أكاديمية ربدان تنظِّم النسخة الثانية من مؤتمر «مراكز التميُّز» لتعزيز الخبرات في مجالات السلامة والأمن والدفاع
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
انطلقت في أبوظبي أمس فعاليات النسخة الثانية من مؤتمر “مراكز التميز 2024” تحت شعار “مرونة وجاهزية المستجيب الأول” والذي يركز على تعزيز التعاون والتكامل بين الجهات المعنية في إدارة الحرائق ومكافحة الإرهاب والأمن والسلامة على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، بما يسهم في الارتقاء بالقدرات المتخصصة في مجالات السلامة والأمن والدفاع والتأهب لحالات الطوارئ وإدارة الأزمات.
ويشهد المؤتمر الذي تنظمه أكاديمية ربدان حتى اليوم الخميس مشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين الذين يطرحون رؤى عميقة حول التحديات العالمية المتسارعة والمستجدات ذات الصلة ويناقشون دور الذكاء الاصطناعي في حماية البنية التحتية الحيوية وإدارة الحرائق في البيئات عالية الخطورة ومكافحة الإرهاب.
ويركز المؤتمر في دورته الثانية على عدد من المحاور الإستراتيجية ويضم حلقة نقاشية حول الاحتياجات المستقبلية للمؤهلات الوطنية، بالإضافة إلى جلسات مخصصة لمناقشة برامج رجال الإطفاء المتطوعين وفهم نموذج صنع القرار الوطني في البيئات عالية الخطورة وتنسيق خدمة الإطفاء المعزز على السفن الحربية فضلا عن تزويد المشاركين برؤية شاملة حول أحدث التحديات والابتكارات في مجال مكافحة الحرائق وإدارة الأزمات.
وأكد سعادة جيمس أنتوني مورس رئيس “أكاديمية ربدان” أهمية المؤتمر في تحقيق رؤية الأكاديمية وإستراتيجيتها في تطوير وتأهيل الكوادر الوطنية والعالمية في مجالات السلامة والدفاع وإدارة الأزمات، وقال إن المؤتمر يأتي استجابة لتوجيهات قيادة الدولة الرشيدة في تعزيز الاستعداد والجاهزية الوطنية للتعامل مع التحديات الطارئة وتضافر جهود الجهات المعنية وتبادل الخبرات والمعارف وأفضل الممارسات، لتطوير قدرات المستجيبين الأوائل وضمان سرعة الاستجابة للحوادث الطارئة.
وقال سعادة علي راشد النيادي مدير عام الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، إن دعم الهيئة للمؤتمر يأتي انطلاقاً من رؤيتها الإستراتيجية الرامية إلى تعزيز الاستجابة الوطنية الموحدة لحالات الطوارئ والكوارث وتطوير جاهزية جميع القطاعات المعنية للاستجابة بسرعة وفعالية للتحديات الطارئة.
وأكد العميد الركن أحمد حسن الزعابي نائب قائد الحرس الوطني، أن المشاركة في المؤتمر تعكس اهتمام الحرس الوطني الكبير بتعزيز التعاون والتكامل بين الجهات المعنية لتحقيق استجابة فعالة للطوارئ، مشيرا إلى سعي الحرس الوطني الدائم لتحسين مستوى التنسيق بين الجهات الأمنية والدفاعية لضمان نجاح المنظومة الأمنية في تعزيز الأمن والاستقرار الداخلي في الدولة.
وقال سعادة معمر عبدالله أبو شهاب الرئيس التنفيذي لمجلس التوازن، إن المؤتمر يعد منصة مهمة لتبادل المعرفة والخبرات في مجال الابتكار وتطوير التقنيات والأنظمة مما يسهم في تمكين القدرات الوطنية وتحقيق الأهداف الاستراتيجية في مواجهة التحديات والاستجابة الفعلية القائمة على الجاهزية والخطط الاستباقية.
وأكد سعادة اللواء أحمد سيف بن زيتون المهيري مدير قطاع العمليات المركزية في القيادة العامة لشرطة أبوظبي، حرص القيادة العامة لشرطة أبوظبي على رعاية مختلف الفعاليات والمؤتمرات التي تهدف إلى تعزيز مستويات السلامة بشكلٍ عام وضمان الجاهزية للتعامل مع حالات الطوارئ والكوارث بشكلٍ خاص.
ونوه سعادة العميد سالم بن براك الظاهري مدير عام هيئة أبوظبي للدفاع المدني بالإنابة، بسعي الهيئة المتواصل لتعزيز جاهزيتها لحماية الأرواح والممتلكات ودعم التنمية المستدامة، مشيرا إلى التزامها بتطوير استراتيجيات متقدمة وتوثيق التعاون مع الشركاء الاستراتيجيين على الصعيد المحلي والدولي بما ينسجم مع رؤية حكومة أبوظبي في تحسين جودة الحياة.
وقال سلطان الظاهري نائب أول الرئيس التنفيذي عمليات المباني الشؤون الحكومية وأمن الطيران في مطارات أبوظبي، إن التعاون مع الخبراء والشركات الرائدة في هذا المؤتمر يعد فرصة استثنائية لبناء فهم مشترك وتوحيد الجهود في مواجهة تحديات إدارة الطوارئ بما يدفع عجلة الابتكار ويضمن مستقبلاً أكثر أمانا للجميع ، ويأتي ذلك في إطار الحرص الدائم على سلامة المسافرين وأمن المرافق الاستراتيجية وبما يتماشى مع رؤية مطارات أبوظبي الرامية للارتقاء بتجارب السفر وبناء مستقبل واعد ومتميز لمطارات أبوظبي وقطاع الطيران العالمي.
وقالت الدكتورة منى بلفقيه مدير إدارة شؤون التعليم المهني في أكاديمية ربدان والمتحدث الرسمي باسم “مؤتمر مراكز التميز”، إن تنظيم النسخة الثانية من مؤتمر مراكز التميز 2024 تحت شعار “مرونة وجاهزية المُستجيب الأول” يأتي استجابة لتوجيهات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات لتعزيز الاستعداد والجاهزية الوطنية للتعامل مع التحديات الطارئة، كما يأتي في إطار جهود أكاديمية ربدان لتعزيز التعاون المشترك بين الجهات المعنية بمجالات السلامة والدفاع وإدارة الأزمات.
وأكدت أن المؤتمر يعد منصة حيوية لتبادل المعرفة واستعراض أحدث التقنيات والابتكارات التي تسهم في تحسين سرعة الاستجابة وتطوير قدرات المستجيبين الأوائل، كما يعكس المؤتمر دور أكاديمية ربدان في دعم استراتيجية الدولة الرامية إلى تعزيز مرونة القطاع وتحقيق التكامل والتوافق بين الجهات المختلفة.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الأردن وأوزبكستان يبحثان تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين،
صراحة نيوز -بحث الأردن وأوزبكستان،الاثنين، تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، وذلك في لقاءات مشتركة على مستوى وزاري في العاصمة عمّان.
واستقبلت وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة، وفدًا رسميًا رفيع المستوى من جمهورية أوزبكستان، برئاسة وزير الاستثمار والصناعة والتجارة لذيذ قدراتوف، وذلك ضمن برنامج الزيارة الرسمية إلى الأردن.
وضم الوفد ممثلين عن وزارة الاستثمار والصناعة والتجارة، ووزارة النقل، ووزارة الزراعة، ووزارة صناعة التعدين والجيولوجيا، إلى جانب عدد من الهيئات الاقتصادية والجمعيات المتخصصة، وقيادات من شركات صناعية واستثمارية خاصة.
وعقد الوفد اجتماعًا موسعًا مع وزير الاقتصاد الرقمي والريادة وفريق من قيادات الوزارة، جرى خلاله استعراض التجربة الأردنية في مجالات التحول الرقمي، وتطوير الخدمات الحكومية، ودعم ريادة الأعمال والصناعات الإبداعية، وتعزيز الشمول الرقمي. وقدّم فريق الوزارة عرضًا حول أبرز المشاريع والمبادرات التي تعمل عليها، في مجالات تطوير البنية التحتية الرقمية، وتمكين الشباب، وتبني التقنيات الناشئة، وتعزيز الأمن السيبراني، وتوسيع نطاق الخدمات الحكومية الرقمية، بما يسهم في بناء بيئة رقمية محفزة للنمو والاستثمار.
