الأمطار في العراق: أمل عابر أم تحذير من التغيرات المناخية؟
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
نوفمبر 5, 2024آخر تحديث: نوفمبر 5, 2024
المستقلة/- تشير خرائط الطقس إلى استمرار فرص هطول الأمطار في العراق اليوم الثلاثاء، رغم أنها ليست شاملة، حيث تتوزع الأمطار الخفيفة على 11 محافظة. ولكن مع اقتراب موعد جفاف شبه كامل في الأيام المقبلة، يبقى السؤال الأهم: هل تعكس هذه الأمطار علامات إيجابية تجاه التغيرات المناخية، أم هي مجرد نقطة عابرة في مسار قاسي يهدد مستقبل البلاد؟
التقارير الجوية تشير إلى حالة من عدم الاستقرار الجوي ستستمر في مناطق الشمال وأقصى الجنوب خلال الـ 24 ساعة القادمة، مدفوعة برطوبة مدارية محدودة.
لكن، كما هو الحال مع كل شيء في العراق، يبقى الواقع أكثر تعقيدًا. الأمطار التي تأتي بشكل عشوائي وغير منتظم قد لا تكون كافية لتلبية احتياجات الزراعة والمياه في البلاد. وفي حين تشير توقعات الطقس إلى احتمالية تجدد الأمطار يوم الأربعاء، تتزايد المخاوف من أن هذه الأمطار قد لا تكون كافية لمواجهة أزمة المياه التي تضرب البلاد بشكل متزايد بسبب التغيرات المناخية.
اعتاد العراقيون على الانخفاض الطفيف في درجات الحرارة، ولكن التغيرات المناخية الناجمة عن النشاط البشري وضغوط التنمية تثير جدلاً واسعًا. فهل نحن أمام أزمة مناخية حقيقية تتطلب تحركًا فوريًا؟ يجب أن يكون لنا موقف من هذه التغيرات، ويجب على الحكومة أن تتخذ خطوات جادة نحو إدارة الموارد المائية بشكل مستدام.
تدعو هذه الظروف إلى تأمل عميق حول كيفية تعامل العراق مع مسألة التغير المناخي. فبينما يحتفل البعض بنزول الأمطار، يعيش آخرون في خوف من جفاف محتمل أو فشل محاصيل. من الضروري أن نتذكر أن الأمطار ليست حلاً سحريًا، بل هي دعوة إلى العمل.
في النهاية، فإن الأمطار التي قد تُعتبر بمثابة بشارة للخريف، تظل غير كافية أمام التحديات المناخية العميقة. على المجتمع العراقي بكافة فئاته، من الحكومة إلى المواطن العادي، أن يتحملوا مسؤوليتهم في مواجهة التغيرات المناخية وإيجاد حلول فعالة لضمان مستقبل أفضل لأرضهم ومياههم.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: التغیرات المناخیة
إقرأ أيضاً:
طقس العراق… ضباب كثيف الأحد وتنبيهات لسائقي المركبات
13 دجنبر، 2025
بغداد/المسلة: كشفت هيئة الأنواء الجوية عن موجات “ضباب كثيف” جديدة ستجتاح البلاد صباح غد الأحد، داعية سائقي المركبات على الطرق السريعة إلى الحذر أثناء القيادة خلال تلك الساعات.
وذكرت الهيئة في بيان، إنه “خلال ساعات فجر وصباح الأحد 14 كانون الأول الجاري، تعود موجات الضباب لتتشكل مجدداً في معظم المدن وتزداد كثافتها باتجاه مناطق شمال وشرق البلاد”، موضحة أن ذلك “نتيجة ارتفاع معدلات الرطوبة وهدوء الرياح، مما يؤدي إلى تراجع ملحوظ في مدى الرؤية الأفقية يصل إلى حد الانعدام على الطرق الخارجية”.
ودعت قسم لتنبؤ في الهيئة “مستخدمي الطرق السريعة” لـ “اتخاذ أعلى درجات الحذر أثناء القيادة خلال تلك الساعات لحين تحسّن الرؤية تدريجياً قبل الظهر”.
يتعرّض العراق بما فيه إقليم كوردستان لمنخفض ممطر يستمر لأيام، يعتبر الأقوى منذ سنوات، بدأ تحركه منتصف ليلة السبت الماضي وتعمّق بالتدريج في الأقسام الغربية والمناطق الشمالية، تاركاً أمطار غزيرة، وتحذيرات من تشكل الفيضانات والسيول في مدن بأنحاء البلاد.
وكانت الهيئة قد أصدرت أمس الجمعة تحذيراً مماثلاً بشأن من موجة ضباب جديدة خلال فجر اليوم السبت.
وأصدرت مديرية الدفاع المدني العامة، حزمة توصيات، بشأن القيادة في الضباب، لمنع وقوع الحوادث، ومنها: “استخدام الأضواء الأمامية المنخفضة ومصابيح الضباب الأمامية والخلفية، القيادة بهدوء، وفتح جزء من النوافذ يتيح للسائقين الاستماع إلى أصوات السيارات ومركبات الطوارئ”
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts