بروكسل: إشارات مرور ذكية لتخفيض مستويات السرعة
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
إشارات مرورية "على الطراز الإسباني" تسعى بروكسل للتحوّل إليها مؤخراً. وقد اعتمدتها ثلاث بلديات على الأقل حتى الآن، وهي: أودرغيم وفولوي سان لامبرت ووترمايل بويتسفورت.
هذه الإشارات، التي تتغير من الأخضر إلى الأحمر بمجرد تجاوز للسرعة المحددة، هي شائعة جداً في مداخل القرى في إسبانيا. وهي مصممة لإجبار سائقي السيارات على تخفيف السرعة.
أمام إحدى إشارات المرور الضوئية الموجودة أمام كلية سان هوبير في شارع جوزيف شودرون، يقول عضو المجلس البلدي للتنقل في أودرغيم ماثيو بيلوا: ”بمجرد أن تتجاوز سرعة السيارات 30 كم في الساعة، تتحول إشارة المرور إلى اللون الأحمر".
تحتوي هذه الإشارة على جهاز استشعار يكتشف سرعة المركبات القادمة، ما يجعلها تتحول على الفور إلى اللون الأحمر إذا تجاوز أحد سائقي السيارات سرعة أكبر من الحد الأقصى.
يعتقد بينوا غودارت، المتحدث باسم معهد "VIAS-فياس" للسلامة على الطرق، أن ”إحدى مزايا تلك الإشارة المرورية أنها تمنع السائق من ارتكاب مخالفة، فمع الرادار القمعي، يرتكب السائق المخالفة على أي حال".
Relatedالقطار المسائي الجديد: ينطلق من بروكسل إلى البندقية ويمرّ بتسع مدنبروكسل تفتتح "يوم الأحد الخالي من السيارات" ضمن خطة لوسائل نقل صديقة للبيئةمستقبل مصنع أودي في بروكسل على المحك.. إكتشف الأسباب؟من ناحية أخرى، يرى غودارت أن "الشخص الذي يقود بسرعة مناسبة خلف السائق المخالف، سيضطر أيضًا إلى التوقف عند الإشارة الحمراء، على الرغم من أنه يلتزم بالسرعة المحددة“.
بعد ستة أشهر من اعتماد هذا النظام، الذي كلف بلدية أودرغيم 20,000 يورو، قيّم عضو مجلس البلدية ماتيو بيلوا التجربة بشكل إيجابي. ومع ذلك، يرى أنها قد تحمل تأثيراً عكسياً: ”السيارات التي اعتادت على هذا النظام تعرف أن الإشارة الضوئية تتحول إلى اللون الأحمر فقط لإبطاء حركة المرور، لذلك ينتهي بها الأمر إلى زيادة السرعة لتجاوز الإشارة الحمراء“.
لهذا السبب، تخطط بلدية أودرغيم اليوم لوضع كاميرا مراقبة إلى جانب إشارة المرور الضوئية، على أن يتم تغريم السائقين الذين يتجاوزون السرعة القصوى.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: إشارات مسموعة لمساعدة المكفوفيين على عبور شوارع مدينة شيكاغو بسلامة فنزويلا تعتزم اعتماد "إشارات مرورية" في المطاعم لتشخيص الوضع الصحي مومباي تضيف شكل سيدة للإشارات الضوئية للتأكيد على المساواة بين الجنسين سيارات طرقات - حوادث إسبانيا بروكسل بلجيكاالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس بحث وإنقاذ حزب الله الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس بحث وإنقاذ حزب الله سيارات طرقات حوادث إسبانيا بروكسل بلجيكا الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس بحث وإنقاذ حزب الله غزة فيضانات سيول إيران الاتحاد الأوروبي بنيامين نتنياهو الفلبين السياسة الأوروبية یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة قياسية على منصة إكس وإيلون ماسك يهاجم بروكسل
فرض الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي غرامة قياسية قدرها 120 مليون يورو، أي ما يعادل نحو 140 مليون دولار، على منصة التواصل الاجتماعي إكس، المعروفة سابقًا باسم تويتر، في أول عقوبة كبرى بموجب قانون الخدمات الرقمية (DSA) الأوروبي.
