“مركز دبي المالي” يوقف نشاط شركات يحتمل ارتباطها بقطب نفط إيراني
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
أوقف مركز دبي المالي العالمي نشاط عدد من الشركات يُعتقد أنها تشكل جزءاً من شبكة يديرها تاجر النفط الإيراني حسين شمخاني، بحسب أشخاص مطلعين على الأمر.
اتخذ المركز المالي الذي يقع في إمارة دبي الإجراء في حق شركتي “ميلافوس غروب” (Milavous Group)، و”أوشن ليونيد إنفستمنتس” (Ocean Leonid Investments)، وسط تزايد الضغوط من الجهات التنظيمية الدولية، بحسب الأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم نظراً لأن المعلومات غير متاحة للعامة.
وظهرت حالة كلتا الشركتين “غير عاملة- معلقة النشاط” خلال الأيام الماضية في سجل شركات المنطقة الحرة بمركز دبي المالي العالمي، لكن لم يحدد السجل تاريخ بدء إيقاف النشاط.
نطاق قرار مركز دبي الماليلم يتضح حتى الآن مدى تأثير هذا الإجراء على أنشطة شمخاني، وعلى الرغم من أن الشركتين تُعدان من أهم عناصر الشبكة التي يديرها، ما يزال العديد من الشركات الأخرى تواصل نشاطها، ويقتصر نطاق قرار مركز دبي المالي العالمي على المنطقة الحرة، التي تُعد مركزاً مالياً في دبي، بينما تمارس شركات أخرى في شبكة شمخاني نشاطها خارجها، بحسب أشخاص على اطلاع مباشر على الأمر، طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم خلال مناقشة أمور خاصة.
يعني قرار إيقاف النشاط أنه يتعين على هذه الشركات إما تصفية أعمالها تدريجياً أو تقديم مزيد من المعلومات للجهة التنظيمية، بحيث توضح الأسباب المقنعة التي تبرر السماح لها بمواصلة النشاط، ولا يُسمح لهذه الشركات بمزاولة النشاط في غضون تلك الفترة. وفي حالة اقتناع السلطات بالمعلومات الإضافية المقدمة، يمكن حينها إلغاء قرار إيقاف النشاط.
كما ظهرت حالتا شركتي “ميلافوس هولدينغ” (Milavous Holding) و”ميلافوس كوموديتيز هولدينغ” -المسجل عنوانا مقرهما الرسميان في نفس عنوان “ميلافوس غروب”- بوصفهما “غير عاملة- موقوفة النشاط” حسب سجل شركات مركز دبي المالي العالمي خلال الأيام الماضية.
رفض متحدث باسم مركز دبي المالي العالمي التعليق، بينما لم يرد ممثلو “ميلافوس” على طلبات الحصول على تعليق.
“أوشن ليونيد” تعترض على القرارقال المتحدث باسم “أوشن ليونيد” في بيان صدر الثلاثاء إن الشركة قدمت إشعار اعتراض رسمي لأمين سجل الشركات بمركز دبي.
وأضاف: “تجري (أوشن ليونيد) محادثات مكثفة مع مركز دبي المالي العالمي لتقديم كل المعلومات المطلوبة من المركز في جميع المجالات محل الاهتمام التي تتعلق بالشركة. وتمارس الشركة نشاطها بالتزام تام بكل القوانين واللوائح ذات الصلة، وتلتزم بالشفافية مع كل الأطراف المعنية، بما في ذلك مركز دبي المالي العالمي، فيما يخص أنشطتها وملكيتها التي تعود لشركة (آي إس إف إيه دي فند) (ISFAD Fund)”.
واستطرد: “(أوشن ليونيد) ليس لديها ما تخفيه، وتثق بقدرتها على توضيح حقيقة الأمر لمركز دبي المالي العالمي، ليستند قرار إلغاء وقف النشاط إلى أدلة مستندية فعلية مُثبتة قانونياً”.
تُعد شركة “أوشن ليونيد” صندوق تحوط يمارس نشاطه في لندن، ودبي، وجنيف، وسنغافورة، بحسب تقرير نشرته “بلومبرغ” في 24 أكتوبر.
وقال متحدث باسم “أوشن ليونيد” في وقت سابق من هذا الشهر إن الشركة ترفض بشكل قاطع الادعاء بأن شمخاني منخرط في الشركة أو يديرها. كما نفى أحد محامي شمخاني وجود أي علاقة مع “ميلافوس” أو “أوشن ليونيد”.
