه وحديثه، لأن الملحد يرفض الإيمان القلبي بوجود الله لإصراره على معرفته بحواسه ولابد من استخدام الحجة العقلية والدليل النقلي مع الملحدين.
وفي ختام المحاضرة، أكد الدكتور الهدهد أن الإيمان يدخل القلب عن طريق العقل ثم يستقر في القلب وهذا هو أسلوب القرآن الكريم الذي خاطب العقل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الهدهد خريجي الأزهر الإلحاد
إقرأ أيضاً:
هل الشيطان موجود أثناء رمي الجمرات؟.. الأزهر يكشف حقيقة مفاجئة
رمي الجمرات أحد مناسك الحج حيث يرمي حجاج بيت الله الحرام 7 حصيات في كل يوم من أيام التشريق، بدءًا من جمرة العقبة الكبرى في يوم النحر، ثم الجمرات الثلاث وفي السطور التالية من التقرير نتعرف على إجابة يشغل أذهان كثيرين هل الشيطان موجود أثناء رمي الجمرات؟ وما الحكمة من رمي الجمرات؟.
هل الشيطان موجود أثناء رمي الجمرات ؟وفي إطار الإجابة عن هذا التساؤل ، أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن فقهاء المسلمين اتفقوا على أن رمي الجمرات من شعائر الحج، واُشتهر عند بعض العوام أنها رجم للشيطان حقيقةً، وهذا خطأ بالكلية لم يقل به أحد من العلماء قط.
وأوضح مركز الأزهر للفتوى، عبر موقعه الإلكتروني، أن ما ورد عن ابن عباس رضي الله عنه من قوله: "الشيطان ترجمون، وملة أبيكم إبراهيم تتبعون"، إنما كان المقصود منه الرجم المعنوي لا الحسي.
فتوى الأزهر عن رمي الجمراتوأضاف الأزهر للفتوى أن الحكمة من رمي الجمرات تظهرفي عِظَم الانقياد واتباع أوامر الله حتى وإن جهلنا علة الأمر، منوها بأنه إذا كنا لا نخضع للأوامر الإلهية إلا فيما يدركه العقل لأصبحنا بذلك نعبد العقل ولسنا نعبد الله.
واستشهد الأهزر للفتوى بقول الإمام الغزالي، رحمه الله، في كتابه إحياء علوم الدين (1/ 270): "وأما رمي الجمار؛ فاقصد به الانقياد للأمر إظهاراً للرق والعبودية، وانتهاضاً لمجرد الامتثال من غير حظ للعقل والنفس فيه، ثم اقصد به التشبه بإبراهيم ـ عليه السلام ـ حيث عرض له إبليس ـ لعنه الله تعالى ـ في ذلك الموضع ليدخل على حَجِّه شبهة أو يفتنه بمعصية، فأمره الله ــ أن يرميه بالحجارة طرداً له وقطعاً لأمله".
الحكمة من رمي الجمراتتتمثل الحكمة من رمي الجمرات في 4 أسباب رئيسية قد يجهلها عدد كبير من المسلمين ويمكن تلخيصها في التالي:
الحكمة من رمي الجمرات أولًا: أن رمي الجمرات هو اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم الذي قال في حديثه: «خُذُوا عَنِّي مَنَاسِكَكُمْ»، حيث رمى النبي -صلى الله عليه وسلم- في حجة الوداع.
ثانيًا: أنها تأتي طاعة لأمره صلى الله عليه وسلم، مصداقًا فقال تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ».
قصة رمي الجمرات في الحجثالثًا: أن رمي الجمرات التذكر لما حدث لسيدنا إبراهيم -عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة وأزكى السلام، وذلك أنه لما أمره الله -عز وجل- بذبح ولده وسعى لتنفيذ ذلك اعتراضه الشيطان وسوس له بأن لا يذبح ولده، فرماه بسبع حصيات، ثم انطلق فاعترضه أخرى فرماه بسبع ، ثم انطلق فاعترضه ثالثة فرماه، ووضع ابنه على جبينه وأجرى السكين على عنقه فلم ينقطع، وناداه الله بقوله: «فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ (103) وَنَادَيْنَاهُ أَن يَا إِبْرَاهِيمُ (104) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا ۚ إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (105) إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ (106) وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ (107)» (سورة الصافات)، أي: أن إبراهيم عليه الصلاة والسلام قد تتمثل لأمر ربه وعصى الشيطان.
رابعًا: إنه في رمي الجمرات إحياء لهذا النسك ويعد شعيرة من أعظم شعائر الإسلام وترغيمًا للشيطان وإذلالًا له، فإنه يغتاظ حينما يري الناس يرجمون المكان الذي اعترض فيه خليل الله إبراهيم، ففيه إهانة للشيطان وإظهار.