في هذا المقال محاولة لفك إشتباك كل من برنارد ماندفيل و ادم اسمث و ديفيد هيوم و هوبز. أفكار برنارد ماندفيل تكمن في دراسة ظاهرة الرزائل الكامنة في المعادلات السلوكية للفرد و يقول أن وراءها تحقيق مصالحه كفرد كالبخل و الطمع و غيرها من الرزائل لذلك كانت الكنيسة ترى في نقدها لأفكار ماندفيل أنه لا أخلاقي و يجب قمع أفكاره لأنها تروج لفكر غير أخلاقي.


ماندفيل يرى أن ظاهرة المجتمع البشري ليس وراءها أي مهندس معماري بل لا تشبه إلا بناء النحل لخليته بشكل غريزي بل لا يوجد أي مهندس وراء ذلك البناء و الإبداع المعماري جاءت أفكاره في كتابه أسطورة النحل و كانت تعتبر طفرة كبيرة في الفكر و حتى يبرهن على صحتها كان متكئ على أفكار هوبز و أفكاره بأن الإنسان عدو الإنسان و لا يعرف غير أن تسود بينه و الآخر حرب الكل ضد الكل و لذلك جاء عقده الإجتماعي الذي لا يفتح إلا على نظام شمولي بغيض لذلك رفض عقد هوبز من بين السرديات الكبرى لأنه يشبه ماركسية ماركس و لا يفتحان إلا على نظم شمولية بغيضة.
لكن كان هناك إهتمام من الفلاسفة و علماء الإجتماع لإمكانية إصلاح عقد هوبز و نجده في جهود توكفيل في أن عقد هوبز لا تقوم له قائمة إلا إذا أدخلت عليه فكرة الدولة و تدخلها في إمكانية إنزال فكرة المسؤولية الإجتماعية نحو الفرد و في نفس الوقت نجد أن ادم اسمث كان مهتم جدا بفكرة ماندفيل و وصفه بأنه قد صادف فكره أن يكون له إستشراف لظاهرة المجتمع البشري و هذا ليس بغريب عن أدم اسمث إذاما نظرنا لفكره في فكرة اليد الخفية و أن مصلحة الفرد لا تتضارب مع تحقيق المصلحة العامة للمجتمع.
لكن ادم اسمث ينطلق من منطلق مجد العقلانية و إبداع العقل البشري عكس ماندفيل و هو ينطلق من أن الإنسان تكمن خلف منطلقاته غريزة لا تحاددها أي عقلانية أما ادم اسمث يؤكد في كتابه نظرية المشاعر الأخلاقية أن الإنسان عقلاني و أخلاقي على أقل تقدير يتعاطف مع الضحايا و هذا دليل قاطع على النزعة الإنسانية و كيف يسير الإنسان بإتجاه تأسيس مجتمع تتحقق في أنحاءه العدالة و الحرية.
طبعا ادم اسمث كان متأثر بأفكار ديفيد هيوم في فكرة القانون الطبيعي الكامن في معادلات الفرد السلوكية و أفكار ديفيد هيوم و كذلك أفكار ادم اسمث قد أثرتا في فكر عمانويل كانط و قال كانط بعد أن إطلع على فلسفة هيوم و أفكار اسمث قال مقولته المشهورة أي أن أفكار ديفيد هيوم هي التي قد أيقظتني من سباتي الدوغمائي العميق.
و بالمناسبة عمانويل كانط قبل تأثره بفلسفة ديفيد هيوم و كذلك بأفكار ادم اسمث في نظرية المشاعر الأخلاقية كان أقرب للأصولي المتزمت حاله كحال النخب السودانية الآن و هي تبحث في الموافقة بين الحداثة و الأصالة أو المؤالفة بين العلمانية و الدين و غيرها من أفكار النخب السودانية اللاهوتية التي تبحث عن الأصالة و الأصيل و تلفيق النخب السودانية الظاهر في علمانية محمد ابراهيم نقد المحابية للأديان.
