أكدت قمة عربية ثلاثية عقدت في مدينة العلمين المصرية، الإثنين 14 أغسطس/آب 2023، أهمية حل القضية الفلسطينية وتحقيق السلام كضرورة إقليمية ودولية وإنهاء الاحتلال، كما دعت إسرائيل لوقف اقتحاماتها لمدن الضفة الغربية ورفع الحصار عن قطاع غزة، وممارساتها الأخرى.

وفي وقت سابق الإثنين، وصل الملك عبد الله الثاني إلى العلمين لعقد قمة تجمعه بالرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والفلسطيني محمود عباس الذي وصل إلى المدينة الأحد.

وشدد القادة، وفق البيان الختامي للقمة، على "وجوب تنفيذ إسرائيل التزاماتها وتعهداتها وفقًا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والاتفاقات والتفاهمات الدولية السابقة، بما فيها تلك المبرمة مع الجانب الفلسطيني".

مطالبات بوقف الممارسات الإسرائيلية

كما دعوا إسرائيل إلى ضرورة احترام التزاماتها كقوة قائمة بالاحتلال، ووقف اقتحاماتها لمدن الضفة الغربية ورفع الحصار عن قطاع غزة، وغيرها من الممارسات الأخرى.

وبحسب البيان الختامي، أدان القادة استمرار وتصاعد الممارسات الإسرائيلية غير الشرعية، والتي تقوض حقوق الشعب الفلسطيني، وطالبوا بوقف اقتحامات المسجد الأقصى.

وأعربوا عن عزمهم الاستمرار في جهودهم مع القوى الدولية الرئيسية والأطراف المهتمة بالسلام لإعادة إحياء عملية سلام جادة.

إضافة إلى ذلك، اتفق القادة على الاستمرار في التشاور والتنسيق المكثف في إطار صيغة التنسيق الثلاثية على جميع المستويات من أجل صياغة أطر لتفعيل الجهود الدولية الهادفة لإحقاق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

وقف الأنشطة الاستيطانية

وأعربوا عن أهمية وقف إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، جميع الأنشطة الاستيطانية والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية والتهجير القسري للشعب الفلسطيني من منازلهم وتغيير طابع وهوية مدينة القدس، والتي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والقرارات الشرعية الدولية ومجلس الأمن. كما أكد القادة ضرورة وقف إرهاب المستوطنين والتيارات المتطرفة، ووضعهم موضع المساءلة.

كما أدان الزعماء الثلاثة انتهاك الوضع القانوني والتاريخي القائم في مدينة القدس ومقدساتها، وطالبوا بوقف اقتحامات المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف، وأكدوا أهمية الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ودورها في الحفاظ على هويتها العربية الإسلامية والمسيحية.

يذكر أنه وفي 16 يناير/كانون الثاني 2023 استضافت القاهرة قمة ثلاثية مصرية أردنية فلسطينية، لنفس الأهداف.

كان سفير فلسطين لدى مصر دياب اللوح قد قال في بيان صحفي، السبت، إن القمة "تأتي تجسيداً للتشاور والتعاون الدائم والمستمر تجاه القضايا المتعددة على المستويات العربية والإقليمية والدولية، وتوحيد الرؤى للتعامل مع التحركات السياسية والإقليمية والدولية"

جدير بالذكر أنه وفي 30 يوليو/تموز 2023 استضافت مدينة العلمين المصرية اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، بمشاركة 11 فصيلاً، بالإضافة إلى رئاسة المجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية، لمناقشة "الأوضاع الداخلية الفلسطينية، وسبل إنهاء الانقسام".

وعقب اللقاء، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى تشكيل لجنة من الأمناء العامين للفصائل المشاركة بالاجتماع لاستكمال الحوار الوطني بهدف إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

استعدادات لاقتحامات واسعة للأقصى ودعوات للرباط فيه لإفشال مخططات المستوطنين

القدس المحتلة - صفا انطلقت دعوات واسعة للاستعداد للرباط في المسجد الأقصى المبارك، والتصدي لاقتحامات المستوطنين المتطرفين خلال ما يسمى عيد "الحانوكاه_الأنوار" اليهودي، الذي يبدأ يوم الأحد القادم. وأطلق نشطاء ومرابطون وهيئات مقدسية الدعوات للحشد والنفير خلال الأيام المقبلة، وديمومة الرباط، والتصدي لمخططات الاحتلال والمستوطنين في تهويد المسجد وهدمه وبناء "الهيكل" المزعوم. وأكدوا على أهمية الحشد بشكل واسع في باحات الأقصى وأداء جميع الصلوات فيه، وعدم التسليم بعراقيل الاحتلال وقيوده العسكرية. وأشارت الدعوات إلى أن المستوطنين يستغلون كل لحظة من أجل زيادة اقتحاماتهم واعتداءاتهم في مسرى الرسول. وأضافت أن كل من يستطيع الوصول إلى الأقصى من أهالي القدس والداخل الفلسطيني المحتل والضفة الغربية، يقع على عاتقه واجب نصرة المسجد المبارك والدفاع عنه أمام المخاطر المتزايدة بحقه. وتصر جماعات المعبد المتطرفة على إقحام المسجد الأقصى في هذا العيد، وتعمّد المقتحمون إشعال الشموع داخله، وما زالوا يحاولون إدخال الشمعدان إلى ساحاته. وفي إطار استعدادات "جماعات الهيكل" المزعوم وأنصارها للاحتفال بما يسمى "عيد الحانوكاه/ الأنوار"، من المقرر تنفيذ نحو 150 فعالية تهويدية تستهدف مدينة القدس المحتلة. وضمن التحضيرات السنوية لهذا العيد، تم وضع شمعدان ضخم يوم السابع من ديسمبر/كانون الأول الجاري في ساحة البراق الملاصقة للجدار الغربي للأقصى، لإتمام طقوس إضاءة شعلة كل يوم داخل الساحة مع مغيب الشمس، كما يتم نصب شمعدانات لإضاءتها كل ليلة أمام أبواب المسجد، خاصة بابي المغاربة والأسباط. وتشكل مراسم إشعال الشمعدان أبرز طقوس الاحتفال، ضمن محاولات مستمرة لفرض السيطرة الرمزية على المقدسات الإسلامية. وخلال العام الماضي، تعمُّد المقتحمون أداء الطقوس التوراتية والصلوات التي ارتدوا خلالها لفائف التيفلين (لفائف سوداء يرتديها اليهود أثناء تأدية الصلاة)، كما أشعلوا الشموع داخل المسجد، وكان وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير من بين المقتحمين في هذه المناسبة. ويصعد المستوطنون من اقتحاماتهم اليومية للأقصى بدعم من حكومة الاحتلال اليمينية والوزراء المتطرفين، ويستغلون الأعياد اليهودية في تنفيذ طقوس تلمودية غير مسبوقة. وتحاول الجماعات المتطرفة التحريض بشكل مستمر لزيادة أعداد المستوطنين المقتحمين للأقصى، والوصول بهم إلى أرقام قياسية. 

مقالات مشابهة

  • استعدادات لاقتحامات واسعة للأقصى ودعوات للرباط فيه لإفشال مخططات المستوطنين
  • العفو الدولية تطالب بوقف تهجير عائلة فلسطينية في القدس
  • إعلام عبري: واشنطن طالبت إسرائيل بتحمل تكاليف إزالة الركام في غزة
  • أوضاع اقتصادية صعبة في الضفة الغربية وغزة.. وزير الحكم المحلي الفلسطيني يكشف المأساة
  • شرطة الاحتلال تقتحم الشيخ جراح وتفرض غرامات على المركبات الفلسطينية
  • عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
  • مدينة العلمين الجديدة عاصمة الشرق
  • انطلاق الحملة الشعبية الدولية لتحرير الأسرى اللبنانيين في سجون الاحتلال
  • حماس تدين مصادقة الاحتلال على بناء 764 وحدة استيطانية وهكذا وصفتها
  • مئات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى