هاكان فيدان: الأسد لا يبدو مستعدًا للتطبيع
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) – قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إن تركيا ترغب في حدوث إطار سياسي يمكن للنظام والمعارضة التوافق عليه في بيئة خالية من الصراع.
وشدد فيدان على أهمية توفير النظام السوري إلى جانب المعارضة بيئة آمنة ومستقرة للشعب، وقال في مقابلة مع صحيفة حريات التركية: “على حد فهمنا، هو وشركاؤه ليسوا مستعدين للاتفاق مع المعارضة وتحقيق تطبيع كبير.
وفي حديثه عن اللقاءات بالولايات المتحدة، ذكر فيدان أن الجانب التركي يذكر الجانب الأمريكي في اللقاءات بضرورة إنهاء التعاون مع التنظيم الإرهابي في سوريا، مفيدا أن مناقشة الأطراف لهذا الأمر بشكل متبادل يمكن اعتباره كمؤشر على قطع مسافة بهذا الصدد ولو بشكل نسبي.
وفيما يخص جهود وقف إطلاق النار في غزة، أوضح فيدان أن نتنياهو يتلاعب بطاولة المفاوضات، مشيرا إلى وضع نتنياهو شروط جديدة في كل جولة مفاوضات الأمر الذي يعكس استخدامه المفاوضات كوسيلة لتوفير الوقت من أجل تحقيق الأهداف العسكرية في ذهنه.
وأضاف فيدان أن تركيا تدعم وقف إطلاق النار منذ البداية غير أنها كانت تبلغ الأطراف أن نتنياهو يماطل لكسب الوقت، وأكمل قائلا: “في المرحلة الحالية، نرى تحركات في مفاوضات وقف إطلاق النار، لكن الشيء المهم بالنسبة لحماس هنا هو التوصل إلى وقف لإطلاق النار بطريقة يمكن أن تؤدي لمرحلة من شأنها أن تغير تصرفات إسرائيل بشكل لا رجعة فيه “.
وتطرق فيدان أيضا إلى النتائج المحتملة للانتخابات الرئاسية الأمريكية المقرر انعقادها في الخامس من الشهر الجاري، قائلا: “قد تزداد استراتيجية نتنياهو التوسعية في المنطقة وفقًا لنتائج الانتخابات الأمريكية. هدف إسرائيل الرئيسي هو في الأساس طرد الفلسطينيين من غزة إلى مصر، ومن الضفة الغربية إلى الأردن وسيجر هذا السيناريو المنطقة إلى مزيد من عدم الاستقرار. قد لا ترغب إسرائيل في الاكتفاء بالانتقام العسكري بعد الانتخابات الأمريكية وقد يتخذ نتنياهو خطوات لتفكيك قدرات إيران النووية. وفي حال حدوث هذا، فإن احتمالية انتشار الصراع إلى بلدان أخرى ستزداد”
Tags: الانتخابات الرئاسية الأمريكيةالتطبيع التركي السوريالحرب الاسرائيلية على غزةالحرب الاسرائيلية على لبنانبشار الأسدنتنياهوهاكان فيدانوقف إطلاق النار في غزة
المصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الأمريكية التطبيع التركي السوري الحرب الاسرائيلية على غزة الحرب الاسرائيلية على لبنان بشار الأسد نتنياهو هاكان فيدان وقف إطلاق النار في غزة وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
باحث سياسي: نتنياهو يدرك ضعف موقفه الانتخابي ويسعى لإبقاء إسرائيل في حالة حرب
أكد جهاد حرب مدير مركز ثبات للبحوث، أن الاتهامات التي يواجهها بنيامين نتنياهو قد تزيد من الضغوط الداخلية ضده، لكنها لا تتضمن اعترافًا بالذنب، كما يظهر في الطلب الذي قدمه، والذي يرافقه رفض صريح للاعتزال السياسي.
وأوضح، خلال مداخلة على قناة القاهرة الإخبارية، أن هذا الموقف يثير غضبًا واسعًا لدى سياسيين وشرائح داخل المجتمع لدى دولة الاحتلال الإسرائيلي، في ظل نقاش قانوني تُجريه الرئاسة الإسرائيلية والدوائر الفنية حول طلب العفو.
وأشار حرب إلى أن الإجراءات القانونية الجارية، سواء المحاكمة أو الحديث عن العفو، لا يتوقع أن تؤثر على قرارات نتنياهو أو قدرته على إدارة الحكومة، نظرًا لامتلاكه ائتلافًا حكوميًا قويًا يضم 68 مقعدًا في الكنيست، موضحًا، أنّ هذا الائتلاف يمكّنه من تمرير ما يشاء من تشريعات واتخاذ قرارات على مستوى السياسات العامة.
وأوضح حرب أن نتنياهو يدرك ضعفه الانتخابي حال إجراء انتخابات جديدة، وفق ما تظهره استطلاعات الرأي التي لا تمنحه فرصة حصول على أغلبية مريحة داخل الكنيست، لذلك يسعى إلى تحقيق هدفين رئيسيين: الحفاظ على تماسك الائتلاف الحكومي رغم تناقضاته، والإبقاء على دولة الاحتلال الإسرائيلي في حالة حرب، سواء في غزة أو لبنان أو سوريا أو حتى مع إيران.
واختتم جهاد حرب أن نتنياهو يتبع سياسة الهروب إلى الأمام من أجل الحفاظ على بقائه في الحكم، رغم تراجع مكانته الشعبية، مؤكدًا أن أي انتخابات قادمة قد تشهد تضررًا أكبر في موقعه السياسي داخل دولة الاحتلال.