طارق الشناوي: حسن يوسف ترك بصمة فنية بالبساطة وخفة الظل
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
قال الناقد الفني طارق الشناوي، إن الفنان حسن يوسف، الذي وافته المنية اليوم /الثلاثاء/، علامة فارقة منذ بداية الخمسينيات، فهو صاحب بصمة خاصة في فن أداء الممثل منذ النصف الثاني من الخمسينيات بالبساطة وخفة الظل والحضور القوي المميز في الأعمال الفنية التي شارك فيها.
وأضاف الناقد الفني في بيان: "فقدنا قامة فنية وإنسانية كبيرة برحيل الفنان حسن يوسف، حيث قدم العديد من الأعمال السينمائية والدرامية المميزة والتي ستظل عالقة في ذاكرة الجمهور، كما كان له العديد من المواقف الإنسانية".
ولفت إلى أنه على الرغم من أن الفنان الراحل حسن يوسف لم يكن يتميز بالطول الفارع أو بالقوة العضلية للفنان رشدي أباظة أو النجم الراحل فريد شوقي، إلا أن جيلا من الشباب تقمص شخصية حسن يوسف نظرا لأنه كان يراه أفضل "جان" خفيف الظل في السينما المصرية، فضلا عن تمتعه بالبساطة والحضور القوي المميز.
يذكر أن الفنان الكبير حسن يوسف، ولد في حي السيدة زينب بالقاهرة عام 1934، ودرس في المعهد العالي للفنون المسرحية، بالإضافة إلى دراسته في كلية التجارة عام 1955، وكانت أولى مشاركاته الفنية في فيلم "أنا حرة" عام 1959، في حين قدم العديد من الأعمال الدرامية المتميزة أبرزها مسلسلي "ليالي الحلمية" ومسلسل "إمام الدعاة" الذي قدم فيه قصة حياة الشيخ محمد متولي الشعراوي.
وعلى الصعيد الشخصي، تزوج الفنان المصري الراحل من الفنانة لبلبة وانفصلا بعد 8 سنوات، ثم ارتبط بالفنانة شمس البارودي سنة 1972 حتى وفاته.
اقرأ أيضاًبعد نقده لمسلسل سر إلهي.. روجينا ترد على طارق الشناوي «فيديو»
«اتفاق مع المنتج».. طارق الشناوي يكشف السبب الحقيقي وراء منع عرض فيلم «الملحد»
عارفة عبد الرسول تعلق على أزمة طارق الشناوي وأشرف زكي بسبب روجينا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أبناء حسن يوسف ابن حسن يوسف اعتزال حسن يوسف الفنان حسن يوسف جنازة الفنان حسن يوسف جنازة حسن يوسف جنازة عبد الله حسن يوسف جنازة عبدالله حسن يوسف حسن يوسف حسن يوسف اليوم حسن يوسف وشمس البارودي عبدالله حسن يوسف غرق ابن حسن يوسف نجل الفنان حسن يوسف نجل حسن يوسف وفاة ابن الفنان حسن يوسف وفاة ابن حسن يوسف وفاة ابن حسن يوسف وشمس البارودي وفاة الفنان حسن يوسف وفاة حسن يوسف وفاة نجل حسن يوسف طارق الشناوی حسن یوسف
إقرأ أيضاً:
معاريف: بشارة بحبح وسيط الظل بين واشنطن وحركة حماس
كشفت الصحفية الإسرائيلية في صحيفة "معاريف" العبرية٬ آنا بارسكي٬ عن دور غير معلن لشخصية أمريكية من أصل فلسطيني تُدعى بشارة بحبح، وصفته بأنه "وسيط الظل" الذي يتحرك في المساحات الرمادية بين الدوحة وواشنطن، من خلال قنوات غير رسمية تربطه بقيادة حركة حماس والمقربين من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقالت بارسكي إن بحبح، المولود في القدس عام 1958 لعائلة مسيحية معروفة، بدأ مسيرته الصحفية من خلال تأسيس صحيفة "العودة" بالشراكة مع ريموند الطويل، والدة سهى عرفات.
وأوضحت أن الصحيفة كانت تحت رقابة مشددة من وزارة الدفاع الأمريكية بسبب تقارير عن علاقتها بمنظمة التحرير الفلسطينية.
وأضافت أن بحبح واصل دراسته في جامعة هارفارد، حيث برز كباحث في قضايا الشرق الأوسط، قبل أن ينتقل لاحقًا إلى العمل السياسي والدبلوماسي، وكان عضواً في الوفد الأردني الفلسطيني لمحادثات مدريد.
