كشفت مصادر حقوقية، عن إقدام جماعة الحوثي على سجن والد الطفلة جنات السياغي التي تعرضت للإغتصاب، في العاصمة صنعاء وأثارت الرأي العام.

 

وقالت المصادر إن جماعة الحوثي أقدمت على سجن والد الطفلة جنات السياغي بعد حضوره إلى النيابة مع محاميه للمطالبة برفع الملف وتحويله للاستئناف.

 

وأضافت المصادر، أن رفض والد الطفلة جنات للضغوط الحوثية التي هدفت لإجباره على التنازل مقابل صلح قبلي لتسوية القضية، لافتة إلى أن الجاني شقيق مشرف في جماعة الحوثي.

 

وأشارت المصادر لتمسك والد الطفلة بموقفه واستئنافه الحكم الإبتدائي الذي صدر السبت الماضي، في الوقت الذي تسعى قيادات حوثية لإنهاء القضية عبر تسوية مع والد الطفلة، حيث وصلت تلك الضغوط لطريق مسدود.

 

وكانت المحكمة الجزائية الابتدائية المتخصصة في صنعاء، أصدرت السبت الماضي، برئاسة القاضي "يحيى المنصور" الحكم في قضية المتهم باغتصاب الطفلة البالغة من العمر 9 سنوات، قضى منطوقه بسجن الجاني "أحمد حسن نجاد" لمدة 15عاما، وتعويض مالي قدره مبلغ 6 مليون ريال لأسرة الطفلة.

 

وقوبل الحكم استياء واستهجان شعبي واسع من قبل المواطنين وفي مقدمتهم والد الطفلة "جنات"، الذي دعا اليمنيين إلى التضامن معه وطالب ومعه جموع غفيرة من المواطنين من أمام المحكمة الجزائية في صنعاء بعد النطق بالحكم، بتنفيذ حكم الإعدام بحق الجاني.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: صنعاء جنات السياغي اليمن مليشيا الحوثي اغتصاب والد الطفلة

إقرأ أيضاً:

حولها الحوثيون إلى ثكنة عسكرية.. تهجير مستمر لأهالي حرض وميدي منذ 7 سنوات

تحت خيامٍ مهترئة في أطراف مديرية عبس بمحافظة حجة، تعيش آلاف الأسر اليمنية المهجرة من منطقتي حرض وميدي على وقع انتظارٍ طويل للعودة إلى منازلهم التي حُرموا منها منذ سبع سنوات، بعدما حوّلتها ميليشيا الحوثي الإيرانية إلى ثكنات عسكرية وممرات لتهريب الأسلحة والمخدرات عبر البحر الأحمر، في واحدة من أكثر القصص الإنسانية إيلامًا في شمال اليمن.

ويصف نازحون من المنطقة حالهم بأنه "نفي قسري من أرض الأجداد"، بعدما أُجبروا على مغادرة قراهم ومزارعهم إثر سيطرة الميليشيات على حرض وميدي، وتحويل المنازل إلى مواقع عسكرية مغلقة محاطة بأسلاك وأسوار تمنع الأهالي من الاقتراب.

ورغم توقف المعارك منذ أكثر من سبع سنوات، فإن الأهالي لا يزالون ممنوعين من العودة، يعيشون الفقر والمرض في مخيمات تفتقر لأبسط الخدمات الإنسانية، بينما تبقى أراضيهم الخصبة ومنازلهم على مرمى البصر منهم.

يقول نازحون من حرض: "بيتي هناك، ولكني لا أستطيع الوصول إليه، لا يسمح لنا بالعودة والعيش فيه باستقرار بدلًا عن الخيمة التي أقطن فيها وسط ظروف ومعاناة قاسية، في قريتنا كنا نعيش بخير وكرامة حتى تم تشريدنا بالقوة ".

