قال الدكتور حسان النعماني، رئيس جامعة سوهاج، إن الجامعة حققت نجاحًا كبيرًا في تخفيض البصمة الكربونية، وتخفيض الانبعاثات الكربونية، واستهلاك الكهرباء، واتضح ذلك من حسابات فريق التصنيف الدولي بمركز التنمية المستدامة، حيث بلغت البصمة الكربونية لكل فرد من منسوبي الجامعة 0.06 طن متري لكل شخص، وهذا يُعتبر إنجازًا كبيرًا، حيث تبلغ الحدود العالمية الآمنة 4 أطنان متري للشخص.

تطبيق المعايير الصديقة للبيئة

وأكد رئيس جامعة سوهاج أن استهلاك الكهرباء انخفض من 103.52 كيلووات للفرد عام 2021، إلى 76.04 كيلووات للفرد عام 2024، بنسبة انخفاض 26.55% للفرد، من إجمالي استهلاك الكهرباء بالجامعة، مٌوضحًا أن سبب تخفيض انبعاث الكربون هو تطبيق الجامعة للمعايير الصديقة للبيئة، من حيث التوسع في المساحات الخضراء، وتحويل عدد من السيارات للعمل بالغاز الطبيعي، إلى جانب ترشيد استهلاك الكهرباء، واستبدال المصابيح واللمبات العادية بالأنواع الموفرة للطاقة، بالإضافة إلى منع دخول المركبات ذات الانبعاثات الضارة للجامعة، حيث تم تخصيص مواقف خاصة للدراجات النارية خارج أسوار الجامعة.

خفض البصمة الكربونية 

وأوضح الدكتور خالد عمران، نائب رئيس جامعة سوهاج لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن الجامعة تتبع تطبيق الكثير من الآليات الفعالة لخفض البصمة الكربونية للحد من تأثيرات التغيرات المناخية لضمان مستقبل أكثر استدامة، مٌشيرًا إلى أن حصول الجامعة على ترتيب متميز على مستوى الجامعات العالمية والأفريقية والمصرية في التصنيف الدولي للجامعات الأكثر استدامة على مدار السنوات الأربع الماضية، الأمر الذي حفز الجامعة على تطوير العديد من برامج وأنشطة الاستدامة التي تعتمد على نشر الوعي البيئي ترشيد استهلاك الكهرباء، والاستخدام الأمثل للموارد، لكي تستمر الجامعة صديقة للبيئة، وذلك في إطار رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة.

وأشار الدكتور حمدي حسانين، مدير مركز التنمية المستدامة بالجامعة ومنسق عام ملف الجامعة للتصنيف الدولي للجامعات المستدامة، إلى أن جامعة سوهاج من أوائل الجامعات المصرية التي استحدثت مركزًا خاصًا بالاستدامة إيمانًا منها بأهمية خلق بيئة مستدامة داخل الحرم الجامعي، حيث قام المركز بتنظيم عدة ندوات وورش عمل داخل وخارج الجامعة للتعريف بماهية البصمة الكربونية، وكيفية قياسها وطرق العمل على تخفيضها، وذلك لنشر الوعي بالحفاظ على البيئة وخفض الانبعاثات الكربونية الضارة بالبيئة.

وذكر أن مركز التنمية المستدامة بالجامعة يستعد الآن للتقدم للاعتماد كأول مركز على مستوى الصعيد لإصدار شهادات الكربون المعتمدة، التي ترتكز على قيمة البصمة الكربونية، ومن المقرر أن تُصبح متطلبًا من كل الهيئات والمؤسسات قريبًا جدًا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جامعة سوهاج سوهاج محافظة سوهاج ترشيد استهلاك الكهرباء تخفيض البصمة الكربونية البصمة الكربونية البصمة الکربونیة استهلاک الکهرباء جامعة سوهاج مرکز ا

إقرأ أيضاً:

مفتي الجمهورية: صون الماء والغذاء والطاقة فريضة شرعية ومسؤولية وطنية

قال الدكتور نظير محمد عياد، مفتى الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، إن أعظم مقومات الحياة التي تقوم عليها الحضارة الإنسانية تتمثل في الماء، والغذاء، والطاقة، فهي الركائز الثلاث التي من دونها لا يمكن أن تستمر الحياة ولا أن يبنى عمران.

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها في الملتقى البيئي الثاني للتنمية المستدامة بجامعة بنها تحت عنوان: «من الندرة إلى الاستدامة: تحديات وحلول»، والتي جاءت ضمن جلسة حوارية أدارها كل من المهندس أيمن عطية محافظ القليوبية، الدكتور ناصر الجيزاوى رئيس جامعة بنها.

وأشار مفتي الجمهورية إلى أن الحديث عن الطاقة المتجددة والموارد الطبيعية يعيد إلى الأذهان واقعًا مؤلمًا تعاني فيه بعض الشعوب من الفقر المائي والجفاف، نتيجة اعتداءات صارخة على الأرض والبيئة، ما يتطلب وعيًا حقيقيًا بقيمة ما نملك من نعم، موضحًا أن البيئة ليست مجرد إطار نعيش فيه، بل هي أساس وجود الإنسان، وقد خلق الله الإنسان وكرمه وسخر له ما في السماوات والأرض، لكنه - للأسف - بات في كثير من الأحيان يتعامل بجحود مع هذه النعمة، مخالفًا مقتضى قانون التسخير الإلهي، وهذا ما يستدعي فهما سليما لهذا القانون، يقوم على الحفاظ على البيئة، وانتقال الموارد من جيل إلى جيل دون إسراف أو تبذير، واستشهد بقول الله تعالى: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا} [الأعراف: 31]، وبحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تسرف في الماء ولو كنت على نهر جارٍ».

وشدد المفتي على أن مسؤولية الحفاظ على البيئة ليست قاصرة على أتباع دين معين، بل هي تكليف إنساني شامل، لقوله تعالى: {إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً}، مضيفًا أن الأزمة البيئية الراهنة تعكس فجوة عميقة بين ما أراده الله للإنسان من عمارة الأرض، وما آل إليه سلوكه من تدمير واستهلاك مفرط، فالإنسان اليوم أمام تحديين كبيرين: دوام العمل، وحسن العمل، إذ لا ينفصل الإيمان عن العمل، ولا تنفصل العبادة عن حماية الموارد الطبيعية والوفاء بحقوق الأجيال القادمة.

وفي هذا الإطار، استعرض المفتي جهود دار الإفتاء المصرية في دعم قضايا البيئة والتنمية المستدامة، مؤكدًا أن المؤسسة الدينية لعبت دورًا رياديًا في تعزيز الوعي الديني البيئي، من خلال إصدار فتاوى متنوعة شملت قضايا مثل حكم تلويث المياه، والإسراف في الماء أثناء الوضوء، وإعادة تدوير المخلفات، والتعدي على شبكات المياه، والأغذية المعدلة وراثيا، وقد سعت الدار إلى ترجمة هذه الفتاوى إلى مبادرات مجتمعية وتعاونات مؤسسية ملموسة، حيث تم مناقشة سبل إطلاق حملات توعوية وطنية مستمرة لترشيد استهلاك المياه، كما أشار فضيلة المفتي إلى مشاركة دار الإفتاء في فعاليات بيئية متعددة، من أبرزها مؤتمر جامعة النيل بالتعاون مع مؤسسة «مهندسون من أجل مصر المستدامة» في يونيو 2025، حيث أكد في كلمته أن قضايا البيئة لم تعد ترفا فكريا ولا اهتمامًا نخبويا، بل باتت من صميم قضايا الأمن الإنساني والوجود الكوني، داعيًا إلى الاعتدال في الاستهلاك والحفاظ على الموارد، بما يحقق مبدأ الاستدامة القائم على العدل والمسؤولية.

وعلى المستوى الدولي، أوضح المفتي الدور الذى تقوم به الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، التابعة لدار الإفتاء المصرية، في دعم مسار التنمية المستدامة، فقد أصدرت خلال عام 2021 عددًا من أعداد نشرتها «جسور» تحت عنوان: «الشريعة والتنمية المستدامة»، كما عقدت مؤتمرها العالمي السابع في عام 2022 تحت عنوان: «الفتوى وأهداف التنمية المستدامة»، بمشاركة علماء ومفتين من 91 دولة، وحضور ممثلين عن الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، في خطوة تؤكد التزام المؤسسة الدينية بالربط بين القيم الدينية والأهداف البيئية العالمية.

وفي ختام أعمال الملتقى، أوصى المفتي بمجموعة من التوصيات العملية التي تدعم دمج البعد الديني في السياسات البيئية، ومن أبرزها: تعزيز الوعي الديني والوطني بترشيد استهلاك الموارد، وإطلاق برامج توعية مجتمعية بالشراكة بين المؤسسات الدينية والتعليمية والإعلامية، ودعم المبادرات الوطنية والدولية الهادفة إلى تحقيق التنمية المستدامة، وخاصة ما يرتبط بالأمن المائي والغذائي والطاقة النظيفة، مع الدعوة إلى إدماج مفاهيم الاستدامة البيئية في المناهج الدراسية والخطب الدينية لبناء جيل واعٍ يقدر النعمة ويحافظ عليها، كما أكد فضيلته على أهمية تفعيل الفتاوى الشرعية الصادرة عن دار الإفتاء المصرية بشأن قضايا البيئة، وتحويلها إلى مبادرات ميدانية وحملات عملية تخدم المجتمع وتدعم جهود التنمية، مع دعم الابتكار في مجالات الطاقة النظيفة وإعادة التدوير، والتوسع في استخدام الطاقة الشمسية في المؤسسات العامة والخاصة، وتبني سياسات للحوكمة البيئية تعزز الشراكة بين المؤسسات الدينية والعلمية.

وفي لفتة تقدير وعرفان قام الدكتور ناصر الجيزاوي، رئيس جامعة بنها، بإهداء درع الجامعة إلى مفتي الجمهورية، تقديرًا لجهوده المشهودة في تنمية الوعي الديني والثقافي والمجتمعي لدى طلاب الجامعات، ودوره في ترسيخ التكامل بين العلم والدين في معالجة القضايا المعاصرة.

شهد الملتقى حضور عدد من الشخصيات البارزة من بينهم الدكتور ناصر الجيزاوي رئيس جامعة بنها والدكتور السيد فودة نائب رئيس الجامعة لشؤون البيئة وخدمة المجتمع والمهندس أيمن عطية محافظ القليوبية والدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر الشريف والدكتور أيمن فريد أبو حديد وزير الزراعة الأسبق والدكتور علي شمس الدين رئيس جامعة بنها السابق ولفيف من نواب رؤساء الجامعات وعمداء ووكلاء وأعضاء هيئة التدريس بجامعة بنها وعدد من الطلاب إضافة إلى جمع من القيادات الأكاديمية والباحثين والمهتمين بالشأن البيئي.

اقرأ أيضاًمحافظ القليوبية ورئيس جامعة بنها والمفتي يفتتحون الملتقى البيئي للتنمية المستدامة

مفتي الجمهورية يدين الهجوم الإرهابي على كنيسة بالكونغو الديمقراطية

كيف تواكب المؤسسات الدينية الذكاء الاصطناعي دون تفريط في الفتوى؟ مفتي الجمهورية يُجيب

مقالات مشابهة

  • حصاد 24 ساعة في سوهاج.. نشاط ميداني وتعليمي وطبي مكثف وحادث غرق مأساوي
  • مدبولي: شبكة الكهرباء سجلت أعلى معدل استهلاك في تاريخ مصر خلال الموجة الحارة
  • «رقم قياسي وضغط تاريخي».. رئيس الوزراء يكشف تأثير الموجة الحارة على معدلات استهلاك الكهرباء
  • البحيرة تُطلق حملة لتوعية وتعزيز ثقافة ترشيد استهلاك الكهرباء
  • رئيس جامعة سوهاج يشهد حفل تخريج 643 طالباً وطالبة بالتربية النوعية
  • متحدث الكهرباء يكشف تفاصيل أعلى استهلاك على الشبكة في تاريخ مصر
  • افتتاح فعاليات الملتقي البيئي الثاني للتنمية المستدامة بجامعة بنها
  • مفتي الجمهورية: صون الماء والغذاء والطاقة فريضة شرعية ومسؤولية وطنية
  • محافظ القليوبية ورئيس جامعة بنها والمفتي يفتتحون الملتقى البيئي للتنمية المستدامة
  • الكهرباء تنجح في وقف تخفيف الأحمال فتفاجئها الأعطال