تراشق اتهامات بين الاحتلال وإيران في مجلس الأمن.. وتحذير أمريكي من التصعيد
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
قالت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، إن بلادها لم تشارك في الضربات الإسرائيلية على إيران، مشددة على أن واشنطن "ستساعد إسرائيل في الدفاع عن نفسها".
وأضافت أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أن "إسرائيل قامت بضربات جوية خارج المناطق السكنية في إيران، داعية إيران لإيقاف الهجمات على إسرائيل".
وبينت غرينفيلد، اليوم الاثنين، أن "إيران ستواجه عواقب وخيمة إذا نفذت أي هجمات أخرى على إسرائيل أو العسكريين الأمريكيين في الشرق الأوسط".
وأكدت: “لن نتردد في اتخاذ إجراءات دفاعا عن النفس. لا ينبغي أن يكون هناك أي لبس. الولايات المتحدة لا تريد أن ترى مزيدا من التصعيد. نعتقد أن ما حدث يجب أن يكون نهاية التبادل المباشر لإطلاق النار بين إسرائيل وإيران”.
من جانبه، قال مندوب دولة الاحتلال في مجلس الأمن جلعاد إردان، إن قادة إيران اختاروا الاعتداء على إسرائيل، ونحن رددنا بالقوة، مبينا أن "إيران توجه صواريخها على مجتمعات مدنية، أما إسرائيل فتستهدف مواقع عسكرية فقط".
وذكر أن "إيران تسعى إلى الهيمنة في المنطقة"، مضيفا أن "حكومة نتنياهو ستواصل العمل دفاعا عن إسرائيل بكل دقة وقوة، إذ لا يمكن للعالم أن يتجاهل التهديد الذي تمثله إيران".
بدوره، قال المندوب الإيراني في مجلس الأمن، أمير سعيد إيرواني، إن العدوان الإسرائيلي على إيران يمثل انتهاكا واضحا لميثاق الأمم المتحدة، وهو جزء من نهج أوسع تمارسه إسرائيل في الإفلات من العقاب.
وأضاف أن "الدعم الأمريكي المطلق شجع إسرائيل على استمرار جرائمها في انتهاك القانون الدولي، الذي يمثل تهديدا للسلم والأمن الدوليين".
في ذات الوقت، قال مندوب روسيا في مجلس الأمن، فاسيلي نيبينزيا، إن إسرائيل لم تخف خلال الأسابيع الماضية نيتها ضرب إيران، وقد ضربت مرارا مدنا في سوريا ولبنان، وقامت بتصفيات سياسية.
وأعرب عن قلقه إزاء التصعيد المتزايد بين إسرائيل وإيران، بالإضافة إلى تجاهل إسرائيل المجتمع الدولي بدعم أمريكي.
وأضاف أن الأعمال العدائية من جانب إسرائيل تهدف إلى إشعال نيران الحرب ويجب إيقافها.
من جهته، قال مندوب الصين إن الوضع في الشرق الأوسط هش، ويجب أن تقوم كل الأطراف بوقف إطلاق النار، مؤكدا أن بلاده ضد أي أعمال عدوانية تهدد السلم والأمن الإقليميين.
وأردف بأن وقف إطلاق النار في غزة ما زال بعيد المنال، وأن قرارات مجلس الأمن تم تجاهلها.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: فلسطين اسرائيل غزة ايران الكيان الصهيوني فی مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
ترمب: الشرق الأوسط على أعتاب عصر ذهبي.. وإيران تريد السلام مع إسرائيل
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في خطاب تاريخي أمام الكنيست الإسرائيلي، الاثنين، أن منطقة الشرق الأوسط وإسرائيل "توشكان على دخول عصر ذهبي" بانتهاء حرب غزة، مؤكداً أن "الوقت قد حان للسلام" في المنطقة، ومعتبراً أن اتفاق وقف إطلاق النار يمثل إنجازاً غير مسبوق بعد عامين من "كابوس الحرب المؤلمة".
وقال ترمب في كلمته إن "هذه ليست فقط نهاية حرب، بل نهاية عصر من الموت والدمار، وبداية فجر جديد لشرق أوسط مزدهر"، داعياً سكان غزة إلى التركيز على إعادة البناء وتحقيق الاستقرار والكرامة والتنمية الاقتصادية.
