أعرب وزراء خارجية كندا وأستراليا وفرنسا وألمانيا واليابان وجمهورية كوريا والمملكة المتحدة عن قلقهم البالغ إزاء التشريع الذي يدرسه الكنيست الإسرائيلي، والذي يستهدف إلغاء امتيازات وحصانات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأوسط (الأونروا).

يهدف التشريع المقترح إلى منع أي تواصل بين الحكومة الإسرائيلية وموظفي الأونروا، مما يهدد بوقف وجود الوكالة داخل إسرائيل حيث تعتبر الأونروا المصدر الرئيسي للمساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين في غزة والقدس الشرقية والضفة الغربية، حيث تقدم خدمات حيوية تشمل التعليم والرعاية الصحية وتوزيع الوقود.

وفي السياق، حذر الوزراء من العواقب المدمرة التي قد تنتج عن تدهور الوضع الإنساني، لا سيما في شمال غزة. وشدد البيان على أهمية السماح للأونروا والوكالات الإنسانية الأخرى بالعمل بحرية لتقديم المساعدات لمن يحتاجون إليها، محذرين من أن أي تقليص لعمل الأونروا قد يؤدي إلى تفاقم الأزمات الإنسانية.

كما دعا الوزراء الحكومة الإسرائيلية إلى الالتزام بالتزاماتها الدولية، والحفاظ على حقوق الأونروا، مؤكدين على ضرورة توفير المساعدات الإنسانية بشكل كامل وآمن ودون معوقات.

في ختام البيان، أدان الوزراء بشدة الهجمات الإرهابية التي شنتها حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، وأعربوا عن دعمهم لإجراءات الأونروا في معالجة ادعاءات دعم بعض موظفيها للمنظمات الإرهابية، مؤكدين على ضرورة استمرار الإصلاحات الداخلية لضمان حيادية الأونروا.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

مفوض “الأونروا”: مليونا شخص في غزة يتعرضون للتجويع و”آلية المساعدات” بغيضة تزهق الأرواح

الثورة نت/..

قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، فيليب لازاريني، اليوم الأربعاء، إن الوكالة تمرّ بنقطة تحول في الأرض الفلسطينية المحتلة.

واعتبر لازاريني، في كلمته خلال اجتماع اللجنة الاستشارية، هذا الأمر يهدد بتغيير دائم للمعايير الراسخة لحل ما أسماه “النزاع الإسرائيلي الفلسطيني”، حيث يجرى حالياً تنفيذ مشروع استغرق إعداده عقودا، بهدف فصل الفلسطينيين عن فلسطين، وفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية.

وأضاف: “مليونا شخص في غزة يتعرضون للتجويع، في الوقت الذي تقبع فيه الإمدادات الغذائية والطبية على الحدود، وهذا أمر شنيع جدا”.

وذكر أنه تم تأسيس ما يُسمى “آلية مساعدات” لتحل محل عملية المساعدة الدولية القائمة على مبادئ وبقيادة الأمم المتحدة، والتي تعد الأونروا جزءا أساسيا منها، معتبراً هذه الآلية الجديدة “بغيضة وتؤدي لإزهاق الأرواح، وتُذلّ وتُهين الناس اليائسين، وتُركّزهم في تجمعات أشبه بـ “الغيتوهات”، والتي يُمكن تهجيرهم منها بسهولة أكبر.

وأفاد المسؤول الأممي بأن “هذه هي الذروة المقيتة لعشرين شهرا من التقاعس والإفلات من العقاب، والتي تم خلالها الإبلاغ عن مقتل أكثر من 55 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال”.

وفيما يتعلق بالوضع بالضفة الغربية، قال “إنها تقبع حاليا تحت الإغلاق، وتُفاقم القيود الإضافية المفروضة على حركة الأشخاص والبضائع من تأثير العمليات العسكرية الوحشية التي تشنها القوات “الإسرائيلية”، والعنف المتفشي من قبل المستوطنين الإسرائيليين”.

ولفت إلى أنه في مدن شمال الضفة، “نزح الفلسطينيون من المخيمات بمستويات لم نشهدها منذ عام 1967، وتُدمر البنية التحتية العامة بشكل منهجي حتى لا يتمكن الفلسطينيون من العودة، بحيث تُغير التركيبة السكانية للمخيمات بشكل دائم، كما تجري عملية الضم على قدم وساق”.

وأوضح أن سلطات العدو الإسرائيلي تحرم الفلسطينيين من أبسط حقوقهم، بما في ذلك الحق في التعليم، وتغلق قسريا مدارس الأونروا في القدس الشرقية المحتلة، وذلك قبل أسابيع من نهاية العام الدراسي، ودون أي بديل لما يقرب من 550 طالبا وطالبة، معتبراً أن حرمان الأطفال من التعليم ليس عملا لاإنسانياً فحسب، بل هو غير قانوني أيضا.

وذكر أن الرغبة في تقويض قابلية بقاء الدولة الفلسطينية، وتجريد الفلسطينيين من صفة اللاجئ، بلغت حدًا جعل تفكيك “الأونروا هدفًا للعدوان في غزة، حيث تتعرض الوكالة للانهيار تحت وطأة الهجمات السياسية المتواصلة”.

وتحدث لازاريني عن القوانين التي شرعتها “الكنيست الإسرائيلية”، ضد الأونروا والتي دخلت حيز التنفيذ في يناير الماضي، وتحظر عمليات الوكالة، وأدت إلى “الطرد الفعلي لموظفي الأونروا الدوليين من الأرض الفلسطينية المحتلة”.

وأشار إلى استشهاد 320 موظفا من موظفي “أونروا” في غزة، العديد منهم مع عائلاتهم، لافتاً إلى “إعدام أحدهم أثناء تأدية عمله لدى الأمم المتحدة، وعُثر على جثمانه بالقرب من المقبرة الجماعية المخزية للمسعفين الفلسطينيين”.

ودعا المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، إلى المساءلة عن هذه الجرائم وغيرها من الجرائم الدولية.

وتحدث عن العجز في موازنة الأونروا، قائلاً إن تمويل المانحين الذي تم استلامه بين يناير، ومايو من العام الجاري لموازنة البرامج لا يمثل سوى 56% من التمويل الذي تم استلامه خلال نفس الفترة من العام الماضي.

ولفت إلى أن نسبة العجز المتوقعة في موازنة البرامج للعام الجاري تبلغ نحو 200 مليون دولار أميركي، حيث لا تستطيع الأونروا تحمل عجز كبير حتى العام المقبل، مشيرا إلى أن الفقدان المفاجئ لخدمات الوكالة أو تقليصها، سيعمق المعاناة واليأس في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تدين الانتهاكات الإسرائيلية في غزة وتدعو إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية
  • مفوض “الأونروا”: مليونا شخص في غزة يتعرضون للتجويع و”آلية المساعدات” بغيضة تزهق الأرواح
  • الأونروا: تراجع الاهتمام الدولي بغزة والمواطنون يواجهون وضعًا مروّعًا
  • مفوض الأونروا: شنيع جدا أن تتعرض غزة للتجويع فيما الإمدادات على الحدود
  • صحة غزة: شاحنات أدوية ومستلزمات طبية ستدخل غزة عبر الصحة العالمية
  • الأونروا: المساعدات الإنسانية تنتظر خارج حدود غزة وهي جاهزة للدخول
  • الاونروا: آلية المساعدات في غزة "فخ موت" يهدد حياة المدنيين
  • مستشفى العودة تعجّ بالقتلى والجرحى.. مشاهد مأساوية من قلب الكارثة الإنسانية في غزة
  • 15 منظمة حقوقية تحذر مؤسسة غزة الإنسانية” من تواطؤ محتمل في جرائم الإبادة في القطاع
  • مصر تعرب عن قلقها البالغ من التصعيد المتسارع الذى تشهده المنطقة وتؤكد رفضها المساس بسيادة الدول