استنطقوا الحزبي “الصامت” داخلهم!
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
محمد الشقاء
في عالم مليء بالتغيرات السياسية والاجتماعية والتحولات الاقتصادية الكبرى، تظهر بيننا فئات تتنكر في أزياء الوطنية والانتماء، بينما تخفي خلفها أجندات حزبية ضيقة، تتربص في الظل وتنتظر لحظات التحدي والضعف لتكشف عن نواياها الحقيقية.
هؤلاء الحزبيون المتخفون يمثلون “طابورًا خامسًا” يهدد أمن المجتمعات واستقرارها؛ إذ يستغلون الظروف والتحديات العابرة التي تواجه الحكومات لبث الفرقة وزرع الشك في النفوس، ويخّونون الشرفاء عند أدنى زلة، بهدف تحقيق مصالح فئات وجماعات محددة، وليس مصلحة الوطن ككل.
على سبيل المثال، تجلى هذا السلوك في مشهد أحد رؤوس الأحزاب المحظورة أثناء مبادرة صلح لحلف دولي مع إحدى الدول؛ إذ خرج هذا “الرأس” وعدد من أتباعه عن صمتهم الطويل، رغم أن المبادرة لم تستمر ساعة، متظاهرين بالوطنية، ولكن بهدف آخر.
ويتكرر اليوم المشهد بعد حديث أحد الكتّاب مؤخرًا عن غزة، حيث أثار حفيظة حزبيين ومن في صفهم؛ ليس حميةً لغزة، بل حميةً لفكرهم الخاص ولإسقاط ثقة الكاتب الذي كشفهم في أكثر من موقف.
تُظهر هذه الأحداث كيف ينكشف هؤلاء المتخفون في اللحظات الحاسمة بنوايا حزبية ضيقة، وكيف يستغلونها لقتل ثقة وقوة ونفسية كل من يقف ضدهم، وجعله في موقف الدفاع بدل الهجوم.
من المهم أن تنظر الحكومات بجدية إلى هذا الخطر، وأن تسعى إلى وضع آليات تكشف من خلالها انتماءات الأفراد الحقيقية، وتفضح الحزبي الذي يتخفى خلف قناع الوطنية. كما ينبغي على الدول الاعتماد على برامج رصد وتحليل التصرفات في المواقف الحاسمة، وإشراك المجتمع في التوعية بالتهديدات التي قد يشكلها هؤلاء، بما يسهم في صيانة الأمن والاستقرار، ويضمن أن يبقى الوطن آمنًا من دسائس المتخفين.
*إعلامي سعودي
نسخ الرابط تم نسخ الرابط 3 نوفمبر 2024 - 9:00 مساءً شاركها فيسبوك X لينكدإن ماسنجر ماسنجر أقرأ التالي أبرز المواد3 نوفمبر 2024 - 8:43 مساءًرافينيا: تشافي لم يمنحني الثقة وكدت أرحل عن برشلونة أبرز المواد3 نوفمبر 2024 - 8:40 مساءًرئيس مجلس الشورى يستقبل سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى المملكة أبرز المواد3 نوفمبر 2024 - 8:36 مساءًالمملكة تشارك في الاجتماع الثالث للجنة الوزارية للأمن السيبراني أبرز المواد3 نوفمبر 2024 - 8:23 مساءًمجلس شؤون الأسرة ينظّم “ملتقى التكامل مع القطاع غير الربحي” تحت شعار “تكامل لأجل كبار السن” أبرز المواد3 نوفمبر 2024 - 8:20 مساءًنائب أمير المنطقة الشرقية يستقبل محافظ الهيئة العامة للأوقاف3 نوفمبر 2024 - 8:43 مساءًرافينيا: تشافي لم يمنحني الثقة وكدت أرحل عن برشلونة3 نوفمبر 2024 - 8:40 مساءًرئيس مجلس الشورى يستقبل سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى المملكة3 نوفمبر 2024 - 8:36 مساءًالمملكة تشارك في الاجتماع الثالث للجنة الوزارية للأمن السيبراني3 نوفمبر 2024 - 8:23 مساءًمجلس شؤون الأسرة ينظّم “ملتقى التكامل مع القطاع غير الربحي” تحت شعار “تكامل لأجل كبار السن”3 نوفمبر 2024 - 8:20 مساءًنائب أمير المنطقة الشرقية يستقبل محافظ الهيئة العامة للأوقاف نائب أمير حائل يستقبل مدير فرع هيئة الهلال الأحمر بالمنطقة نائب أمير حائل يستقبل مدير فرع هيئة الهلال الأحمر بالمنطقة تابعنا على تويتـــــرTweets by AlMnatiq تابعنا على فيسبوك تابعنا على فيسبوكالأكثر مشاهدة الفوائد الاجتماعية للإسكان التعاوني 4 أغسطس 2022 - 11:10 مساءً بث مباشر مباراة الهلال وريال مدريد بكأس العالم للأندية 11 فبراير 2023 - 1:45 مساءً اليوم.. “حساب المواطن” يبدأ في صرف مستحقات المستفيدين من الدعم لدفعة يناير الجاري 10 يناير 2023 - 8:12 صباحًا جميع الحقوق محفوظة لجوال وصحيفة المناطق © حقوق النشر 2024 | تطوير سيكيور هوست | مُستضاف بفخر لدى سيكيورهوستفيسبوكXYouTubeانستقرامواتساب فيسبوك X ماسنجر ماسنجر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق البحث عن: فيسبوكXYouTubeانستقرامواتساب إغلاق بحث عن إغلاق بحث عن
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: أبرز المواد3 نوفمبر 2024 نائب أمیر
إقرأ أيضاً:
وفاة “أفقر رئيس في العالم” بعد صراع مع السرطان
صراحة نيوز ـ غيّب الموت رئيس الأوروغواي الأسبق خوسيه موخيكا، الشخصية الاستثنائية التي ألهمت العالم بتواضعه وزهده، عن عمر ناهز 89 عاماً، بعد معركة شاقة مع مرض السرطان.
وأعلن رئيس الأوروغواي الحالي ياماندو أورسي، وفاة موخيكا في منشور عبر منصة “إكس”، واصفاً إياه بأنه “رئيس وناشط ومرشد وقائد”، في لحظة حزينة طغت على المشهد السياسي في البلاد وأثارت ردود فعل واسعة دولياً.
موخيكا، الذي لُقّب بـ”أفقر رئيس في العالم”، كان مقاتلاً ماركسياً سابقاً ومزارع زهور، عُرف بحياته المتقشفة وأسلوبه الإنساني الذي أسر قلوب الناس، حيث تبرّع بمعظم راتبه خلال فترة رئاسته (2010–2015) وعاش في مزرعة ريفية بسيطة بعيداً عن قصور الحكم.
في ربيع عام 2024، تم تشخيص إصابته بسرطان المريء، وخضع للعلاج الإشعاعي الذي تمكن لفترة من الحد من انتشار الورم. ورغم حالته الصحية المتدهورة، عاد موخيكا في خريف 2024 إلى الساحة السياسية، ليدعم الائتلاف اليساري الذي أوصل مرشحه المفضل وتلميذه السياسي، أورسي، إلى سدة الرئاسة.
لكن في يناير 2025، أعلن طبيبه عودة المرض وانتشاره إلى الكبد. وبسبب إصابته بمرض مناعي ذاتي ومضاعفات طبية أخرى، قرر موخيكا التوقف عن العلاج، قائلاً في مقابلة مؤثرة مع مجلة “بوسكيدا” الأسبوعية:
“بصراحة، أنا أحتضر. المحارب لديه الحق في الراحة.”
رحيل موخيكا لا يمثل فقط خسارة للأوروغواي، بل للعالم بأسره الذي رأى فيه نموذجاً نادراً للقيادة الصادقة والمتواضعة، ودرساً عميقاً في معنى الكرامة والإنسانية.