الصحفي علي جعبور وصف استمرار تهجير قطاع واسع من أبناء حرض ميدي في حجة بأنها جريمة تطهير عرقي مسكوت عنها. قائلاً: "بعد عامين من المعارك عاد سكان قطاع غزة إلى أرضهم، وإن كانت محروقة، لكن أحدًا لم يمنعهم من العودة، لا حماس ولا إسرائيل. في اليمن، في (قطاع) حرض ميدي تحديدًا، انتهت الحرب فعليًا قبل سبع سنوات، لكن سكان هذا القطاع لا يزالون مهجرين وممنوعين من العودة إلى أرضهم ظلمًا وإرهابًا".

وأضاف جعبور أن الميليشيا الحوثية "حوّلت مدينة حرض إلى ثكنة عسكرية وممر لتهريب الكبتاجون والممنوعات إلى السعودية”، مشيرًا إلى أن “في ميدي وأجزاء من حرض، استغل الإخوان المناطق الواقعة تحت سيطرتهم كممر آخر للتهريب، واستولوا على المنازل والممتلكات، واستبدلوا السكان الأصليين بالعسكر".

وأكد جعبور أن ما يقارب مليون إنسان هجّروا قسرًا من مساحة تبلغ نحو 144 كيلومترًا مربعًا، أي ما يعادل نصف مساحة قطاع غزة ونصف عدد سكانه، دون أن تلتفت الأمم المتحدة أو المنظمات الدولية إلى هذه المأساة.

مصادر محلية في حجة  أفادت بأن ميناء ميدي والجزر القريبة منه تحولت إلى نقاط نشطة لعمليات تهريب السلاح والمخدرات القادمة من إيران، بإشراف مباشر من قيادات حوثية.

وتشير التقارير إلى أن تلك الأنشطة تُدار تحت غطاء بحري يُمنع المدنيون من الاقتراب منه، في حين يُستخدم الميناء أيضًا لتمرير السلع التجارية المهرّبة بما يدرّ أرباحًا ضخمة تموّل بها الميليشيا أنشطتها العسكرية.⁴

ورغم التحذيرات الأممية المتكررة من تفاقم الأزمة الإنسانية في مخيمات النزوح بمحافظة حجة، لم تصدر عن الأمم المتحدة أو منظماتها أي بيانات تطالب صراحة بعودة المهجرين إلى مناطقهم، أو بإخلاء تلك المناطق من الثكنات العسكرية. ويشير ناشطون إلى أن هذا الصمت "يسهم في إطالة معاناة آلاف الأسر، التي باتت تعتمد على المساعدات الإنسانية المحدودة كمصدر وحيد للبقاء".

يقول أحد النازحين من ميدي: "لم نطلب سوى العودة إلى أرضنا.. لا نريد شيئا من أحد، فقط أن نفلح مزارعنا ونعيش كما كنا". غير أن هذا الأمل ما يزال بعيد المنال، مع استمرار احتلال الميليشيات للمناطق الساحلية وتحويلها إلى قواعد مغلقة، وغياب أي تحرك فعلي من المجتمع الدولي لإنهاء هذه المأساة المستمرة منذ سبع سنوات.

مقالات مشابهة

  • جماعة الحوثي تدعو السعودية إلى السلام وإنهاء العدوان والحصار
  • أ ف ب: تركيا مارست ضغوطا لمنع نتنياهو من حضور قمة شرم الشيخ
  • حولها الحوثيون إلى ثكنة عسكرية.. تهجير مستمر لأهالي حرض وميدي منذ 7 سنوات
  • الحوثيون يوقفون هجماتهم على إسرائيل والسفن بالبحر الأحمر.. هل يبحثون عن عدو جديد؟
  • وسائل إعلام صهيونية: وقف العدوان على غزة هو الطريق الوحيد لإنهاء الحصار الجوي اليمني
  • لميس الحديدي: مصر الرقم الصعب الذي أحبط مخطط التهجير في معادلة القضية الفلسطينية
  • مليشيا الحوثي تخفي قسراً عائلة كاملة اختطفتها في يوليو الماضي
  • هيئة حقوقية: الحوثيون اختطفوا أكثر من 238 مواطناً خلال احتفالات سبتمبر
  • بيان مشترك للمقاومة الفلسطينية يؤكد رفضه القاطع لأي وصاية اجنبية على غزة
  • وفاة الفنان علي عنبة تُعيد التذكير بإرهاب الحوثي ضد الفن