فأفكار ديفيد هيوم و ادم اسمث هي التي جعلت عمانويل كانط ينتبه الى أن يفصل حقلي الميتا عن الفيزيقيا و و يفصل بين حقلي الايمان و العلم فهما حقلان مختلفان تماما و بالتالي يصبح عند كانط أن الدين شأن فردي بين الفرد و ربه دون أن يتدخل بينه و ربه تجار الدين أما صراع الفرد مع مجتمعه فتحكمه معادلة الحرية و العدالة و هي فعل إجتماعي بحت لا يحتاج المجتمع فيه لأوامر من خارجه أي لا يحتاج أن يؤمر بشريعة دينية من خارجه بل هو فعل إنساني بعيدا جدا عن فكرة الإرادة الإلهية.
و هذا هو البعد و الأفق الذي لم تفهمه النخب السودانية حتى اليوم بل أغلب النخب السودانية مؤمنة بأن المجتمع يحتاج لأوامر تأتي من خارجه كالشريعة الإسلامية و عاجزين عن فهم أن ظاهرة المجتمع البشري فعل إجتماعي بحت من داخل المجتمع يستنبط العقلانية و الأخلاق من تفاعله كمجتمع بشري و لا يحتاج لشريعة تأمره من خارجه و يتضح هذا الفهم لكل من يفهم فكرة القانون الطبيعي لديفيد هيوم أو أنثروبولوجيا عمانويل كانط أو أنثروبولوجيا الليبرالية لكانط و عبره تصبح أفكار الليبرالية بديل للفكر الديني.
و هنا وجب أن نوضح بأن فك الإشتباك بين هؤلاء الفلاسفة هو أن هوبز و برنارد ماندفيل قد وقفت أفكارهما و لم تزدهر و عكسهما ديفيد هيوم و ادم اسمث في حديثما عن النزعة الإنسانية و عقلانية الإنسان و أخلاقة قد إزدهرت أفكارهما و تواصلت في أفكار كانط و حتى يومنا هذا في أفكار النيوكانطية التي قد قضت على أفكار ماركس و ماركسيته.
و هنا كذلك قد وجب تحديد لماذا فشل ماركس في مقارباته لنظرية القيمة لديفيد ريكاردو و خرج بفكرة مضحكة و هي فكرة فائض القيمة؟ و بالتالي فشل ماركس في أن يجسر الفلسفة المثالية الالمانية بالتجريبية الإنجليزية في وقت نجح كانط في جسر المثالية الإلمانية مع التجريبية الإنجليزية بعد إطلاعه على أفكار ديفيد هيوم و أدم اسمث.
يجب ألا ننسى أن ادم اسمث في أدبياته الإقتصادية قد فك إرتباط علم الإقتصاد من كل من الفلسفة و الدين قبل قرنيين و نصف في وقت ما زالت النخب السودانية مقيدة بفكرة الرباء.
و أيضا نجد أن كالفن قبل ادم اسمث قد تحدى تراث يهودي مسيحي متراكم على مدى ثلاثة ألف سنة عن الرباء و أصبح الأب الشرعي لفكرة سعر الفائدة و النخب السودانية ما زالت تخاف من تهديد الكيزان لبقية النخب السودانية عن فكرة الرباء بل رأينا كيف عجز حمدوك في أن يلغي ديوان الزكاة و يصادر أمواله عن طريق وزارة المالية مثلما فشل حمدوك في بسط سلطة وزارة المالية على شركات الجيش.
و بعد كل هذا الكساد الفكري ما زال الكل يتحدث عن تحول ديمقراطي نقولها لكم واضحة أن التحول الديمقراطي لا يمكن أن يكون إلا إذا أقتنع الكل أن الديمقراطية هي بديل للفكر الديني و أن الديمقراطية تعني فصل الدين عن الدولة و أن في فلسفة الديمقراطية ليس هناك مكان شاغر لوزارة الشؤون الدينية لكي تفرخ لنا أتباع أحزاب المرشد و الامام و الختم.
قد يخطر ببال القارئ ما علاقة كل هذا بالمجتمع السوداني و هو له تاريخه الخاص به و ليس له علاقة بتاريخ أوروبا و فلاسفتها كما يروج كثر من النخب الفاشلة في السودان و الإجابة ببساطة شديدة هي أن ظاهرة المجتمع البشري تخص البشرية كافة و ليس فيها صفحة لتاريخ خاص بمجموعة دون أخرى و خاصة أن تاريخ الإنسانية قد أصبح تاريخ واحد و مشترك بين كافة بني البشر بعد الثورة الصناعية.
و الآن في ظل الحرب العبثية نرى روح عقد هوبز في السودان أي حرب الكل ضد الكل لأن النخب السودانية لم تدرك بعد أن الخروج من حرب الكل ضد الكل لا يكون بغير طرح الأفكار التي طرحها الفلاسفة و علماء الإجتماع لإصلاح عقد هوبز كما فعل توكفيل مثلا.
و قد وضّح توكفيل أن الفكر الليبرالي لا يتحدث عن نظم الحكم فحسب بل يجسد فلسفة قادرة على تجسيد المساواة و العدالة بين أفراد المجتمع و قد عجز عن تحقيقهما الفكر الديني عبر تاريخ البشرية الطويل فالدين قد زال سحره و لم يعد كجالب لسلام العالم كما يقول ماكس فيبر و هو مفتخر بأن الحضارة الغربية قد حققت ما عجزت عنه الحضارات التقليدية و قطعا الحضارة الإسلامية العربية التقليدية من ضمن الحضارات التقليدية.
لكن فليطمئن القارئ أن مسألة أن تلحق الحضارات التقليدية و الحضارة الإسلامية التقليدية من ضمنها بالحضارة الغربية مسألة وقت لا غير و خاصة قد أصبحت الأحداث متسارعة لدرجة عجيبة لذلك من الأفضل أن يكون هناك دور للنخب السودانية و جهد واعي لمغادرة أفكار الحضارة الإسلامية التقليدية و هذا ليس بالأمر الساهل بل يحتاج لفكر عباقرة الرجال و هم من يتخلصون من ركام سحب تاريخ الخوف الناتج من عقل لاهوت القرون الوسطى السائد في السودان و من علاماته عدم القدرة على إنتاج فلسفة سياسية ترسخ و تجسد المساواة و العدالة بين أفراد المجتمع و قطعا لا يمكن تحقيقها في ظل خطاب ديني متحجّر يعكس روح الكيزان كآخر سحب القرون الوسطى.
و تبقى مسألة القطيعة مع التراث الديني المؤدلج في السودان مسألة في غاية الصعوبة كما يقول عالم الإجتماع التونسي الطاهر لبيب لأن فكرة القطيعة مع التراث الديني المؤدلج كما يقول الطاهر لبيب نادرة وسط النخب العربية و الإسلامية التقليدية و هي وحدها من تخلصنا من الخطاب الديني المنغلق سواء كان خطاب الكيزان أو المتواطؤون مع الكيزان و غيرهم من أتباع الفكر الديني من كل شاكلة و لون.
لأن مشكلة النخب السودانية معقدة عندما تحاول مقاربتها من جهة الخطاب الديني فهناك جيوب كثيرة للخطاب الديني المؤدلج في السودان و لا ترى فكاك من الخطاب الديني مثلما يبحث كثر عن فكرة الأصالة و فكرة الأصيل و كلها أفكار تسد بيننا و بين فكرة النزعة الإنسانية التي أسس لها الإنسانيون الكبار منذ القرن السادس عشر و هو قرن الإنسانيين بلا منازع.
و على ذكر الإنسانيين الكبار لا يفوتنا الحديث عن ميشيل دي مونتين و يفتخر به عمانويل كانط بأنه معلمه الأكبر و على أثر عمانويل كانط أفتخر أيضا كلود ليفي أشتروس بكل من عمانويل كانط و ميشيل دي مونتين و فضلهما على فتوحاته الفكرية و كلود ليفي الإشتروس يرى أن الحضارات متساوية في محاولاتها لشرح ظاهرة المجتمع البشري أي أن معنى فكره لا فرق بين الإسلام و الكجور و يوم يفهم المثقف التقليدي السوداني أن لا فرق بين الإسلام و الكجور يصبح أن لا داعي لإرسال منظمة الدعوة الإسلامية لجبال النوبة لتدمير ثقافة الكجور و لغات أهل جبال النوبة فهي كنوز إنسانية يجب المحافظة عليها.

