هل صاروخ كوريا الشمالية الأقوى في العالم فعّال في الحروب؟.. خبراء يجيبون
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
أعلنت كوريا الشمالية أن الصاروخ الباليستي العابر للقارات الذي أطلقته مؤخراً هو "الأقوى في العالم"، وهو تصريح يراه الخبراء مجرد دعاية غير واقعية.
ووصف الخبراء الصاروخ بأنه كبير جداً لدرجة قد تجعله غير فعّال في حالات الحرب الفعلية.
الصاروخ، الذي أُطلق يوم الخميس، حلق على ارتفاع أعلى ولأطول مدة مقارنة بأي تجربة سابقة لكوريا الشمالية.
وأوضح الخبراء الدوليون أن هذا الاختبار لم يثبت أن بيونغ يانغ قد تجاوزت العقبات التكنولوجية التي تمنعها من امتلاك صواريخ باليستية عابرة للقارات قادرة على استهداف البر الرئيسي للولايات المتحدة.
وحسب وكالة الأنباء المركزية الكورية، يُعرف الصاروخ باسم "هواسونغ-19"، ووصفته الوكالة بأنه "نظام سلاح مثالي".
وأشارت إلى أن الزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ أون حضر عملية الإطلاق، في خطوة اعتبرتها بيونغ يانغ تأكيداً على عزمها مواجهة التهديدات الخارجية.
ملاحظات الخبراء: حجم الصاروخ يؤثر على فعاليتهوفقاً لخبراء في كوريا الجنوبية، فإن حجم الصاروخ ومركبته الإطلاقية الكبيرين يثيران شكوكاً حول قدرة الصاروخ على المناورة في ظروف الحرب.
لي سانجمين، خبير في معهد التحليلات الدفاعية الكوري، أوضح أن زيادة حجم الصاروخ يؤدي بالضرورة إلى زيادة حجم مركبة الإطلاق، ما يقلل من قدرتها على الحركة.
تشير التقديرات إلى أن صاروخ "هواسونغ-19" يبلغ طوله حوالي 28 متراً، وهو أكبر من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات المستخدمة في الولايات المتحدة وروسيا، التي يقل طولها عن 20 متراً.
وحسب تشانغ يونغ كون، خبير الصواريخ في معهد الأبحاث الاستراتيجية الوطنية في سيول، فإن هذا الحجم الكبير قد يسهل على أجهزة الاستخبارات الكورية الجنوبية اكتشاف خطة الإطلاق مسبقاً، ما يجعله هدفاً محتملاً لهجمات استباقية.
تحديات تكنولوجية لم تُحلوعلى الرغم من التقدم الذي حققته كوريا الشمالية في برنامجها الصاروخي، إلا أن هناك عقبات تقنية لم يتم التغلب عليها بعد.
الخبراء يشيرون إلى أن كوريا الشمالية لم تثبت حتى الآن قدرتها على ضمان بقاء الرؤوس الحربية عند إعادة دخولها الغلاف الجوي، وهو عامل أساسي في نجاح الصواريخ العابرة للقارات.
لي سانجمين يرى أن زيادة مدى الصواريخ دون حل هذه المشكلات التقنية يعكس افتقار كوريا الشمالية إلى الثقة في قدرتها على إعادة دخول الغلاف الجوي بشكل آمن.
التركيز على الدعاية بدلاً من التقنيةأثار بيان وسائل الإعلام الكورية الشمالية تركيزاً واضحاً على الدعاية، مع غياب التفاصيل التكنولوجية حول قدرات الصاروخ الجديد.
في المقابل، يشير تشانغ يونغ كون إلى أن هذه البيانات غالباً ما تُستخدم لتعزيز الصورة الوطنية لكوريا الشمالية أمام المجتمع الدولي.
كوريا الجنوبية والولايات المتحدة عبرتا عن قلقهما من توسع برنامج كوريا الشمالية الصاروخي.
وأدانت الدولتان في بيان مشترك يوم الخميس إطلاق الصاروخ، معتبرتين ذلك انتهاكاً لقرارات مجلس الأمن الدولي.
كما فرضت كوريا الجنوبية عقوبات جديدة على 11 فرداً و4 منظمات كورية شمالية لدورهم المزعوم في تمويل برنامج الأسلحة.
التعاون العسكري بين كوريا الشمالية وروسياإطلاق الصاروخ يأتي في وقت تتزايد فيه الشكوك حول تعزيز التعاون العسكري بين كوريا الشمالية وروسيا، مع تقارير تفيد بأن بيونغ يانغ قد أرسلت قوات لدعم روسيا في الحرب الأوكرانية.
يُعتقد أن كوريا الشمالية تسعى للحصول على تكنولوجيا عسكرية روسية متقدمة مقابل مشاركتها في النزاع، ما يزيد من المخاوف حول تعزيز قدراتها النووية والصاروخية.
الخلاصةورغم مزاعم كوريا الشمالية حول قدراتها العسكرية، فإن التجارب الأخيرة تشير إلى أن بيونغ يانغ لا تزال تواجه تحديات تقنية كبرى تحول دون تحقيق أهدافها الاستراتيجية، بينما تبقى طموحاتها في تطوير صواريخ قادرة على ضرب البر الرئيسي للولايات المتحدة محل تشكيك من قبل الخبراء الدوليين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: كوريا الشمالية الحروب الحرب كوريا کوریا الشمالیة بیونغ یانغ إلى أن
إقرأ أيضاً:
بالفيديو.. صاروخ إيراني يضرب بتاح تكفا.. قتلى ودمار واسع في قلب إسرائيل
القدس المحتلة - الوكالات
ضرب صاروخ باليستي إيراني فجر الإثنين منطقة سكنية وسط مدينة بتاح تكفا الإسرائيلية، ضمن وابل من الهجمات الصاروخية التي أطلقتها طهران في عملية وُصفت بأنها "الأعنف" منذ بداية المواجهة مع إسرائيل، وأسفرت عن مقتل 4 مدنيين وإصابة عشرات آخرين بجروح متفاوتة، وفق ما أفادت به مصادر طبية وأمنية إسرائيلية.
وأظهرت مشاهد مصوّرة تداولتها وسائل الإعلام لحظة سقوط الصاروخ وانفجاره في مبنى سكني، ما تسبب بانهيار جزئي للموقع واندلاع حرائق، وسط حالة من الذعر بين السكان.
وتأتي هذه الضربة في إطار "عملية الوعد الصادق 3" التي أطلقتها إيران، واستهدفت خلالها بأكثر من 350 صاروخاً مدناً إسرائيلية عدة، من بينها تل أبيب وحيفا، بالإضافة إلى بتاح تكفا. وقد أعلنت إسرائيل أن دفاعاتها الجوية اعترضت نحو 80 إلى 90% من الصواريخ، لكنها أقرت بوقوع أضرار بشرية ومادية جسيمة في بعض المناطق.
????????⚔️????????????????
????غير عادي
لحظة سقوط الصاروخ الإيراني على مدينة بتاح تكفا فجراً. pic.twitter.com/8Bl7R9LrCA
من جهتها، توعدت الحكومة الإسرائيلية بردّ واسع، وقالت إن "سكان طهران سيدفعون الثمن"، في إشارة إلى استهدافات محتملة في العمق الإيراني خلال الساعات المقبلة.
ويُعد هذا التصعيد تطورًا خطيرًا في مسار المواجهة بين البلدين، وسط تحذيرات دولية من خروج الوضع عن السيطرة، في ظل تعثر الجهود الدبلوماسية وازدياد المخاوف من انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة.