بوابة الوفد:
2025-12-13@10:13:31 GMT

المنوات.. والمشكلات العالقة

تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT

جاء بيان وزارة البيئة، بشأن الاستجابة السريعة لشكوى قرى المنوات بأبو النمرس فى الجيزة، ومتابعة الشكاوى البيئية للمواطنين، التى تحدثنا عنها مرارًا وتكرارًا فى جريدتنا الغراء الوفد، ليثلج صدورنا، ولذلك نود أن نثمن جهود وزيرة البيئة ومحافظ الجيزة، على سرعة إزالة أسباب تلك الشكاوى المتكررة.

لعل ما يلفت الانتباه، أننا كتبنا كثيرًا وطالبنا مرَّات عديدة، عن وجود شكاوى تمسّ حياة الناس، خصوصًا ما يتعلق بالخدمات الأساسية، ولذلك نقول إنه تم حل تلك المشكلة المتعلقة بإزالة المخلفات، بعد رفع أكثر من 80 طنًا من المخلفات البلدية، لكن ما الضمانة لعدم تكرار تجمع تلك المخلفات مرة أخرى؟

وهنا نتساءل أيضاً: هل من الضرورى فى كل مرة توجد فيها شكوى جماعية تتعلق بأمور خدمية، أن نتحدث إلى الوزير المختص أو إلى المحافظ، أو كبار المسئولين، ولماذا لا يتحرك التنفيذيون وموظفو المحليات المختصون والمعنيون فور حدوث المشكلة بدلًا من تفاقمها؟

لقد استبشرنا خيرًا بحركة التنقلات الأخيرة التى طالت عددًا من قيادات المحليات، والتى أعقبها قرار اللواء أحمد راشد محافظ الجيزة، رقم 1013 لسنة 2023، بتكليف مبروك البيومى عبدالحميد عمار، لتسيير أعمال رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة أبوالنمرس.

إننا نأمل أن نرى خلال الفترة المقبلة أداء مختلفًا مع القيادة الجديدة، لتكون متواجدة على أرض الواقع، من خلال الجولات الميدانية، والاطلاع عن كثب على أحوال الناس فى مركز أبوالنمرس، خصوصًا قرى المنوات الثلاث، ذات الكثافة السكانية العالية.

إن معاناة قرى المنوات معروفة للجميع، وظلت على مدار عدة سنوات تتفاقم، ولم تجد طريقًا للحل، فى ظل تقاعس الموظفين وعدم قيامهم بواجباتهم ومسئولياتهم، خصوصًا أن مأساة أهالى تلك القرى: «المنوات، ميت قادوس، ميت شماس»، التابعة لمركز أبو النمرس، تتمثل فى التأخير بأعمال الصرف الصحى وإغلاق غالبية شوارع القرى بشكل كامل، وعدم تمهيد باقى الطرق فور الانتهاء.

المشكلة الثانية أن غالبية المصارف الزراعية تعانى من انسداد تام، بسبب إلقاء القمامة ومخلفات الصرف الصحى والصناعى من المصانع بكميات كبيرة، بصفة يومية ومن دون معالجة، ما تسبب فى تدهور نوعية التربة، وانتشار أمراض الفشل الكلوى والسرطان وأمراض الكبد.. وغيرها من الأمراض المزمنة.

أما المشكلة الثالثة التى تشترك فيها قرى المنوات مع كافة مدن وأحياء ومراكز وقرى الجيزة، فهى القمامة، التى حولت حياة المواطنين إلى جحيم، لتصبح غير آدمية، بسبب ما ينجم عنها من أمراض وتلوث، وانتشار الحشرات.. وغيرها، إضافة إلى ما خلَّفته من مئات مرضى السرطان والفشل الكلوى والأمراض الصدرية المزمنة.

إننا لن نمل من تكرار إلقاء الضوء على تلك المشكلات، التى تهدد حياة الناس، حتى تصل إلى المسئولين أو من يهمهم الأمر، ومحاسبة المقصرين، لتدارك تلك المشكلات بدلًا من تفاقمها؛ لأن نتائجها سلبية على حياة الناس صحيًا واجتماعيًا.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مرضى السرطان انتشار الحشرات وزيرة البيئة محافظ الجيزة الوفد

إقرأ أيضاً:

وداعًا الكمسارى

مع بدء التشغيل التجريبى لمنظومة الدفع الإلكترونى فى حافلات النقل العام بالقاهرة، أصبح مصير المحصلين أو من يعرفون بـ«الكمساري» واضحًا فهو محطة النهاية، الخطوة الجديدة، التى تستهدف إلغاء التذكرة الورقية بالكامل خلال عام 2026، تأتى فى إطار خطة تطوير المواصلات العامة وتحويل القاهرة إلى مدينة ذكية تتبع أحدث أساليب الدفع الإلكترونى فى العالم.
لم يعد المواطن مضطرًا اليوم إلى البحث عن «فكة» لدفع الأجرة أو التعامل مع المحصل داخل الحافلة.
وفق تصريحات محافظ القاهرة إبراهيم صابر، سيحمل كل راكب كارتا ذكيا مسبق الدفع، يتم شحنه من المحطات النهائية أو منافذ هيئة النقل العام، ويستخدم لدفع ثمن الرحلة عبر ماكينات إلكترونية مثبتة عند الباب الأمامى للحافلة.
وتوضح هذه الخطوة أن دور المحصل التقليدى الذى كان يمثل جزءًا من منظومة النقل العام لسنوات طويلة قد انتهى رسميًا، ليصبح التعامل مع المواطنين بالكامل إلكترونيًا، ما يوفر الوقت، ويقضى على أزمة «الفكة» التى طالما أثقلت كاهل الركاب.
تعتمد المنظومة على احتساب قيمة الرحلة حسب عدد المحطات والمسافة المقطوعة، بحيث يدفع الراكب الذى يقطع مسافة قصيرة أقل من راكب الخط الكامل. هذه الطريقة لا تضمن فقط عدالة التسعير، بل تشجع المواطنين على استخدام حافلات النقل العام بشكل أكبر، كما تقلل الاحتكاك بين الركاب والمحصلين بسبب مشكلات النقد والفكة.
تعد هذه الخطوة جزءًا من جهود محافظة القاهرة لتطوير البنية التحتية للمواصلات العامة، وجعلها أكثر كفاءة وانسيابية، بما يتماشى مع رؤية مصر للتحول الرقمى فى الخدمات الحكومية.
وتأتى المنظومة ضمن مشروعات النقل الذكى التى تتبناها الهيئة لتسهيل حياة الركاب، وتحسين جودة الخدمات، وتقليل الازدحام داخل الحافلات.
مع التشغيل التجريبى لمنظومة الدفع الإلكتروني، ينهى قطاع النقل العام دور المحصل التقليدى نهائيًا فى القاهرة، ليحل محله الكارت الذكى والتكنولوجيا الحديثة. 
ومع نهاية حقبة طويلة من الاعتماد على المحصلين، تتجه القاهرة نحو مستقبل أكثر ذكاء وكفاءة فى مجال المواصلات العامة.
ولم تستطع هيئة النقل العام الاستغناء على المحصلين بل سوف يتم تكليفهم بمهام أخرى.

مقالات مشابهة

  • من يحمى ضحايا مكافحة الفساد؟
  • «فخ» كأس العرب
  • شموعى التى لا تنطفئ
  • روشتة التصدى للشائعات
  • إعادة على جميع المقاعد فى الدائرة الثالثة بالفيوم
  • وداعًا الكمسارى
  • «الست».. حكايات إنسانية فى حياة أم كلثوم
  • يأبى الدكتور ربيع
  • تصريحات مشعل.. وواقعية حماس!
  • الفلاحة ماتت ولازم نسلّم نفسنا!