ترامب يستعين بـ"ذراع فافر الذهبية" لكسب أصوات ويسكونسن
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
خلال تجمع انتخابي في غرين باي بولاية ويسكونسن، حظي الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بدعم كبير من نجم كرة القدم الأمريكية بريت فافر، أسطورة فريق غرين باي باكرز السابق، الذي شارك ترامب في حملته كمرشح جمهوري للرئاسة في الأسبوع الأخير قبل يوم الانتخابات.
صعد ترامب إلى المسرح بمركز "ريش" شاكراً فافر على حضوره، ووصفه بـ"البطل الكبير"، مضيفاً بمزاح أن أصابع فافر "تشبه السجق"، قائلاً: "ليس غريباً أنه كان قادراً على رمي الكرة بهذه القوة.
أثارت ظهوره وهو يرتدي سترة سلامة برتقالية بعد ركوبه شاحنة قمامة لفت الانتباه إلى تعليق مسيء أدلى به الرئيس جو بايدن. غير أن ترامب أثار جدلاً آخر بإعادة تأكيد وعوده لحماية النساء في البلاد، ما دفع بعض مساعديه لاعتبار تعليقه "غير مناسب"، إلا أن ترامب أصر قائلاً: "سأفعل ذلك سواء أحبّت النساء ذلك أم لا."
اختيار ترامب الترويج لحملته مع فافر في ولاية رئيسية مثل ويسكونسن يعكس الأهمية التي يمنحها لهذه الولاية الحاسمة في السباق الانتخابي، لا سيما أن منافسته الديمقراطية، كامالا هاريس، كانت تقوم بحملة في مدينة ماديسون المعروفة بدعمها القوي للديمقراطيين.
قبل وصول ترامب، أشاد فافر برئاسة ترامب قائلاً للحشد: "كما أن فريق باكرز كان دائماً فائزاً، كذلك كانت الولايات المتحدة تحت قيادته." يشار إلى أن فافر، الذي حقق مع فريق باكرز ثلاث جوائز لأفضل لاعب، وحصد بطولة السوبر بول، لا يزال رمزاً رياضياً محبوباً في ويسكونسن، مما يضفي شعبية إضافية لدعم ترامب هناك.
غير أن فافر يحمل أيضًا بعض الأعباء القانونية بعد تورطه في فضيحة تتعلق بإساءة استخدام أموال الرعاية الاجتماعية في ولاية مسيسيبي. وقد أعاد فافر أكثر من مليون دولار كان قد تلقاها كأجور لمشاركات لم يحضرها وفقاً لتصريحات شاد وايت، مدقق ولاية مسيسيبي. وايت، وهو جمهوري، أوضح أن فافر لا يزال مدينًا بحوالي 730,000 دولار كفائدة.
وتعد ولاية مسيسيبي من أفقر الولايات الأمريكية، حيث أظهرت التحقيقات أن قسم الخدمات الإنسانية في الولاية سمح بتبديد ملايين الدولارات من أموال الرعاية الاجتماعية بين عامي 2016 و2019، مما أثر على العائلات المحتاجة. ووفقًا لمصادر قضائية، كان جزء من هذه الأموال قد تم تحويله لشركة فافر، بواقع 500,000 دولار في 2017 و600,000 دولار في 2018، وكان الهدف بناء ملعب كرة طائرة في جامعة مسيسيبي الجنوبية، حيث تلعب ابنته.
ووفقًا للمدعي العام بولاية مسيسيبي، نانسي نيو، مديرة مركز تعليم المجتمع في مسيسيبي، التي اعترفت بإساءة استخدام أموال الرعاية الاجتماعية، هي وابنها، ويواجهان عقوبات قضائية بعد موافقتهما على الشهادة ضد متهمين آخرين.
المصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الصين تحث الخُطى نحو إحداث قفزة في اقتصاد المستقبل ومنافسة أمريكا أمريكا تهدد إسرائيل: الدعم العسكري مقابل تحسين الوضع الإنساني في غزة .. ونتنياهو يقايض رئيس الوزراء البريطاني ستارمر يعقد محادثات مع قادة أمريكا وفرنسا وألمانيا في برلين هذا الأسبوع الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 الحزب الديمقراطي دوري كرة القدم الأمريكية دونالد ترامب كامالا هاريس الحزب الجمهوريالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب روسيا غزة وقاية من الأمراض الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب روسيا غزة وقاية من الأمراض الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 الحزب الديمقراطي دوري كرة القدم الأمريكية دونالد ترامب كامالا هاريس الحزب الجمهوري الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب روسيا غزة وقاية من الأمراض كامالا هاريس إسرائيل تكنولوجيا حزب الله لبنان كير ستارمر دونالد ترامب یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
غارديان: دونالد ترامب يسعى إلى تغيير الأنظمة في أوروبا
يرى الكاتب الصحفي جوناثان فريدلاند أن الولايات المتحدة في عهد الرئيس دونالد ترامب لم تعد مجرد شريك متردد لأوروبا، بل تحولت إلى طرف معادٍ يسعى صراحة إلى التأثير في مستقبلها السياسي.
وقال الكاتب -في عموده بصحيفة غارديان- إن الأمر وصل إلى العمل على تغيير الأنظمة داخل القارة، استنادا إلى ما ورد في إستراتيجية الأمن القومي الأميركية الجديدة التي تقول إن "تنامي نفوذ الأحزاب الأوروبية الوطنية" مدعاة لتفاؤل كبير، وإن الولايات المتحدة ستفعل ما بوسعها لمساعدة أوروبا على "تصحيح مسارها الحالي".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2واشنطن بوست: "الدعم السريع" تحتجز آلاف الرهائن وتقتل مَن لا يدفع فديةlist 2 of 2نيوزويك: 3 مؤشرات على حرب وشيكة بين الولايات المتحدة وفنزويلاend of listوقد وجهت إستراتيجية الأمن القومي الأميركية الجديدة انتقادات حادة إلى أوروبا، واعتبرتها مهددة بالاندثار الحضاري بسبب الهجرة وتراجع المواليد وما تصفه بقمع حرية التعبير.
وأكد الكاتب أن هذا الخطاب الذي يعكس رؤية ثقافية وعنصرية ترى أن أوروبا تفقد هويتها البيضاء والمسيحية لا يقتصر على لغة أيديولوجية أو مزايدات إعلامية، بل يمثل خطة سياسية واضحة تعلن واشنطن بموجبها نيتها دعم الأحزاب اليمينية المتطرفة واليمين المتشدد في دول أوروبية كبرى مثل ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، والعمل على إضعاف الاتحاد الأوروبي.
ويربط فريدلاند هذا التوجه بالمصالح الروسية، معتبرا أن تقويض الاتحاد الأوروبي هدف إستراتيجي قديم بالنسبة لموسكو، وهو ما يفسر الترحيب الروسي بالسياسة الأميركية الجديدة، في تقاطع غير مسبوق بين موقفي واشنطن والكرملين.
لحظة مفصليةويتناول المقال أسباب العداء الأميركي للاتحاد الأوروبي، مرجحا أن جزءا منه يعود إلى قدرة الاتحاد على فرض قيود وتنظيمات تحد من نفوذ شركات أميركية وشخصيات نافذة مثل إيلون ماسك، إضافة إلى رغبة ترامب في التعامل مع دول أوروبية متفرقة يسهل الضغط عليها بدل تكتل قوي موحد.
إعلانوبغض النظر عن الدوافع يؤكد الكاتب أن الولايات المتحدة باتت ترى الاتحاد الأوروبي خصما لا حليفا، وهو واقع لم يعد قابلا للإنكار، وبالفعل حاول المدافعون عن ترامب القول إن الإدارة لا تعادي أوروبا بحد ذاتها، بل الاتحاد الأوروبي تحديدا.
أوروبا تواجه لحظة مفصلية تتطلب شجاعة سياسية للاعتراف بأن التحالف الأطلسي يمر بأزمة عميقة، وأن الاعتماد التقليدي على الولايات المتحدة لم يعد مضمونا
وعلى الصعيد الأمني، ينتقد فريدلاند الموقف الأميركي من الحرب في أوكرانيا، معتبرا أن واشنطن تمارس ضغوطا على كييف للقبول بشروط تصب في مصلحة روسيا، في وقت يتجاهل فيه قادة أوروبيون -بمن فيهم الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته– حقيقة أن أقوى دولة في الحلف باتت أقرب إلى موسكو منها إلى حلفائها التقليديين.
من جهة أخرى، يسلط الكاتب الضوء على التناقض في الموقف البريطاني، حيث يعلن رئيس الوزراء كير ستارمر دعمه لأوكرانيا، لكنه يواصل إعطاء الأولوية للعلاقة مع واشنطن على حساب التعاون الأوروبي، سواء في ملفات الدفاع أو التجارة.
ويخلص المقال إلى أن أوروبا تواجه لحظة مفصلية تتطلب شجاعة سياسية للاعتراف بأن التحالف الأطلسي يمر بأزمة عميقة، وأن الاعتماد التقليدي على الولايات المتحدة لم يعد مضمونا.
وفي ظل هذا الواقع، يدعو الكاتب القادة الأوروبيين إلى مواجهة الحقيقة وبناء موقف أوروبي أكثر استقلالية وتماسكا بدل التمسك بعلاقات لم تعد متبادلة ولا قائمة على الثقة القديمة.