تواصل جامعة القاهرة تقدمها عربيا في مجال التصنيفات الدولية، ومعدلات الاستشهادات المرجعية والأثر البحثي، حيث أعلن التقرير السنوي التاسع لمعامل التأثير والاستشهادات المرجعية العربي (أرسيف - Arcif) نتائج فحص ودراسة بيانات ما يزيد على 5000 عنوان مجلة عربية علمية وبحثية، في مختلف التخصصات الصادرة عما يقارب 1500 هيئة علمية وبحثية في العالم العربي.

وكشف التقرير عن نجاح 25 مجلة علمية محكمة وبحثية صادرة عن جامعة القاهرة في تحقيق معايير معامل التأثير المتوافقة مع المعايير العالمية.

ووفق التقرير حققت المجلات العلمية الصادرة عن جامعة القاهرة في مجال التخصصات مراكز متقدمة عربيا، حيث احتل تخصص العلوم السياسية المرتبة الأولى في مجلة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية من بين 67 مجلة، وكذلك تخصص المكتبات حيث حققت المجلة العلمية للمكتبات والوثائق والمعلومات بكلية الآداب المركز الأول من بين 18 مجلة، وجاءت مجلة بحوث الرأي العام بكلية الإعلام في المركز الثاني في تخصص الإعلام والاتصال من بين 28 مجلة، بينما احتلت المجلة العلمية لبحوث العلاقات العامة والإعلان بكلية الإعلام المرتبة الثالثة من بين 28 مجلة، وجاءت مجلة بحوث في علم المكتبات والمعلومات في المركز الثالث أيضا بين 18 مجلة.

وكشفت نتائج دراسة مؤشر عدد الاستشهادات وقياس الأثر البحثي للإنتاج العلمي، عن حصول جامعة القاهرة على المركز الخامس عربيا في مؤشر قياس الأثر البحثي، باستشهادات بلغت 8049 من اجمالي 2238 مقالا في مجلات الجامعة، بينما حصلت على المركز التاسع في مؤشر عدد الاستشهادات التي بلغت 5043 من بين 1608 مقالات في مجلات الجامعة.

وصرح د.محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة بأن هذه النتائج تعكس حرص الجامعة على الاحتفاظ بمراكز متقدمة في التصنيفات الدولية ومعدلات الاستشهادات المرجعية، نتيجة التزام مجلاتها العلمية والبحثية بالمعايير الدولية والحرص على نشر البحوث والدراسات المتميزة، بما يعكس تميز باحثيها في مختلف التخصصات، ومن هنا حصدت مجلاتها هذه المراكز بتحقيقها معايير معامل التأثير المتوافقة مع المعايير العالمية.

وأكد رئيس الجامعة الحرص على تقديم أوجه الدعم للباحثين المنتمين للجامعة، ومنها خدمات الإحصاء البحثي والتدقيق اللغوي والترجمة العلمية ومساعدة الباحثين في اختيار المجلات العلمية المناسبة للنشر.

من جانبه أشاد د. محمود السعيد نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث بما حققته الجامعة في نتائج معامل أرسيف عربيا، مؤكدا التزام الباحثين بجامعة القاهرة بالمعايير الدولية في البحث والنشر بصورة تليق بمكانة الجامعة، مما يدفع دائما إلى تحقيق الصدارة في تقارير المؤسسات الدولية، وقال: ان هذا التقرير يؤكد تميز المجلات العلمية والبحثية التي تصدر عن كليات الجامعة وهو ما يعكس قدرات باحثيها، وتمكنهم من الأدوات البحثية كل في مجال تخصصه، وهو ما يؤدي في النهاية إلى رفع مراكز الجامعة في التصنيفات الدولية.

وشملت قائمة المجلات التي تضمنها تقرير أرسيف عددا من المجلات من بينها:
المجلة المصرية لبحوث الراي العام، المجلة العلمية لبحوث العلاقات العامة والاعلان (كلية الاعلام)، مجلة كلية الاقتصاد وعلوم السياسية، المجلة المصرية لبحوث الاعلام، المجلة العلمية لبحوث الصحافة، المجلة العلمية لبحوث الإذاعة والتليفزيون (كلية الاعلام)، المجلة العلمية للمكتبات والوثائق، مجلة بحوث في علم المكتبات والمعلومات (كلية الآداب)، مجلة القانون والاقتصاد (كلية الحقوق)، المجلة المصرية للسكان وتنظيم الأسرة The Egyptian Statistical Journal (كلية الدراسات العليا للبحوث الإحصائية)، المجلة العربية لعلم الاجتماع، مجلة كلية الآداب، مجلة وقائع تاريخية (كلية الآداب)، مجلة كلية الآثار، مجلة كلية دار العلوم.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: جامعة القاهرة مجال التصنيفات الدولية أرسيف العالم العربى المجلات العلمية جامعة القاهرة کلیة الآداب مجلة کلیة من بین

إقرأ أيضاً:

أستاذ اقتصاد: إغلاق مضيق هرمز تهديد للتجارة الدولية.. والذهب لم يعد استثماراً مضمونًا

ِفي تطور عسكري هو الأخطر منذ سنوات، تسببت المواجهة المباشرة بين إسرائيل وإيران في هزة عنيفة لأسواق المال والطاقة، دفعت بأسعار النفط إلى الارتفاع الحاد، وأعادت شبح التضخم العالمي إلى الواجهة، ومع التهديد بإغلاق مضيق هرمز، تصاعدت المخاوف من نقص الإمدادات النفطية، ما انعكس فورًا على أسعار الطاقة وأربك حسابات البنوك المركزية الكبرى.

في المقابل، اتجهت أنظار المستثمرين إلى الذهب، الذي قفز إلى أعلى مستوياته على الإطلاق، باعتباره ملاذًا آمنًا وسط تصاعد التوترات، وبينما تراجعت مؤشرات الأسهم وتذبذبت العملات، برز السؤال الأهم: ما هو الاستثمار الآمن في زمن الحرب؟

خبراء الاقتصاد يرون أن الحل يكمن في التنويع الذكي، عبر مزيج من الأصول الدفاعية مثل الذهب، وأسهم شركات الطاقة والتسليح، إلى جانب السيولة النقدية، لتأمين المدخرات من تقلبات قد تغير شكل الاقتصاد العالمي في أي لحظة

قال الدكتور محمود عنبر أستاذ الاقتصاد إن الحرب الأخيرة بين إيران وإسرائيل جاءت في توقيت بالغ الحساسية، في ظل أوضاع اقتصادية عالمية غير مستقرة منذ تفشي جائحة كوفيد-19، مشيرًا إلى أن الاقتصاد العالمي لا يزال يعاني من تداعيات متتالية لم يتح له الوقت الكافي للتعافي منها.

وأوضح في تصريحات صحفية أن العالم لم يكد يخرج من أزمة الرهن العقاري والأزمة المالية العالمية التي وقعت قبل أكثر من عقد، حتى فوجئ بحرب روسيا وأوكرانيا، وما تبعها من تغيرات متسارعة على مستوى العالم، مؤكدًا أن هذه التغيرات، رغم أنها تحدث بمعزل عن بعضها، فإن تأثيراتها مترابطة وتمس ليس فقط الدول المنخرطة في الصراعات، بل تمتد إلى الاقتصادات العالمية كافة.

وأضاف أن أبرز تداعيات هذه التغيرات كانت التباطؤ الواضح في حركة التجارة العالمية، وتراجع تدفق الاستثمارات، وهو ما رصدته تقارير منظمات دولية، إلى جانب تراجع معدلات النمو الاقتصادي، في ظل حالة من الضبابية وانعدام اليقين باتت تسيطر على المشهد الاقتصادي الدولي.

وأشار إلى أن ما يزيد من غموض الموقف الاقتصادي العالمي هو استمرار هذه التغيرات ى  السريعة، والتي بدأت تعيد تشكيل الخريطة الاقتصادية الدولية، ولفت إلى بروز قوى إقليمية جديدة تسعى لمنافسة الولايات المتحدة، في وقت بدأ فيه العالم يتحول من القطبية الواحدة إلى الثنائية وربما نحو التعددية القطبية، مشددًا على أن هذا التحول لا يزال غير محسوم، لكن ما يثير القلق هو الاعتماد المتزايد على الأدوات الاقتصادية في إدارة الصراعات.

وقال إن استخدام العقوبات الاقتصادية أصبح سلاحًا رئيسيًا في النزاعات، سواء عبر فرضها بشكل مباشر أو الرد عليها من الطرف الآخر، مثلما حدث مع استخدام سلاح الطاقة والغذاء.

 وأوضح أن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين تطورت من مجرد رفع رسوم جمركية إلى تعطيل سلاسل الإمداد العالمية، وانتهت إلى ما يشبه “الخنق الصناعي”.

وأكد أن التطور الأخطر حاليًا هو ما يجري في منطقة الخليج، خاصة مع التهديدات المتزايدة بإغلاق مضيق هرمز، وهو ما لم يحدث بهذا الشكل منذ عام 1980.

واعتبر أن أي خطوة في هذا الاتجاه سيكون لها عواقب وخيمة على الاقتصاد العالمي، لاسيما الاقتصادات العربية والخليجية، حيث أن أي ارتفاع في أسعار النفط قد يبدو مفيدًا ظاهريًا، لكنه سيقود إلى مزيد من التباطؤ في حركة التجارة الدولية وارتفاع حاد في تكاليف النقل والطاقة.

وحول فرص الاستثمار، شدد الخبير على أنه لا يمكن الحديث عن استثمار آمن في ظل هذه الظروف، موضحًا أنه في حال استمرار الأزمة، لن يكون بمقدور أحد التنبؤ بما قد يحدث، لأن المشهد يتغير بشكل سريع وغير قابل للتوقع.

وأضاف أن الحديث عن اللجوء إلى استثمارات تقليدية مثل الذهب أو العقارات باعتبارها “ملاذات آمنة” لم يعد دقيقًا، قائلًا: “حتى الذهب لم يعد استثمارًا مضمونًا، لأنه مرتبط ارتباطًا وثيقًا بسعر الدولار، ولا أحد يستطيع التكهن بمصير العملة الأمريكية خلال الفترات القادمة”.

واختتم تصريحاته بالتأكيد على أنه لا يمكن الحديث عن تنمية اقتصادية أو استثمارات طويلة الأجل، طالما أن الاستقرار السياسي غائب، معتبرًا أن اللايقين السياسي، وأضاف المنطقة والعالم يعيشان مرحلة فارقة لا تسمح ببناء رؤى اقتصادية مستقرة في المدى القريب

طباعة شارك إسرائيل وإيران التضخم العالمي مضيق هرمز الذهب الاقتصاد العالمي

مقالات مشابهة

  • تنسيق 2025.. المصروفات الدراسية في كليات جامعة حلوان الأهلية
  • تفاصيل لقاء محافظ أسيوط مع طلاب كلية التربية النوعية بالجامعة
  • أستاذ اقتصاد: إغلاق مضيق هرمز تهديد للتجارة الدولية.. والذهب لم يعد استثماراً مضمونًا
  • جامعة بني سويف تحتل المركز 1201-1400 عالميا و السابع محليا فى تصنيف QS العالمي
  • جامعة سوهاج تعلن فتح باب الترشح لمنصب عميد كلية الطب البشري
  • «أمريكية الشارقة» تحتل المرتبة 272 عالمياً وتسجل أعلى تصنيف لها في «كيو إس»
  • “كاوست” ضمن أفضل 100 جامعة عالميًا في تصنيف تأثير الجامعات الصادر عن ” مجلة التايمز للتعليم العالي”
  • ملف خاص بـ«الصور » يضع جامعة القاهرة في طليعة تمكين المرأة بالجامعات المصرية
  • معهد التخطيط القومي يستعد لإطلاق المؤتمر الدولي السنوي الابتكار والتنمية المستدامة بالتعاون مع كلية الشؤون الدولية
  • “حلحلة كافة العقبات التي تواجه الكليات”.. وكيل جامعة كردفان يتفقد مجمع كلية التربية ومركز دراسات السلام والتنمية