تحوّل سياسي باتجاه ترامب
وذكرت بارسكي أن بحبح كان في بداياته من مؤيدي الحزب الديمقراطي، غير أن خيبته من سياسة الرئيس الأسبق باراك أوباما تجاه الفلسطينيين دفعته إلى تغيير ولائه السياسي.
وأكدت أنه انضم في عام 2024 إلى حملة ترامب وأسس حركة "العرب الأمريكيين من أجل ترامب"، في خطوة تعكس تحوّله من الفكر اليساري إلى مقاربة براغماتية تُركز على النفوذ.
صرحت بارسكي بأن بحبح يشغل اليوم موقعًا غير رسمي لكنه محوري في قنوات الاتصال بين قيادة حماس، وبشكل خاص خليل الحية، وبين مستشار ترامب المقرب ستيف ويتكوف. وأوضحت أن هذه القنوات تتم دون تنسيق مع الحكومة الإسرائيلية، ما أثار قلق المؤسسة الأمنية والسياسية في تل أبيب.
وبحسب بارسكي، فإن الاتصالات التي يديرها بحبح لا تهدف إلى فرض شروط إسرائيلية، بل تسعى لصياغة تفاهمات عملية تشمل قضايا إنسانية وأمنية، من بينها إيصال المساعدات إلى قطاع غزة وإطلاق سراح الأسرى٬ والتي كان منها إطلاق سراح الجندي الأمريكي الإسرائيلي عيدان ألكسندر.
"المساعدات مقابل الإفراج"
أوضحت بارسكي، نقلاً عن تقرير لمركز القدس للسياسات التطبيقية، أن بحبح كان شريكًا في صياغة ما بات يُعرف بـ"المعادلة الجديدة"، التي تربط بين تقديم مساعدات إنسانية لغزة وبين الإفراج عن أسرى يحملون الجنسية الأمريكية. وأكدت أن هذه الصيغة نالت دعمًا من كل من حماس والدوحة، وتتماهى مع أولويات ترامب الانتخابية التي تُعلي من شأن "الرهائن الأمريكيين" في معادلات الحرب والسلام.
وأشارت بارسكي إلى أن بحبح ليس رجل دين، بل يحمل توجهات فكرية راسخة من السبعينيات والثمانينيات، تتمثل في مناهضة الاستعمار والدفاع عن حقوق الأقليات.
وذكرت أنه في مقالات كتبها في صحيفة هآرتس، وصف إسرائيل بأنها "دولة استعمارية ترتكب جرائم ضد الإنسانية".
مع ذلك، لفتت بارسكي إلى أن بحبح أظهر في السنوات الأخيرة براغماتية سياسية واضحة، إذ أيد "اتفاقيات أبراهام"، واعتبر رفض الفلسطينيين لـ"صفقة القرن" التي قدمها ترامب بأنه "خطأ فادح".
وأضافت أن هذه المواقف المختلطة، مع علاقاته الوثيقة بكبار المسؤولين الفلسطينيين، وبينهم سهى الطويل وقيادات في حماس، تجعل منه شخصية مؤثرة في مفاوضات تجري غالباً خلف الأبواب المغلقة.
تحذير من تفكيك التنسيق مع واشنطن
وقالت بارسكي إن رئيس قسم الأبحاث في مركز القدس للسياسات التطبيقية، ران يشاي، حذر من خطر الجهات التي تحاول تقويض التنسيق الإسرائيلي-الأمريكي من خلال خلق تمايز زائف بين المصالح الأمريكية والإسرائيلية.
ونقلت عنه القول إن هناك تلاقياً بين تيارات الانعزالية الأمريكية، الرافضة للتحالف مع إسرائيل، وبين دوائر مؤيدة لقطر والفلسطينيين، تسعى إلى منع إسرائيل من تحقيق نصر عسكري حاسم في غزة.
وختامًا، شددت بارسكي على أنه رغم الدعم الامريكي المتواصل لإسرائيل في معركتها مع إيران، فإن الساحة الفلسطينية تخضع لحسابات مختلفة.
واعتبرت أن بحبح، وإن بدا غائبًا عن الواجهة حالياً، قد يجد لحظته المناسبة للعودة عبر قناة تبادل أسرى جديدة، ترعاها قطر وتُبرز دوره من جديد كوسيط ظل يتمتع بنفوذ صامت لكنه فعال.