بعد فضيحة ستارلينك… حكومة المرتزقة تمنح جهات أجنبية وصولاً لبيانات اليمنيين
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
يمانيون../
بعد فترة قصيرة من إقرار حكومة المرتزقة بتفعيل شركة ستارلينك للإنترنت الفضائي في اليمن، في خيانة جديدة تضاف لسجل انتهاكاتها للسيادة الوطنية، إذ تقوم الشركة بأدوار استخباراتية لصالح جهات خارجية، ها هي وزارة داخلية حكومة المرتزقة في عدن تطرح ما يسمى “البطاقة الذكية”، التي تحتوي على بيانات شخصية حساسة للمواطنين، وبدلاً من حمايتها على أراضي الوطن، ارتأت ربطها بسيرفرات خارجية، في خطوة تعكس مدى عمالة هذه الحكومة وارتباطها بقوى خارجية.
البطاقة الجديدة المسماة “البطاقة البيومترية” تتضمن بيانات حساسة مثل بصمات الأصابع وصورة الوجه وقزحية العين، ما يجعلها أداة تعقب تضع خصوصيات المواطن اليمني بين أيدي جهات أجنبية، ليظل المواطن محاصراً بجهاز تعقب دائم، ما يمكن أي جهة خارجية من تتبع تحركاته والتجسس على خصوصياته.
ناشطون إعلاميون هاجموا حكومة المرتزقة ووصفوها بأنها ربما تكون الوحيدة في العالم التي تجازف بأمن مواطنيها بهذه الطريقة، معتبرينها خائنة لخصوصيات الأفراد ومعرضة سلامتهم لخطر محدق، مشيرين إلى أن الاعتراف بها دولياً لم يكن إلا مقابل تسخيرها لمصالح خارجية، ولولا تنفيذها لهذه المخططات لما تم قبولها أو الاعتراف بها.
وقد أوضح مختصون أن ما يعرف بـ”البيانات البيومترية” تعتبر توقيعات بشرية شديدة الخصوصية، تجعل من قرار حكومة المرتزقة بالتحكم فيها بواسطة سيرفرات خارجية، خطوة مثيرة للريبة وتهدد أمن الأفراد، الأمر الذي جعل المؤسسات المصرفية وشركات الاتصالات في عدن ترفض التعامل مع هذه البطاقة.
في انتهاك سابق وبموافقة من حكومة المرتزقة، تم تفعيل خدمات شركة “ستارلينك” للإنترنت الفضائي في مناطق سيطرتها، خطوة وصفتها صنعاء بأنها تهديد صريح للسيادة اليمنية، لما تحمله من أخطار استخباراتية لصالح جهات أجنبية.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: حکومة المرتزقة
إقرأ أيضاً:
زيارة استخباراتية لافتة.. وفد عسكري مغربي في نواكشوط وسط تحولات أمنية
أدى وفد عسكري مغربي رفيع من أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية زيارة إلى فرقة الاستخبارات والأمن العسكري بقيادة أركان الجيش الموريتاني في العاصمة نواكشوط، وفق ما أعلنته وزارة الدفاع الموريتانية، الأربعاء.
وترأس الوفد المغربي العقيد إدريس حد زين من المكتب الثاني التابع لأركان الحرب العامة للقوات المسلحة المغربية، فيما ترأس الجانب الموريتاني العقيد المهندس إسلم بيدي مسعود، قائد فرقة التعاون العسكري المساعد.
وأوضح الجيش الموريتاني في بيان رسمي أن الاجتماع بين الطرفين شمل عرضين مفصلين حول كل من فرقة الاستخبارات والأمن العسكري، وفرقة التعاون العسكري، مع مناقشة آفاق الشراكة وتبادل الخبرات في المجالات الأمنية والاستراتيجية ذات الاهتمام المشترك.
خلفيات إقليمية وتحولات استراتيجية
تأتي هذه الزيارة في سياق إقليمي يشهد تطورات أمنية متسارعة، لا سيما بعد الانقلابات العسكرية المتتالية في منطقة الساحل، وتراجع الدور الفرنسي التقليدي في المنطقة، وصعود تأثيرات لاعبين جدد، مثل روسيا وتركيا. كما تتزامن الزيارة مع استمرار القطيعة الدبلوماسية بين المغرب والجزائر، ومحاولات الرباط تعزيز تموقعها الإقليمي عبر آليات متعددة تشمل الأمن والدفاع.
ويُنظر إلى التعاون الاستخباراتي بين المغرب وموريتانيا على أنه تطور نوعي في العلاقات الثنائية، خصوصا أن الملفات الأمنية تظل من أكثر المجالات حساسية وتأثيرًا، في ظل التحديات الحدودية، وتنامي تهديدات الجماعات المسلحة المنتشرة في منطقة الساحل، إلى جانب الهجرة غير النظامية والجريمة المنظمة.
وتُعد هذه الزيارة جزءا من سلسلة خطوات تشهدها العلاقات المغربية-الموريتانية، والتي تعززت خلال السنوات الأخيرة بعد فترة من الفتور، إذ سبق للرباط أن قدمت مساعدات أمنية ولوجستية إلى نواكشوط، كما تم تبادل زيارات رسمية على مستوى قيادة الأركان.
تقارب استخباراتي.. ورسائل مبطنة
وتمثل زيارة وفد المكتب الثاني، وهو الجهة المسؤولة عن الاستخبارات العسكرية في المغرب، خطوة لافتة تؤشر إلى تقارب أمني أكثر عمقاً، في وقت تتجه فيه نواكشوط إلى تنويع شراكاتها الدفاعية بعيدا عن الاحتكار الفرنسي التقليدي.
كما قد تحمل الزيارة رسائل مبطنة نحو الجزائر، خاصة أن موريتانيا توازن في علاقاتها بين الجارين المتنازعين حول قضية الصحراء الغربية. وقد سبق أن استقبلت نواكشوط في الفترة الماضية مسؤولين عسكريين جزائريين أيضاً، ما يعكس حرصها على تبني مقاربة متوازنة في علاقاتها الإقليمية.
وفي ظل غياب تصريحات رسمية مفصلة من الجانب المغربي حول فحوى الاجتماعات، يبقى واضحاً أن ملف التنسيق الاستخباراتي ومكافحة التهديدات الإرهابية سيكون في صلب الأولويات الثنائية، خصوصا مع استمرار التوترات في شمال مالي، واقتراب الانتخابات الرئاسية الموريتانية المقررة في 2026، والتي تُتوقع أن ترافقها تحديات أمنية.