قطار الانتخابات الأمريكية يقترب من محطته الفاصلة.. والشك يسيطر على الولايات المتأرجحة
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
يقترب قطار الانتخابات الأمريكية من الوصول لمحطته الفاصلة، ولا يزال الشك يسيطر على العديد من الناخبين في الولايات المتأرجحة، من يختارون؟، من سينصفهم في القضايا المهمة؟، الجمهوري دونالد ترامب أم الديمقراطية كامالا هاريس؟.
قطار الانتخابات الأمريكيةوعرضت «القاهرة الإخبارية» تقريرًا مصورًا بعنوان «قطار الانتخابات الأمريكية يقترب من محطته الفاصلة.
وذكرت صحيفة «ديلي نيوز» الأمريكية، أن جميع الناخبين تقريبًا اتخذوا قرارهم بل وصوت نصفهم بالفعل مبكرا، وأنه من الصعب بل يكاد يكون من المستحيل معرفة، ما قد يدفع حفنة من الناخبين المتبقين في الولايات المتأرجحة للوقوف إلى جانب ترامب أو هاريس أو اختيار البقاء في المنزل دون تصويت.
ونقلت «ديلي نيوز» عن خبراء قولهم إن التعليقات المثيرة للجدل من حملتي هاريس وترامب فشلت في تحريك المياه الراكدة في عدة مناطق بالولايات المتحدة «البنفسجية».
يحتل ملف الاقتصاد مكانة رئيسية في أجندة أولويات الأمريكيين ويمثل نقطة حسم في اختيار ساكن البيت الأبيض.
وفي هذا الصدد، كشفت صحيفة «بوليتيكو» الأمريكية، عن أن التداعيات الاقتصادية وارتفاع أسعار المواد الغذائية لا سيما في فترة الرئيس الديمقراطي جو بايدن، من المتوقع أنها قد تؤثر بشكل واضح على انتخاب مرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس، وبشكل خاص في ولايات بنسلفانيا وفيلادلفيا.
وعود وطموحات
«وعود وطموحات وتعهدات كثيرة»، أكد عليها كل من ترامب وهاريس على مدار حملاتهم الانتخابية، وكانت كثير من هذه الوعود للمرشح الجمهوري يصعب تنفيذها حال فوزه، حيث ستواجه خططه أما برفض من قبل المحكمة أو بمعارضة الديمقراطيين في الكونجرس، فيما رأت صحيفة «واشنطن بوست» أنه يمكن لهاريس أن تنفذ بعضا من وعودها على أرض الواقع، حيث ستلقى تعاونا من قبل مجلس النواب.
أمل بالعودة مجددا إلى البيت الأبيض، يقابله حلم لا طالما راود الآلاف من النساء الأمريكيات للوصول إلى البيت الأبيض، ساعات تفصل العالم عن الحدث الانتخابي الأهم والأكبر، بينما تتجه الأنظار كلها إلى الولايات البنفسجية ولايات الحسم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الانتخابات الأمريكية ترامب هاريس الولایات المتأرجحة
إقرأ أيضاً:
صحيفة روسية: هذه أهداف ضغط ترامب على نيجيريا
سلطت صحيفة إزفستيا الروسية الضوء على خلفيات التصعيد الأميركي تجاه نيجيريا في عهد الرئيس دونالد ترامب مؤخرا، بعد إعلان واشنطن فرض قيود على تأشيرة شخصيات متهمة بانتهاكات لحرية الدين.
وتضع الكاتبة كسينيا ماكوشنيكوفا هذا النهج في سياق حسابات داخلية أميركية، وتقاطعات دينية وتجارية، تتجاوز الخطاب المعلن حول حماية المسيحيين.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نيجيريا ترحب بالدعم الأميركي وتحذّر من انتهاك السيادةlist 2 of 2تايمز: الإنجيليون يدفعون ترامب نحو تدخل عسكري في نيجيرياend of listوذكرت ماكوشنيكوفا أن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أعلن أن قيود التأشيرات تستهدف من "يدير أو يدعم" اعتداءات على الحرية الدينية، مُشيرا إلى نيجيريا على وجه الخصوص.
نيجيريا ترفض الاتهاماتوقبل ذلك، لوّح ترامب بعمليات عسكرية "لحماية المسيحيين من الإرهابيين الإسلاميين"، وهدد بإرسال قوات وشن غارات جوية.
وفي مواجهة هذا الهجوم، رفض الرئيس النيجيري بولا تينوبو الرواية الأميركية، مؤكدا أن بلاده ليست ساحة لاضطهاد ديني ممنهج، وأن حكومته تواصل مكافحة العنف ضد المدنيين من مختلف الأديان.
كما أعربت الخارجية النيجيرية عن أملها في استمرار الشراكة مع واشنطن.
ويوضح التقرير أن ترامب يوظف ملف "حماية المسيحيين" لتعزيز قاعدته الانتخابية، خصوصا بين المسيحيين البيض والإنجيليين الذين صوت له معظمهم عام 2024.
وأكد الباحث فلاديمير فاسيليف للصحيفة الروسية أن الخطاب الديني لترامب يجد صداه لدى جماعات تبشيرية أميركية تنشط في أفريقيا، وتشعر بتراجع نفوذها بعد إغلاق برامج المساعدات التقليدية وصعود الجمعيات الدينية كأداة "قوة ناعمة".
وذكر فاسيليف أن ترامب يظهر في عيون الإنجيليين كـ"مسيح حقيقي"، وهم الذين انتخبوه لولاية ثانية بفارق 81% من الأصوات.
وكالة أسوشيتد برس نفسها ذكرت في أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي أنه في خضم الهجمات المسلحة بنيجيريا، لا يُقتل المسيحيون فحسب، بل المسلمون أيضا.
ضحايا مسيحيون ومسلمونويقول فاسيليف "يعمل المبشرون الأميركيون الآن بنشاط في نيجيريا وجنوب أفريقيا. فهم لا يحافظون على اتصال عن بعد فحسب، بل هم أيضا مصدر للمعلومات حول ما يحدث للمسيحيين. وفي خضم الأحداث الأخيرة، يُعتقد أن نفوذ الوعظ الأميركي في القارة الأفريقية قد تضاءل بشكل كبير".
إعلانوقال الكاتب إن وكالة أسوشيتد برس نفسها ذكرت في أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي أنه في خضم الهجمات المسلحة لا يُقتل المسيحيون فحسب، بل المسلمون أيضا.
وتستشهد الصحيفة بأرقام جمعها البرنامج الأميركي لبيانات مواقع النزاعات المسلحة والأحداث. ووفقا لهذه الأرقام، في الفترة ما بين 2020 و2025، تم تسجيل ما يقرب من 20 ألفا و500 حالة وفاة نتيجة لما يقرب من 12 ألف هجوم على المدنيين في نيجيريا.
دوافع مختلفةوكانت دوافع الجرائم مختلفة تماما: دينية، وعرقية، ومتعلقة بالموارد. وكثيرا ما تحدث النزاعات بين المجتمعات الزراعية التي تتكون في الغالب من المسيحيين ورعاة الفولاني الذين يعتنقون الإسلام، وفقا للصحيفة.
ورغم الخطاب الديني، يذكّر التقرير بتشابك العلاقات الاقتصادية بين واشنطن وأبوجا، خصوصا في مجالي التدريب العسكري وشراء الذخائر، وصفقات النفط والغاز.
وتتابع الصحيفة أن الولايات المتحدة باعت لنيجيريا ذخيرة عسكرية بقيمة تقارب 346 مليون دولار عام 2025. كما أن شركات أميركية كإكسون موبيل وشيفرون تستثمر في تطوير الحقول النفطية، في حين تتعرض منشآت الطاقة لهجمات جماعات مسلّحة.
وترى إزفستيا أن واشنطن تخشى تراجع نفوذها في قطاع الطاقة النيجيري مع توجه أبوجا لتنويع أسواقها الدولية، وافتتاحها أكبر مصفاة في أفريقيا، بما يقلص اعتمادها على المنتجات الأميركية.
ويرجّح الخبير فالنتين بيانكي -في حديثه لإزفستيا- أن تشدد ترامب "أداة ضغط تفاوضية" لإبقاء نيجيريا ضمن المدار الاقتصادي الأميركي، لا سيما في مجال النفط.
وبينما يتصدر خطاب "حماية المسيحيين" المشهد، يخلص التقرير إلى أن وراءه صراعا مركبا على النفوذ السياسي والاقتصادي في أكبر دولة أفريقية، في لحظة أميركية داخلية شديدة الاستقطاب.