بوابة الوفد:
2025-10-13@23:11:05 GMT

عدوى «مدرس الحصة» تصيب المعاهد الأزهرية

تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT

على مدار قرون ماضية كانت المؤسسة الأزهرية منارة العلم، لها استراتيجية خاصة للتدريس وقواعد راسخة لا تتغير، وخلال السنوات القليلة الماضية وسط تخبط وزارة التربية والتعليم وتغيير نظم التعليم الابتدائى وحتى الثانوى، زاد الإقبال على التعليم الأزهرى الأكثر استقرارا، ولكن يبدو أن عدوى مشاكل التعليم وصلت لهذه المنارة أيضا، فنتيجة لزيادة الكثافة الطلابية فى الفصول والعجز فى أعداد المعلمين داخل المعاهد الأزهرية لجأت المؤسسة الأزهرية للاستعانة بتجربة وزارة التربية والتعليم، وتشغيل المدرسين بنظام الحصة.


وأعلن قطاع المعاهد الأزهرية عن حاجته إلى معلمين، لسد العجز فى بعض التخصصات، خاصة فى المواد الشرعية واللغة العربية مقابل 50 جنيها للحصة الواحدة، حسبما أعلن الشيخ أيمن عبد الغنى، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، وذلك بعد زيادة عدد التلاميذ هذا العام، ولكن الإعلان لم يوضح شروط الاختيار والمواصفات الواجب توافرها فى المعلمين حتى نضمن معلم كفء وعلى مهارة عالية ودراية كافية بالمناهج وطرق التدريس، ما أثار غضب شريحة كبيرة من أولياء الأمور وانتقادات كبيرة من الخبراء.
وقال الدكتور وائل أحمد عبدالله، الخبير فى مجال جودة التعليم، إنّ حالة التخبط فى الثانوية العامة كانت دافعًا لكثير من أولياء الأمور بإلحاق أبنائهم بالمعاهد الأزهرية لضمان مستقبلهم بعيدًا عن عشوائية القرارات فى الثانوية العامة، مشيرا إلى أنّ الأزهر يسعى لتعزيز ثقة الشعب المصرى فيه.
وأوضح الخبير فى مجال جودة التعليم، أنّ كلمة السر فى الهروب الجماعى للمؤسسات الأزهرية لاستقرار نظام التعليم الأزهرى وثقة أولياء الأمور فى المناهج والمدرسين مقارنة بالتعليم العام الذى يتميز بـ التخبط فى القرارات.
يشير الأستاذ الدكتور وائل إلى أنّ نظام مدرس الحصة ليس حلًا لأزمة زيادة أعداد التلاميذ فى مدارس الأزهر، ولهذا هناك 3 مقترحات للحل الجذري، الأول هو إلزام صدور قرار تعيين للمعلمين بشرط إجراء الاختبارات الصارمة ومنح المعلم رخصة لمزاولة المهنة سواء فى المدارس الحكومة أو الأزهرية أو الخاصة.
والمقترح الثانى حسب ما قاله الخبير فى جودة التعليم، يتمثل فى نظام 3 فصول دراسية لعدد أقل من المقررات وعدد أقل من المعلمين، والثالث تحويل المدارس العامة والأزهرية إلى مجتمعات تعلم مهنية، على أن تكون المدرسة مؤسسة يتعلم فيها الطالب 70 % من المنهج والباقى من المنصات.
وبالبحث فى دفاتر الأزهر الشريف وجدنا أن المعاهد الأزهرية تعانى من عدة مشكلات تعود لأعوام سابقة، منها النقص الحاد فى أعداد المعلمين فى كافة المحافظات والتخصصات، خاصة مع زيادة أعداد المعلمين المحالين للمعاش، وتفاقم الأمر مع توقف التعينات لسنوات طويلة، وهو ما أجبر المناطق الأزهرية على اللجوء إلى حلول بديلة لتخفيف آثار الأزمة، وكان أولها الإستعانة بالفنيين فى الإدارات المختلفة بدواوين المناطق الأزهرية للقيام بأعمال التدريس، وتكليف الموجهين بالإدارات الأزهرية فى التخصصات التى ظهر بها عجز بالقيام بأعمال التدريس ثلاثة أيام من كل أسبوع بواقع حصتين يوميا بجانب عملهم الأصلى.
كما تسير المعاهد الأزهرية على خطة مغايرة لحل أزمة كثافة الفصول من خلال تكليف بعض المعاهد الثانوية بنين بالتدريس فى الفترة المسائية، مع تخصيص الفترة الصباحية لصفوف الرابع والخامس والسادس الابتدائى، على أن تكون المعاهد الابتدائية فى تلك المناطق مخصصة فقط للصفوف الأول والثانى والثالث الابتدائى.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المعاهد الأزهرية المؤسسة الأزهرية وزارة التربية والتعليم المعاهد الأزهریة

