ناشطة سودانية: صرخات النساء السودانيات بحاجة إلى استجابة عاجلة من المجتمع الدولي
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
قالت نعمات أحمداي إنها ناشدت العالم ومجلس الأمن على وجه الخصوص اتخاذ تدابير عاجلة وسريعة وجادة لحماية المدنيين في السودان وخاصة النساء..
التغيير: وكالات
دعت الناشطة السودانية، نعمات أحمداي المجتمع الدولي إلى اتخاذ تدابير عاجلة لحماية النساء السودانيات من الانتهاكات التي قالت إن طرفي النزاع يرتكبانها ضد النساء في بلدها.
نعمات أحمداي هي رئيسة منظمة نساء دارفور من أجل العمل “وهي منظمة شريكة للأمم المتحدة”. وشاركت أحمداي في فعالية رفيعة المستوى أقيمت بمقر الأمم المتحدة في نيويورك بمناسبة الذكرى الخامسة عشرة لتأسيس الولاية الأممية المعنية بالعنف الجنسي في حالات النزاع وقد أكد فيها المشاركون ضرورة مضاعفة الجهود لمكافحة الاستخدام واسع النطاق للعنف الجنسي كسلاح في الحرب.
وفي افتتاح الفعالية، أكدت براميلا باتن، الممثلة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالعنف الجنسي في حالات النزاع،نقلاً عن موقع الأمم المتحدة، الحاجة الملحة لمعالجة الأسباب الجذرية للحرب ودور الناجين والناجيات في جهود السلام.
أما نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محمد فقالت في رسالة فيديو بُثت في الفعالية إن آفة العنف الجنسي لا تزال تعيق التقدم. “فمن غزة إلى أوكرانيا، ومن السودان إلى ميانمار، ومن كولومبيا إلى الكونغو الديمقراطية، لا يواجه الناجون العزلة فحسب، وإنما في الغالب أيضا الفقر الاجتماعي والاقتصادي الكامل”.
جرائم ضد الإنسانيةوفي حوار مع أخبار الأمم المتحدة، قالت نعمات أحمداي إنها سلطت الضوء في كلمتها في الفعالية على العنف ضد المرأة الذي يرتكبه طرفا النزاع في السودان “وخاصة قوات الدعم السريع” التي قالت إنها تتحمل “النصيب الأكبر في ارتكاب هذه الجرائم. ولكن أيضا هناك تقارير تشير إلى حدوث استغلال جنسي في المناطق التي يسيطر عليها الجيش” حسبما قالت.
ووصفت هذه الانتهاكات بأنها “جرائم كبرى ترقى لمستوى الجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وإبادة”، مسلطة الضوء على ما حدث في مدينة الجنينة وما يحدث الآن في مدينة الفاشر وفي الخرطوم “حيث يتم استهداف الناس على أساس عرقي”. ودعت العالم إلى أن يتصدى لهذه الجرائم.
وقالت نعمات أحمداي إنها ناشدت العالم ومجلس الأمن على وجه الخصوص اتخاذ تدابير عاجلة وسريعة وجادة لحماية المدنيين في السودان وخاصة النساء ومضت قائلة: “أكدت الحاجة الماسة والعاجلة لحماية المدنيين والنساء خاصة والاستجابة لاحتياجاتهن. خلال الفعالية، تم ذكر السودان أكثر من أي دولة أخرى فيما يتعلق بحجم الكارثة وحجم التأثير والفظائع التي ترتكب حاليا بواسطة الطرفين المتحاربين وعدم وضعهم أي اعتبار لمعاناة الإنسان”.
الوسومالأمم المتحدة حرب الجيش والدعم السريع حماية المدنيين حماية النساء في السودانالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الأمم المتحدة حرب الجيش والدعم السريع حماية المدنيين حماية النساء في السودان فی السودان
إقرأ أيضاً:
مسؤول أممي: جميع سكان غزة بحاجة للغذاء.. ونصف مليون على حافة المجاعة
#سواليف
قال #كارل_سكاو، نائب المدير التنفيذي لبرنامج #الأغذية_العالمي، في لقاء صحافي عُقد في مقر #الأمم_المتحدة، إن جميع #سكان_غزة باتوا بحاجة إلى #الغذاء، بينما يواجه نحو نصف مليون شخص #خطر_المجاعة.
