«مهرجان الحرف» يعقد فعالياته 29 أكتوبر في العين
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
تحت رعاية سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، تُنظِّم دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي النسخة العاشرة من مهرجان الحرف والصناعات التقليدية، في سوق القطارة في مدينة العين، خلال الفترة من 29 أكتوبر حتى 17 نوفمبر 2024، تحت شعار «حرفة الأجداد، فخر الأحفاد»، وذلك في إطار سعي الدائرة إلى صون الموروث الثقافي الإماراتي، والحفاظ على المهارات والمعارف المرتبطة بالحِرَف التراثية، من خلال تسليط الضوء عليها لضمان انتقالها إلى الأجيال القادمة.
وبهذه المناسبة، قال محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: «ونحن نحتفل اليوم بمرور عقد من الزمن على انطلاقة مهرجان الحرف والصناعات التقليدية، نؤكّد التزامنا في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي بصون موروثنا الثقافي وإرثنا الغني، إلى جانب الحفاظ على الممارسات التقليدية والحرف اليدوية، سعياً إلى تعزيز مشاعر الفخر والانتماء بين الأجيال الشابة وضمان استدامتها للأجيال القادمة».
وأضاف: «ندعو الجميع إلى زيارة المهرجان ليعيشوا تجربة مميّزة في رحاب الحرف اليدوية التقليدية، ما يُمكّنهم من التعرّف عن كثب إلى التقنيات الفنية التي تتوارثها الأجيال، وتكشف في الوقت نفسه عن عمق الممارسات التراثية وخصوصيتها. واليوم، يُجسّد المهرجان مساعي الدائرة الدؤوبة إلى الحفاظ على تراثنا المعنوي والترويج له، باعتباره ركيزة أساسية من ركائز استراتيجيتنا الثقافية الطموحة، وعنصراً أساسياً في حياتنا المُعاصرة. فمن خلال دعم الحرفيين الإماراتيين وصقل مهاراتهم، نسهم في حماية الحرف التقليدية التي تروي لنا الكثير عن ثقافة دولة الإمارات وموروثها الإنساني العريق».
يشارك في المهرجان حرفيون تقليديون، وهيئات ومؤسسات حكومية معنية بالمحافظة على الحرف والصناعات التقليدية وإنتاجها وتطويرها، وكذلك مؤسسات تربوية وتعليمية.
وتحفل نسخة هذا العام من مهرجان الحرف والصناعات التقليدية ببرنامج غني من العروض الفنية الشعبية التقليدية والحرفية والألعاب التفاعلية الممتعة للكبار والمسابقات وورش العمل التعليمية حول التراث والموروث الثقافي للشباب.
وتشمل فعاليات المهرجان أيضاً «السوق»، الذي يقدّم مجموعة متنوّعة من الحِرَف التقليدية والأعشاب الطبية وأدوات الصقارة والقهوة العربية والديكورات والمأكولات الإماراتية والملابس التقليدية وغيرها، حيث سيحظى الزوّار من كافة المراحل العمرية بفرصة الاستمتاع بتجربة لا تُنسى تحتفي بالهوية الإماراتية وموروثها الثقافي. ومن خلال الجلسات الصباحية التي يضمها برنامج فعاليات المهرجان، سيتمكّن الطلاب من استكشاف الحرف اليدوية والتقليدية الإماراتية، عبر جولات مع مرشدين، تُتيح لهم التعمُّق في تفاصيل حِرَف السدو والتلّي والفخار وصناعة الحبال.
ويُتيح المهرجان لزوّاره فرصة زيارة معرض «العين، نبض أبوظبي»، الذي يلقي الضوء على إبداعات لفنانين مقيمين في دولة الإمارات، مستوحاة من المعالم الشهيرة في منطقة العين. كما يشهد مهرجان الحرف والصناعات التقليدية أمسيات موسيقية مميّزة في إطار سلسلة «ذاكرة الأغنية الإماراتية»، يُحييها الفنانون حربي العامري وأريام وحمد العامري.
وإلى جانب تسليط الضوء على الحِرَف التقليدية، يعمل المهرجان بشكل وثيق مع الأُسر، التي تنشط في هذا المجال من خلال دعمها ومساعدتها على التكيّف مع متطلّبات السوق المتجددة. كما يسعى المهرجان إلى إتاحة فرص عمل جديدة لهؤلاء الحرفيين، وتوفير الموارد والأدوات اللازمة لهم لتشجيعهم على الابتكار في منتجاتهم.
ويعزز المهرجان التبادل الثقافي من خلال تعريف الجمهور بالحرف والصناعات التقليدية الإماراتية، وإتاحة الفرصة لهم للاطلاع على الثقافة المحلية عبر الحوار الهادف مع الحرفيين، والمشاركة في ورش العمل، وشراء القطع الفنية المصنوعة يدوياً.
