شبكة انباء العراق:
2025-05-19@04:00:22 GMT

ذكرى رحيل احمد الچلبي التاسعة

تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT

بقلم : محسن الشمري ..

الامور التي نتعاطى بها ونتفاعل معها ليست هي ذات الحقيقة وجوهرها ومن لم يقرأ تاريخ العراق وتاريخ علاقات العراق مع جيرانه ومع دول العالم فانه يُفسد اكثر مما يُصلح مهما كانت نواياه سليمة لان نسبة الفكر والارادة والتدبير اعلى بكثير من نسبة النوايا على طريق الوصول إلى الاهداف وتحقيقها.

الجلبي ان كان على علم بتفاصيل الحقيقة وجزئياتها او كان لا يعلم فانه في الحالتين ارتكب اخطاء كبيرة جدا.

ومن الأمور التي تشكل جزء من الحقيقة؛ان الچلبي اصبح بعد الاحتلال2003سيفا مسلولا على بعثيي العراق في حين كان حوله البعثيون العراقيون الموالون لسوريا وغض النظر عنهم تماما،الذين هربوا من بعثيي العراق بعد تولي صدام الحكم وانهاء مشروع الوحدة بين العراق وسوريا1979.

مشروع الوحدة بين العراق وسوريا كان بديلا لمشروع الاتحاد الهاشمي[اتحادا كونفدراليا(غير اندماجي)أعلن عنه رسميا يوم 14 فبراير/شباط 1958 بين المملكة العراقية والمملكة الأردنية الهاشمية، وجاءت فكرة الاتحاد عام 1957 لتشهد الأشهر اللاحقة إعلان الاتحاد].وكذلك بديلا للجمهورية العربية المتحدة بين مصر وسوريا.

فكر البعث ونظامه ورموزه وشخوصه، اما ان يكون كله مرفوض جملة وتفصيلا كونه فكر ونظام شمولي واستبدادي او يقبل كله.

الشمولية والاستبداد خطر كبير على الانسان والاخلاق والثروة والماضي والحاضر والمستقبل والنظام والدولة والبعث العراقي والسوري وجهان لفكر شمولي مستبد.

تركيز واندفاع الجلبي على تغيير نظام صدام لم يكن كافيا لبناء دولة تعيش تهديد وجودي من إيران وتركيا وشروط لوجودها من العرب والغرب.

كذلك لم يكن فريقه الذي عايشت عدد منهم قبل الاحتلال وبعده بالمستوى الذي يتمم مهمة تغيير النظام ويعوض العراقيين ماخسروه ومافاتهم بسبب الاستبداد والحروب والحصار.

فريق الجلبي كان القشة التي قصمت ظهره عندما انصرفوا سريعا إلى تحقيق مصالح دول شرق العراق وغربه وجنوبه وشماله وتحقيق مصالحهم الخاصة وبناء امجادهم الشخصية وغيبوا الرقابة حتى حتى يبقون فوق القانون ويسلبون وينهبون بثروات العراقيين دون حسيب ورقيب.

الوحدة بين العراق وسوريا من الاهداف المهمة جدا لحزب البعث الذي ولد في فرنسا واستورده الثوريون القوميون(حزب البعث العربي)والاشتراكيون(حزب البعث الاشتراكي)وفرنسا التي وحدت البعث ليكون (حزب البعث العربي الاشتراكي)تمثل الطرف الثاني في اتفاقية سايكس بيكو(1916)المصادق عليها من روسيا وايطاليا والتي تم بموجبها ترسيم حدود دول المنطقة وبهذا اصبحت دولة العراق بحدودها الحالية والإيرانيين والأتراك مازالوا لا يعترفون بسايكس بيكو ولا بحدود العراق ولا بحدود باقي دول المنطقة ومرجعيتهم بهذا الرفض معاهدتي ارض روم الاولى(1823)والثانية(1847).

محسن الشمري

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

رحيل بيبي أيقونة اليسار والعجوز الفقير (بورتريه)

لم يكن يتمتع، أثناء رئاسته لبلاده، بالحراسة المشددة كبقية رؤساء العالم.

حظي بمكانة رفيعة في أوروغواي، واعتبر أيقونة اليسار في أمريكا اللاتينية.

يلقب بـ"العجوز الفقير"، حيث كان زاهدا في حياته حتى بعد وصوله إلى كرسي الحكم.

كان رمزا لنهضة اليسار في أمريكا اللاتينية وحافظ على سمعته بالنزاهة والبساطة.

لم يعرف بخطاباته الرنانة، بل بإنجازاته السياسية الملموسة.

خوزيه ألبرتو موخيكا كوردانو، الذي يعرف اختصارا باسم خوزيه موخيكا ويلقب منذ صغره باسم "بيبي"، ولد في عام 1935 بضواحي مونتيفيديو عاصمة أوروغواي لأسرة متواضعة، إذ كانت والدته عاملة في مجال البستنة، بينما كان والده مربي ماشية.

تلقى تعليمه الأساسي والثانوي في مونتيفيديو، ثم التحق بمعهد لدراسة القانون لكنه لم يكمل دراسته، وفضل الانخراط في العمل النضالي والثوري.

انضم في شبابه إلى "الحزب الوطني"، وبعد أن خاب أمله من الحزب انضم إلى جماعة "إصلاح الجامعة"، وفي تلك الفترة شكلت المقاومة طريق موخيكا إلى العمل الثوري، فانضم في شبابه إلى "التوباماروس" وهي جماعة حرب عصابات يسارية عارضت الحكم الديكتاتوري في أوروغواي. 

ودفع ثمنا باهظا لمواقفه فقد أطلق عليه الرصاص عدة مرات، وقضى 14 عاما في السجن، معظمها في الحبس الانفرادي، وتحت التعذيب والعزل بينها عامان في قاع بئر.

وفي عام 1985، بعد أسبوعين من تولي الرئيس خوليو ماريا سانغوينيتي منصبه وإعادة تشكيل حكومة ديمقراطية في البلاد، أطلق سراح موخيكا وباقي السجناء السياسيين بموجب عفو عام.

بعد استعادة الديمقراطية، دخل موخيكا المعترك السياسي، وشارك في تأسيس "ائتلاف الجبهة العريضة".


انتخب موخيكا نائبا في مجلس النواب في عام 1995، ثم عضوا في مجلس الشيوخ عام 2000 ، وفي عام 2005 أدى موخيكا اليمين الدستورية زعيما لمجلس الشيوخ وشغل منصب وزير الزراعة في الفترة ما بين 2005 و2008.

ترشح للانتخابات الرئاسية في عام 2009 وتولى الرئاسة في عام 2010 وبقي في منصب رئيس الجمهورية حتى عام  2015. 

وعندما اتهمه منتقدوه بالتقصير أثناء فترة رئاسته في مقاضاة العسكريين المسؤولين عن حالات الاختفاء والتعذيب في فترة الديكتاتورية، رد بأنه "قرر عدم تحصيل الديون المستحقة له على سجانيه"، لأنه في نظره "هناك جروح لا تُشفى، وعلى المرء أن يتعلم كيف يواصل حياته".

رغم ماضيه، لم يحكم موخيكا بالانتقام، بل بالمصالحة. كان يردد دائما "أنا لا أكره"، متأملا سنوات سجنه.

عرض موخيكا على المسؤولين عن الشؤون الاجتماعية في حكومته في شتاء عام 2014 بفتح أبواب قصره الرئاسي  للأشخاص المشردين في حال عدم اكتفاء مراكز إيواء المشردين في العاصمة.

وصف بـ"أفقر رئيس في العالم" بسبب أسلوب حياته التقشفي وتبرعه بقرابة تسعين في المئة من راتبه الشهري الذي يساوي 12 ألف دولار للجمعيات الخيرية والشركات الناشئة.

كان ينتقد النزعة الاستهلاكية ويدعو إلى البساطة، ويرى أن السعادة الحقيقية في عدم امتلاك الأشياء.

اقتنى خوزيه سيارة "فولكس فاجن بيتيل" صناعة عام 1987، ذات اللون الأزرق الفاتح، وأقام في مزرعة بسيطة في منزل بالقرب من العاصمة مونتفيدو تمتلكه زوجته لوسيا توبولانسكي، عضو مجلس الشيوخ الأروغواني وزميلته في جماعة "توباماروس" اليسارية المسلحة، التي بدورها تبرعت هي الأخرى بجزء من راتبها بهدف تحفيز مشاريع الشباب والمشاركة في الأعمال الخيرية. 

أعلن في عام 2024 تشخيص إصابته بسرطان المريء، والذي تم اكتشافه أثناء الفحص البدني، وتفاقمت حالته الصحية بسبب مرض مناعي ذاتي موجود لديه سابقا. وعلى الرغم من مرضه شارك في الحملة الرئاسية الناجحة للمرشح ياماندو أورسي، مرشح "الجبهة العريضة" في الانتخابات العامة عام 2024.


أخبر موخيكا صحيفة "بوسكيدا" أن السرطان قد انتشر إلى كبده وأنه يحتضر، وأنه قرر التخلي عن المزيد من العلاج، وقال يومها: "من الواضح أنني أموت. يستحق المحارب أن يستريح".

 بعد خمسة أشهر دخل في حالة حرجة ، ويوم الثلاثاء الماضي توفي موخيكا قبل أسبوع من عيد ميلاده التسعين، بمزرعته على مشارف مونتيفيديو، وأعلنت الحكومة الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام حيث أقيمت جنازته قبل يومين. توفي  رمز "المد الوردي" في أمريكا اللاتينية.

واجتمع قادة يساريون من جميع أنحاء أمريكا اللاتينية في القصر التشريعي في أوروغواي لتكريم الرئيس "بيبي" وتقدم الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا مراسم التأبين، واصفا موخيكا بأنه "إنسان عظيم" تغلب على التعذيب والسجن دون مرارة. امتلأت عينا لولا بالدموع وهو يعانق أرملة موخيكا، لوسيا توبولانسكي، وقاد الرئيس ياماندو أورسي، تلميذ موخيكا، مراسم الأوروغواي الرسمية.

كان موخيكا يرتدى الأقحوان، ويجري مقابلات وهو يرتدي "شبشبا". وفي بيته المتواضع  التقى بالجميع، من حائزي جوائز نوبل إلى نجوم الروك العالميين إلى قادة العالم.

عندما سئل في مقابلة صحفية عام 2020 عما إذا كان يشعر بأنه مدين باعتذار لشعب أوروغواي لمشاركته في أعمال عنف في الستينيات من القرن العشرين، أجاب "نعم، أنا مدين له بذلك. عندما دعانا الشعب الأوروغوياني للقتال في الشوارع لمواجهة الدكتاتورية، لم نكن هناك كنا في السجن. هذا هو الاعتذار الذي أقدمه له".

لم يكن يحب الرسميات، إذ لم يرتد ربطة عنق في فترة رئاسته، وكان يتحدث بلغة بسيطة وأحيانا فظة، لكن أسلوب حياته المتقشف ورسالته المناهضة للاستهلاك أكسباه شعبية داخل الأوروغواي وخارجها، وخاصة في صفوف الفقراء.

وفي مناسبة أخرى علق على وصفه بأنه "أفقر رئيس في العالم"، وقال "عالمي هو هذا، ليس أفضل ولا أسوأ، إنه عالم آخر"، نعم عالم آخر من البساطة والفخر والنزاهة والتقشف الذي حول رجلا فقيرا إلى أيقونة.

مقالات مشابهة

  • متسلق يصعد إلى قمة أعلى جبل في العالم للمرة التاسعة عشرة
  • أولمبياكوس يحتفل بـ «الثنائية التاسعة»
  • رحيل هيثم الزبيدي رئيس تحرير صحيفة "العرب"
  • العراق يشارك في بطولة آسيا للمصارعة
  • العراق يفوز بمنصب نائب رئيس الاتحاد العربي للألعاب المائية
  • أبو الغيط: العراق هو الدولة الأولى التي تترأس القمتين السياسية والاقتصادية
  • نائب إطاري يدعو السوداني إلى التعامل بالمثل مع الدول العربية التي حضرت للقمة بمستويات أدنى
  • عاجل- السيسي يشكر العراق ويؤكد ضرورة الوحدة العربية لمواجهة التحديات
  • رحيل بيبي أيقونة اليسار والعجوز الفقير (بورتريه)
  • الجونة يقسو على غزل المحلة برباعية في الدوري