الشيخ محمد سيد طنطاوي أحد أبرز علماء الأزهر الشريف الذين أثروا الحياة الدينية والفكرية في مصر والعالم الإسلامي، الذي ولد في مثل هذا اليوم عام 1928 في محافظة سوهاج بمصر، وتلقى تعليمه الأولي هناك قبل أن يلتحق بالأزهر، إذ حصل على درجة الدكتوراة في التفسير والحديث، ومنذ تلك اللحظة، لمع نجمه كأحد علماء الأزهر المميزين، وتميز بفهمه العميق والمتزن للشريعة الإسلامية.

نشر الفكر الوسطي المعتدل

شغل الشيخ طنطاوي مناصب مهمة في مشواره العلمي والمهني، كان أبرزها تعيينه شيخًا للأزهر الشريف عام 1996، بعد أن كان مفتياً للديار المصرية منذ عام 1986، وقد كان يتمتع بقدرة كبيرة على الخطابة والتوجيه، إذ عمل على تقريب الفكر الإسلامي للجمهور وجعل الدين أكثر فهمًا وملاءمة للعصر، ومن خلال موقعه كشيخ للأزهر، واجه تحديات كبيرة، كان أبرزها محاولة التصدي للفهم المتطرف للإسلام، وعمل على نشر الفكر الوسطي المعتدل، مع التركيز على قيمة التسامح والحوار بين الأديان.

تجديد الخطاب الديني

وعرف الشيخ طنطاوي بمواقفه الجريئة والمثيرة للجدل في بعض الأحيان، إذ  كان يدعو إلى تجديد الخطاب الديني وتحديث بعض الأحكام بما يتناسب مع المتغيرات الاجتماعية، كما دعم العلاقات مع أتباع الديانات الأخرى، وشارك في مؤتمرات دولية للتقريب بين الأديان، مؤكّدًا احترام حقوق الجميع في ممارسة معتقداتهم دون تشدد أو تطرف.

وبحسب تقرير الإفتاء، فإنَّ المكتبة الإسلامية تزخر بمجموعة كبيرة من المؤلفات التى أفاد بها الشيخ محمد سيد طنطاوي المسلمين، من أهمها «التفسير الوسيط للقرآن الكريم، بنو إسرائيل فى القرآن والسنة، معاملات البنوك وأحكامها الشرعية، السرايا الحربية في العهد النبوي، القصة في القرآن الكريم، آداب الحوار في الإسلام، المرأة في الإسلام».

وتوفي الشيخ طنطاوي في 10 مارس 2010 في أثناء تواجده في المملكة العربية السعودية، تاركا إرثًا علميًا وفكريًا يُذكر على مر الأجيال، ليظل أحد أبرز الشخصيات الدينية التي أثرت في الفكر الإسلامي الحديث من خلال اجتهاداته ودعواته للاعتدال والسلام الاجتماعي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: محمد سيد طنطاوي الأزهر الشريف علماء الأزهر الشريف الشيخ محمد سيد طنطاوي

إقرأ أيضاً:

قبائل اليمن تستقبل الشيخ محمد الزايدي في خب والشعف بالجوف

الثورة نت/..

استقبل مشايخ اليمن، اليوم في منطقة المهاشمة بمديرية خب والشعف بمحافظة الجوف، الشيخ محمد أحمد الزايدي، الذي تم إيقافه في منفذ صرفيت بمدينة الغيضة بمحافظة المهرة من قبل مرتزقة النظام السعودي أثناء سفره للعلاج.

يأتي ذلك عقب النكف القبلي الذي أعلنته قبائل الطيال السبع في خولان، وقبائل اليمن عامة وحملت السلاح وخرجت باتجاه الصحراء والبعض واصل الطريق إلى محافظة المهرة، وعادت ومعها الشيخ محمد الزايدي، في موقف يعكس أعراف وأسلاف ومواقف قبائل اليمن.

وأكدت قبائل اليمن، رفضها لكل العادات الدخيلة على المجتمع اليمني ومنها إيقاف واحتجاز عابري السبل في أي منطقة أو محافظة.

وعبر المستقبلون عن الشكر لكل من ساهم في الإفراج عن الشيخ محمد الزايدي، منوهين بمواقف مختلف القبائل التي لبت النكف وتداعت للوقوف بحزم إزاء جريمة احتجاز عابري السبيل.

مقالات مشابهة

  • جامعة الحديدة تعقد لقاءً موسعًا للتحضير لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف
  • الأولمبية الدولية تستعيد ذكرى تتويج محمد السيد ببرونزية باريس 2024
  • محمد رمضان يحي حفل العلمين الجديدة..ونرمين الفقي أبرز الحضور | شاهد
  • محمد المنجم يسعى لنقل سعود عبد الحميد إلى الدوري الإنجليزي
  • صديقي المفكر.. البروفيسور فارس البياتي   حين يكون الفكر موقفًا، والكتابة ضميرًا
  • زوغرانا: “أوجه شكر خاص للمدرب بوميل وهذه أفضل ذكرى لي مع المولودية”
  • مفبركة.. الأزهر ينفي أنباء تعيين عمالة متطوعة في المعاهد المنشأة بالجهود الذاتية
  • قبائل اليمن تستقبل الشيخ محمد الزايدي
  • قبائل اليمن تستقبل الشيخ محمد الزايدي في خب والشعف بالجوف
  • العشائر العراقية.. حصنٌ ودرعٌ بوجه الفكر المنحرف