ماذا قال رودري بعد فوزه بالكرة الذهبية على حساب فينيسيوس؟
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
تُوِّج لاعب وسط مانشستر سيتي والمنتخب الإسباني، رودري، يوم الاثنين بجائزة الكرة الذهبية التي تقدمها مجلة “فرانس فوتبول” الفرنسية، بعد مساهمته في تتويج مانشستر سيتي بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز وفوزه مع منتخب بلاده بلقب كأس أوروبا 2024. جرت مراسم الحفل في باريس، وبرز فيها غياب نادي ريال مدريد عن المشاركة، اعتراضًا على عدم فوز مهاجمه البرازيلي فينيسيوس جونيور بالجائزة.
رودري، الذي صعد إلى المنصة مستندًا إلى عكازين بعد خضوعه لجراحة في الرباط الصليبي ستبعده عن الملاعب طوال الموسم، عبّر عن سعادته قائلاً: “إنه يوم مميز لي، ولعائلتي، ولبلادي”. وأضاف: “أسعى للتطور يوميًا للارتقاء بمستواي”. وأوضح أن الجائزة لا تمثل انتصاره وحده، بل هي أيضًا تكريم للاعبين إسبان عظماء مثل إنييستا وتشافي، الذين لم ينالوا الجائزة، معتبرًا إياها انتصارًا للكرة الإسبانية ورمزية لموقع لاعب خط الوسط.
بهذا الإنجاز، يصبح رودري ثالث لاعب إسباني يفوز بالجائزة بعد ألفريدو دي ستيفانو (1957 و1959) ولويس سواريز في عام 1960. وكان رودري، البالغ من العمر 28 عامًا، قد لعب دورًا حاسمًا في فوز مانشستر سيتي بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز للموسم الرابع على التوالي، واختير كأفضل لاعب في كأس أوروبا 2024 بفضل أدائه الكبير الذي قاد المنتخب الإسباني للتتويج باللقب للمرة الثالثة في تاريخه.
جاء منح جائزة أفضل لاعب في العالم لرودري كنوع من المفاجأة، حيث كان فينيسيوس جونيور، الذي حقق ثنائية الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، مرشحًا بارزًا مؤخرًا. وعلى الرغم من السرية التي أحاطت باختيار الفائز، يبدو أن الأخبار قد وصلت إلى ريال مدريد، مما دفع النادي لاتخاذ قرار بمقاطعة الحفل.
لقي رودري الاشادة من مدربه في سيتي ومواطنه بيب غوارديولا الذي قال عنه قبل فترة “في مركزه هو الأفضل. يمكنه فعل كل شيء. الجودة، يقرأ المباراة، عقليته، وهو جاهز دائما”.
واضاف “يجيد القيام بأشياء كثيرة.. لديه حضوره وقوته الجسدية، انه لاعب كامل” واصفا اياه باللاعب الذي “لا يمكن استبداله في الفريق”. بالإضافة إلى قدراته في التمرير وحصد الكرة في وسط الملعب، يتمتع لاعب أتلتيكو مدريد السابق أيضًا بموهبة تسجيل الأهداف الحاسمة لكل من النادي والمنتخب. فقد منح هدفه مانشستر سيتي أول لقب له في دوري أبطال أوروبا عام 2023، لكنه سجل أيضا أهدافًا هامة لإسبانيا، مثل هدف التعادل في مباراة دور الـ16 في كأس أوروبا 2024 ضد جورجيا.
وقال لويس دي لا فوينتي، مدرب إسبانيا الفائز بكأس أوروبا بمساهمة كبيرة من نجم خط الوسط “لدينا رودري، وهو جهاز كمبيوتر مثالي، يدير كل شيء، كل اللحظات بطريقة رائعة، إنها مساعدة كبيرة للجميع”. ويلعب رودري دورا محوريا في الفرق التي يدافع عن الوانها، وخير دليل على اهميته بأن مانشستر سيتي تعلاض لآخر 4 هزائم في الدوري المحلي عندما كان رودري غائبا. لم يخسر رودري في آخر 52 مباراة له في الدوري الإنكليزي الممتاز، وهي سلسلة تمتد منذ فبراير 2023. ويتصدر سيتي حاليا الدوري الإنكليزي الممتاز لكنه تلقى ضربة قوية عندما تعرض رودري لإصابة في الرباط الصليبي سيجبره على الابتعاد عن الملاعب حتى نهاية الموسم الحالي.
حصل رودري، على جائزة أفضل لاعب في البطولة القارية من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا) بعد تتويجه مع اسبانيا باللقب، وأحرز في صفوف فريقه لقب بطل الدوري الإنكليزي.
الإمارات اليوم
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: مانشستر سیتی
إقرأ أيضاً:
نجم مانشستر سيتي يكشف موقفه من الرحيل
أعلن المدافع الدولي الإنجليزي، جون ستونز، التزامه بمستقبله مع مانشستر سيتي، مؤكدًا أنه لا يرغب في الرحيل عن النادي الذي أمضى فيه 10 سنوات من مسيرته الكروية، رغم موسم عصيب عانى خلاله من إصابات متكررة جعلته يشك أحيانًا في قدرته على العودة.
وقال ستونز: «أنا هنا، وأريد البقاء هنا. أنا أحب هذا المكان. جئت لمساعدة الفريق، ولا أعلم ما الذي قيل أو جرى تداوله، لكنني آمل أن يضع ذلك حدًا لأي تكهنات».
ووفق شبكة «The Athletic»، كان موسم ستونز الماضي مليئًا بالتحديات، حيث غاب لفترات طويلة بسبب إصابات في القدم وأوتار الركبة، مما حدّ من مشاركاته إلى 13 مباراة فقط في جميع المسابقات. ومع تدفّق عدد من المدافعين الجدد إلى صفوف السيتي خلال آخر نافذتين انتقاليتين، تصاعدت الإشاعات عن احتمال رحيله قبل انتهاء عقده في صيف 2026.
وقد عانى ستونز من انتكاسات جسدية عدة، إذ كان آخر ظهور له خلال فبراير (شباط) الماضي في إياب مواجهة دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد، لكنه لم يصمد أكثر من 8 دقائق قبل أن يُجبَر على مغادرة الملعب.
وتحدث اللاعب عن تلك الفترة بقوله: «مررت بأوقاتٍ مظلمة، شعرت خلالها بأن كل ما أقدمه لا يُجدي. أنا شخص يكرّس حياته لكرة القدم، داخل وخارج الملعب، ولذا عندما تُصاب مرارًا، فإنك تتساءل: لماذا يحدث هذا؟ تشك في نفسك، وتبدأ الأفكار السلبية التسلل».
مدافع ليفربول على رادار الدوري الألماني "زي النهاردة".. ليفربول يعلن التعاقد مع الملك المصري محمد صلاحوأضاف: «كلٌّ منا مرّ بتحديات في حياته، والسؤال دائمًا: هل استسلمت؟ أم قاتلت؟ أنا كنت دائمًا مقاتلًا منذ صغري. في اللحظات الصعبة، يجب أن تنظر إلى الصورة الكبرى، إلى القيم التي تؤمن بها، وتقاتل لتجعل الأمر يستحق العناء».
ويُعد ستونز، الذي بلغ الـ31 من عمره مؤخرًا، من أكبر اللاعبين خبرة في صفوف الفريق، فقد خاض 277 مباراة بقميص مانشستر سيتي. لكنه أقرّ بأن الغموض الطبي بشأن إصاباته زاد من الضغط النفسي عليه.
وأوضح: «جلسنا مع طاقم الطب وعلوم الرياضة لفهم السبب؛ لكن بعض الأمور لا يمكن تفسيرها، وهذا أمر مرهق نفسيًا أكثر. بعض الإصابات التي تعرضت لها كانت نادرة جدًا، وفق ما أكد المختصون».
وتابع: «أحيانًا تسأل نفسك: لماذا أنا؟ لكن عليك أن تتعامل مع الواقع، وتتكيف مع تطورات جسدك، وتتقبل الأمر وتمضي قدمًا».
وأكد ستونز أن الجانب النفسي كان أكبر ما أرهقه خلال مرحلة التعافي: «نحن اللاعبين نرغب دائمًا في العودة بسرعة، وهذا قد يكون سببًا في تفاقم الإصابة أحيانًا. كنت أتدرب منفردًا، وأشعر أحيانًا بالوحدة، وهو شعور قاسٍ في لعبة جماعية. لكن دعم العائلة كان له تأثير كبير في تخطي تلك الفترة».
ورغم ضم النادي مدافعين جددًا هذا الصيف، مثل الأوزبكي عبد القادر خوسانوف، والبرازيلي فيتور ريس، بالإضافة إلى وجود أسماء بارزة مثل روبن دياز وغفارديول وأكانجي وآكي، فإن ستونز يرى أن بطولة كأس العالم للأندية فرصة لإثبات الذات.
وقال: «أشعر أنني بحالة رائعة. عدت بكامل لياقتي، ومستعد لمساعدة الفريق. هذا الموسم سأركّز أكثر على تفاصيل التدريبات والعوامل الخارجية التي تضمن لي استمرارية اللعب».
واختتم حديثه قائلًا: «عندما تكون مصابًا، تعمل أكثر من زملائك، وهذا مرهق نفسيًا وجسديًا. لقد كانت تجربة صعبة، لكنني تجاوزتها الآن. أعد هذه البطولة تمهيدًا للعودة قبل بداية الموسم الجديد، وفرصة لتحقيق لقب جديد».