وأضاف: "الشرق الأوسط سيتحول إلى منطقة جديدة، يعيش فيها الجميع بأمان وسلام، بعد أن تحقق إسرائيل ودول الجوار السلام الحقيقي".
وشكر ترمب الدول العربية والإسلامية التي ساهمت في إنجاز اتفاق وقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن تحقيق الاتفاق "لم يكن سهلاً"، لكنه يمثل "لحظة تاريخية للمنطقة ونهاية للظلامية"، على حد قوله.
وأشاد ترمب بدور مبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الذي وصفه بأنه "رجل الأعمال العظيم الذي يحبه الجميع"، إلى جانب صهره جاريد كوشنر الذي دعا إلى مواصلة توسيع اتفاقات التطبيع مع دول جديدة في المنطقة.
كما امتدح وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، واصفاً إياه بأنه "أعظم وزير خارجية في تاريخ الولايات المتحدة" لدوره في الجهود الدبلوماسية الراهنة.
وأثناء حديثه، قاطعه عضوا الكنيست أيمن عودة وعوفر كاسيف، حيث رفع عودة لافتة كتب عليها "اعترف بفلسطين"، قبل أن يتدخل الأمن الإسرائيلي ويخرجهما من القاعة، في مشهد أثار جدلاً واسعاً داخل الكنيست.
وخلال خطابه، قال ترمب: "يمكنني القول إنني أنهيت 8 حروب مع عودة الرهائن الإسرائيليين"، مشيراً إلى أن شخصيته "لا تحب الحروب" لكنه "إذا خاضها فسيفوز بها"، مضيفاً أن الولايات المتحدة "قدّمت لإسرائيل أسلحة متطورة لا يعلم بها العالم".
وأوضح أن إسرائيل "استخدمت هذه الأسلحة لتحقيق السلام"، مشدداً على أن "الولايات المتحدة لن تسمح بتكرار هجوم السابع من أكتوبر"، مؤكداً أن "الوقت حان لتحويل الانتصارات العسكرية إلى الجائزة الأسمى: السلام والازدهار لكل الشرق الأوسط".
وتطرق ترمب إلى التوتر مع إيران، مشيداً بالضربة الأميركية – الإسرائيلية المشتركة التي استهدفت منشآت نووية إيرانية في يونيو الماضي، قائلاً إن بلاده "ألقت 14 قنبلة على منشآت نووية إيرانية، وأن طهران لن تتمكن من استعادة برنامجها النووي بعد الآن".
وزعم أن إيران "تريد التوصل إلى اتفاق معنا رغم أنها تقول عكس ذلك"، مضيفاً بابتسامة: "أنا أحب الاتفاقيات كما تعلمون"، مشيراً إلى إمكانية عقد "صفقة جديدة مع طهران" إذا تخلّت عن دعم الجماعات الموالية لها واعترفت بحق إسرائيل في الوجود.
وفي ختام كلمته، توجه ترمب إلى الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ قائلاً: "سيدي الرئيس، امنح نتنياهو عفواً. هذه ليست ضمن الخطاب، لكنها خطوة منطقية، لأنه كان الأفضل في إدارة الحرب"، مشيداً بعلاقته القوية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي وصفه بـ"الشجاع".
وأكد ترمب أن علاقته بإسرائيل "استثنائية وخاصة"، مشيراً إلى قراراته السابقة بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها، وإقراره بالسيادة الإسرائيلية على الجولان.
من جهته، أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرئيس الأميركي، مؤكداً التزامه بخطة ترمب للسلام في غزة، قائلاً: "أنت ملتزم بهذا السلام، وأنا أيضاً"، مضيفاً أن "لا رئيس أميركي قدّم لإسرائيل أكثر من ترمب".
وشكر نتنياهو ترمب على مواقفه التاريخية، منها الاعتراف بالقدس والجولان، ودوره في الاتفاقات الإبراهيمية، وانسحابه من الاتفاق النووي الإيراني.
وعقب خطابه في الكنيست، غادر الرئيس الأميركي إلى مدينة شرم الشيخ المصرية للمشاركة في مؤتمر السلام الإقليمي الذي يرعاه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والمخصص لمناقشة البنود النهائية لاتفاق إنهاء الحرب على غزة وإطلاق مسار السلام الشامل في الشرق الأوسط.