حكم إخراج الفدية عن الصلوات الفائتة للمتوفي
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
أوضحت دار الإفتاء المصرية حكم الشرع في إخراج الفدية عن الصلوات الفائتة للشخص المتوفي، مشيرة إلى أن الصلاة فرض على كل مسلم ومسلمة ولا بجوز التهاون في أدائها؛ إذ أن الشرع الشريف حث على المحافظة على أداء الصلاة في أوقاتها.
وقالت الإفتاء: يجب على المكلف الاهتمام بأمر الصلاة المفروضة ويَحْرُمُ عليه التهاون في أدائها، ولا تصح الصلاة عن الميت مطلقًا سواءٌ كانت فرضًا أو نذرًا، وسواءٌ تركها لعذرٍ أو لغير عذر، ولا تجب الفدية عن الصلوات الفائتة عن الميت؛ فالصلاة من العبادات البدنية التي لا تقبل النيابة حال الحياة، فكذلك بعد الممات.
وأضافت: ومن المقرَّر شرعًا أنَّ الله تعالى فرض علينا الصلاة وجعل لها أوقاتًا تؤدَّى فيها، فقال سبحانه: ﴿إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا﴾ سورة النساء: ١٠٣.
وامتدح المحافظين عليها في أوقاتها فقال سبحانه: ﴿إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا إِلَّا الْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ﴾ المعارج: ١٩- ٢٣.
وحذَّر من التهاون بها فقال سبحانه: ﴿فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا﴾ [مريم: 59]، وقال جل شأنه: ﴿ فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ﴾ الماعون: ٤- ٥.
حكم إخراج الفدية عن الصلوات الفائتة عن الميت
أما مَن مات وعليه صلوات فائتة، فقد ذهب جمهور الفقهاء من الحنفية، والمالكية، والشافعية في المعتمد، والحنابلة في رواية إلى عدم صحة الصلاة عن الميت مطلقًا سواء كانت فرضًا أو نذرًا، تركها لعذرٍ أو لغير عذر، وهو المختار للفتوى؛ لأن الصلاة من العبادات البدنية التي لا تقبل النيابة حال الحياة، فكذلك بعد الممات.
قال العلَّامة الشُّرُنْبُلَالي الحنفي في "مراقي الفلاح" (ص: 170، ط. المكتبة العصرية): [(ولا يصح أن يصوم) الوليُّ ولا غيرُه عن الميت، (ولا) يصح (أن يصلي) أحدٌ (عنه)] اهـ.
وجاء في "مواهب الجليل" للإمام الحطَّاب المالكي (2/ 544، ط. دار الفكر): [أنَّ الصلاةَ لا تقبل النيابة على المعروف من المذهب] اهـ.
وقال الإمام النووي الشافعي في "روضة الطالبين" (2/ 381، ط. المكتب الإسلامي): [ولو مات وعليه صلاة أو اعتكاف: لم يقض عنه وليُّه، ولا يسقط عنه بالفدية] اهـ.
وقال العلَّامة البُهوتي الحنبلي في "كشَّاف القناع" (4/ 14، ط. دار الكتب العلمية): [(ولا) يصح (أن يصلي عنه) -وفي نُسَخٍ: عن- (غيرُه فرضًا ولا نافلة في حياته، ولا في مماته)؛ لأن الصلاةَ عبادةٌ بدنيةٌ محضة فلا تدخلها النيابة بخلاف الحج] اهـ.
وذهب جمهور الفقهاء من المالكية، والشافعية في المشهور عندهم، والحنابلة في رواية: أنه لا فدية عن الصلوات الفائتة عن الميت وأنها لا تسقط بذلك؛ لأن الصلاة من العبادات البدنية التي لا تقبل النيابة ولا الفدية حال الحياة، فكذلك بعد الممات.
قال الإمام القرافي المالكي في "الفروق" (3/ 186، ط. عالم الكتب): [(وقسم) اتفق الناس على عدم إجزاء فعلِ غيرِ المأمور به فيه وهو: الإيمان، والتوحيد، والإجلال، والتعظيم لله سبحانه وتعالى. وكذلك حُكي في الصلاة الإجماع] اهـ. فأفاد هذا عدم إجزاء شيء بدلًا عن الصلاة من فدية أو غيرها.
وقال الإمام النووي الشافعي في "المجموع" (6/ 372، ط. دار الفكر): [لو مات وعليه صلاة أو اعتكاف لم يفعلهما عنه وليُّه، ولا يسقط عنه بالفدية صلاة ولا اعتكاف، هذا هو المشهور في المذهب والمعروف من نصوص الشافعي في "الأم" وغيره] اهـ.
