«تريندز» وجامعة لوباتشيفسكي الروسية يتعاونان في تطوير برامج بحثية وتدريبية مشتركة
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
أبوظبي – الوطن:
وقع مركز تريندز للبحوث والاستشارات اتفاقية تعاون استراتيجية مع جامعة لوباتشيفسكي الحكومية الروسية، بهدف تعزيز التعاون والشراكة في المجالات العلمية والبحثية والمعرفية، وفتح آفاق جديدة للابتكار وتبادل المعرفة والخبرات، إلى جانب تطوير مشاريع وبرامج أكاديمية وبحثية وتدريبية مشتركة، وتعزيز الابتكار والتكنولوجيا، فضلاً عن التعاون في التطوير المستدام والاستشارات الأكاديمية والبحثية المتخصصة.
وقع الاتفاقية الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، والدكتور ألكسندر بيدني، نائب رئيس جامعة لوباتشيفسكي الحكومية للشؤون والعلاقات الدولية – روسيا.
وتأتي الاتفاقية ضمن النشاط البحثي لمكتب «تريندز» الفعلي الذي دشنه المركز مؤخراً في العاصمة الروسية موسكو.
شراكات استراتيجية
وقال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، إن اتفاقية التعاون مع جامعة لوباتشيفسكي الروسية تأتي من منطلق حرص «تريندز» على تعزيز وتنويع الشراكات الاستراتيجية مع الجامعات والمؤسسات الأكاديمية ومراكز البحوث والدراسات الدولية، وتوظيفها لخدمة البحث العلمي الجاد.
وأشار العلي إلى أن الاتفاقية تتيح للطرفين التعاون في مجالات البحث العلمي والدراسات الاستراتيجية، بما في ذلك إجراء البحوث المشتركة في المجالات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والاستشرافية، فضلاً عن التعاون في مجال تبادل الخبراء والباحثين للاستفادة من خبراتهم، وتنظيم الفعاليات العلمية والبحثية المشتركة.
استشارات متخصصة
وذكر الرئيس التنفيذي لـ «تريندز» أن الاتفاقية تفتح المجال لتطوير برامج أكاديمية وبحثية مشتركة، تركز على القضايا العالمية، مثل التغير المناخي، والطاقة المتجددة، والذكاء الاصطناعي، والتقنية والتكنولوجيا المتقدمة، إلى جانب العمل على إعداد برامج تدريبية متخصصة، بالتعاون مع معهد تريندز الدولي للتدريب تستهدف الباحثين الشباب للارتقاء بمستوياتهم الإبداعية والمعرفية، بالإضافة إلى التوسع في نطاق الاستشارات الأكاديمية والبحثية المتخصصة التي تعتمد على الأبحاث والدراسات المشتركة.
حلول علمية مشتركة
من جانبه أكد الدكتور ألكسندر بيدني، نائب رئيس جامعة لوباتشيفسكي للشؤون والعلاقات الدولية – روسيا، أن توقيع اتفاقية التعاون مع مركز تريندز للبحوث والاستشارات يشكل فرصة مهمة لتعزيز العلاقات بين الأوساط الأكاديمية والبحثية على المستوى الدولي، مما سينعكس إيجابياً على تطوير حلول علمية مشتركة للقضايا والأزمات العالمية، كما سيساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وذكر الدكتور ألكسندر بيدني أن اتفاقية التعاون مع «تريندز» تأتي في إطار استراتيجية الجامعة لتوسيع شبكة علاقاته وشراكاته مع المؤسسات والمراكز البحثية في منطقة الشرق الأوسط، كما تدعم الجهود المبذولة لتعزيز التكامل بين المؤسسات الأكاديمية والجامعات الروسية والمراكز البحثية الدولية، مضيفاً أن التعاون يهدف إلى تبادل المعارف والخبرات والخبراء بين الجانين، وتنفيذ مشاريع بحثية مشتركة تُساهم في معالجة القضايا الاجتماعية والاقتصادية الإقليمية والدولية.
«ميدالية تريندز البحثية»
وفي سياق متصل، منح الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، «ميدالية تريندز البحثية» للدكتور ألكسندر بيدني، نائب رئيس جامعة لوباتشيفسكي الحكومية للشؤون والعلاقات الدولية – روسيا، وذلك تقديراً لمساهماته العلمية القيمة وجهوده الداعمة للبحث العلمي والمعرفة.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
لنقل وتبادل الخبرات.. الوفد الحكومي الأوزبكي يتفقد بعض المشروعات الزراعية والبحثية بمصر
أجرى الوفد الحكومي الأوزبكي رفيع المستوى، الذي يزور مصر حاليًا برئاسة "رابيقوف طاهر جون" مدير أمانة مجلس الوزراء للاستثمارات والصادرات والتجارة والزراعة وإدارة المياه بدولة أوزبكستان، على مدار أربعة أيام، عددًا من الزيارات الميدانية المكثفة، تلبية لدعوة علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي لهم خلال اللقاء المشترك، وتكليفه الدكتور سعد موسى المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية بمرافقتهم.
وشملت زيارات الوفد الأوزبكي عددا من المحطات الهامة، للاطلاع على العديد من التجارب المهمة التي يمكن الاستفادة منها في مجال تبادل ونقل الخبرات، في إطار التكليفات الرئاسية بتعزيز التعاون مع أوزبكستان ومتابعة الملفات الفنية لتنفيذ مخرجات اللجان المشتركة، حيث شملت تلك الزيارات بعض المشروعات والكيانات الزراعية في مصر، فضلًا عن المراكز والمعاهد والمعامل البحثية، والمزارع المتميزة في إنتاج المحاصيل المختلفة.
واستهل الوفد الأوزبكي زيارته المكثفة لمركز البحوث الزراعية برئاسة الدكتور عادل عبدالعظيم، حيث تم استعراض خطط وأنشطة المركز البحثية، وجهوده في تحقيق الأمن الغذائي، والنهوض بإنتاجية المحاصيل الزراعية. كذلك تم تفقد معرض التميز والابتكار الذي نظمه المركز، بهدف إلقاء الضوء على الابتكارات والتكنولوجيات الحديثة في القطاع الزراعي، وجهود الباحثين في النهوض بالبحث العلمي الزراعي.
واطلع الوفد الأوزبكي أيضًا خلال زيارته للمعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة في الأغذية على دور المعمل وأنشطته، وأقسامه المختلفة، والخطوات التي تجرى لتحليل العينات للمنتجات الزراعية والغذائية، للتأكد من جودتها قبل تصديرها إلى الخارج.
واستقبل معهد بحوث وقاية النباتات برئاسة الدكتور أحمد عبدالمجيد مدير المعهد الوفد الأوزبكي، حيث تعرف الوفد على ما يقدمه المعهد من مخرجات تحقق برامج إدارة المكافحة المتكاملة للآفات من خلال زيارة معمل إنتاج العوامل الحيوية لمكافحة آفات المزارع العضوية و مُكَوِّن مكافحة الآفات الاقتصادية بالجاذبات، فضلًا عن المعمل المركزي ومعمل التقييم الحيوي.
وشملت زيارة الوفد الأوزبكي للمعهد أيضًا تفقد المعمل المركزي ومعمل التقييم الحيوي للتعرف على دورهما الفاعل في دعم العمل البحثي داخل المعهد أو خارجه، فضلًا عن زيارة المتحف المرجعي للحشرات بقسم بحوث الحصر والتصنيف كقاعدة بيانات يُعتمد عليها لجمع المعلومات وتحليلها وتحديد درجة التهديد التي تشكلها الآفات للمحاصيل الزراعية والبيئة، ووضع الاستراتيجيات المناسبة للسيطرة عليها، فضلًا عن زيارة معمل التصنيف المرئي الدقيق بالقسم للتعرف على دوره في تعريف الحشرات لحماية المزروعات من الآفات المحلية أو الغازية أو الوافدة نتيجة التبادل التجاري.
