شمسان بوست / خاص:

ذكرت مصادر صحفية مطلعة أن وزارة الخدمة المدنية والتأمينات في العاصمة عدن قد بدأت بتوزيع استمارات الازدواج الوظيفي على الوزارات والمؤسسات والمرافق الحكومية.

وأوضحت المصادر أن هذه الاستمارات تتضمن أسماء المتعاقدين الذين يعملون كموظفين مزدوجين في هذه الجهات.

وعبرت المصادر عن ضرورة أن تبدأ وزارة الخدمة المدنية بإجراءاتها من شاغلي الوظائف العليا، الذين يمارسون وظيفتين في الوقت نفسه، مشيرة إلى وجود حالات بارزة مثل وزراء لا يزالون ضمن كادر جامعة عدن بينما يشغلون مناصب وزارية، ومدير مكتب رئيس الوزراء الذي لا يزال يشغل منصب رئيس هيئة الأراضي والمساحة وعقارات الدولة.

وطالبت المصادر الوزارة بتوجيه جهودها أولاً نحو معالجة الازدواج الوظيفي لدى شاغلي الوظائف العليا، ثم الانتقال إلى باقي الموظفين، إذا كان هناك توجه حقيقي وجاد من الحكومة في هذا الإطار.

المصدر: شمسان بوست

إقرأ أيضاً:

نظرة في .. اعماق الدولة المدنية !

بقلم : حسين الذكر ..

يقول البعض او يتبادر للذهن في اول انتباهاته .. ان مؤسسات السلطة بما تمثلت بصلاحيات ووسائل تنفيذ حد القمع وتمكين أموال وثروات وتشريعات وموالات .. فضلا عن مد ذراع العلاقات المحلية والدولية بكل الاتجاهات … تعد المراحل الأولى التي يجب ان تتخذها أي سلطة عامة وفي العراق خاصة اذا ما اردنا ان نعيد بناء البلد وفقا لاسس مركزية قوية مقتدرة .
فيما يذهب فريق اخر الى ما هو اهم من ذلك كله .. فيعد بناء الامة الثقافي والروحي والاحساس بمدنية الدولة المسؤولة عن رعاياها وإعادة الثقة لنفسها والرقي بذاتها من اهم درجات قوة الدولة التي لا ترتكز على الشخص مهما كان قويا او متمكنا .. بل ستكون دولة مؤسسات ينساب بين خصائصها التميز والتمكن وبلوغ المكان المناسب الذي لا يمكن بناء الدولة الا بمنطقه ومنظوره .. فمهما كان رجل الدولة قويا صالحا فانه لن يستطيع أداء مهامه ان لم يرتكز على مؤسسات يقودها أهلها من المؤمنين بتطورها وحريصين عليها .. وذلك اول درجات الوطنية والاحساس الحضاري والمدنية المجتمعية على طول خط التاريخ .
لو امعنا النظر خلال عقود خلت سنجد ان الفوضى والاقربائية والمصلحية والحزبية والعلاقاتية غير المبنية على أسس قويمة هي الأصل المتمكن الراسخ في ادارة دفة الدولة وما بلغته من تداعيات أصبحت كل الأساليب عقيمة في تصحيح مسارها الذي فلت زمامه ويصعب تصويب قراره واعادته الى السكة الصحيحة الا بالعودة الى الذات تلك الذات المجتمعية المبنية على الإحساس التام بالدولة المدنية وشرف الانتماء لها من قبل الجميع بلا تمييز وبعيدا عن حكم وتجربة المكونات او اللون الواحد التي ضربتنا بقوة حد التغلغل بما شل الفكر ومرض الجسد وضاعت الإمكانات وتاهات البوصلة ..
امس واليوم وقطعا غدا يعاني العراق .. لا بسبب نقص الكهرباء والمال او العمق التاريخي او القوة الديمغرافية التي ينعم بها على طول الخط .. لكن العلة تتمثل بادعاءات مدنية في وقت كل ما يحيط الدولة هو العسكرة وبواطنها التي تجلت باسوء المظاهر اذ أصبحت حماية قوى السلطة أولوية تتقدم على الوطن والمواطن نفسه .. وهنا تكمن علية بلا تعليل بل تحتاج الى إزالة واجتثاث قسري لكل الغدد المنتفخة على حساب الدولة المدنية والمواطن المدني .

د. كمال فتاح حيدر

مقالات مشابهة

  • وكيل وزارة التضامن تتفقد توزيع ملابس العيد للأطفال وكبار السن بمجمع الدفاع الاجتماعي بنبروه
  • أفكار حول التعامد الوظيفي بين النخبة الحداثية وعدوّها الصهيو-إمبريالي
  • وزير الخدمة المدنية يهنئ قائد الثورة ورئيس المجلس السياسي بعيد الأضحى
  • "التضامن الاجتماعي" تبدأ صرف معاش "تكافل وكرامة" لشهر يونيو منتصف الأسبوع المقبل
  • السياحة: علاج 636 شكوى تتعلق بجودة الخدمة والصيانة
  • الوزير الشيباني: الاتحاد الأوروبي كان من أوائل الذين انخرطوا في دعم سوريا بعد تحريرها ورفع العقوبات المفروضة عليها.
  • العيــد في حضن الأمان.. خطة العيد تحاصر الجريمة قبل أن تبدأ
  • الخدمة المدنية
  • هذا عدد الأشخاص الذين هربوا من حرب السودان الدموية.. رقم كارثي
  • نظرة في .. اعماق الدولة المدنية !