وزيرا الكهرباء والإسكان يبحثان خطة التوسع فى استخدامات الطاقة المتجددة
تاريخ النشر: 10th, July 2025 GMT
استقبل الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، المهندس شريف الشربينى وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية، لبحث خطة العمل المشتركة، ودعم التنسيق والتعاون فى مجالات الطاقة المتجددة والتوسع في استخدامها والاعتماد عليها، وكذلك خطة دعم وتطوير وتحديث الشبكة القومية للكهرباء والاستفادة من الخبرات المتراكمة لدى الشركات التابعة في تنفيذ مشروعات الكهرباء في المدن والمجتمعات العمرانية الجديدة.
تناول اجتماع الوزيرين الذى انعقد بحضور المهندس جابر دسوقي رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر، والمهندسة منى رزق رئيس الشركة المصرية لنقل الكهرباء، والمهندسة إلهام السرجانى مساعد وزير الإسكان للشئون الاستراتيجية، والمهندس محمد هشام درويش مستشار وزير الإسكان والمشرف على قطاع التشييد والمقاولات والمشرف على الأمانة الفنية للجنة الهندسية الوزارية، والمهندس أحمد علي مساعد نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، ومشاركة عدد من قيادات العمل ومسئولي الوزارتين، أهمية التنسيق فى موضوعات إسناد مشروعات شبكات ومحطات الكهرباء ومراجعة الأعمال والإشراف على التنفيذ من قبل شركة الكهرباء المعنية فى النطاق الجغرافي للمشروع، كما تطرق الاجتماع إلى مجريات التنفيذ، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتتولى وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة أعمال التشغيل والصيانة لشبكات العاصمة الإدارية الجديدة.
كما ناقش الاجتماع التعاون لزيادة إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية وخطة العمل التى يجرى تنفيذها لاستغلال المباني الحكومية والمقترحات الخاصة بضم مساحات فى نطاق المدن والمجتمعات العمرانية الجديدة ومحطات المرافق، وإجراءات نقل أصول عدد من محطات المحولات التى قامت هيئة المجتمعات بتنفيذها، والتوافق حول القدرات الكهربائية فى بعض المناطق والتنسيق مع جهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك، وكذلك متابعة تقدم الأعمال ومستجدات التنفيذ فى المشروعات التى تنفذها شركات الكهرباء.
قال الدكتور محمود عصمت إن تحسين كفاءة الطاقة وترشيد استهلاك الكهرباء أحد الملفات التى يجرى العمل عليها بالتعاون مع وزارة الإسكان، موضحا أن توفير الكهرباء لكافة الاستخدامات، وإتاحتها بجودة واستمرارية ضمن أولويات خطة العمل، مشيرا الى مشروع استخدام أسطح المباني الحكومية فى توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية والذى يتم العمل فيه بالتعاون مع جميع الوزارات والهيئات على مستوى الدولة، مشيدا بالمشروع الذى تمت مناقشته خلال الاجتماع حول استخدام أسطح المباني فى المشروعات التى تنفذها وزارة الاسكان وضمها لمشروع المباني الحكومية وذلك في إطار الاستراتيجية الوطنية للطاقة والاعتماد على الطاقات المتجددة وخطة الدولة للتحول الطاقى.
أضاف الدكتور محمود عصمت أن الكهرباء ركيزة لمتطلبات التنمية المستدامة وجذب الاستثمارات والتوسع العمرانى والصناعي والاستصلاح الزراعي، لاسيما الطاقة النظيفة والتى تمتلك منها قدرات توليديّة كبيرة وبنية عملاقة، مؤكداً ان "الكهرباء" مستمرة فى اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتأمين مصادر دائمة ونظيفة ومنخفضة التكلفة من الطاقة، وكذلك خفض استهلاك الوقود التقليدى وتقليل انبعاثات الكربون، موضحا خطة العمل لتحسين جودة التغذية وكفاءة استخدام الوقود التقليدي، والمشروعات الجارية لدعم الشبكة من أطوال خطوط وسعات محطات محولات على الجهود المختلفة فى إطار خطة دعم وتقوية الشبكة لاستيعاب القدرات الجديدة من الطاقات المتجددة وتعظيم عوائدها بالتوسع في أنظمة التخزين للحفاظ على استقرار التيار.
وخلال الاجتماع، أعرب المهندس شريف الشربيني عن اعتزازه بالتعاون المشترك بين وزاراتي الإسكان والكهرباء مثمناً هذا التعاون في مختلف الملفات وعلى المستويات كافة، ولاسيما ما يتعلق بتوفير القدرات والطاقات الكهربائية بمشروعات وزارة الإسكان بالمدن الجديدة سواء مشروعات محطات مياه الشرب والصرف الصحي أو المشروعات السكنية، بجانب إنشاء المشروعات المشتركة.
وأشار وزير الإسكان إلى أن ملف توفير الطاقة الكهربائية من أهم الملفات التي يتم التعاون بشأنها ولاسيما في إطار خطة الدولة نحو التوسعات العمرانية، لافتاً إلى أن وزارة الإسكان تتبنى حالياً استراتيجية البناء الأخضر التي تعتمد على توفير الطاقة والمياه، من خلال استخدام مواد بناء صديقة للبيئة، وأيضا من خلال مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزير الكهرباء وزير الإسكان الطاقة المتجددة الطاقة المتجددة وزیر الإسکان خطة العمل
إقرأ أيضاً:
إنتاج الطاقة المتجددة في العالم يتجاوز الفحم لأول مرة
أكدت دراسة جديدة أن مزارع الرياح والطاقة الشمسية في العالم نجحت في توليد كهرباء أكثر من المحطات التي تعمل بالفحم، وهو ما يمثل نقطة تحول مهمة في نظام الطاقة العالمي.
وأشارت الدراسة الصادرة عن مؤسسة "إمبر" البحثية المعنية بالمناخ إلى أن الطاقة المتجددة تجاوزت في الأشهر الستة الأولى من عام 2025 طلب العالم المتزايد للكهرباء، مما أدى إلى انخفاض طفيف في استخدام الفحم والغاز.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4الصين وأوروبا تقودان التحول نحو الطاقة الخضراء مع التراجع الأميركيlist 2 of 4سياسات ترامب تخفض الاستثمارات في الطاقة المتجددة 36%list 3 of 4استثمارات الصين الخارجية بالطاقة المتجددة تتجاوز الوقود الأحفوريlist 4 of 4توقع تراجع الاستثمار في النفط لحساب الطاقة المتجددةend of listوزاد إنتاج العالم من الطاقة الشمسية بنحو الثلث في النصف الأول من العام مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، مُلبّيا بذلك 83% من الزيادة العالمية في الطلب على الكهرباء. ونمت طاقة الرياح بأكثر من 7% بقليل، مما سمح لمصادر الطاقة المتجددة بالحلول محل الوقود الأحفوري لأول مرة.
ويمثل هذا الإنجاز "نقطة تحول حاسمة، وبداية تحول في مواكبة الطاقة النظيفة لنمو الطلب"، وفقا للتقرير.
وكانت الصين والهند مسؤولتين إلى حد كبير عن الزيادة في استخدام مصادر الطاقة المتجددة، وفقا لتقرير "إمبر"، على النقيض من الولايات المتحدة وأوروبا اللتين اعتمدتا بشكل أكبر على الوقود الأحفوري.
ووجدت "إمبر" أن الصين أضافت المزيد من توليد الطاقة المتجددة مقارنة ببقية دول العالم مجتمعة، مما أدى إلى انخفاض بنسبة 2% في استخدامها للوقود الأحفوري في النصف الأول من العام مقارنة بالأشهر نفسها في عام 2024.
وعلى مدى الفترة ذاتها، زادت الهند من استهلاكها للطاقة المتجددة بأكثر من 3 أضعاف الطلب على الكهرباء، الذي كان أقل بشكل ملحوظ هذا العام، مما تسبب في انخفاض استخدامها للفحم والغاز بنسبة 3.1% و34% على التوالي.
وعلى النقيض من ذلك، تجاوز الطلب على الكهرباء في الولايات المتحدة قطاع الطاقة المتجددة المتنامي، مما أدى إلى زيادة بنسبة 17% في توليد الفحم في النصف الأول من العام.
إعلانوفي الاتحاد الأوروبي، أظهر الطلب نموا متواضعا مقارنة بالنصف الأول من العام الماضي، ولكن الركود المرتبط بالطقس في طاقة الرياح والطاقة الكهرومائية يعني أنه حتى الطاقة الشمسية السريعة النمو لم تمنع زيادة توليد الغاز والفحم بنسبة 14% و1.1% على التوالي.
وكان تقرير منفصل صادر عن وكالة الطاقة الدولية قد أكد أن مصادر الطاقة المتجددة العالمية قد تتضاعف بأكثر من الضعف بحلول نهاية العقد، حيث من المتوقع أن يأتي 80% من قدرة الطاقة النظيفة الجديدة من الطاقة الشمسية.
وقال فاتح بيرول، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، "إن النمو في القدرة العالمية على الطاقة المتجددة في السنوات المقبلة سوف تهيمن عليه الطاقة الشمسية الكهروضوئية، ولكن مع إسهام طاقة الرياح والطاقة الكهرومائية والطاقة الحيوية والطاقة الحرارية الأرضية أيضا".
وأضاف بيرول أنه بالإضافة إلى النمو في الأسواق الراسخة، من المتوقع أن تشهد الطاقة الشمسية نموا كبيرا في اقتصادات مثل المملكة العربية السعودية وباكستان والعديد من دول جنوب شرق آسيا.
من جهتها، أكدت وكالة الطاقة الدولية أن الصين ستظل أكبر سوق نمو في العالم للطاقة المتجددة، مع بروز الهند كثاني أكبر سوق خلال بقية العقد.
وتعد الصين رائدة عالميا في إنتاج مصادر الطاقة المتجددة في العالم واستخدامها، حيث تُمثل 40% من إجمالي الطاقة المتجددة في العالم، خصوصا مع التوجه الأميركي نحو الوقود الأحفوري.
واستثمرت بكين 818 مليار دولار في الطاقة الخضراء حتى عام 2024، وهو ما يتجاوز إجمالي استثمارات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مجتمعين، وهي تتهيأ لزيادة موازنتها واستثماراتها في هذا المجال.
وفي الأشهر الخمسة الأولى من عام 2025 فقط، قدّر مركز أبحاث "إمبر إنرجي" أن الصين أنتجت من الطاقة الشمسية ما يعادل إنتاجها في عام 2020 بأكمله.
ووفقا لبيانات المنتدى الاقتصادي العالمي، فقد قامت الصين بين يناير/كانون الأول ومايو/أيار2025 بتركيب ما يكفي من طاقة الرياح والطاقة الشمسية لتوليد ما يعادل ما تنتجه إندونيسيا أو تركيا من الكهرباء.