إقرأ أيضاً:

انخفاض غير مسبوق في تسرب الفتيات من التعليم ودخول مجالات جديدة

كشفت شيماء صلاح، مدير إدارة الشؤون الفنية بمركز الدراسات السكانية والاجتماعية، عن تراجع معدل تسرب الفتيات من التعليم إلى نحو 0.2% فقط على مستوى الجمهورية، وهو ما يعكس نجاح جهود الدولة في مكافحة الانقطاع الدراسي خاصة في المناطق الريفية.

اليوم العالمي للفتاة.. الأزهر: حسن تربية البنات وصية نبوية وسبب لصحبته بالجنةفي اليوم العالمي للصحة النفسية.. كيف يمكن للطعام أن يفيد المزاج؟

وأوضحت خلال مداخلتها الهاتفية ببرنامج صباح البلد المذاع على قناة صدى البلد، أن هذا التراجع جاء نتيجة البرامج التعليمية والمبادرات المجتمعية التي تنفذها وزارة التربية والتعليم، بالتعاون مع الوزارات والجهات المعنية، لضمان استمرار الفتيات في التعليم وتحسين جودته.

وأضافت أن هناك اهتماما متزايدا بتأهيل الفتيات في مجالات حديثة مثل الهندسة والتكنولوجيا من خلال إنشاء مدارس تكنولوجية متخصصة، تسهم في دمج الفتيات في سوق العمل العصري، إلى جانب إحياء الحرف التقليدية وتطويرها رقميا.

كما أشارت إلى أن حملات التوعية المستمرة بالتعاون مع وزارات التخطيط والتعاون الدولي والمجالس القومية للمرأة والأمومة والطفولة، تعمل على رفع وعي الأسر والفتيات بأهمية التعليم والتمكين الاقتصادي، من خلال دعم المشروعات الصغيرة وإعداد الفتيات للالتحاق بسوق العمل بكفاءة.

واختتمت بالتأكيد على أن الفتاة المصرية أصبحت عنصرا فاعلا في التنمية، وأن الاستثمار فيها يمثل استثمارا حقيقيا في مستقبل الوطن.

طباعة شارك الفتيات التعليم المناطق الريفية الهندسة والتكنولوجيا

مقالات مشابهة

  • اليونسكو: مصر تقود التحول الرقمي في التعليم وتضع المعلمين بقلب الثورة التكنولوجية
  • منطقة الإسكندرية الأزهرية تنظم بطولة ألعاب القوى لطلاب المرحلة الثانوية
  • لجنة المعلمين تطلب بنشر نتيجة التحقيق مع مدير التعليم بالخرطوم
  • رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الإسكندرية الأزهرية يؤكد اهمية إقامة معارض الكتاب بالجامعات الأزهرية
  • التعليم تحدد ضوابط جديدة للاستعانة بمعلمي الحصة لسد العجز بالمدارس
  • قرارات عاجلة من التعليم بشأن التقييمات والاختبارات الشهرية وأعمال السنة
  • 1000 جنيه.. «التعليم» تحدد ضوابط صرف حافر المعلمين 2025 والفئات المعفاة
  • ماذا قررت التعليم لسد عجز المعلمين في المدارس؟.. تفاصيل عاجلة الآن
  • انخفاض غير مسبوق في تسرب الفتيات من التعليم ودخول مجالات جديدة
  • انطلاق البرنامج التدريبي القراءة التأسيسية القرآنية بمعاهد الأزهر الشريف