taheromer86@yahoo.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: النخب السودانیة فی السودان من خارجه

إقرأ أيضاً:

نيوزويك: هل كان قصف ترامب مواقع إيران النووية فكرة صائبة؟

قصفت الولايات المتحدة 3 مواقع نووية إيرانية في وقت مبكر من صباح الأحد، وفي ليلة الاثنين أعلن الرئيس دونالد ترامب وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران.

هل كانت هذه الضربات فكرة صائبة؟ هل يجب على الولايات المتحدة السعي لتغيير النظام في طهران؟ وماذا قد يحمل المستقبل للحكومة الإيرانية؟ يتجادل في ذلك الكاتبان بمجلة نيوزويك الأميركية دان بيري ودانيال ر. ديبريتس:

دان بيري:

بينما يتعيّن على الولايات المتحدة عادةً تجنب الحروب الخارجية واحترام سيادة الآخرين، فإن النظام الإيراني، الذي يمثل تهديدا إقليميا وعالميا، يفي بمعايير الاستثناءات. فقد دعم مليشيات ضربت الاستقرار في لبنان والعراق واليمن وغزة، وساند نظام بشار الأسد في سوريا، وهدد إسرائيل بشكل علني، وقد حدّت قدرة إسرائيل المحدودة على ضرب المنشآت النووية الإيرانية تحت الأرض من دون دور أميركي.

لذا، كانت الضربة السريعة والمحدودة -المصاحبة لتضليل ذكي وتوقيت متأخر، تلتها عروض للحوار مع تحذير إيران من التصعيد- حركة ذكية بشكل مفاجئ.

دانيال ر. ديبريتس:

قرار ترامب بقصف 3 مواقع نووية إيرانية يوحي بأنه يعتقد أن الضغط العسكري سيدفع المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي للعودة إلى طاولة المفاوضات، وقد بدا وقف النار من جانب إيران بمثابة تأكيد على صحة هذا النهج. لكن المحادثات النووية لن تؤدي إلى اتفاق جديد إلا إذا ترك ترامب منهجه المتطرف جانبا. وحتى الآن، لا يطالب ترامب باتفاق نووي، بل بالاستسلام التام الإيراني، "أعطني ما أريد أو واجه المزيد من القوة العسكرية". ولا يشير أي شيء في تاريخ الجمهورية الإيرانية الإسلامية -الممتد لـ46 سنة- إلى أن هذا النهج يجدي. بل إنه يزيد خطر التصعيد، الذي كان سيؤول إلى كارثة.

رد دان بيري:

أنا أؤيد بالفعل إنذارات ترامب. إن هذا النهج لم يُجرّب قط خلال 46 عاما من جنون إيران، وليس لأنهم لم يحاولوا، بل لأن أحدا لم يجرؤ على توقيت كهذا، فالهجوم المستمر الذي تسعى إليه إيران أسوأ من التصعيد، لأنه يحمل كارثة في كل منعطف. يجب على ترامب التمسك بمطالبه لتقييد تخصيب اليورانيوم، ومع وقف إطلاق النار الآن، نأمل في انقلاب قصر.

إعلان رد ديبريتس:

لكن هذا النهج قد جُرّب من قبل. فنهج ترامب تجاه إيران اليوم يشبه بشكل لافت ما فعله عام 2018، عندما انسحب من الاتفاق النووي، وفرض عقوبات أشد على اقتصاد إيران، وعرض رفعها إذا وافقت طهران على اتفاق جديد، ونعلم كيف انتهى الأمر: الإيرانيون لم ينخرطوا، وردوا بتصعيد برنامجهم النووي، مما أدى إلى ما نحن عليه اليوم.

رد دان بيري مجددا:

لا أعتبر إلغاء ترامب الاتفاق النووي "تحذيرا فعّالا". فالنظام الإيراني قادر على تحمل العقوبات، فهو لا يهتم كثيرا بشعبه، ولم يكن لترامب خطة للعودة إلى تخصيب متقدم. بالنظر إلى الإذلال الذي فرضته إسرائيل بالفعل، والتهديد باستخدام قوة قد تطيح بالنظام، قد تتراجع طهران عن عدوانها، أو قد ترد بهجوم. لكن لا يمكنك الهروب من كل معركة.

ديبريتس يرد:

نحن نتفق على إلغاء الاتفاق النووي، لكن هنا تختلف وجهات نظرنا، هناك معارك ضرورية ومعارك غير ضرورية. معركة ترامب كانت من النوع الأخير. نعم، النظام الإيراني لا يهتم بشعبه، وأولويته القصوى هي البقاء. لكن علينا أن نسأل: هل تهديد تغيير النظام فعلا يجعل الإيرانيين يعودون إلى طاولة المفاوضات؟ أم يؤكد لديهم أن امتلاك السلاح النووي هو الوسيلة الوحيدة لضمان بقائهم؟

رد دان بيري:

لا أعتقد أن "الذهاب لطاولة المفاوضات" هو الجدل الرئيسي، فإيران تؤخر المفاوضات كجزء من إستراتيجيتها. فهي دولة متنمرة تجاوزت الحد. إن حكم طهران، إذا كان ذكيا، سيصل إلى أن السلوك النووي العدواني وتدخلها في المنطقة، هو ما يؤدي إلى العداء الخارجي الذي يهدد وجودها. قد تردع الأسلحة النووية هجمات خارجية، لكن ليس ثورة داخلية أو انقلابا داخليا (السيناريو الأكثر احتمالا).

ديبريتس يواصل:

لا أرى أن "انقلاب القصر" أو انتفاضة شعبية أمر مرجّح. نحن نُقلل عادةً من قدرة مثل هذه الأنظمة على الحفاظ على السلطة وسط تحديات داخلية وخارجية، ولنكن واقعيين، لا يوجد معارضة سياسية منظمة داخل إيران تشكّل تهديدا حقيقيا لخامنئي والملا. هذا لا يعني أنها لن تحدث في يوم ما، لكن ليس في المستقبل القريب.

دان بيري يختتم:

على المدى القصير، ربما أنت على حق، لكن على المدى الطويل، بالتأكيد لا. تبدو الأنظمة الاستبدادية منيعة حتى تنهار فجأة، ثم يتفاجأ الجميع. يُنظر إلى الجمهورية الإسلامية كبذرة عربية في بلاد فارس، وستسقط في نهاية المطاف. وفي هذه الأثناء، لا بد من وقف طموحاتها النووية وصواريخها ومليشياتها بالوكالة. يجب أن تكون أي خطوة أميركية واضحة وسريعة وحاسمة، وموجّهة دائما إلى النظام، لا إلى الشعب. شعب إيران العظيم هم أصدقاؤنا. ذات يوم سيكونون أحرارا.

خاتمة ديبريتس:

في أوقات الأزمات، يجب على القادة الأميركيين ضبط النفس، وفهم دوافع خصومهم، وضبط السلوك الاندفاعي. كان قرار ترامب بضرب المنشآت النووية الإيرانية اندفاعيا لأنه لم يكن ضروريا، فلم تكن إيران تشكل "تهديدا وشيكا" يستدعي استخدام القوة الأميركية استباقيا. فكرة أن طهران تجري سباقا محموما نحو القنبلة النووية هي حجة فارغة. إسرائيل تتعرض حقا لتهديد إيراني، لكنها خلال 20 شهرا أظهرت أنها قادرة تماما على حماية نفسها بما تراه ضروريا. وقد يكون تغيير النظام في إيران هدفا غير معلن لإسرائيل، لكن ذلك لا ينبغي أن يكون هدفا للولايات المتحدة.

إعلان

مقالات مشابهة

  • تفاصيل موافقة تشاد على إجراء امتحانات شهادة الثانوية للاجئين السودانيين بأراضيها
  • محاولة اسقاط فكرة الدولة والهوية
  • أسطورة الأم المثالية.. لماذا تشعرين بالتقصير المستمر في حق أطفالك؟
  • ???? حمدوك يثني على الامارات ولكنه قال أن السعودية طردت السودانيين والكويت أيضا !
  • ندوة علمية تسائل دور النخبة المغربية في زمن التحولات الرقمية
  • نيوزويك: هل كان قصف ترامب مواقع إيران النووية فكرة صائبة؟
  • تحويل أفكار الشباب إلى مشروعات.. ختام الموسم الثالث من مسابقة Startup Power
  • ‏إسرائيل هيوم عن مصدر إسرائيلي: ننتظر تراجع حماس عن "موقفها المتشدد" بشأن مفاوضات تبادل الرهائن
  • نخبة الضد وأزمة النخبة
  • ناد صيني يتراجع عن فكرة التعاقد مع بن زية