وقال الإمام ابن قدامة الحنبلي في "الكافي" (4/ 220، ط. دار الكتب العلمية): [وفي الصلاة روايتان:... والثانية: لا تقضى؛ لأنها لا تدخلها نيابة، ولا كفارة، فلم تقض عنه، كحالة الحياة] اهـ.
حكم قضاء الصلوات الفائتةوعن حكم قضاء الصلاة الفائتة قالت الإفتاء إن الصلاة كسائر العبادات المحددة بوقت تفوت بخروج الوقت المحدد لها من غير أداء، وتتعلق بالذمة إلى أن تُقضَى.
وتابعت: إذا ابتُلي العبد بالتقصير في الصلاة عمدًا، أو نسيانًا، أو بِعُذْرٍ من نحو نَوْمٍ، وجب أن يقضي ما عليه من فوائتَ، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ نَسِيَ صَلَاةً فَلْيُصَلِّ إِذَا ذَكَرَهَا، لَا كَفَّارَةَ لَهَا إِلَّا ذَلِكَ» أخرجه الشيخان.
وأضافت: ويجب القضاء مهما كثرت الفوائت، ويسقط الترتيب في حقِّه إذا زادت الفوائتُ عن خمس، وإن لم يعلم قدر ما عليه فإنه يعيد حتى يتيقن براءة ذمته، وورد عن الإمام أحمد في الرجل يضيع الصلاة: "يعيد حتى لا يشك أنه قد جاء بما قد ضيع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المتوفى الصلوات الفائتة قضاء الصلوات الفائتة أن الصلاة الصلاة من عن المیت
إقرأ أيضاً:
خالد جلال يعقد اجتماعا مع مخرجي عروض مواسم نجوم المسرح الجامعي
تحت رعاية الأستاذ الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، تنطلق الدورة السابعة من مواسم نجوم المسرح الجامعي الذي ينظمه قطاع صندوق التنمية الثقافية برئاسة المهندس حمدي سطوحي، خلال النصف الثاني من يونيو المقبل .
وقد عقد المخرج خالد جلال رئيس قطاع المسرح، ورئيس ومؤسس مواسم نجوم المسرح الجامعي، اجتماعا مع مخرجي العروض الاثنى عشر التي تم اختيارها للمشاركة في المهرجان، وذلك أمس الأحد، بحضور أعضاء لجنة المشاهدة وهم النقاد : "هند سلامة، مي سليم، وباسم صادق".
حيث ناقش المخرج خالد جلال مع الحضور جدول البروفات التي وجه بأن تبدأ على الفور بمركز الإبداع الفني، منوها إلى أن أهمية المهرجان تزداد عاما بعد الآخر، وأن من أهم مكتسباته مشاركة العرض الفائز بالمركز الأول في المسابقة الرسمية للمهرجان القومي للمسرح .
ولاحظت لجنة المشاهدة هذا العام إقبالا طلابيا كبيرا وحالة من التنوع اللافت على مستوى اختيار النصوص الكلاسيكية العربية والأجنبية، ووقع اختيار اللجنة على مشاركة العروض التالية مرتبة ترتيبا فنيا وعددهم 12 عرضا مسرحيا وهم :
* العرض المسرحي “طقوس الإشارات والتحولات” إخراج سارة جمال – جامعة عين شمس
* العرض المسرحي “أنت تعرف من” إخراج عمر أيمن - جامعة عين شمس.
* العرض المسرحي “إيكوس” إخراج أسامة الطوخي - جامعة حلوان.
* العرض المسرحي "الصمت المحكم" إخراج جورج جيهام – جامعة عين شمس.
* العرض المسرحي “صراخ بلا صوت” إخراج أحمد الجندي – جامعة عين شمس.
* العرض المسرحي “هم دائمًا هناك” من إخراج مهند أسامة – جامعة القاهرة.
* العرض المسرحي “عطل بالمحرك” إخراج مروان حسين – جامعة عين شمس.
* العرض المسرحي “عائلة وينج فيل” إخراج خالد فتحي – جامعة حلوان.
* العرض المسرحي “كلب على الرصيف” إخراج عبد الرحمن محمد – جامعة عين شمس.
* العرض المسرحي “استدعاء ولي أمر” إخراج شنودة جمال – جامعة الفيوم.
* العرض المسرحي “الخطة المثالية” إخراج محمد ناصر – جامعة عين شمس.
* العرض المسرحي “نزهة في الجبهة” إخراج إبراهيم عبده – جامعة المنصورة.