وأكد وزير الاقتصاد الرقمي والريادة سامي سميرات خلال اللقاء أن هذه الزيارة تمثل فرصة مهمة لتعزيز التعاون الثنائي بين الأردن وأوزبكستان في مجالات الاقتصاد الرقمي والابتكار، داعيًا إلى تكثيف هذا التعاون من خلال عقد منتدى مشترك يضم ممثلين عن القطاعين العام والخاص في البلدين، لبحث الفرص والشراكات في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
من جانبه، أشاد وزير الاستثمار والصناعة والتجارة في أوزبكستان بما لمسه من تطور متقدم في البنية التحتية الرقمية والخدمات الحكومية في الأردن، معربًا عن اهتمام بلاده بالاستفادة من هذه التجربة في تطوير خدماتها الرقمية وتبني حلول مبتكرة في قطاعات مثل التجارة الإلكترونية، والتعليم الرقمي.
الصناعة
كما بحث وزير الصناعة والتجارة والتموين يعرب القضاة مع قدراتوف والوفد المرافق آليات تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين وخاصة في المجالات الاقتصادية.
وتم خلال اللقاء التأكيد على عمق العلاقات التاريخية بين الأردن وأوزبكستان، وأهمية البناء عليها لتوسيع آفاق التعاون في مختلف المجالات، خاصة في القطاعات غير التقليدية، وبما يسهم في تنويع الشراكات التجارية، وتعزيز الروابط بين القطاعين الخاصين في البلدين.
كما تم التوافق على إنشاء لجنة مشتركة لغايات بحث مجالات التعاون في مختلف المجالات والتنسيق والمتابعة .
وتطرق القضاة إلى الفرص المتاحة للاستثمار في الأردن، وما توفره المملكة من بيئة جاذبة للوصول إلى الأسواق الإقليمية والدولية وكونها بمثابة بوابة لإعادة إعمار سوريا ودخول أسواق المنطقة والعديد من البلدان بحكم اتفاقيات التجارة الحرة التي وقعها الأردن بشكل ثنائي أو متعدد الأطراف.
وأشار الوزير إلى الفرص الواعدة للتعاون في قطاعات الصناعات الدوائية ذات السمعة العالمية، وصناعة الألبسة والمنسوجات وفرص الاستفادة من مزايا التصدير إلى السوق الأميركي، إضافة إلى إمكانيات التكامل الصناعي في الصناعات الاستخراجية كالفوسفات والبوتاس والأسمدة، فضلاً عن قطاعات السياحة والرياضة والخدمات الرقمية وتطوير الألعاب الإلكترونية.
وأكد القضاة أهمية الانطلاق نحو مكاسب سريعة للتعاون من خلال مشاريع تكاملية، خاصة في قطاع الألبسة والحلي والمجوهرات والأسمدة، بالاستفادة من القاعدة الصناعية وتوافر الموارد الطبيعية في كلا البلدين.
من جانبه، أكد الوزير قدراتوف حرص بلاده على توسيع قاعدة التعاون الاقتصادي مع الأردن وأن المملكة يمكن أن تكون بوابة لأوزبكستان إلى أسواق الشرق الأوسط وإفريقيا، فيما يمكن لأوزبكستان أن تشكل مركزاً للوصول إلى أسواق الاتحاد الأوراسي.
وأشار الوزير الأوزبكي إلى الفرص المتاحة للتعاون في مجالات صناعة الأدوية، والألبسة الموجهة للأسواق الأوروبية والأميركية، وصناعة السيارات والأجهزة المنزلية، إضافة إلى قطاع تكنولوجيا المعلومات والزراعة، مؤكداً أهمية تسهيل إجراءات التأشيرات وتعزيز التبادل السياحي بين البلدين.
الاستثمار
كما استقبل وزير الاستثمار طارق أبو غزالة وفدا وزاريا من جمهورية أوزبكستان برئاسة قدراتوف، لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع آفاق التعاون الاقتصادي والاستثماري.
ويأتي هذا اللقاء في إطار التحضيرات لزيارة جلالة الملك عبد الله الثاني المرتقبة إلى أوزبكستان، والتي من المتوقع أن تشكّل محطة جديدة في مسيرة العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.
وخلال المباحثات، أكد أبو غزالة اعتزاز الأردن بعلاقاته مع أوزبكستان، مشيرًا إلى الإمكانات الكبيرة المتاحة للتعاون في قطاعات رئيسية مثل تكنولوجيا المعلومات، والسياحة، والرعاية الصحية، والصناعات الدوائية، والتعدين، والمنسوجات، وصناعة الأفلام، ومشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
وأوضح أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 6.9 مليون دولار في عام 2024، حيث شملت الصادرات الأردنية الأدوية والآلات والمنتجات الكيميائية، فيما استورد الأردن النحاس والفواكه والمكسرات ومنتجات الكاكاو من أوزبكستان، مؤكدًا تطلع الجانبين إلى زيادة هذا الحجم بشكل كبير في السنوات المقبلة.
وبيّن أن البلدين وقّعا اتفاقية التعاون الاقتصادي والتجاري عام 1996، وأن مفاوضات معاهدة تشجيع وحماية الاستثمار الثنائية في مراحلها النهائية، معربًا عن أمله في توقيع هذه الاتفاقية خلال زيارة جلالة الملك المرتقبة إلى أوزبكستان، بما يسهم في تعزيز حماية المستثمرين، وترسيخ الثقة المتبادلة، ودعم النمو الاقتصادي ورفع حجم التبادل التجاري بين البلدين.
كما استعرض أبو غزالة رؤية التحديث الاقتصادي للأردن 2033، التي تستهدف توفير مليون فرصة عمل جديدة، واستقطاب أكثر من 41 مليار دينار من الاستثمارات، مشيرًا إلى البيئة الاستثمارية الجاذبة التي توفرها التشريعات الحديثة وفي مقدمتها قانون بيئة الاستثمار لعام 2022.
وأضاف أن “الأردن حافظ على مرونته الاقتصادية رغم التحديات الإقليمية والعالمية، معتمدًا على إصلاحات جوهرية، منها تأسيس وزارة الاستثمار كنقطة مركزية للمستثمرين، وتطبيق قانون بيئة الاستثمار لعام 2022 الذي يضمن المعاملة المتساوية للمستثمرين، وحماية الحقوق، ويقدم حوافز تشجيعية للمشاريع ذات التوظيف العالي والتصدير والابتكار.”
ودعا الشركات الأوزبكية للاستفادة من الموقع الاستراتيجي للأردن وعدد واسع من اتفاقيات التجارة الحرة، إلى جانب فرص الاستثمار الجاهزة في مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص في مجالات تحلية المياه، ومشاريع في قطاع النقل، إضافة إلى قطاعات التعليم والاقتصاد الرقمي.
كما أكد دور الأردن كمركز لوجستي وصناعي لإعادة الإعمار في المنطقة، بما في ذلك سوريا، داعيًا إلى إقامة شراكة تحقق منافع مستدامة وملموسة للشعبين والاقتصادين.
من جانبه، أكد الوزير الأوزبكي قدراتوف أن بلاده تُولي شراكتها مع المملكة الأردنية الهاشمية تقديراً كبيراً، مشيراً إلى أن هدف الزيارة هو استكشاف وتعزيز فرص التجارة والاستثمار بين البلدين، مع التركيز بشكل خاص على قطاعات الزراعة، والكيماويات، والصناعات الدوائية، والمنسوجات، وغيرها من القطاعات الواعدة.
ورتبت وزارة الاستثمار عددا من اللقاءات الرسمية والميدانية للوفد الضيف، حيث يلتقي وزير الصناعة والتجارة والتموين يعرب القضاة، ووزير الاقتصاد الرقمي والريادة سامي سميرات، بالإضافة إلى زيارة مجمع الملك الحسين للأعمال، واجتماعا مع رئيس وأعضاء غرفة صناعة الأردن.
وفي اليوم الثاني، سيعقد الوفد لقاءً مع رئيس مجلس إدارة شركة البوتاس العربية شحادة أبو هديب، ويزور مجموعة العبدلي، كما يعقد اجتماعات مع عدد من الشركات الأردنية لاستكشاف فرص التعاون والشراكة الاقتصادية.