مؤتمر تاريخ العلوم عند العرب يبدأ فعالياته في حلب
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
حلب-سانا
بدأت فعاليات المؤتمر السنوي لتاريخ العلوم عند العرب اليوم بنسخته الثامنة والثلاثين في مدرج معهد التراث العلمي العربي بجامعة حلب.
ويشارك في المؤتمر علماء وباحثون يمثلون جامعات ومؤسسات تُعنى بالتراث من سورية وإيران ومصر وليبيا والجزائر وسلطنة عُمان والإمارات والعراق والأردن والاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، ويناقشون على امتداد خمس جلسات 45 بحثاً جديداً، إضافة إلى 12 ملصقاً جدارياً تعرض خلال أيام المؤتمر، وتشمل مجالات تاريخ العلوم الطبية والتطبيقية والأساسية والتراث العمراني والآثار عند العرب.
رئيس جامعة حلب الدكتور ماهر كرمان ذكر في كلمته أن المؤتمر يحتفي اليوم بالطبيب العربي عمار بن علي الموصلي، تأكيداً على الإرث الخالد الذي تركه العرب للعالم، مشيراً إلى دور معهد التراث العلمي العربي على مستوى سورية والوطن العربي منذ تأسيسه قبل 49 عاماً في مواظبة تنظيم المؤتمر السنوي باعتباره فرصة ثمينة لصون تراث الأجداد الذي رفد التطور والعلم بكنوز ثمينة منذ عصور طويلة.
بدورها لفتت عميدة المعهد الدكتورة بثينة جلخي إلى أن المؤتمر يحظى بدعم كامل من جامعة حلب للارتقاء بالعلم وفق ما تركه العلماء العرب من أساسات متينة تشكل خميرة صالحة للخروج بنتائج مهمة في التطور والحداثة.
الباحث الوافد من سلطنة عمان الدكتور أسعد بن خلفان العامري بين أن المؤتمر يكتسب أهميته من تعدد محاوره ضمن مجالاته العلمية المتعددة، ويشكل إحدى التظاهرات العلمية الضخمة والبناءة على مستوى الوطن العربي بمساهمته في إبراز الحضارة والتراث العربيين وإسهامات العلماء العرب فيهما بمختلف مجالات العلوم وانعكاساتها على الواقع، موضحاً أن محوره يركز على العمارة الدفاعية في سلطنة عمان وأشكالها وسماتها والجهود المبذولة للحفاظ عليها وأبرز المقارنات العمرانية بينها وبين قلعة حلب التاريخية وجهود الدولة السورية في إعادة تأهيلها باحترافية.
ونوه رئيس الجمعية الفلكية السورية الدكتور محمد العصيري بأهمية إقامة المؤتمر في ظروف استثنائية تمر بها المنطقة جراء العدوان الصهيوني المتواصل على فلسطين ولبنان وسورية للفت انتباه العالم بأكمله إلى حضارة المنطقة الموغلة بالتاريخ، موضحاً أن المنطقة في معركة ثقافية ضد إرهاب عالمي تتعرض له من خلال تشويه الحقائق والتاريخ، ما يستدعي حماية وصون التاريخ والتراث.
وتحدث رئيس جامعة الشارقة حميد النعيمي خلال مشاركته عن بُعد عن التطور والقفزات النوعية التي تحققها سورية في مختلف العلوم من خلال كوادرها وقواها العلمية الوطنية، ولاسيما في علم الفلك وانضمامها للاتحاد الدولي للفلك في النمسا، ما يعكس دورها المحوري في مجال العلوم جامعةً بين العلوم في التراث والعلوم الحديثة والخروج بمخرجات نوعية من خلال الأبحاث المقدمة على مستوى محلي وعربي وإقليمي.
يذكر أن الطبيب العربي عمار بن علي الموصلي قد ولد في العراق خلال القرن العاشر الميلادي وتنقل بين الأقطار العربية بحثاً عن التطوير في مجال طبابة العيون وجراحتها ومعالجتها، وهو أول من أبدع في تصميم المقدح الأجوف لشفط الساد الطري والذي ما زال يجري حتى الآن.
أوهانيس شهريان
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
مؤتمر الطوارئ الطبي بصحم يؤكد على أهمية تحديث المعرفة السريرية
"عمان": أكد مؤتمر الطوارئ الطبي الذي نظمه مستشفى ومجمع صحم الصحي، على أهمية تعزيز التأهيل المهني للكوادر الطبية والطبية المساعدة، وتحديث المعرفة السريرية في التعامل مع الحالات الطارئة، بما يتماشى مع أهداف المنظومة الصحية الوطنية في تحسين جودة الخدمات المقدمة للمجتمع.
وشهد المؤتمر مشاركة واسعة من العاملين في المجال الطبي من مختلف ولايات المحافظة، حيث ركّز البرنامج العلمي على تقديم معلومات حديثة حول التعرف المبكر على الحالات الطبية المهددة للحياة، وتشخيصها وعلاجها، خاصة في أقسام الطوارئ ومراكز الرعاية الصحية الأولية.
كما تناول المؤتمر الجاهزية الاستراتيجية للتعامل مع الطوارئ غير المتوقعة، مثل حالات "الرمز الأحمر" الناتجة عن الإصابات أو الكوارث الطبيعية، بهدف بناء قدرات الكوادر الطبية على اتخاذ قرارات سريرية سريعة ومبنية على الأدلة العلمية، في حالات مثل احتشاء عضلة القلب وضربات الشمس وغيرها من الحالات الحرجة.
تضمّن برنامج المؤتمر تقديم (11) ورقة علمية متخصصة، قدّمها عدد من الأطباء والخبراء في مجالات طب الطوارئ، وطب الأسرة، والطب الباطني. وناقشت الأوراق العلمية أحدث المستجدات والتحديات في إدارة الحالات الحرجة، مع عرض حلول عملية لتحسين جودة الاستجابة وتبادل الخبرات.
وخرج المؤتمر بتوصيات عدة، أبرزها: مواكبة آخر الدراسات والبحوث في مجال طب الطوارئ، وتعزيز برامج التدريب المستمر للعاملين في أقسام الطوارئ والرعاية الصحية الأولية، وتطوير خطط الاستجابة المؤسسية والمجتمعية للطوارئ، وتحديث سيناريوهات الاستجابة للكوارث والإصابات الجماعية، مع إجراء تمارين محاكاة دورية، واعتماد أدوات دعم اتخاذ القرار السريع المبنية على الأدلة، وتنفيذ حملات توعية مجتمعية للتعامل مع الحالات الطارئة والوصول السريع للخدمات الطبية، وتحسين إمكانيات مراكز الرعاية الأولية لرصد الحالات الحرجة وتحويلها بكفاءة.
ويأتي هذا المؤتمر ضمن الجهود المتواصلة لتعزيز جاهزية النظام الصحي، ورفع كفاءة العاملين، وتحقيق تكامل أكبر في الاستجابة الطبية لحالات الطوارئ.