بغداد اليوم - بغداد

أكد المختص في الشأن الاقتصادي ناصر الكناني، اليوم الأحد (27 تشرين الأول 2024)، وجود مافيات تستغل الازمات في العراق والمنطقة من أجل زيادة عمليات تهريب العملة.

وقال الكناني، لـ"بغداد اليوم"، إنه "ما أن تصاعدت الحرب في لبنان وغزة والتوترات الأمنية في عموم المنطقة، حتى برزت مافيات متخصصة تعمل على استغلال هكذا ظروف امنية من اجل زيادة عملية تهريب العملة من العراق، وهناك طرق مختلفة لهذا التهريب بعضها يتم عبر الاستيرادات الخارجية، التي تتم خارج المنصة".

وأضاف، أن "العراق يعمل على تقوية عملته الوطنية، لكن هناك من يعمل على اضعاف هذه العملة من خلال جعل الدولار مرتفعا كثيرا أمام العملة الوطنية، والبعض يعمل على حصر التعاملات التجارية الكبيرة بالدولار حصرا، وبيع العقارات والسيارات وغيرها، وهذا أيضا يضعف العملة الوطنية، رغم كل الحملات لمنع التعاملات الداخلية بالدولار".

وتابع المختص في الشأن الاقتصادي، أن "العراق لا يمكن أن يستغل الصراعات والحروب في تقوية عملته الوطنية، خاصة وهو يعمل بكل جهد، داخلي وخارجي، بأن يكون بعيدا عن تلك الحروب، فالعراق يدرك الخطورة الاقتصادية الكبيرة، إذا ما دخل ضمن دائرة الصراع والحروب".

ووجهت الحرب على غزة وتبعاتها التي شملت مناطق متعددة من الشرق الأوسط ضربة للاقتصاد العالمي، ولا سيما اقتصاد إسرائيل التي تجاوز فيها الإنفاق الحكومي 140 مليار دولار، كما خسرت ما يقارب 15 مليار دولار من الهجوم على لبنان، بحسب خبراء اقتصاديين.

وبالحديث عن تبعات الصراع الدائر في المنطقة على العراق، يكشف الباحث والمتخصص بشؤون الطيران فارس الجواري، عن وجود خسائر مادية كبيرة على العراق جراء القصف الإسرائيلي الأخير على ايران.

وقال الجواري لـ"بغداد اليوم"، أمس السبت، إن "هناك خسائر واضرار مادية على قطاع النقل الجوي العراقي تحديدا وقطاع المطارات نتيجة العدوان الإسرائيلي الأخير على ايران وهذا التأثير واضح وملموس خلال الفترة الأخيرة، لكن العدوان الأخيرة هو الأخطر كونه كان سببًا بتوقف تام للطيران العراقي".

وبين، ان "التوقف يعني انقطاع الإيرادات المالية التي تأتي للحكومة العراقية عن طريق مرور الطائرات فوق الأجواء العراقية وهذا قيمته (450$) للطائرة الواحدة، وبحسب اخر تقرير لشركة المطارات العراقية فان ما يقارب (600) طائرة تمر فوق العراق شهريًا، وهذا يعني العراق يخسر في اليوم الواحد (270) الف دولار".

وأضاف، ان "هناك خسائر مادية أخرى نتيجة عدم وصول الطائرات الى ارض المطارات، وعدم وصولها هناك يعني تقديم للخدمات الأرضية لها، وهذا التقديم مقابل مبلغ مالي، وهذا الامر يقدر بحدود (2000$)، وهذا يعني إن هناك اضرارًا وخسائر اقتصادية كبيرة نتيجة العدوان الإسرائيلي على ايران وعموم الأوضاع الأمنية في المنطقة".

وأكد المتخصص بشؤون الطيران ان "الطائرات العراقية هي التي تتأثر بشكل مباشر، كون اغلب الشركات كانت تمتنع من النزول في المطارات العراقية، وهذا يعني أن الخسائر الكبرى تقع على شركة الخطوط الجوية العراقية، كما أن هناك تأثيرًا خدميًا في المطارات على المسافرين من خلال توقف الرحلات، وهذا يعطل عمل الكثير من المسافرين وهي لها تأثيرات اقتصادية اكيد أيضا".

وشنت إسرائيل سلسلة غارات جوية على إيران في وقت مبكر من فجر أمس السبت، وبعد أربع ساعات من بداية العملية التي أطلقت عليها تل أبيب اسم "أيام الرد"، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه أكمل الهجوم على أهداف عسكرية في إيران، وأن جميع طائراته التي نفذت الهجوم على إيران عادت إلى قواعدها بسلام، وأن العملية حققت جميع أهدافها.


المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

عاجل : مؤامرة صهيونية جديدة لإبادة أبناء غزة بمشاركة أمريكية غربية وهذا ما كشفه السيد القائد

في كلمة حملت وجع ومعاناة لا توصف، كشف السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله  الصورة المؤلمة للمأساة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مكرسًا في جوهر حديثه معاناة الأطفال الذين يمثلون العنوان الأبرز لهذه المظلومية نتيجة العدوان الصهيوني المدعوم أمريكياً ، مؤكداً أن هذه المعاناة ليست مجرد أرقام أو إحصائيات، بل هي انعكاس لخذلان دولي وإسلامي متواصل، وتحول الأطفال في غزة إلى أهداف مباشرة للعدوان الإسرائيلي.