فيما أبدى الوفد الأوزبكي اهتمامًا كبيرًا بالتقنيات المستخدمة للسيطرة على الآفات النباتية بطرق طبيعية لتعزيز الإنتاج الزراعي وحماية البيئة بدلًا من الاعتماد على المبيدات الكيميائية التقليدية.
جهود "بحوث الصحراء" ومراكز التميز التابعة لهوفي سياق متصل استقبل مركز بحوث الصحراء برئاسة الدكتور حسام شوقي رئيس المركز الوفد الأوزبكي، حيث استعرض رئيس المركز نشأة وتاريخ المركز، وأهميته وجهوده في مواجهة تحديات التصحر والتغيرات المناخية، من خلال دعم البحث العلمي وتطبيقاته في الزراعة الحديثة، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في الصحاري المصرية التي تغطي أكثر من 96% من مساحة البلاد، بالإضافة إلى إسهاماته التاريخية في دعم البحث العلمي الزراعي والرؤية المستقبلية له ومكانته كأحد أقدم المراكز البحثية في المنطقة.
وتفقد الوفد خلال زيارته لمركز بحوث الصحراء الأقسام والمعامل التابعة له، فضلًا عن مركز التميز المصري لأبحاث تحلية المياه ومركز التميز للزراعة الملحية، حيث تم استعراض أحدث الأجهزة المستخدمة في تحليل المياه وتقييم كفاءة الأغشية، من بينها أجهزة التحليل الدقيق والنظائر، والأشعة السينية، والمجهر الإلكتروني.
وأعرب الوفد عن سعادتهم البالغة وحفاوة الاستقبال واهتمام الجانب المصري بتوسيع آفاق التعاون العلمي والتقني، مؤكدًا على حرص جمهورية أوزبكستان على تبادل الخبرات الناجحة في مجالات استصلاح الأراضي، وإدارة الموارد الطبيعية، والزراعة الحديثة، خاصة في ظل التحديات البيئية والمناخية التي تواجه البلدين.
جولة ميدانية لمحطات "الصحراء" في شمال وجنوب سيناءوفي سياق متصل رافق رئيس مركز بحوث الصحراء الوفد الأوزبكي في جولة ميدانية موسعة بمحافظتي شمال وجنوب سيناء للاطلاع على التجارب المصرية الرائدة في مجالات الزراعة الصحراوية والتنمية المستدامة، حيث تفقد الوفد محطة بحوث رأس سدر بجنوب سيناء للاطلاع على مجموعة من التجارب البحثية المتقدمة في الزراعة الصحراوية بمختلف أنواعها، والتعرف على الزراعات غير التقليدية التي تتم زراعتها داخل المحطة البحثية.
وتفقد الوفد أيضًا بنك الجينات النباتية للأصول الوراثية، الذي يُعد من أحدث المشروعات التي ينفذها المركز لحفظ وصيانة الأصول الوراثية للنباتات الصحراوية، بالإضافة إلى الاطلاع على مشروعات تحلية المياه التي ينفذها المركز، وعلى رأسها "المحطة العائمة" لتحلية المياه، كذلك بعض النماذج المتطورة لمعالجة المياه.
واطلع الوفد أيضًا على أنشطة الإنتاج الحيواني والداجني، وعلى الزراعات غير التقليدية مثل المورينجا والكينوا، إضافة إلى تجارب استخدام الأسمدة الحيوية والعضوية والنانوية في إنتاج القمح وبعض المحاصيل الحقلية.
وتفقد الوفد تجمع النثيلة التنموي، فضلًا عن مركز خدمات النثيلة، الذي يمثل نموذجًا متكاملًا لتقديم الخدمات الزراعية والتنموية للمزارعين بمحافظة شمال سيناء، باعتباره أحد أهم التجارب المصرية لتحقيق الاستقرار المعيشي وبناء سيناء والوافدين إليها من وادي النيل والدلتا، حيث التقى الوفد بعدد من مزارعي التجمعات الزراعية الذين قدموا نماذج من الحاصلات الزراعية أمام الوفد.
