الكهرباء تباع.. الظلام يخيّم على كردستان.. من المسؤول ؟
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
بغداد اليوم - السليمانية
ما إن يحل فصل الشتاء، وتنخفض درجات الحرارة لمستويات قياسية، تتفاقم أزمة الكهرباء في إقليم كردستان، حيث تعاني المدن من انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة. وبسبب تغيير جدول تشغيل المولدات الأهلية، يعيش سكان الإقليم ظلاماً دامساً من الساعة الواحدة ليلاً حتى الواحدة ظهراً.
ويعتمد سكان الاقليم مباشرة على وسائل تدفئة أخرى مثل تلك التي تعمل على النفط الأبيض، وعلى الرغم من ذلك، فإنهم يقضون ليالهم ملتحفين بالأغطية السميكة نظرا لشدة البرد.
وأوضح الخبير في شؤون الطاقة عثمان كريم لـ"بغداد اليوم" الثلاثاء (5 تشرين الثاني 2024)، أن "الأزمة تتزايد خلال الشتاء بسبب ارتفاع الطلب على الكهرباء نتيجة التدفئة وتشغيل السخانات، إضافة إلى دوام الجامعات والمدارس".
وأشار إلى أن "أحد الأسباب الرئيسية وراء الأزمة هو توسع المجمعات السكنية التي زادت في الآونة الأخيرة وتوفر الكهرباء 24 ساعة يومياً بأسعار مرتفعة، مما يدفع العديد من المواطنين للانتقال للعيش فيها".
وأضاف كريم، أن "إنتاج الطاقة الكهربائية في إقليم كردستان ينخفض خلال فصل الشتاء إلى حوالي 2800 ميغاواط، في حين يحتاج الإقليم إلى أكثر من 6 آلاف ميغاواط لتلبية الطلب بالكامل".
وأوضح أن "غالبية المجمعات السكنية مملوكة لشركات ومستثمرين متنفذين، ويُخصص جزء كبير من الطاقة الإنتاجية لها على حساب الأحياء السكنية".
يشار إلى أن مدن الإقليم، فيها مجمعات سكنية حديثة، تعمل بنظام ما يسمى "الكارت"، وهو نظام دفع مسبق، حيث تتم تعبئة الكارت بمبلغ مالي لغرض الحصول على الكهرباء، وعند نفاد المبلغ يتم التجديد، وبهذه الطريقة تستمر الطاقة على مدار الساعة دون انقطاع.
وعلى عكس محافظات العراق، فأن المولدات الأهلية في محافظات الإقليم تعمل بنظام الجدول ولها ساعات تشغيل محددة، تبدأ من الواحدة ظهرا لغاية الواحدة بعد منتصف الليل، وتكون أجور الأمبير الواحد معتدلة بين 8 – 10 آلاف دينار، حيث لا تتوفر لديهم مولدات تعمل على مدار الساعة بأجور مرتفعة، كما في العاصمة بغداد.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
الكهرباء ترصد إقبالاً متزايداً على اقتناء المنظومات الشمسية
الاقتصاد نيوز - بغداد
أعلنت وزارة الكهرباء، اليوم الاثنين، عن تزايد إقبال المواطنين على اقتناء المنظومات الشمسية، لاسيما بعد اتخاذ سلسلة إجراءات لمنح قروض ميسرة لشرائها.
وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة، أحمد موسى العبادي في تصريح للصحيفة الرسمية، إن الوزارة تعمل على تعزيز مسار الطاقة النظيفة من خلال تشجيع المواطنين على استخدام المنظومات الشمسية، التي تُعدُّ خياراً اقتصادياً على المدى البعيد، فضلاً عن كونها تتيح استمرارية في تجهيز الكهرباء دون التسبب بأي ضرر بيئي.
وأضاف أن هذه المنظومات تُستخدم على نطاق واسع في دول العالم، لما لها من أثر إيجابي في خفض التلوث وتحقيق الاستدامة البيئية، مؤكداً أنها لا تنتج أي انبعاثات ملوثة عند الاستخدام، ما يجعلها جزءاً مهماً من ستراتيجية الوزارة لتوفير طاقة مستدامة في المناطق السكنية.وبين العبادي أن الإقبال المتزايد جاء مدفوعاً بمبادرة البنك المركزي التي تضمنت تقديم قروض ميسرة للمواطنين الراغبين بشراء هذه المنظومات، ما عزز من حضورها داخل المجمعات السكنية وأسهم في خلق بيئة أنظف وأكثر استقراراً.
وأشار إلى أن الوزارة كانت قد أعلنت في وقت سابق عن سلسلة إجراءات لتسهيل الحصول على هذه المنظومات، من بينها دراسة واعتماد عروض الشركات المختصة في مجال الطاقة النظيفة، ونشر أسمائها عبر منصة (أور) الحكومية لضمان الشفافية وتسهيل اقتنائها من قبل المواطنين.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام