الكرة الذهبية حائرة بين فينيسيوس ورودري
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ساعات قليلة تفصلنا عن تحديد هوية البطل الجديد لجائزة الكرة الذهبية لعام 2024، الذى يستضيفه مسرح دو شاتليه في العاصمة الفرنسية باريس، فى حفل البالون دور، والتى تمنحها مجلة "فرانس فوتبول".
ويسعى عشاق الكرة المستديرة حول العالم لتسليط الأضواء لأقرب المحتملين لحصد الجائزة، وذلك بعد التقارير الكثيرة التى أفادت بفوز عدد مختلف من اللاعبين بجائزة اليوم، إلا ان "البوابة نيوز" رصدت أقرب وأبرز الأسماء المرشحة، وأرقامها التى حققتها، والتى جاءت كالتالى:
البرازيلى فينيسيوس جونيور، لاعب ريال مدريد، 24 عام.
شارك فى 39 مباراة بجميع البطولات، أحرز خلالهم 24 هدف، وصنع 11.
توج ببطولة دورى أبطال أوروبا، السوبر الأوروبى، الدورى الإسبانى والسوبر الإسبانى.
الإسبانى رودري هيرنانديز، لاعب مانشستر سيتى الانجليزى، صاحب الـ 28 عام.
شارك رودري فى 56 مباراة، قاد خلالها مانشستر سيتي للفوز بلقب البريميرليج، كما ساهم في فوز منتخب إسبانيا بلقب يورو 2024.
سجل 10 أهداف، وساهم فى صناعة 14 هدف.
ومن المقرر ان تكون نسخة العام الجارى استثنائية، وذلك بعد التعاون المشترك مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، من خلال دمج جوائز الأفضل في أوروبا مع جوائز الكرة الذهبية، والتى تمنحها مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية.
لم يكن الحدث الأستثنائى فقط فى دمج جوائز الأفضل فى أوروبا مع جوائز الكرة الذهبية فقط، بل الأكثر من ذلك هو غياب الأسطورتين الدون البرتغالى كريستيانو رونالدو لاعب النصر السعودى، والبرغوث الأرجنتينى ليونيل ميسى لاعب إنتر ميامى الأمريكى، عن الجائزة لأول مرة منذ 21 عام.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الكرة الذهبية جائزة الكرة الذهبية باريس مجلة فرانس فوتبول البوابة نيوز البرازيلي فينيسيوس جونيور فينيسيوس جونيور الکرة الذهبیة
إقرأ أيضاً:
مؤمن الجندي يكتب: حين تنام الموهبة على رصيف الأهمال
في كل مهنة، كما في كل مباراة، هناك من يملك كل الأدوات، لكنه يقف في منتصف الساحة بلا حيلة.. يمتلك الكاميرا لكنه لا يرى، يملك القلم لكنه لا يكتب، يرفع صوته لكنه لا يُسمَع.. وهناك آخرون، لا يملكون إلا نفَسًا شريفًا، وموهبةً تقاوم قسوة الطريق، ومع ذلك يصنعون الفرق، لأن الفارق لم يكن يومًا في "الشغلانة"، بل في الروح التي تسكن صاحبها.
مؤمن الجندي يكتب: حسين أبو كف مؤمن الجندي يكتب: عبور المستحيلكم من لاعب دخل الملعب مرتديًا أفخر الحذاء، محاطًا بأفضل الأجهزة، تُغطيه عدسات العالم، وتُذيع صوره شاشات ضخمة، لكنه يضل الطريق عند أول لمسة.. وكم من هاوٍ في ساحة ترابية، صنع من الطين مرمى، ومن الحلم خطة لعب، وأقنعك أنه يولد من جديد كلما لمس الكرة.
الفارق ليس في الضوء، بل في ما إذا كنتَ قادرًا على إشعاله من داخلك، أو إن كنتَ تحتاج كل الوقت لمن يُشعله لك.
في كأس العالم للأندية، حيث تلتقي نخبة الأندية من كل القارات، وتُعرض المواهب أمام أعين الكرة الأرضية، ظهر لاعب النادي الأهلي محمد مجدي "أفشة"، لا كما تمنينا، بل كما لم نتوقع.
صورة واحدة كانت كافية لتسرق كل الأضواء.. صورة لا تحكي عن هدف، ولا تمريرة سحرية، بل عن لحظة غريبة في مباراة بالميراس البرازيلي، لاعب يقف في موقف تسلل فاضح، أمتارًا أمام الخط، رافعًا يده بطلب الكرة بكل ثقة، وكأنه لم يقرأ يومًا في قانون اللعبة، أو كأن التسلل اختُرع بعد لحظات من تلك اللقطة.
كأنك تنظر إلى طفل صغير في أول مباراة له، لا إلى لاعب يحمل أرقامًا وإنجازات وأحلام جماهير بحجم قارة.
الصورة انتشرت لا لأنها مضحكة، بل لأنها مؤلمة..
تكشف كيف يمكن للحظة أن تفضح تأخر الموهبة، أو غياب التركيز، أو ربما الغرور الذي يُغلق النوافذ على التعلم.. نعم فأفشة موهوب لكنه لم يطور هذه الموهبة مع الأسف.
أفشة -الذي أحبه بالمناسبة- ليس وحده.. هو مجرد عنوان لحالة أكبر في كل مجال: حين تصعد إلى القمة دون أن تتقن الطريق، حين تصل إلى الميكروفون ولا تعرف ماذا تقول، حين يُفتح لك باب البطولة، فتضيع في تفاصيل المشهد، لأنك لم تُجهز ذاتك بما يكفي.
نعم، قد توصلك العلاقات، والفرص، والظروف، لكن وحدها الموهبة، إذا نضجت، تبقيك في المقدمة.. ووحده الإخلاص للّحظة، والوعي بالموقف، واحترام تفاصيل المهنة، يصنع منك محترفًا، لا صورةً في ترندٍ عابر.
في النهاية، المشكلة ليست أن تُخطئ، فكلنا نخطئ.. لكن أن تبدو كأنك لا تنتمي إلى المكان، أن تقف متسللًا لا في الملعب فقط، بل في الوعي والانتباه والمستوى.
فيا كل من امتلك الأدوات.. تعلّم قبل أن تتكلم، تمرّن قبل أن تتصدر، وتواضع قبل أن تُكشَف صورتك لا كما أردت، بل كما صنعتها يدك في غفلة عن الموهبة.
فأحيانًا، لقطة واحدة، كفيلة بأن تُختزل فيها سيرة كاملة.
للتواصل مع الكاتب الصحفي مؤمن الجندي اضغط هنا