مشاهد مؤلمة من النبطية.. شارع شهير يتحوّل إلى كتلة من الركام والردم
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
أدت الغارات الإسرائيلية التي تعرضت لها مدينة النبطية الى تدمير عدد من المباني في شارع الشهيد محمود فقيه، فتحول هذا الشارع الذي يعتبر شريانا اقتصاديا في النبطية الى كتلة من الركام والردم.
وتسببت غارتان إسرائيليتان باضرار فادحة في اكثر من 100 محل تجاري وعشرات المكاتب والعيادات والمطاعم والمقاهي، كما تضررت العديد من الشقق السكنية.
اضرار الغارة على شارع الشهيد محمود فقيه في #النبطية pic.twitter.com/F54DBUdG5B
— nbnlebanon (@nbntweets) October 31, 2024 بالإضافة إلى أن غارة جوية إسرائيلية دمرت مبنى من 7 طوابق محاذي لمكتب النائب ناصر جابر القريب من حي مصرف لبنان. كما تضرر مركز الاسعاف والاغاثة التابع لبيت الطلبة في النبطية، وتحطمت سيارات اسعاف عدة ، فضلا عن تضرر عشرات السيارات في الشارع المستهدف.وعملت فرق الدفاع المدني من مختلف الجمعيات على فتح الطريق التي أقفلت بالاحجار جراء الغارة.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
لماذا يجب وقف معارضة المسؤولين السابقين؟
صراحة نيوز- نيفين العياصرة
لم يعد خافيًا على أحد أن بعض المسؤولين السابقين، (وزراء، نواب، أو مُعيّنين أو…) ما إن يخرجوا من مواقعهم حتى ينقلبوا فجأة إلى رموز للمعارضة، رافعين شعارات النقد العالي السقف، ومقدمين أنفسهم كضحايا أو منقذين، لا لشيء إلا لتهيئة الطريق نحو عودة جديدة إلى المشهد السياسي.
هذه ليست معارضة وطنية،إنمامعارضة انتهازية، تقوم على استثمار الغضب الشعبي واستغلال ما كان متاحًا لهم من معلومات ومواقع في محاولة لإعادة تدوير الذات تحت مسمى “النقد” أو “الجرأة السياسية”.
الأخطر من ذلك أن استضافة هؤلاء بعد لقاءات رسمية أو سياسيةسواء عبر الإعلام أو المنصات العام لا تسهم في تهدئة المشهد ولا في تصويب المسار إنما تؤدي عمليًا إلى شد الشارع الأردني نحو مزيد من التوتر والمعارضة. فالرسالة التي تصل للمواطن واضحة.. من يفشل في موقعه أو يستبعد، يمكنه العودة عبر التصعيد ورفع السقف وإشعال الأسئلة في الشارع.
إن الدولة القوية لا تسمح بأن تتحول مؤسساتها إلى محطات عبور لمشاريع شخصية، ولا تقبل أن يستثمر الاطلاع السابق على شؤون الدولة وأسرارها في خلق حالة تشكيك أو تأليب عام.
فالمسؤولية السياسية لا تنتهي بمغادرة المنصب انما تستمر أخلاقياوقانونيا، لأن ما كشف في الغرف المغلقة لا يجوز نقله إلى المنابر المفتوحة.
المعارضة الحقيقية تبنى على البرامج والرؤى والعمل الطويل، لا على الإثارة ولا على دغدغة الشارع، ولا على الظهور الإعلامي المتكرر بعد كل لقاء أو مناسبة ولا عبر منشورات الفيس المبطنة، أما تحويل النقد إلى أداة ضغط، أو إلى وسيلة للعودة إلى السلطة من الباب الخلفي، فهو تقويض للثقة العامة وإضعاف لمفهوم الدولة.
الأردن لا يحتمل مزيدًا من العبث السياسي ولا مزيدًا من الأصوات التي تتغير لهجتها بتغير المواقع،الوطن يحتاج إلى رجال دولة، لا إلى هواة منصات إلى من يحفظ الأسرار، لا من يلوح بها إلى من يرفع قيمة الدولة، لا من يستخدمها سلّما لطموحه الشخصي.
فالدولة القوية لا تكافئ الضجيج، ولا تدار بردات الفعل، بل بالحزم، والوضوح، ووضع حدود فاصلة بين المعارضة المسؤولة والمعارضة المتاجرة بالشارع.