السيب يطمح للصدارة في مواجهة الأهلي البحريني.. و"الفتوة" يسعى للتعويض
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
الرؤية- أحمد السلماني
يستعد نادي السيب العُماني لمواجهة حاسمة مساء الثلاثاء، عندما يلتقي الأهلي البحريني على أرضية استاد السيب الرياضي، ضمن منافسات الجولة الثانية من المجموعة الثالثة لدوري التحدي الآسيوي لكرة القدم لموسم 2024-2025. ويسعى السيب لتحقيق انتصاره الثاني على التوالي، بهدف ضمان صدارة المجموعة والاقتراب خطوة من التأهل للدور نصف النهائي.
وتنطلق صافرة البداية في تمام الساعة الثامنة مساءً بتوقيت مسقط، في مباراة ينتظر أن تشهد تنافسًا حادًا بين الفريقين. يدخل السيب المواجهة بمعنويات مرتفعة بعد فوزه الكبير في الجولة الأولى على الفتوة السوري بخمسة أهداف نظيفة، حيث تناوب على تسجيل الأهداف زاهر الأغبري (32 و75)، وعلي البوسعيدي (73)، وعبدالعزيز المقبالي (78)، وجميل اليحمدي (87).
في المقابل، تعادل الأهلي البحريني سلبيًا مع هلال القدس الفلسطيني في مباراة لم ترتقِ للمستوى المطلوب، رغم الأفضلية الفنية التي ظهر بها الأهلي. ويسعى الفريق البحريني لتعويض هذه النتيجة عبر تحقيق فوزٍ يعزز حظوظه في المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل.
تحضيرات الفريقين
وأجرى الصربي نيكولا، مدرب السيب، تدريبات مكثفة استعدادًا للمباراة، ركز فيها على تكتيكات متنوعة لكسر دفاعات الأهلي، معتمدًا على التمريرات القصيرة والضغط الهجومي. وأكد نيكولا في المؤتمر الصحفي قبيل المباراة أن فريقه مستعد تمامًا لخطف النقاط الثلاث، مشيرًا إلى ضرورة نسيان الفوز الكبير في الجولة الأولى والتركيز على هذه المباراة لضمان الصدارة.
ومن المتوقع أن يبدأ السيب المباراة بتشكيلة مكونة من بلال البلوشي في حراسة المرمى، ومحمد المسلمي، وأحمد الخميسي، وعلي البوسعيدي، وحسن العجمي في الدفاع، إضافة إلى عيد الفارسي، وأرشد العلوي، وجميل اليحمدي، وزاهر الأغبري في خط الوسط، وعبدالعزيز المقبالي، وعبدالرحمن المشيفري في الهجوم.
أما الأهلي البحريني، فقد عمل مدربه الإسباني أنخيل لوبيز على تصحيح الأخطاء التي ظهرت في اللقاء السابق، مع التركيز على إيقاف خطورة مفاتيح اللعب لدى السيب، وخاصة في المناطق الدفاعية. ويفكر لوبيز في إجراء تعديلات على التشكيلة، مثل إدخال باولو كامبيلا بدلاً من سيد مهدي، مع الإبقاء على إبراهيم لطف الله في حراسة المرمى، وسعود العسم، وجوردي كامارا، وباقر العصفور، وكارلوس فيجاراي في الدفاع، وجودا سيلفا، وحسن مدن، وجمال راشد، وجيفا في خط الوسط، وفكوندو توباريس في خط الهجوم.
الفتوة وهلال القدس.. صراع التعويض
وقبل مباراة السيب، يواجه الفتوة السوري غريمه هلال القدس الفلسطيني عند الساعة الخامسة مساءً، في لقاء يسعى فيه الفريقان لتحقيق نتيجة إيجابية. ويأمل هلال القدس مواصلة عروضه القوية بعد انتزاعه نقطة ثمينة أمام الأهلي البحريني؛ إذ أن الفوز قد يضعه على أعتاب نصف النهائي.
أما الفتوة، فإنه يسعى لتعويض الخسارة الثقيلة أمام السيب، ويطمح إلى تحقيق فوزه الأول في البطولة، لتعزيز فرصه قبل المباراة الختامية مع الأهلي البحريني يوم الجمعة المقبل.
ومن المتوقع أن تكون المباراتان اليوم حاسمتين في رسم ملامح التأهل عن المجموعة الثالثة، وسط ترقب الجماهير للمنافسات المثيرة والطموحات الكبيرة للأندية المشاركة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
برشلونة يحتفل بمشروع «فليك الجنوني»
مراد المصري (أبوظبي)
مع رفع برشلونة رسمياً كأس بطل الدوري الإسباني لكرة القدم، عقب المباراة التي خسرها أمام فياريال 2-3، أمس، إلا أنها لم تغط على الاحتفالات التي تعم المدينة الكتالونية، والتي لا تشعر بالسعادة لحصد الألقاب هذا الموسم، وإنما لنجاح مشروع كان يبدو جنونياً مع المدرب الألماني هانزي فليك، وبميزانية مالية مثقلة بالديون، إلا أن المزيج الذي قام به الألماني بين الاستحواذ والهجوم المباشر، إلى جانب الدفاع المتقدم، قلبت قواعد كرة القدم رأساً على عقب.
شكّل وصول فليك، الذي أُعلن عن توليه المهمة رسمياً أواخر مايو من العام الماضي، محطة فاصلة لبرشلونة، حيث سعى إلى استعادة الروح الهجومية لبرشلونة، والمنافسة على جميع الألقاب، وظهر تأثيره مباشرة بعد الفوز بأول سبع مباريات على التوالي في الدوري، وانعكست الشهية التهديفية في الوصول إلى 171 هدفاً في 59 مباراة رسمية لحد الآن، وسجل ضد جميع منافسيه في جميع المسابقات.
في «الليجا»، سجل برشلونة 99 هدفاً في 37 جولة؛ وفي دوري أبطال أوروبا، 43 هدفاً في 14 مباراة؛ و22 هدفاً في 6 مباريات بكأس ملك إسبانيا.
وكان من أبرز إنجازات فليك الهيمنة المطلقة على ريال مدريد، ولأول مرة على الإطلاق، فاز برشلونة بجميع مباريات الكلاسيكو الرسمية الأربع في موسم واحد، مسجلاً 16 هدفاً ضد غريمه التقليدي - وهو رقم قياسي في أكثر من 120 عاماً من المواجهات. وشملت هذه الانتصارات الفوز برباعية نظيفة في البرنابيو، والفوز 5-2 في نهائي كأس السوبر، و3-2 في نهائي كأس الملك، و4-3 في مونتجويك.
كان برشلونة بقيادة فليك الفريق الأكثر تهديفاً في أوروبا، وحطم أرقاماً هجومية تُذكرنا بعهدي بيب جوارديولا ولويس إنريكي، بمتوسط ثلاثة أهداف تقريباً في المباراة الواحدة، وتحقيقه 18 فوزاً بثلاثة أهداف، أو أكثر في 40 مباراة، أظهر الفريق تفوقاً هجومياً لا مثيل له.
اقترن أسلوب برشلونة الهجومي المفرط بمخاطر دفاعية: إذ استقبلت شباكه 66 هدفاً في 56 مباراة، بمعدل 1.17 هدفاً في المباراة الواحدة، ورغم صلابة الفريق في بداية الموسم، إلا أنه أظهر بعض نقاط الضعف، وتحديداً في دوري أبطال أوروبا، حيث خرج من نصف النهائي، بعد أن استقبلت شباكه 24 هدفاً في 14 مباراة.