وعلى هامش فعاليات المهرجان، يُقدّم مركز القطارة للفنون «برنامج السويعية»، الذي يحتفي بالمرأة الإماراتية وإسهاماتها البارزة في إثراء الحرف اليدوية، وذلك من خلال تعريف المشاركين إلى المنتجات المصنوعة يدوياً والتقنيات والمهارات المعتمَدة في صناعتها، ما يتيح لهم فرصة الاطلاع على هذه التقاليد العريقة والتفاعل مع التراث الثقافي الذي تُجسّده.
ويستقبل المهرجان زوّاره يومياً من الساعة 9 صباحاً حتى 1 ظهراً لطلاب المدارس والجامعات، ومن 4 عصراً إلى 11 مساءً لجميع أفراد المجتمع المحلي.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ خالد بن محمد بن زايد الإمارات العين مهرجان الحرف والصناعات التقلیدیة الحرف الیدویة من خلال
إقرأ أيضاً:
ملتقى أجواء الأشخرة يختتم فعالياته
احتفل بحديقة الأشخرة العامة بولاية جعلان بني بو علي بإسدال الستار على فعاليات ملتقى "أجواء الأشخرة 2025”، برعاية سعادة محمد بن حميد بن محمد الغابشي والي ولاية جعلان بني بوعلي، رئيس اللجنة المنظمة، وسط حضور جماهيري واسع ومشاركة رسمية ومجتمعية لافتة.
وفي كلمته خلال الحفل، عبّر سعادته عن بالغ الشكر والتقدير للمؤسسات الحكومية الشريكة، وشركات القطاع الخاص الداعمة، وفرق العمل التنظيمية، مؤكدًا أن النجاح الذي تحقق في هذه النسخة لم يكن وليد المصادفة، بل ثمرة جهود متواصلة وتخطيط منهجي وتعاون مثمر بين مختلف الأطراف. وأوضح أن ملتقى "أجواء الأشخرة" منذ انطلاقته قبل ثلاثة أعوام، شكّل نموذجا تنمويا وثقافيا متكاملا يجمع بين تعزيز الهُوية الوطنية، وتنشيط السياحة الداخلية، ودعم الاقتصاد المحلي.
وأضاف سعادته أن الملتقى شهد تطورا ملموسا في مستوى التنظيم، وتنوع الفعاليات، وارتفاع حجم المشاركة المجتمعية، مما رسّخ مكانته كحدث سنوي محوري في خارطة الفعاليات الوطنية.
وأشار سعادته إلى أن النسخة الثالثة من الملتقى ركزت على تعظيم القيمة المحلية المضافة من خلال تمكين رواد الأعمال ودعم المشاريع المجتمعية، لافتًا إلى أن عدد زوار الملتقى حتى مساء الجمعة بلغ أكثر من 430 ألف زائر، وهو ما يعكس حجم الإقبال المتزايد والثقة المتنامية في محتوى الملتقى وتأثيره. كما نوه سعادته بمشاركة 27 مؤسسة صغيرة ومتوسطة، و20 أسرة منتجة، و5 حرفيين، إلى جانب توفير أكثر من 121 فرصة عمل مؤقتة للباحثين عن عمل، بما يعزز من دور الملتقى في خلق بيئة حاضنة للتنمية المجتمعية المستدامة.
وأكد سعادته في ختام كلمته أن اللجنة المنظمة حرصت هذا العام على تنويع محتوى الفعاليات، واستحداث فقرات نوعية تتماشى مع تطلعات الزوار وتواكب متغيرات كل دورة، في سبيل تحقيق تجربة متجددة ومتكاملة تعكس هوية المكان وتستقطب مختلف الفئات. وأضاف أن هذا الختام لا يمثل نهاية، بل هو بداية جديدة لمرحلة أكثر نضجًا وطموحا، آملا أن يواصل ملتقى "أجواء الأشخرة" تطوره في الأعوام المقبلة، ليظل نموذجا وطنيا فاعلا في استثمار المقومات المحلية وتحفيز الحراك الثقافي والاقتصادي في محافظة جنوب الشرقية.
وتخللت فقرات الحفل فقرة تراثية قدمتها فرقة "النهام" للفنون الشعبية، جسدت خلالها ملامح الفن البحري العماني من خلال إيقاعات اليامال، والشلة، والحدادي، في أداء استحضر أصالة الموروث البحري العُماني وسط تفاعل جماهيري كبير.
كما جرى خلال الحفل تكريم المؤسسات الحكومية، وشركات القطاع الخاص الداعمة، وفرق العمل التنظيمية.
واختتم الحفل بعرض توثيقي مرئي لخّص أبرز محطات الملتقى، واستعرض لقطات من الفعاليات والأنشطة والمشاركة المجتمعية التي طبعت نسخة هذا العام، في توثيق بصري يرسّخ نجاح الحدث ويستعرض ملامح تطوره عامًا بعد عام.