بوابة الوفد:
2025-06-14@01:37:04 GMT

الذكاء الاصطناعى وتطبيق القانون

تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT

اعتمد العديد من الدول تقنيات الذكاء الاصطناعى فى مجال إنفاذ القانون لتعزيز كفاءة مكافحة الجريمة وتحسين العمليات الشرطية. تسعى هذه التقنيات إلى تحليل كميات ضخمة من البيانات لاستخلاص أنماط تساعد فى التنبؤ بالمناطق الأكثر عرضة للجريمة، وكذلك المساعدة فى التعرف على المشتبه بهم من خلال استخدام تقنيات مثل التعرف على الوجه وتحليل الفيديو.

واحدة من الفوائد الرئيسية لهذه التقنيات هى القدرة على استباق الجرائم قبل وقوعها كاستخدام الذكاء الاصطناعى للتنبؤ بالمناطق التى قد تشهد أنشطة إجرامية. هذا النوع من «الشرطة التنبؤية» يعتمد على خوارزميات تعلم الآلة، التى تستخدم بيانات مثل السجلات الجنائية والمعلومات الديموغرافية لتحليل الأنماط السابقة، ما يمكّن قوات الشرطة من التركيز على المناطق التى تحتاج إلى دوريات إضافية.

تستخدم هذه الأنظمة أيضًا فى التعرف على المشتبه بهم من خلال تقنيات التعرف على الوجه، التى تقوم بمقارنة صور الأشخاص فى الأماكن العامة بقاعدة بيانات المشتبه بهم. هذه التقنية أثبتت فعاليتها فى تسريع عمليات القبض على المطلوبين، ولكنها أثارت مخاوف حقوقية تتعلق بالخصوصية والتجاوزات المحتملة فى استخدامها.

على الرغم من الفوائد الكبيرة لهذه الأنظمة، هناك تحديات أخلاقية مرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعى فى مجالات العدالة الجنائية. أبرز هذه التحديات هو التحيز الذى قد ينتج عن تدريب الخوارزميات على بيانات غير متوازنة، ما قد يؤدى إلى اتخاذ قرارات غير عادلة ضد مجموعات سكانية معينة. هذا الأمر يثير مخاوف حول التمييز والعدالة فى إنفاذ القانون، خصوصًا إذا ما تم الاعتماد على بيانات تاريخية تحتوى على تحيزات عنصرية أو اجتماعية.

كما أن قلة الشفافية فى كيفية اتخاذ قرارات الذكاء الاصطناعى تعد مصدر قلق كبيرًا، حيث يمكن أن تؤدى إلى صعوبة تفسير القرارات الخاطئة أو التحيزات المحتملة. بالإضافة إلى ذلك، فإن استخدام تقنيات المراقبة الذكية مثل التعرف على الوجه يثير تساؤلات حول حق الأفراد فى الخصوصية وإمكانية إساءة استخدام هذه الأدوات فى المراقبة الجماعية.

وفى ظل التقدم والتبنى التكنولوجى العالمى السريع، يتوجب على الدول والمجتمعات أن تتساءل: إلى أى مدى يمكننا الاعتماد على الذكاء الاصطناعى فى مجال إنفاذ القانون دون المساس بالقيم الأساسية للعدالة والخصوصية؟ السؤال الأكبر هنا ليس فقط عن مدى كفاءة هذه التقنيات، بل عن كيفية الحفاظ على إنسانيتنا وأخلاقياتنا فى عالم تحكمه الخوارزميات.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي مكافحة الجريمة العمليات الشرطية الذکاء الاصطناعى التعرف على

إقرأ أيضاً:

70 شابا وفتاة يشاركون في «تقنيات المستقبل» بالمدينة

اختتمت جمعية ديوان الشبابية مؤخرا فعاليات مشروع «تقنيات» التدريبي، بدعم من منصة إحسان، وبالتعاون مع مكتب الضمان الاجتماعي بالمدينة المنورة والذي شارك فيها أكثر من ٧٠ شابا وفتاة والذي يهدف لاستكشاف تقنيات المستقبل.

وشمل المشروع خمس دورات مكثفة في مجالات تقنية متنوعة، هي: تحليل البيانات، الطباعة ثلاثية الأبعاد، الأمن السيبراني، تقنيات وأدوات البرمجة، والذكاء الاصطناعي، وذلك بهدف تمكين الشباب والفتيات من امتلاك مهارات المستقبل وتأهيلهم لسوق العمل.

وحرصت الجمعية على تقديم تدريب شامل يجمع بين الجانب النظري والعملي، إضافة إلى اختبارات تقييمية ومشاريع تخرج تعكس مستوى إتقان المتدربين للمهارات المكتسبة.

ويأتي هذا المشروع ضمن جهود الجمعية المستمرة في دعم الكفاءات الوطنية الشابة وتعزيز فرصهم للاندماج الفاعل في سوق العمل التقني، بما يسهم في بناء مستقبل أكثر إشراقًا.

المدينة المنورةأخبار السعوديةالضمانقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • موعد صرف مرتبات شهر يونيو وتطبيق الزيادات الجديدة في الأجور
  • 5 خطوات لتقديم الطعن أمام محكمة النقض لو صدر ضدك حكم
  • "هيئة العناية بالحرمين" تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي عند أبواب المسجد الحرام
  • تقنيات الذكاء الاصطناعي تعزز إدارة الحشود عند أبواب المسجد الحرام
  • استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي عند أبواب المسجد الحرام
  • توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في التنبؤ بالعواصف والأعاصير
  • 70 شابا وفتاة يشاركون في «تقنيات المستقبل» بالمدينة
  • وزير التعليم: لا تهاون في عمليات الغش بالثانوية العامة وتطبيق القانون الخاص بشأن مكافحة أعمال الإخلال بالامتحانات
  • منع الغش في لجان امتحانات الثانوية العامة 2025 وتطبيق القانون على المخالفين
  • تيليوم توسّع استثماراتها في الشرق الأوسط لدعم استراتيجيات بيانات الذكاء الاصطناعي اللحظية وتعزيز نجاح الشركات