وجاء هذا الإجراء نتيجة انتهاكات تتعلق بقواعد الشفافية الرقمية، ما أثار مواجهة دبلوماسية حادة بين المفوضية الأوروبية والولايات المتحدة.
ووفقًا للمفوضية الأوروبية، فقد غرّمت المنصة بسبب عدم الامتثال لالتزامات الشفافية، بما في ذلك التصميم المضلّل لعلامتها الزرقاء، وانعدام الشفافية في مستودع الإعلانات، ورفض إتاحة البيانات العامة للباحثين.
وأكدت المفوضية أن هذه العقوبة تهدف إلى ضمان محاسبة الشركات الكبرى على التزاماتها تجاه المستخدمين والجهات التنظيمية في أوروبا.
لكن رد فعل منصة إكس لم يكن هادئًا. فقد وصف إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تيسلا ومالك إكس، الغرامة بأنها "هراء"، وذهب أبعد من ذلك عبر منشورات على حسابه في المنصة، حيث دعا متابعيه البالغ عددهم 230 مليون شخص إلى "إلغاء الاتحاد الأوروبي".
وكتب ماسك في أحد منشوراته: "يجب إلغاء الاتحاد الأوروبي وإعادة السيادة للدول، حتى تتمكن الحكومات من تمثيل شعوبها بشكل أفضل". وأضاف في منشور آخر: "أنا أحب أوروبا، لكنني لا أحب الاتحاد الأوروبي، ذلك الوحش البيروقراطي".
ويُعد موقف ماسك جزءًا من ردود فعل أمريكية أوسع، إذ انتقد عدد من كبار المسؤولين، بمن فيهم نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس، الغرامة واصفين إياها بأنها هجوم على حرية التعبير الأمريكية، وبدوره، أبدت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب دعمها القوي لإيلون ماسك في هذه القضية، معتبرة أن العقوبة الأوروبية تمثل تدخلًا غير مبرر في أعمال الشركات الأمريكية.
واستند ماسك أيضًا في هجومه إلى تصريحات جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي لشركة جي بي مورغان تشيس، الذي قال مؤخرًا خلال منتدى ريجان للدفاع الوطني إن أوروبا تواجه "مشكلة حقيقية"، مشيرًا إلى أن السياسات الأوروبية تبعد الشركات والاستثمارات وتحد من الابتكار، وعندما استشهد ماسك بتصريح ديمون على حسابه في إكس، أضاف تعليقًا مقتضبًا: "إنه محق".
ويشير الخبراء إلى أن هذه الغرامة ليست مجرد قضية مالية، بل تمثل اختبارًا لقدرة الاتحاد الأوروبي على فرض معايير الشفافية الرقمية على أكبر المنصات العالمية، في وقت تتزايد فيه التحديات المتعلقة بالمحتوى والإعلانات الرقمية والبيانات الشخصية.
في المقابل، يسلط موقف ماسك الضوء على التوتر بين الابتكار التكنولوجي وقيود الرقابة التنظيمية في أوروبا، وهو توتر من المتوقع أن يستمر في المستقبل القريب.
وتأتي هذه الغرامة في سياق توترات متصاعدة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حول القوانين الرقمية والتجارية، حيث يطالب الاتحاد الأوروبي الشركات الكبرى بالالتزام بمعايير الشفافية وحماية المستخدمين، فيما يرى بعض المسؤولين الأمريكيين أن هذه القوانين تحد من حرية الشركات وتضعف قدرتها على الابتكار العالمي.
في النهاية، يضع هذا الصراع منصة إكس وإيلون ماسك في قلب مواجهة بين مصالح الابتكار الفردي واللوائح التنظيمية الجماعية، ما يجعل هذه القضية مؤشرًا هامًا على مستقبل تنظيم المنصات الرقمية الكبرى في أوروبا والعالم، ويثير تساؤلات حول مدى قدرة الحكومات على فرض قواعد على شركات التكنولوجيا العملاقة دون التسبب في نزاعات دبلوماسية واقتصادية واسعة.