مندوب الأردن بالجامعة العربية يدعو لتحرك عربيٍ جماعي لمواجهة مخططات إسراىيل ضد الأونروا
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
أكد السفير أمجد العضايلة، المندوبةالدائم للملكة الأردنية الهاشمية لدى جامعة الدول العربية، أن العالم يقف اليوم على ناصية المأساة الإنسانية التي تخلّفها حربٌ غاشمة واعتداءات لا توقفها صرخات الضحايا ولا تستمع لأصوات الحكمة في العالم، ولا تأبه ما كينة العدوان بقرارات الشرعية الدولية، بل أنها في مواصلة طغيانها مع صمّ الأذان تتجاهل الإرداة الدولية، وتمعن بالقتل والتشريد، وتعتدي بكل وضوح صارخ على القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وقال السفير العضايلة، إنه بعد أزيد من عامٍ على حربٍ تحرق كل شيء وعدوانٍ مشينٍ ومدان، نجد توسّعاً في أزمة اللجوء واستهداف كما هو للإنسان الفلسطيني استهدافٌ موازٍ وممنهج لمؤسسات الغوث والإعانة والدعم للاجئين، وفي مقدمتها لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأنروا"، التي لم تواجه في تاريخها، منذ تأسيسها بقرارٍ أممي، ما تواجهه اليوم من مخططات اسرائيلية تستهدف ليس دور الأنروا الإنساني والإغاثي، بل وجودها وكيانها وحصانتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
جاء ذلك في كلمة السفير العضايلة، في أعمال اجتماع الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين بشأن بحث القوانين غير الشرعية الخطيرة التي أقدم الكنيست الاسرائيلي على إقرارها وتحظر أنشطة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأنروا) في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية المحتلة، ومناقشة الخطوات اللازم اتخاذها لحشد الدعم الدولي للتصدي لهذه القرارات.
وأضاف السفير العضايلة أن اجتماع اليوم يأتي في ظل خطوات إسرائيلية تمثّل انتهاكا واضحاً للقانون الدولي وتمس حقوق الفلسطينيين والخدمات المقدمة لهم.
وشدّد مندوب الأردن، إلى أن بلاده يدعو إلى تحركٍ عربيٍ جماعي، تقود جهداً دبلوماسياً مع الدول الشقيقة والصديقة بهدف التصدي لهذه المشاريع التي تمثل تهديداً لقانونية عمل الأونروا، التي تمثّل إرادةً دوليةً وإنسانيةً جامعة، ما يجعل المساس بها وبحصانتها ودورها يمثّل اغتيالاً سياسياً لوكالةٍ تحظى بشرعيةٍ أممية.
وشدد على أن التشكيك بعمل وكالة الأنروا ومحاولة المس بكينونتها واتهامها بالإرهاب والتضيق على عمل طواقمها والسعي لإغلاق مقراتٍ لها، لا يمكن أن يتم مقابلته بالصمت، ولا يجدي مع مسؤولية الدول والمجتمع الدولي والمؤسسات الأممية ولا مع مبادىء القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني أن يتم تجاوزه، فوجود الأنروا وعملها هو حق للاجئين، الذين يتم تعريفهم من قبل الأمم المتحدة لا من قبل قواميس دولة الاحتلال، التي تخلو من كل ما هو إنساني، وليس في صفحات تاريخها سوى الاعتداءات والحروب والقتل والتشريد.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
خلال استقباله السفير الأردني.. رئيس جامعة القاهرة يشيد بعمق العلاقات المصرية الأردنية
استقبل الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة، بمكتبه، السيد أمجد العضايلة سفير المملكة الأردنية الهاشمية بمصر، والوفد المرافق له، وذلك لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين الجانبين، والاطمئنان على أحوال الطلاب الأردنيين الدارسين بجامعة القاهرة.
حضر اللقاء، الدكتور محمود السعيد نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور أحمد رجب نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون التعليم والطلاب، والدكتورة جيرالدين محمد القائم بأعمال عميد كلية طب الأسنان.
وأشار الدكتور محمد سامي عبد الصادق خلال اللقاء، إلى عمق العلاقات التي تربط مصر والأردن وتعاونهما الوثيق في المجالات التعليمية والثقافية والبحثية، مؤكدًا أن جامعة القاهرة تضع كل امكاناتها في خدمة طلابها من الأردن الشقيق مع جميع الطلاب الوافدين، وتقدم لهم كافة التسهيلات بهدف تخريج كوادر متميزة تساهم في تحقيق التنمية.
وأوضح رئيس جامعة القاهرة، أن الطلاب الوافدين هم سفراء للجامعة في بلادهم، مشيرًا إلى الحرص على تقديم كافة أوجه الرعاية والاهتمام للطلاب الأردنيين مع جميع الطلاب الوافدين في كلياتهم وداخل المدن الجامعية، كما يتم تشجيعهم على المشاركة في الأنشطة والفعاليات التي تنظمها الجامعة.
ومن جانبه، أعرب أمجد العضايلة سفير المملكة الأردنية الهاشمية بمصر عن سعادته لتواجده داخل جامعة القاهرة العريقة، والتي تتمتع بسمعة أكاديمية متميزة على المستوي العالمي ويدرس بها ما يزيد على 1100 من الطلاب الوافدين من الأردن، مشيرًا إلى عمق العلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين الشقيقين، ومشيدًا بجهود إدارة جامعة القاهرة في رعاية الطلاب الأردنيين وتذليل العقبات أمامهم.
واستعرض أمجد العضايلة، الأنظمة الدراسية المختلفة داخل الأردن، كما استمع إلى شرح تفصيلي من الدكتور عبد الصادق حول جامعة القاهرة الأهلية ونظم الدراسة بها، وقواعد قبول الطلاب، والمصروفات الدراسية، مؤكداً حرصه على استمرارية التعاون بما يخدم مصلحة الطلاب الدارسين بجامعة القاهرة.
وفي نهاية اللقاء، تم تبادل الدروع والهدايا، والتقاط بعض الصور التذكارية.