يمانيون / خاص

 

أطفال غزة .. ضحايا التجويع والاستهداف المباشر

تبدأ مأساة الأطفال في غزة بخطر الموت جوعًا الذي يهدد 100 ألف طفل، بينهم 40 ألف رضيع محرومون من أبسط مقومات الحياة، كالحليب مثلاً، ويُبرز السيد القائد في كلمته أن استهداف الأطفال الرضع هو جزء من الاستراتيجية العملياتية للعدو الإسرائيلي، الذي لم يرحم حتى النساء أثناء الولادة، وهو ما يدل على مستوى التوحش والوحشية الذي بلغته آلة العدوان الصهيوني.

حصار خانق وتدمير ممنهج

كما يصف السيد القائد، لا تقتصر المأساة على استهداف الأفراد، بل تشمل الحصار الذي يُجبر مئات الآلاف من الفلسطينيين على التكدس في 12% فقط من مساحة القطاع، وسط تجويع ممنهج، قصف مستمر، وتهجير قسري، حتى المناطق التي يصنفها العدو الإسرائيلي بـ”الآمنة” ليست بمعزل عن التجويع والقصف.

خدع الهدن الإنسانية وإنزال المساعدات

أشار السيد القائد إلى خدعة من نوع آخر وهو إعلان الهدنة الإنسانية الذي أطلقه العدو مع استمرار القصف والقتل، موضحًا أن كثيرًا من الضحايا خلال هذه الفترة هم من يبحثون عن الطعام لسد جوع أطفالهم ونسائهم، وأشار إلى أن إنزال المساعدات جواً ليس سوى خدعة للعدو، تهدف إلى اللعب بحياة وكرامة الفلسطينيين، في ظل منع العدو لإدخال المساعدات برا وتوزيعها بشكل منظم.

استراتيجية الفوضى والإجرام المستمر

أوضح السيد القائد أن العدو الإسرائيلي يهدف إلى خلق حالة من الفوضى داخل القطاع حول ما تبقى من المساعدات الضئيلة، مانعاً أي تنظيم مدروس لتوزيعها، ما يزيد من معاناة السكان،  وأضاف أن تدمير العدو لكل مقومات الحياة في غزة، والنسف المستمر للمباني والمدن، يهدف إلى إنهاء وجود الفلسطينيين في القطاع.

الاستفزازات والتلذذ بمعاناة الفلسطينيين

كما انتقد القائد قيام مجموعات يهودية صهيونية بإقامة حفلات شواء قرب حدود غزة، ما يعكس استفزازًا مفتوحًا لعواطف العرب والمسلمين، ويظهر مدى الوحشية التي وصل إليها العدو الإسرائيلي.

الإجرام الذي لم يعد خافياً

أشار السيد القائد إلى أن حجم الإجرام الإسرائيلي أصبح مكشوفًا أمام العالم كله، وأن الإعلام ينقل هذه المشاهد القاسية، لكنه أكد أن مجرد الإدانات والبيانات لا تكفي، وأن المطلوب مواقف وإجراءات حقيقية لإنهاء هذه المأساة، كما لفت السيد القائد إلى أن الأصوات المنتقدة للعدو الإسرائيلي تصدر من معظم دول العالم، إلا أن الناشطين الذين يرفعون صوت الضمير الإنساني يُقمعون في بعض البلدان، مثل ألمانيا والولايات المتحدة، في محاولة لإسكات الحقيقة.

خاتمة

يوجه السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله ، صرخة المسؤولية والإنسانية واحتجاج على مستوى الإجرام للعدو الإسرائيلي الذي يستهدف الفلسطينيين بدون رحمة أو شفقة ، وبالأخص الأطفال الذين يمثلون رمز المأساة الكبرى، ويكشف حجم الخذلان الدولي والإسلامي، ويفضح خدع الهدن والمساعدات التي لا تسمن ولا تغني من جوع، داعيًا إلى موقف دولي جاد وفعلي لإنقاذ ما تبقى من حياة الفلسطينيين في غزة ، بعيدًا عن الكلمات الرنانة والتصريحات التي لا تترجم إلى أفعال.

مقالات مشابهة

  • عاجل : مؤامرة صهيونية جديدة لإبادة أبناء غزة بمشاركة أمريكية غربية وهذا ما كشفه السيد القائد
  • فحص بجهاز “إيكوغرافي” يكشف محاولة إمرأتين تهريب قرابة 12 ألف أورو بمناطق حساسة من جسمهما بوهران
  • احباط محاولة امرأتين تهريب 11 ألف و600 أورو إلى تركيا عبر مطار وهران
  • المعبقي يكشف سر تحسن العملة والحكومة تنشر معلومات عن المؤسسات التي قيل أنها لا تورد الى البنك المركزي
  • العشائر العراقية.. حصنٌ ودرعٌ بوجه الفكر المنحرف
  • خبير اقتصادي:تهريب النفط بعلم الحكومة يلحق ضرراً كبيراً بسمعة العراق
  • اليوم العالمي للصداقة ومكافحة الاتجار بالبشر.. «الأوقاف»: يجب تعزيز ثقافة التفاهم والسلام بين الشعوب والأفراد
  • مؤيد اللامي.. هل يكون رجل المرحلة لإنقاذ كرة القدم العراقية؟
  • خبير اقتصادي: وثيقة سومو بشأن تهريب النفط تضع العراق تحت طائلة العقوبات
  • الداخلية العراقية تنفي مزاعم تهريب سلاح عبر الحدود مع سوريا