أميركا تضيق الخناق على النفط الإيرانيكشفت “بلومبرغ” في أغسطس عن دور شمخاني، الذي يشغل والده منصب أحد كبار مستشاري المرشد الأعلى في إيران، آية الله علي خامنئي، في عالم تجارة النفط الإيراني والروسي، فيما يُقال إن “ميلافوس” تعمل كواحدة من الشركات المالكة في شبكته.
تشكل المقالات جزءاً من تحقيق استمر لمدة عام، شمل مقابلات مع عشرات الأشخاص المطلعين على الشركات المرتبطة به ومستندات اطلعت عليها “بلومبرغ”، من بينها سجلات شركات. واتخذت الولايات المتحدة إجراءات لتضييق الخناق على شبكة التجارة، بحسب أشخاص مطلعين على الأمر.
من جهته، نفى شمخاني معظم التفاصيل الواردة في تقارير “بلومبرغ”، ومن بينها امتلاكه لأي شركة نفط، أو إدارة شبكة تجارة، أو ملكيته لشركة تنخرط في صفقات سلع أولية مع إيران أو روسيا.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار مرکز دبی المالی العالمی
إقرأ أيضاً:
المغرب يوقف أحد أبرز المطلوبين الفرنسيين في العالم
أعلنت الشرطة المغربية، الأربعاء، توقيف مواطن مغربي فرنسي يدعى باديس محمد أميد باجو، يبلغ من العمر 24 عاما، يشتبه في تورطه في عمليات خطف عنيفة استهدفت متداولي عملات مشفرة في فرنسا خلال الأشهر الأخيرة.
وجاء في بيان للشرطة المغربية، نقلته وكالة المغرب العربي للأنباء، أن عملية التوقيف جرت بمدينة طنجة، في تدخل أمني منسق بين المصالح الأمنية والمخابرات الداخلية، وبناء على مذكرة توقيف دولية صادرة عن السلطات القضائية الفرنسية.
وأكد مصدر أمني رفيع لوكالة رويترز أن المشتبه فيه كان مطلوبا من قبل القضاء الفرنسي بتهم تتعلق بـ"الانتماء إلى عصابة منظمة، والخطف، واحتجاز رهائن، وطلب فدية"، مضيفا أن المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول) أصدرت في حقه "نشرة حمراء".
وفي السياق نفسه، قال وزير العدل الفرنسي جيرالد دارمانان، في منشور على منصة "إكس"، إن هذا التوقيف يؤكد "جودة التعاون القضائي بين فرنسا والمغرب، خصوصا في مجال مكافحة الجريمة المنظمة".
ووفق ما أوردته صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية، فإن باجو يشتبه في كونه أحد العقول المدبرة لعملية اختطاف مثيرة للجدل، استهدفت في يناير الماضي ديفيد بالان، أحد مؤسسي شركة "ليدجر" المتخصصة في تسويق العملات المشفرة، حيث تعرض بالان للاحتجاز رفقة رفيقته. وقام الخاطفون بقطع أحد أصابع بالان بهدف ابتزازه لدفع فدية مالية مقابل الإفراج عنه، وقد تدخلت الشرطة الفرنسية لإنقاذه، بينما عُثر على رفيقته لاحقا داخل صندوق سيارة بضواحي باريس.
وأوضحت الصحيفة: "إنه أحد أبرز 10 مواطنين فرنسيين مطلوبين في العالم".
وتشير التقارير إلى أن ما لا يقل عن 9 أشخاص يتابعون في القضية المتعلقة باختطاف بالان، في حين قرر القضاء الفرنسي مؤخرا ملاحقة 25 شابا، تتراوح أعمارهم بين 16 و23 عاما، يشتبه في تخطيطهم لعمليات مماثلة في كل من باريس ونانت خلال شهر مايو.
وفي ما يتعلق بمصير باجو، أكد المصدر الأمني المغربي لوكالة رويترز، أن السلطات المغربية لن تقوم بتسليمه، نظرا لحمله الجنسية المغربية إلى جانب الفرنسية، موضحا أن محاكمته ستتم في المغرب على ضوء التهم الموجهة إليه من طرف القضاء الفرنسي.