الشيخة جواهر: ثقافتنا العربية جزء من الحوار الحضاري العالمي
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
الشارقة: «الخليج»
شهدت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، رئيسة مجلس إرثي للحرف المعاصرة، الأربعاء، فعاليات الملتقى الأول للمعهد الثقافي العربي الذي افتتحه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في أغسطس الماضي بمدينة ميلانو الإيطالية، وتشرف عليه هيئة الشارقة للكتاب.
وقامت سموها بجولة شاملة في أقسام المعهد واطلعت على البرامج والأنشطة التي يقدمها على مدار العام، وشهدت سموها ندوة «التصميم وسيلة للتواصل» التي افتتح بها الملتقى فعالياته، إلى جانب حضورها جانباً من ورشة عمل نظمها المعهد للأطفال من الجالية العربية المقيمة في ميلان، في إطار جهوده لإثراء معارف أبناء العرب بمهارات التخاطب باللغة العربية.
تضمن الملتقى عرضاً لفيلم «خورفكان» المقتبس من كتاب «مقاومة خورفكان للغزو البرتغالي سبتمبر 1507» لصاحب السمو حاكم الشارقة.
حضر فعاليات الملتقى إلى جانب سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، أحمد بن ركاض العامري الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، والدكتور وائل فاروق مدير المعهد، وماريو جاتي مدير جامعة القلب المقدس الكاثوليكية، ونخبة من الأكاديميين والمسؤولين الثقافيين الإيطاليين وحشد من الطلبة الإيطاليين في جامعة القلب المقدس الكاثوليكية في ميلان.
دور رائد
أكدت سموها أهمية المعهد ودوره الرائد في تعزيز حضور اللغة العربية والأدب العربي في أوروبا خاصة بين الشباب، مشيدة برؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، لهذا المشروع الذي يهدف لتعزيز جسور التواصل الثقافي وتأكيد مكانة الثقافة العربية جزءاً أساسياً من عناصر الحوار الحضاري العالمي، مشيرة إلى أن المعهد يسهم بشكل فعال في دعم جهود الشارقة لإبراز اللغة العربية وتراثها الأدبي في أنحاء العالم.
وفي مداخلة خلال ندوة «التصميم وسيلة للتواصل»، تحدّثت سمو الشيخة جواهر القاسمي عن تأثيرات تصميم الأزياء عبر العصور وتأثرها بالثقافات وتداخلها معها، مشيرة إلى أن العرب تأثروا بالثقافات الأخرى وأثروا فيها على مر العصور واصفة ذلك بأنه أمر إيجابي طالما أنه يحافظ على الموروث الثقافي للشعوب، وأكدت ضرورة الحفاظ على الإرث الثقافي المتعلق بالحرف التقليدية والأزياء وتطويرها معتبرة أن هذه الحرف تشكل عنصراً رئيسياً في التواصل الفعال بين الحضارات.
وفي معرض حديثها عن دور الحرف التقليدية في إثراء الحوار الحضاري بين الشعوب لفتت سموها إلى دور «مجلس إرثي للحرف المعاصرة» الذي أسسته سموها ليعمل على تطوير الحرف الإماراتية من خلال شراكات متعددة مع مختلف القطاعات التي تشمل الأزياء والمجوهرات وغيرها ما أسهم بدوره في إدخال الحرف الإماراتية إلى ثقافات شرقية وغربية متنوعة ووضع فنون التراث الإماراتي في عدد من أعرق المعارض العالمية.
رمز الاستمرارية
من جانبه، قال أحمد بن ركاض العامري، إن المعهد يمثل رمزاً لاستمرارية التواصل بين ماضٍ حافل بالإسهامات الحضارية ومستقبل مشترك نطمح إلى بنائه معاً فهو أكثر من مجرد مؤسسة تعليمية. إنه نافذة للعالم الغربي على كنوز الفكر العربي وإبداعاته ودعوة مفتوحة للحوار قائمة على الاحترام المتبادل والتقدير العميق لدور الحضارات في صياغة تاريخ الإنسانية.
وقال إن رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة لهذا المشروع ظلت تتجاوز حدود الفعل الثقافي إلى آفاق أوسع ونرى في هذا المعهد منصة دائمة للثقافة العربية في أوروبا.
ورحب ماريو جاتي بسمو الشيخة جواهر القاسمي في الملتقى الأول للمعهد مثنياً على دعم إمارة الشارقة لمشروع المعهد وجهود صاحب السمو حاكم الشارقة التي عززت من حضور اللغة العربية على المستوى العالمي.
وأكد أن المعهد يشكل حجر أساس لمشروع ثقافي وحضاري عالمي متكامل تقوده الشارقة يسعى إلى تعزيز التواصل الثقافي والمعرفي والحضاري بين العالمين العربي والغربي، مشيراً إلى أن اللغة العربية بفضل مبادرات الشارقة العالمية أصبحت محط اهتمام متزايد من الطلاب الأجانب.
وخلال الندوة الافتتاحية التي حملت عنوان «التصميم وسيلة للتواصل»، استعرض ماركو ساميكيللي مدير متحف التصميم الإيطالي في ميلانو، والدكتورة ماريا تيريزا زانوسا أستاذة اللغة الفرنسية بجامعة القلب المقدس الكاثوليكية، أهمية التصميم كأداة للتواصل تتجاوز الحدود اللغوية والثقافية ما يجعله جسراً للتفاهم بين الشعوب.
تفاعل المجتمعات
قدم المتحدثان رؤاهما حول دور التصميم في تسهيل التفاعل بين المجتمعات وكيف يمكن للابتكارات الفنية أن تعبر عن الهوية الثقافية بأسلوب يتسم بالحداثة والابتكار إلى جانب حديثهما عن كيفية الاستفادة من التصميم لتقريب الثقافات والدور الحيوي للغة البصرية في خلق تواصل فعّال بين الثقافات المختلفة حيث يصبح التصميم وسيلة تعبير عالمية تُظهر تنوع التجارب الإنسانية وتساهم في بناء حوار ثقافي أكثر شمولية وتفاعلاً.
فيما قدم دون أمبروجيو بيسوني أستاذ الأديان في جامعة القلب المقدس الكاثوليكية، ورشة عمل حول «استكشاف مفهوم الآخر» ركزت على ديناميكيات التفاعل بين الأفراد من خلفيات ثقافية متنوعة في بيئات العمل.
وتناولت الورشة كيفية تعزيز التفاهم المتبادل في بيئة العمل عبر استكشاف الأبعاد الثقافية والاجتماعية التي تميز كل فرد، وناقش المشاركون أهمية النظر إلى الآخر كمصدر لإثراء الذات وتطوير أساليب تواصل تسهم في خلق بيئة عمل شاملة تقدر اختلاف وجهات النظر وتدعم التفاعل الهادف، بما يسهم في بناء علاقات مهنية أعمق وأكثر انسجاماً.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخة جواهر الإمارات صاحب السمو حاکم الشارقة اللغة العربیة الشیخة جواهر محمد القاسمی
إقرأ أيضاً:
مؤتمر "الإبداع والهوية - صوت الشعوب".. في احتفال القومي للمسرح والموسيقي والفنون الشعبية باليوم العالمي للتنوع الثقافي
تحت رعاية الأستاذ الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وإشراف المخرج الفنان خالد جلال رئيس قطاع المسرح، ينظم المركز القومي للمسرح والموسيقي والفنون الشعبية، برئاسة المخرج عادل حسان مؤتمرًا علميًا واحتفالية فنية ثقافية لمناسبة اليوم “العالمي للتنوع الثقافي” الذي يوافق الأربعاء القادم 21مايو2025.
يُقام مؤتمر اليوم الواحد تحت عنوان (الإبداع والهوية.. صوت الشعوب)، وتتوزع فعالياته التي تبدأ من الثانية عشر ظهرًا حتى العاشرة مساءً بمكتبة القاهرة الكبرى بالزمالك، على أربع جلسات يشارك في تأطيرها متحدثون من أجيال متنوعة ومجالات فنية متعددة، وتصاحب الجلسات فعاليات وعروض فنية.
تفاصيل مؤتمر (الإبداع والهوية.. صوت الشعوب)
تُفتتح الجلسة الأولي في تمام الثانية عشرة ظهرا تحت عنوان( الإبداع النسوي وقضايا التنوع) وتدير الجلسة الناقدة المسرحية هند سلامة بينما تضم قائمة المتحدثين: المخرجتان عبير على وعبير لطفي والفنانة القديرة عايدة فهمي.
ويعقب الجلسة الأولى عرض لـ (فنون الأراجوز) يُقدمه الفنان ناصر عبد التواب بمعاونة الفنان محمد عبد الفتاح.
وتبدأ الجلسة الثانية في الثانية والنصف وتستمر حتى الرابعة مساءً تحت عنوان: ( الفنون الشعبية... الهوية وقضايا التنوع الثقافي) ويتحدث فيها الأستاذ الدكتور خالد أبو الليل، والأستاذ الدكتور نيفين محمد خليل والفنان الموسيقي محمد عزت، ويدير الجلسة الدكتور محمد أمين عبدالصمد.
وعقب استراحة مدتها ساعة تبدأ الجلسة الثالثة تحت عنوان (المسرح المصري وقضايا التنوع ) ويتحدث فيها: المخرج الكبير الأستاذ ناصر عبد المنعم، والفنانة القديرة وفاء الحكيم، والفنان الفنان فادي فوكيه، والمخرج حمدي حسين، ويدير الجلسة الأستاذ المخرج أحمد شوقي عبد الرؤوف.
ورابع وآخر جلسات المؤتمر ستكون بعنوان: (الموسيقى.. الهوية وقضايا التنوع الثقافي) ويديرها الشاعر الغنائي والناقد فوزي إبراهيم، وتضم قائمة المتحدثين فيها: الفنان الدكتور أحمد إبراهيم، والشيخ محمود ياسين التهامي الدكتور محمد حسني، الدكتور جمال عبد الحي.
وتقوم الإعلامية سالي سعيد بتقديم الفعاليات ببرنامج المؤتمر، وسيتم تقديم “عرض حكي” يقدمه الفنان محمد عبد الفتاح "كابالا" بمشاركة كل من: الفنان ربيع زين محمود، والفنان أحمد عادل إبراهيم.
ثم يكرم المؤتمر عددًا من رموز الثقافة المصرية وفنونها، فيكرم الإعلامية الكبيرة نانو حمدي، المخرج والناقد والمؤرخ المسرحي الدكتور عمرو دوارة، الناقد المسرحي عبد الرازق حسين، الأستاذ الدكتور الفنان عاطف عوض، والفنانة الكبيرة فاطمة سرحان.
وتصاحب فعاليات المؤتمر مشاركة المعهد العالي للفنون الشعبية التابع لأكاديمية الفنون بعرض متحفي للأزياء الشعبية، ويقام كذلك معرضًا لكتب وإصدارات المركز القومي للمسرح والموسيقي والفنون الشعبية.
وسيتم بث فعاليات المؤتمر على مدار اليوم مباشرة عبر منصات التواصل الاجتماعي، وسيتم كذلك بث أفلام تسجيلية قصيرة خلال فترات الاستراحة، على حسابات وصفحات المركز القومي على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة.