حظر الأونروا.. قمة تدهور علاقة إسرائيل والأمم المتحدة
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
تدهورت العلاقة التي لطالما كانت شائكة بين إسرائيل والأمم المتحدة منذ بدء الحرب على قطاع غزة قبل أكثر من عام، لا سيما مع حظر الكنيست نشاط وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في إسرائيل والقدس الشرقية المحتلة، الذي أدى إلى انتقادات دولية حادة.
كما أسفر الحظر عن تدهور العلاقة أكثر بين إسرائيل والأمم المتحدة بعد عام شهد تبادل الإهانات والاتهامات والهجمات بين الطرفين إلى حد التشكيك في إمكان إبقاء تل أبيب عضوا في الهيئة الدولية.
ومع استمرار الحرب المدمرة على قطاع غزة، اتهمت مؤسسات تابعة للهيئة الدولية مرارا إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في القطاع المحاصر.
اتهامات للأمم المتحدةوذلك ما دفع إسرائيل إلى اتهام الأمم المتحدة بالانحياز، حتى أنها اتهمت الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بأنه "شريك في الإرهاب"، لمطالبته بإنهاء الحرب وإدانته الحصار الإسرائيلي على غزة.
وفي وقت سابق هذا الشهر، ذهبت إسرائيل أبعد من ذلك لتعلن الأمين العام للأمم المتحدة "شخصا غير مرغوب فيه"، مما يعني منعه من دخول أراضيها لعدم إدانته هجوم إيران عليها.
وجاء ذلك بعد خطاب أدلى به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي عندما وصف الهيئة الدولية بأنها "مستنقع لمعاداة السامية".
كما ندد نتنياهو أيضا بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لإشارته إلى أن إسرائيل مدينة في وجودها إلى قرار من الأمم المتحدة وبالتالي عليها إظهار المزيد من الاحترام لقراراتها.
واعتبر مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة دانيال ميرون أن الأمم المتحدة "خانت إسرائيل".
تزايد التوترومع تصاعد الحرب الإسرائيلية على لبنان، ارتفع التوتر مع الأمم المتحدة التي رفضت الهجمات الإسرائيلية وتهجير اللبنانيين.
كذلك أعلنت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان (يونيفيل) المتمركزة على طول المنطقة الحدودية بين البلدين عن هجمات متعمّدة نفذها الجيش الإسرائيلي على عناصرها ومواقعها، مما أثار غضبا دوليا.
لكن الأونروا كانت هدفا لأشد الهجمات الإسرائيلية، إذ قُتل أكثر من 220 من موظفي الوكالة في غزة خلال العام الأخير بينما خُفِّض تمويلها بشكل كبير وصدرت دعوات إلى تفكيكها في ظل اتهام إسرائيل بعض العاملين فيها بالمشاركة في هجوم السابع أكتوبر/تشرين الأول 2023.
إفلات من العقابوتجاهلت إسرائيل العديد من قرارات الأمم المتحدة والمحاكم الدولية من دون أي عواقب مذ مهّد تصويت في الجمعية العامة سنة 1948 الطريق للاعتراف بإسرائيل.
ولطالما تجاهلت إسرائيل القرار 194 الذي يضمن حق العودة أو التعويض للفلسطينيين الذين طردوا من الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1948.
كما تجاهلت القرارات التي تدين حيازتها أراضي وضم القدس الشرقية بعد حرب عام 1967 وسياسة توسيع المستوطنات المتواصلة في الضفة الغربية.
واعتبرت مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيزي أن السماح لإسرائيل بمواصلة عدم امتثالها للقانون الدولي يدفع الإسرائيليين إلى الاعتقاد أنهم فوق القانون الدولي.
وأكدت أن الإبادة المتواصلة في غزة هي نتيجة الوضع الاستثنائي والإفلات من العقاب واسع النطاق الذي مُنح لإسرائيل، متسائلة إذا ما كان ينبغي إعادة النظر في عضويتها في الأمم المتحدة التي يبدو أن تل أبيب لا تحمل أي احترام لها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات للأمم المتحدة الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
السودان يقابل الخبير “نويصر” بخطاب ناري ويوجه صفعة مزدوجة للأمم المتحدة
متابعات- تاق برس- قطع وزير العدل لدى حكومة السودان بعدم قبول أي تقرير أممي تتم فيه المساواة بين المؤسسة الوطنية للقوات المسلحة المعنية بحماية الأرض والعرض للانسان السوداني وقوات الدعم السريع الخارجة على شرعية الدولة؛ فيما يتعلق بحقوق الإنسان.
واعتبر الوزير أن المساواة في هذا الشأن مسألة غير عادلة ومخالفة للمواثيق والمعاهدات الدولية التي تنص على سيادة البلاد.
جاء ذلك خلال لقاء وزير العدل السوداني عبدالله محمد درف، بمكتبه اليوم في بورتسودان، بالخبير المعني بحالة حقوق الإنسان في السودان رضوان نويصر.
وطالب الوزير السوداني الخبير الأممي بضرورة الإشارة في التقارير المتعلقة بالخبير أو أي آلية من آليات حقوق الإنسان بشكل واضح وصريح للجرائم التي ترتكبها قوات الدعم السريع من حرب ضد الإنسانية وإبادة جماعية.
كما طالب بأن تدان جميع جرائم الدعم السريع ويشار إليها بشكل واضح في التقارير والبيانات والخطابات التي تصدر من الخبير أو أيا من آليات حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة.
وأكد وزير العدل انفتاح السودان للتعاون مع كل آليات حقوق الإنسان ما عدا الآليات التي سبق وأن اعترض عليها السودان ومن بينها لجنة تقصي الحقائق.
مجددا حرص الحكومة على التعاون وتبادل الأفكار مع كل المنظمات وآليات الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان.
وأشار الوزير للخبير بضرورة التعامل مع الجهات الرسمية في ما يتعلق بتلقى المعلومات، والاعتراف بأن الحكومة السودانية هي الحكومة شرعية ومسؤولة عن حماية البلد وسيادتها.
كما طالب وزير العدل، الخبير بأن يشير في تقريره إلى أن تقوم كل وكالة من وكالات الأمم المتحدة فيما يليها من الدعم الفني واللوجيستي فيما يلي أعمالها بالسودان.
وناشد الأمم المتحدة بالنظر إلى المسألة الإنسانية بحجمها في السودان. لافتا إلى أن هناك قصورا من الأمم المتحدة في دعمها للشأن الإنساني السوداني.
وأوضح أن الأمم المتحدة لم تساهم إلا بما يعادل 16% من المطلوبات التي حددت.
وأكد الوزير استعداد السودان للتعامل مع الآليات الدولية المتفق عليها.
وأضاف أن حكومة الأمل المدنية التي شكلت تعمل على الإيفاء بالتزام السودان بترسيخ آليات حقوق الإنسان، والسعي لضمان هذه الحقوق على مستوى الإجراءات القانونية والقضائية أمام الأجهزة العدلية والقضاء السوداني.
الأمم المتحدةالخبير الأممي رضوان نويصروزير العدل السوداني عبد الله درف