وأشار سكاو، الذي أجرى زيارة ميدانية إلى #غزة الأسبوع الماضي، إلى أن الوضع الإنساني في القطاع هو الأسوأ الذي شهده في حياته، قائلًا: “الناس يموتون لمجرد محاولتهم الحصول على الطعام”. وأضاف أن سوء التغذية منتشر بشكل واسع، وأن واحدًا من كل ثلاثة غزيين يمضي أيامًا بدون طعام، فيما يوجد نحو ألف طفل على وشك الموت، ويحتاجون إلى علاج عاجل من سوء التغذية. وأوضح أن الأطفال توقفوا عن اللعب بسبب انهيار طاقاتهم.
نقص مزدوج وعجز أممي
مقالات ذات صلةأوضح المسؤول الأممي أن الأزمة الغذائية في غزة تتفاقم بسبب نقص حاد في المواد الغذائية من جهة، وعجز الأمم المتحدة عن الاستجابة الكافية من جهة أخرى. وأشار إلى أن بعض الناس يموتون يوميًا أثناء بحثهم عن الطعام، مؤكدًا أن أسعار المواد الأساسية وصلت إلى مستويات غير مسبوقة، حيث بلغ سعر كيلوغرام الطحين 25 دولارًا.
وأضاف أن القطاع الخاص “يكاد ينعدم”، في ظل غياب الجهات الموردة، وأن مستوى الإحباط لدى السكان غير مسبوق.
عراقيل ميدانية ومعابر مغلقة
وأكد سكاو أن فرق الأمم المتحدة تواجه صعوبات كبيرة في التنقل والوصول، قائلًا: “نقف أحيانًا على الحواجز من 15 إلى 20 ساعة بانتظار السماح لنا بالمرور”. وأشار إلى أن نحو 85% من قطاع غزة يخضع لسيطرة القوات العسكرية، ما يعرقل الوصول إلى المحتاجين.
وأضاف: “نحن جاهزون للعمل ولدينا المواد المكدّسة، وشبكات التوزيع، لكننا بحاجة إلى وقف إطلاق نار فوري وفتح جميع المعابر، بما في ذلك معبر الأردن، ومصر، وميناء أسدود. وبدون وقف إطلاق النار، ستزداد الأوضاع سوءًا”.
100 شاحنة يوميًا وحاجات غير ملباة
قال سكاو إن برنامج الأغذية العالمي يحتاج إلى إدخال 100 شاحنة يوميًا، نصفها على الأقل مخصص لشمال القطاع، حيث الأوضاع أكثر حرجًا. وأكد أن جميع المخابز التابعة للبرنامج قد توقفت عن العمل بالكامل.
وتابع أن البرنامج اضطر إلى القبول بإدخال الطحين فقط، رغم مطالبته بإدخال غذاء متنوع، قائلًا: “رفضنا في البداية، لكننا وافقنا لأننا أمام وضع لا يحتمل الانتظار. الناس يحتاجون إلى الخضار والفواكه، وهي غير متوفرة، والقطاع الخاص متوقف كليًا”.
فقدان الأمل وانتشار اليأس
قال سكاو إنه خلال زيارته السابقة في فبراير/ شباط، لاحظ وجود بعض الأمل، لكنه اليوم يرى أن الناس فقدوا الأمل تمامًا. وأضاف: “التقيت عائلات أخبرتني أن أطفالها لا يأكلون شيئًا لأيام، وعندما يحصلون على طعام، فهو غالبًا حساء ساخن مع قليل من العدس أو المعكرونة. أمهات يقلن إنهن يمنعن أطفالهن من اللعب حتى لا يستهلكوا طاقة لا يمكن تعويضها”.
تسليم مساعدات عبر زيكيم لأول مرة منذ أيام
أوضح سكاو أنه تم السماح مؤخرًا لأول مرة منذ عدة أيام بإيصال مساعدات عبر معبر زيكيم إلى الشمال، مشددًا على أهمية الوصول إلى تلك المناطق لتقليل مستويات اليأس والأسعار. وقال إن الأمم المتحدة تمتلك مخزونًا من الغذاء على الحدود يكفي لجميع السكان لمدة شهرين تقريبًا، إذا ما تم السماح بتوزيعه.
نفي تحويل المساعدات لأي جهة
وردًا على سؤال بشأن اتهامات بتحويل المساعدات، قال سكاو: “على مدار 19 شهرًا من تقديم المساعدات لأكثر من مليون شخص، لم نرَ أي محاولة لتحويل المساعدات من قبل جماعات مسلحة، باستثناء حادثتين تم التعامل معهما بشكل مباشر”.
وأضاف: “نحن نتابع حركة المساعدات بدقة، ونعلم أين تذهب، ونعمل على ضمان وصولها للمستفيدين. لا أحد يتدخل في عملنا، ونخضع لرقابة طرف ثالث للتحقق من إيصال المساعدات. نحن حذرون ولا نأخذ أي شيء باستخفاف”.