ومن ناحيتهم أعرب الوفد الأوزبكي عن إعجابهم الكبير بالخبرات المصرية في إنشاء مجتمعات زراعية متكاملة تهدف إلى تحقيق الاستقرار المجتمعي والتنمية المستدامة، مشيدين بدور مركز بحوث الصحراء في تقديم نماذج رائدة وحلول عملية للتحديات البيئية والزراعية في المناطق الصحراوية.
زيارة مشروع مستقبل مصر وشركات القطاع الخاصوقال الدكتور سعد موسى المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية، إن زيارات الوفد الأوزبكي شملت أيضًا تفقد مشروع جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، وذلك باعتباره من أهم المشروعات القومية العملاقة في المجال الزراعي، حيث تم استعراض جهود الجهاز لتحقيق التنمية المستدامة، فضلًا عن تفقد بعض المشروعات الزراعية التي ينفذها الجهاز، كذلك الاطلاع على الإنتاج الزراعي المتميز.
وأضاف موسى أن الوفد زار إحدى كبرى الشركات العاملة في قطاع تصدير الحاصلات الزراعية، حيث تم عرض تقديمي حول الشركة وأنشطتها وحجم أعمالها على المستوى الدولي والإقليمي، حيث تم الإشارة إلى أن من ضمن أنشطتها أيضًا تقديم الاستشارات الزراعية الفنية في مجال استصلاح الأراضي، نظرًا لما تمتلكه من خبرة عالمية في هذا المجال، لافتًا إلى أن الجانب الأوزبكي أعرب عن رغبته في التعاون مع الشركة والاستفادة من خبرتها في استصلاح الأراضي الصحراوية والجافة بأوزبكستان والتي تبلغ مساحتها ما يقرب من ٣٠% من إجمالي مساحة الدولة.
وأوضح المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية أنه تم أيضًا اصطحاب الوفد الأوزبكي لزيارة كبرى الشركات العاملة في مجال الإنتاج النباتي، حيث تم الاطلاع على أنشطة الشركة، وزيارة مزرعتها الخاصة لمشاهدة زراعات العنب المخصص للتصدير لدول الاتحاد الأوروبي، فضلًا عن زراعات البنجر والآبار الجوفية المستخدمة في مياه الري الحديث.
وقال موسى إن الوفد أيضًا تفقد مصنع النيل لإنتاج السكر بمنطقة النوبارية، حيث اطلع على كافة مراحل الإنتاج وعمليات الصناعة، وذلك نظرًا لرغبته في التعاون مع مصر في هذا المجال، مشيرًا إلى أنه تم أيضًا زيارة إحدى الشركات الفرنسية الكبرى العاملة في مجال زراعة وتصدير تقاوي البطاطس في مصر حيث تم الاطلاع على معامل زراعة الانسجة والصوب الزراعية المخصصة لانتاج الميني تيوبر Minitubers حيث شاهد الوفد احدث الطرق التكنولوجية لانتاج تقاوي البطاطس بالنظام الهوائي ال Aeroponics .
ومن ناحيتهم أشاد الوفد الأوزبكي بالجهود المبذولة لدعم البحث العلمي والابتكار، والخبرات المصرية في العديد من المجالات، معربًا عن تطلعه للتعاون المثمر مع مصر، خاصة فيما يتعلق بتبادل الخبرات والبحوث والتجارب، فضلًا عن استصلاح الأراضي، ومواجهة التغيرات المناخية ومكافحة التصحر.
وانتهت زيارة الوفد بالترتيب لعقد اجتماع مع بعض شركات القطاع الخاص للاتفاق على الية التعاون المشترك في المجال الزراعي.